الجديد برس|

بدأت الولايات المتحدة، السبت، محاولات جديدة لإجهاض اتفاق صنعاء – الرياض الأخير.

يتزامن ذلك مع بدء تنفيذ الاتفاق وسط ترتيبات لجولة جديدة.

افردت وسائل اعلام أمريكية ومراكز تتبع الاستخبارات مساحة واسعة لتسليط الضوء على الاتفاق الأخير لخفض التصعيد الاقتصادي.

ومن بين تلك الوسائل وكالة بلومبيرغ الامريكية ومركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، حيث نشرا تقارير عن تهديد سعودي بالتخلي عن المجلس الرئاسي ، السلطة الموالية لها جنوب اليمن.

وأفادت تلك الوسائل بان السفير السعودي لدى اليمن، محمد ال جابر،   استدعى أعضاء المجلس الرئاسي عقب فشله في اقناع محافظ مركزي عدن بالتراجع ، وانه ابلغ أعضاء المجلس الثمانية بانهم سيواجهون “الحوثي” وحيدون وان بلاده ستوقف دعمها لحكومتهم بعدن.

واعتبرت تلك المصادر الخطوة السعودية بانها عكست مخاوف مع قفز القدرات العسكرية لليمن في ضوء الهجوم الأخير على  عاصمة الاحتلال الإسرائيلي “تل ابيب” بطائرة مسيرة قطعت نحو الفي كيلومتر.

ومع أن ما اردته الوسائل الامريكية حول الاتفاق الأخير بين صنعاء والرياض ليس بجديد حيث سبق للسعودية نفسها وان اعترفت بذلك، الا ان توقيت طرحه يشير إلى محاولة واشنطن استفزاز الرياض والسلطة الموالية لها جنوب اليمن  بغية التراجع عن الاتفاق لاسيما وان التسويق الأمريكي الجديد تزامن مع حراك للمبعوث الاممي  بضوء سعودي  لإقناع الأمريكيين بدعم الاتفاق الأخير .

وتربط الولايات المتحدة عملية السلام  بأجندتها المتعلقة بوقف العمليات العسكرية اليمنية ضد الاحتلال الإسرائيلي واطلاق شبكة الجواسيس، وهو ما ترفضه اليمن التي ضمن وفدها بند في الاتفاق الأخير يتضمن تأكيدات بعدم الرضوخ للضغوط الامريكية.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الاتفاق الأخیر

إقرأ أيضاً:

اليمن في مواجهة الاحتلال .. معركة مفتوحة وتحوّل في معادلة الردع

يمانيون../
أربك إصرار اليمن على دعم غزة واستمرار استهدافها لمواقع حيوية في كيان الاحتلال، كالمطارات والموانئ، حكومة تل أبيب، خصوصاً بعد التفاهم الذي أوقف الهجمات المتبادلة مع الولايات المتحدة. هذا التحول جعل “كيان الاحتلال” يواجه اليمن منفردا، من دون قدرة على كسر إرادة صنعاء أو فرض أي شروط عليها، رغم التصعيد في الهجمات الجوية ومحاولات التوسع الاستخباري.

وأجمع عدد من الخبراء والمحللين في وسائل إعلام الاحتلال أن الردع الإسرائيلي بات عاجزاً أمام ضربات اليمن، إذ لم تفلح الغارات في كبح الصواريخ والطائرات المسيرة القادمة من صنعاء، بل أصبحت “إسرائيل” مضطرة للتعايش مع “روتين القصف اليمني”، ما دامت الحرب على غزة مستمرة.

تصعيد استخباري بلا جدوى
موقع “القناة 12″ الإسرائيلية كشف أن الغارات تستهدف البنية التحتية الحيوية لليمن بهدف الضغط على صنعاء لوقف هجماتها، إلا أن هذه الأهداف لم تحقق النتائج المرجوة. ولفت التقرير إلى إنشاء وحدة استخبارات خاصة بـ”الساحة اليمنية” في سلاح الجو الإسرائيلي بداية هذا العام، تضم أربعة ضباط يتوزعون بين جمع المعلومات والعمليات الدفاعية والهجومية، بعد أن كانت تدار سابقاً من قبل ضابط واحد فقط.

