لجريدة عمان:
2025-07-02@14:28:41 GMT

راسل إدسن: «يوشك الشعر أن يكون فنا لا لغويا»

تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT

قبل عدة سنوات قرأتُ في مجلة نزوى ترجمة لحوار مع الشاعر الأمريكي راسل إدسن، شاعر «قصيدة النثر» الأمريكية كما يعرفه النقاد من خلال تعريفه لنفسه. لم يكن هذا الشاعر معروفا حينها بما يكفي لدى القارئ العربي، لكن اهتمام الشاعر والمترجم المصري أحمد شافعي به ساعدنا على التعرف عليه أكثر، إذ قدَّم لنا نماذج من شعره وحوارات معه، من بينها هذا الحوار، في كتابٍ صدر بعنوان «كلنا نولد مصابين بالغثيان».

في حواره «المثير» هذا مع بيتر جونسن: «راسل إدسن» عاريا إلا من خياله» يتحدث إدسن عن السجال المستمر حتى مطلع القرن الحالي حول شرعية قصيدة النثر في الولايات المتحدة؛ وهو ما يجعلنا نفهم أن هذا السجال حول هذا النوع الجديد لم يشغل الثقافة العربية وحدها طيلة العقود الماضية؛ ففي الوقت الذي ظل فيه بعض منتسبي الحداثة العربية يمعن في توبيخنا، مجتمعا وثقافةً، في سبيل إثبات هذه الشرعية (وكأن شيئا ما جينيا فينا دون سوانا مجبول على الارتهان لمرجعية الثابت والقديم ضد التجديد) كان هذا السجال لا يقل احتداما في أمريكا بين أوساط الشعراء والأكاديميين وفي المجلات الأدبية ودور النشر، دون أن يتهم أحدٌ الثقافة أو المجتمع الأمريكيين بالرجعية والجمود!

عربيا، وبعد عقود من الإغلاق «شبه الرسمي» لهذا السجال، نجح هذا التطرف المضاد في بسط نفوذه إلى درجة لا تسمح بفتح نقاش جديد يسائل هذه الفوضى السائلة في الكتابة الشعرية باسم قصيدة النثر وتحت لوائها؛ إذ سرعان ما يُكَمَّمُ نقاش من هذا النوع بتهمة إثارة «النعرات الطائفية» بين الشعراء والدعوة الجاهلية للعودة بزمن الكتابة الجديد إلى حقبة «القبَلية الشعرية» الآفلة، حتى وإن كان السؤال المبثوث سؤالا عن الشعرية في تضاعيف النص أيا ما كان شكلُه ولا علاقة له بسؤال الشرعية الاحتكاري، وكأنما أسئلة النقد الأدبي لا تعدو كونها خلافات أيديولوجية يتم تجاوزها بالمصالحات السياسية بين أطرافها المتنازعين.

بعيدا عن هذا الاشتباك الضروري الممل، ثمةَ عبارةٌ بين فاصلتين في كلام راسل إدسن هي بعينها ما بقي ساطعا على مدى السنوات الماضية في ذهني: «يوشك الشعر أن يكون فنا لا لغويا». في هذا القول البسيط الفاتن تُرى نبوءةٌ غامضة تستحق الإعجاب؛ على ضوئها يمكن للقارئ أن يتصور بسذاجة مفرطة في البراءة بأن في وسع الشعر، الشعر العظيم، أن يكون باللغة ومن خلالها قادرا على تجاوز حدود اللغة نفسها، أي قادرا على تجاوز حدود نفسه كنوع، مستفيدا من فنون أخرى ومتماهيا فيها. غير أني أعود اليوم لتقليب عبارة إدسن بشيء من الذُّعر، ولا أدري إن كنت سأندم بعد حين لو قلت: إنها نبوءة ذات ملامح «شيطانية» في أكثر وجوهها براءةً.

نتيجةً للعولمة، وخلال عقود من ارتطام العوالم المفزع في هذا الخلّاط الكوني، وجد بعض الشعراء، المولعين بالتجريب داخل التجريب، أن الوقت قد حان لكتابة القصيدة المعولمة التي لا ترتكز قيمتها الإبداعية على ممكنات وكوامن اللغة التي تتخَّلق منها وفيها بحمولتها الثقافية الخاصة، وإنما على مشتركات ثقافية عابرة للقارات تسهِّل حركة الترجمة دون القلق من أن تصاب القصيدة بجفاف عاطفي نتيجةً لشحوب الخصائص الجمالية للغة الأصل؛ وذلك باختصار لأنها انسحبت من الرهان على اللغة أو على هويتها اللغوية ككائن يدخل إلى حيز الوجود لغةً.

سنجد أننا نقترب أكثر من حرفية نبوءة إدسن حين نرى بعض النماذج الشعرية التي تعمد إلى التلاعب بتوزيع الأسطر وتوظيف المساحات البيضاء وإعادة هندسة الشكل البصري للنص على البياض، أي تحويل القصيدة إلى ساحة بيضاء للرسم الحرفي بالكلمات.

