تكريم مؤمن صبري لاعب نادي جامعة المنصورة لحصوله على ذهبية بطولة الألعاب الأفريقية الكاراتية (غانا ٢٠٢٤
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
كرم اليوم الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية اللاعب مؤمن صبري محمود إسماعيل لاعب نادي جامعة المنصورة الرياضي الحاصل على المركز الأول فرق والثالث فردي في بطولة الألعاب الأفريقية في رياضة الكاراتيه (كاتا)، وذلك خلال فعاليات تكريم رئيس الجمهورية لللاعبين الحاصلين على ميدليات ذهبية دورة الألعاب الإفريقية (غانا ) ٢٠٢٤.
وأكد الدكتور شريف يوسف خاطر أن رئيس الجمهورية يولي اهتماما كبيرا بالرياضة والرياضيين في مصر وقدم ومازال يقدم لهم كافة أوجه الدعم على كافة الأصعدة، وتكريم لاعب جامعة المنصورة يؤكد تقدير الدولة المصرية للاجتهاد والتفوق والإبداع في شتى المجالات.
كما عبر رئيس الجامعة عن شعوره بالفخر والاعتزاز بتكريم لاعب جامعة المنصورة لتحقيقه هذا المستوى المتميز والفوز بذهبية دورة الألعاب الإفريقية (غانا ) ٢٠٢٤.
مضيفا أن إدارة الجامعة تقدم الدعم الكامل والمستمر لكافة شباب الجامعة للمساهمة في إعداد كوادر شابة موهوبة ومبتكرة لتحقيق التنمية المُستدامة، في إطار استراتيجية الجامعة لبناء الإنسان، ليخرج لنا لاعبين متميزين تفخر بهم مصر في المحافل الرياضية محليا ودوليا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: محمود إسماعيل جامعة المنصورة عبدالفتاح السيسي الرئيس عبدالفتاح السيسي دورة الالعاب الافريقية الحاصل على المركز الأول جامعة المنصورة
إقرأ أيضاً:
مؤمن الجندي يكتب: حين تنام الموهبة على رصيف الأهمال
في كل مهنة، كما في كل مباراة، هناك من يملك كل الأدوات، لكنه يقف في منتصف الساحة بلا حيلة.. يمتلك الكاميرا لكنه لا يرى، يملك القلم لكنه لا يكتب، يرفع صوته لكنه لا يُسمَع.. وهناك آخرون، لا يملكون إلا نفَسًا شريفًا، وموهبةً تقاوم قسوة الطريق، ومع ذلك يصنعون الفرق، لأن الفارق لم يكن يومًا في "الشغلانة"، بل في الروح التي تسكن صاحبها.
مؤمن الجندي يكتب: حسين أبو كف مؤمن الجندي يكتب: عبور المستحيلكم من لاعب دخل الملعب مرتديًا أفخر الحذاء، محاطًا بأفضل الأجهزة، تُغطيه عدسات العالم، وتُذيع صوره شاشات ضخمة، لكنه يضل الطريق عند أول لمسة.. وكم من هاوٍ في ساحة ترابية، صنع من الطين مرمى، ومن الحلم خطة لعب، وأقنعك أنه يولد من جديد كلما لمس الكرة.
الفارق ليس في الضوء، بل في ما إذا كنتَ قادرًا على إشعاله من داخلك، أو إن كنتَ تحتاج كل الوقت لمن يُشعله لك.
في كأس العالم للأندية، حيث تلتقي نخبة الأندية من كل القارات، وتُعرض المواهب أمام أعين الكرة الأرضية، ظهر لاعب النادي الأهلي محمد مجدي "أفشة"، لا كما تمنينا، بل كما لم نتوقع.
صورة واحدة كانت كافية لتسرق كل الأضواء.. صورة لا تحكي عن هدف، ولا تمريرة سحرية، بل عن لحظة غريبة في مباراة بالميراس البرازيلي، لاعب يقف في موقف تسلل فاضح، أمتارًا أمام الخط، رافعًا يده بطلب الكرة بكل ثقة، وكأنه لم يقرأ يومًا في قانون اللعبة، أو كأن التسلل اختُرع بعد لحظات من تلك اللقطة.
كأنك تنظر إلى طفل صغير في أول مباراة له، لا إلى لاعب يحمل أرقامًا وإنجازات وأحلام جماهير بحجم قارة.
الصورة انتشرت لا لأنها مضحكة، بل لأنها مؤلمة..
تكشف كيف يمكن للحظة أن تفضح تأخر الموهبة، أو غياب التركيز، أو ربما الغرور الذي يُغلق النوافذ على التعلم.. نعم فأفشة موهوب لكنه لم يطور هذه الموهبة مع الأسف.
أفشة -الذي أحبه بالمناسبة- ليس وحده.. هو مجرد عنوان لحالة أكبر في كل مجال: حين تصعد إلى القمة دون أن تتقن الطريق، حين تصل إلى الميكروفون ولا تعرف ماذا تقول، حين يُفتح لك باب البطولة، فتضيع في تفاصيل المشهد، لأنك لم تُجهز ذاتك بما يكفي.
نعم، قد توصلك العلاقات، والفرص، والظروف، لكن وحدها الموهبة، إذا نضجت، تبقيك في المقدمة.. ووحده الإخلاص للّحظة، والوعي بالموقف، واحترام تفاصيل المهنة، يصنع منك محترفًا، لا صورةً في ترندٍ عابر.
في النهاية، المشكلة ليست أن تُخطئ، فكلنا نخطئ.. لكن أن تبدو كأنك لا تنتمي إلى المكان، أن تقف متسللًا لا في الملعب فقط، بل في الوعي والانتباه والمستوى.
فيا كل من امتلك الأدوات.. تعلّم قبل أن تتكلم، تمرّن قبل أن تتصدر، وتواضع قبل أن تُكشَف صورتك لا كما أردت، بل كما صنعتها يدك في غفلة عن الموهبة.
فأحيانًا، لقطة واحدة، كفيلة بأن تُختزل فيها سيرة كاملة.
للتواصل مع الكاتب الصحفي مؤمن الجندي اضغط هنا