وأوضح ضابط في الاستخبارات الجوية أن التوسع في بنك الأهداف في اليمن بدأ قبل أشهر من اندلاع الحرب على غزة، متوقعاً تصعيداً متواصلاً من صنعاء التي وصفها بـ”العدو العنيد والمعقد”.

فشل الردع وضياع الرهان
رونين بيرغمان، محلل “يديعوت أحرونوت”، اعتبر أن “إسرائيل” تواجه خصماً يصعب هزيمته: “فاليمنيون يكتفون بالقليل ويسببون الكثير من الضرر”، مضيفاً أن لا الغارات الأميركية ولا الإسرائيلية استطاعت ثنيهم عن مواصلة الهجمات.

في السياق نفسه، رأى ياريف أوفنهايمر، الرئيس السابق لحركة “السلام الآن”، أن الهجمات الإسرائيلية مجرد “استعراض لا يردع أحداً”، وهي تهدف لإقناع الجمهور الإسرائيلي فقط بأن “الرد حاصل”.

وبحسب تقارير متعددة، تعزز هذه النظرة حقيقة أن صفارات الإنذار تواصل قرعها في عمق الأراضي المحتلة، مسببة حالة من الذعر، وشللاً في حركة الملاحة الجوية بسبب إلغاء شركات طيران عالمية رحلاتها نحو “إسرائيل”، ما يعكس ضعف فاعلية الدفاعات الجوية أمام تهديدات اليمن.

المعادلة تنقلب
في تقرير آخر لصحيفة “إسرائيل هيوم”، ورد أن صنعاء دخلت في معادلة “رد بالمثل”، حيث تقابل الإنذارات الإسرائيلية قبل استهداف المطارات أو الموانئ في اليمن، بتهديدات مشابهة من صنعاء، سرعان ما تتبع بإطلاق صواريخ أو طائرات مسيّرة باتجاه الأراضي المحتلة.

ولفت التقرير إلى أن مطار صنعاء عاد للعمل بعد نحو أسبوع من قصفه، ما يعكس محدودية تأثير الهجمات الإسرائيلية، مقابل تأثير عميق للهجمات اليمنية على الاقتصاد وحركة الطيران داخل كيان الاحتلال.

في الختام، يبدو أن “إسرائيل” تجد نفسها أمام معركة طويلة الأمد مع اليمن، طرفها الآخر لا يُرهَق بسرعة، ويجيد استخدام أدوات المقاومة بأقل الإمكانات، ليؤكد حضوره في معادلة الردع، ويعيد رسم معالم الاشتباك الإقليمي في زمن غزة.

مقالات مشابهة

  • أخبار العالم | أمريكا ترفع العقوبات عن سوريا.. زلزال جديد يضرب كريت في اليونان.. ومحاولات أمريكية إيرانية للتوصل إلى اتفاق نووي
  • محاولات أمريكية إيرانية للتوصل إلى اتفاق نووي مؤقت في روما
  • عقوبات أمريكية جديدة على السودان على خلفية اتهامات باستخدام أسلحة كيميائية
  • اليمن في مواجهة الاحتلال .. معركة مفتوحة وتحوّل في معادلة الردع
  • بعد رفع العقوبات .. خطوة أمريكية جديدة بشأن سوريا | تفاصيل
  • مجلة أمريكية: التهديدات اليمنية قد تُغرق الكيان الصهيوني في شلل اقتصادي شامل
  • إيران ترفض وقف التخصيب وتربط الاتفاق النووي برفع العقوبات وضمان الحقوق
  • الكرملين يؤكد عدم الاتفاق على لقاء روسي ـ أوكراني في الفاتيكان
  • ماذا يعني إلغاء اتفاق الشراكة بين “إسرائيل” والاتحاد الأوروبي؟ 
  • بعد أن حاول التهرب.. ضغوط أمريكية على العليمي بشأن الاتفاق مع صنعاء