وسائل التواصل الإجتماعي أو الرقمي ، أصبحت جزءاً أصيلا من حياة المجتمعات صغاراً وكباراً وقادة ومسؤولين حكوميين وغيرهم ،وذلك بالرغم ممّا نشاهده من رفض شديد وإنتقادات لاذعة ومقاومة شرسة لها من كل تلك الفئات ،بل وإنغماسهم الشديد في إستعمال تطبيقاتها من أجل التسلية واللعب والترفيه ، أو حتي العمل وتبادل الرسائل الشخصية والعملية بكل أنواعها المكتوبة والصوتية والمصورة منها .
وبالرغم من إختلاف الآراء والإنقسام حولها ، إلا أنه لا مفر أمامنا الا أن نسخر تلك الوسائط لتلبية إحتياجاتنا التواصلية التي أصبحت من أسس ومتطلبات الحياة العصرية في عالم منفتح على مصراعيه دون حدود جغرافية أو زمنية ، حيث أصبح لها دور رئيسي في إدارة مفاهيم الأعمال والجهود التسويقية والنشاطات الحكومية وطرق إتخاذ القرارات المصيرية وأداة تفاعلية لتقريب وجهات النظر بين المجتمعات وحل المشكلات.
وتتيح وسائط التواصل الإجتماعي الفرصة أمام رؤساء المنظمات والشركات لبناء وتسويق العلامة التجارية وتحسين الصورة الذهنية عن الشركات وقياداتها وتعضيد مصداقية تعاملاتها في مجالي الخدمات والمنتجات وتعزيز وتقوية أواصر العلاقات مع العملاء، ويتم ذلك عن طريق تبادل المعلومات ودراسة ردود الأفعال من أجل تلبية إحتياجات ورغبات العملاء المتطورة والمتغيرة على الدوام .
ولا يختلف القادة الحكوميين ورؤساء الدول عن مسؤلي الشركات ،حيث نشاهد تعلقهم الشديد بإستعمال وسائط التواصل الرقمية للتعبير عن أنفسهم وشرح وجهات نظرهم وتوضيح سياساتهم الحكومية وبناء علاقة وثيقة مع مواطنيهم، وتمكينهم من تقديم معلومات وردود أفعال إيجابية وسريعة خلال الأزمات والكوارث الطبيعية.
أخيراً ، لا يخلو إنغماس الرؤساء والمسؤولين في وسائط التواصل الإجتماعي من تحدّيات وفرص إيجابية مثل إثارة الجدل والإنتقادات للسياسات التي يتبناها أولئك المسؤلون، إلا أن المردود الإيجابي لهذا الأمر هو الوصول السريع الى فئات مجتمعية وجمهور متعدد وواسع الأطياف ، والحصول منهم على بيانات ونتائج أدوات البحث والتقصي التي يفرزها جمهور المواطنين بشفافية ودون تزييف أو قولبة أو قلب للحقائق.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
الفلاحي: المقاومة تركز على ضرب الآليات التي يصعب تعويضها خلال الحرب
تعكس عمليات تفجير ناقلات الجند الإسرائيلية التي تقوم بها فصائل المقاومة قوة الأسلحة المستخدمة في هذه العمليات، وتشير إلى التركيز على أهداف يصعب تعويضها خلال الحرب، كما يقول الخبير العسكري العقيد حاتم الفلاحي.
وفي الساعات الـ24 الماضية، أعلنت فصائل المقاومة تدمير دبابات وناقلات جند وآليات إسرائيلية في عدة عمليات، كما نشرت صورا لتدمير آليات أخرى في وقت سابق من الشهر الجاري.
وأمس الثلاثاء، تمكنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- من تدمير ناقلة جند في خان يونس جنوب قطاع غزة، مما أدى إلى مقتل ضابط و6 جنود، إلى جانب عدد آخر من الجرحى.
ووفقا لما قاله الفلاحي -في تحليل للجزيرة- فإن الناقلة التي دمرت من نوع "بوما"، يستخدمها سلاح الهندسة، وهي مدرعة بشكل كبير ومعدة لتمهيد الطرق للقطعات العسكرية وتفريغها من الألغام.
قطعات عالية التحصين
ويمكن لهذه المركبة حمل 8 جنود، مزودة بـ3 رشاشات خفيفة وأخرى ثقيلة إلى جانب هاون 60 ملم و20 صاروخا لتفجير الألغام، ولديها قدرة كبيرة على تحمل الضربات، مما يعني أن استهدافها قد يحيلها إلى كتلة نار، كما يقول الفلاحي.
وتشير هذه الخسائر إلى قدرة أسلحة القسام على الاختراق وإلحاق خسائر كبيرة في الآليات مما يؤدي إلى تدميرها أو إخراجها من الخدمة، كما أن استهداف جرافات "دي 9″، المضادة للرصاص يؤكد -وفق الخبير العسكري- تركيز المقاومة على القطعات الهندسية التي يصعب تعويضها خلال العمليات.
وتعني هذه العمليات وجود مشكلة لدى جيش الاحتلال في منع مقاتلي المقاومة من الوصول إلى هذه الأهداف بطريقة تحمل جرأة غير مسبوقة في المواجهات المباشرة، حسب الفلاحي، الذي أشار إلى أن أسلحة المقاومة المحلية تبدو مصممة لتدمير هذه الآليات عالية التكلفة.
كما أن استبدال الفرقة 252 بالفرقة 99 التابعة لاحتياط قيادة الجيش الإسرائيلي، تشير إلى حالة الإنهاك التي أصابت الفرقة التي سحبت أو الخسائر الكبيرة التي دفعت إلى سحبها من جبهة القتال، وفق الفلاحي، الذي قال إن عمليات التغيير في التماس لا تتم لهذه الأسباب.
إعلان