سركون بولص، القريب من مناخات التجريب العالمية ومن الشعر الأمريكي بصفة خاصة، كان من أوائل الشعراء العرب المعاصرين الذين بادروا لمغامرة «القصيدة البصرية» أو «التجسيمية» أو «الكونكريتية» وهو ما نراه، لا ما نقرأه، في مجموعته الشعرية «الوصول إلى مدينة أين» عام 1985، حيث لا يمكنني أن أشير لما أعنيه باقتباسٍ كما تجري العادة؛ لأن «القصيدة» مؤلفة من أرقام وأشكال هندسية فيما يشبه الطلاسم. يكتب الناقد السوري صبحي حديدي عن مغامرة الشاعر العراقي هذه قائلا: «تعكس تلك القصائد بعض طرائق استقبال العولمة الزاحفة، بل لعلها تماهت بهذه الدرجة أو تلك مع واحدٍ من أدق تعريفات العولمة، ذاك الذي اقترحه أنتوني جيدنز في كتابه «عواقب الحداثة»، حول انضغاط العالم وانكسار النرجسيات، في آن معا، من جهة أولى؛ كما أنها، من جهة ثانية، استبصرت صيغة القصيدة الإلكترونية، التي سوف تنتشر على نطاق واسع، بوصفها وليدةَ الأيقونة الكبرى لعصور الحديث والتحديث والحداثة والعولمة، أي الشاشة الرقمية». ولعل ملامح هذا التحول كانت قد بدأت بالتسلل للثقافة العربية منذ أن دخل الشعر إلى حيز التدوين، فأصبح مقروءا أكثر منه مسموعا، وحلت محل القصيدة الجهورية قصيدةٌ مكتومة الصوت، خاصة بعد أن طرحت إيقاعها الخارجي جانبا.

وبقدر ما تشي هذه المحاولات الضَّجرة المُضجرة بتحول العبثية إلى موجة عنف عالمية تستهدف في طريقها أي نظام أو مؤسسة أو نوع، تعكس لنا في الآن ذاته مدى أصالة اللغة كأقوى نظام إنساني عصي على التهجين العولمي؛ فاللغة إما أن تحاور اللغات الأخرى فتؤثر وتتأثر، كما هي طبيعتها المتحضرة، وإما أن تموت انتحارا في زمن تفوقت تقنياته الصناعية على براءتها، فلم تعد قادرةً على استيعاب ما يحدث. غير أن موت اللغة هو إيذانٌ ببداية العنف وإنذارٌ بالحرب. فحين يتعطل اللسان تحل اليد أداةً للتعبير. باللغة يستطيع الإنسان الغاضب أن يبرر، أن يشرح ويحتج، ولكنه حين تصادر لغته أو تعتقل أو تُدمَّر فلن يجد مناصا من المبادرة إلى العنف كلغة بديلة.

يمكن لهذه المحاولات (البصرية) أن تبحث عن هوية فنية أخرى غير الشعر لتحظى باستقلالها التام دون أن تورط الشعر في ما ليس منه، وبدلا من أن تؤسس فيه وباسمه لانشقاق داخلي جديد. إن الخلط الشائع المائع بين الشعر والشعرية هو خلط بين الفن وصفته. وهو أحد الذرائع الشائعة بين من يجربون الشعر خارج اللغة وبلا موهبة في معظم الأحيان سوى التشدُّق بحرية الكتابة.

كل تجربة شعرية هي بالضرورة تجريب متواصل، ولكن بأدوات الشعر وداخل نظامه الذي يطوره الشاعر. فالتجريب الواعي بمهمة الشعر هو ما يفضي إلى الاستقرار في نهاية المطاف مُكتشفا نظامه خاص، سواءً كان جديدا أو كلاسيكيا مُحدَّثا: «لا بيت للشعر خارج النظام» كما قال محمود درويش. كما لا يمكن للتجريب أن يبقى تجريبا للأبد، وإلا لفقد شكله وسفح مضمونه في الفوضى، إذ لا شكل بلا مضمون، كما لا مضمون بلا شكل، العلاقة هنا أشبه بعلاقة الجسد والروح، حيث لا يمكن للروح أن تبقى هائمةً بلا طين يجسِّدها: «الجسدُ هو مشهد جميع ما أمثّله» على حد تعبير برنار نويل.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

حين يكون الزواج بناءً لا مظهرا

 

 

 

سلطان بن ناصر القاسمي

 

في كل حضارة تنمو وتزدهر، كانت الأسرة هي الخلية الأولى التي يبدأ بها البناء، والركيزة التي يقوم عليها المجتمع. وإذا ما نظرنا في التاريخ نجد أن أعظم المجتمعات إنما عرفت الاستقرار والتقدم حين اعتنت بالزواج وباركت تكوين الأسرة.

والزواج في الإسلام ليس مجرد ارتباط بين ذكر وأنثى؛ بل هو ميثاق غليظ، وعهد رباني، وسنة كونية وشرعية تحمل في جوهرها مقاصد عظيمة. ولأننا اليوم نعيش زمنًا تتسارع فيه التحديات الاقتصادية والاجتماعية، بات من المهم أن نعيد الحديث عن هذا الركن الثابت، لا لنكرّر ما قيل، بل لنضيء الزوايا التي أهملناها، ونستنهض الوعي حول ما يجب أن يكون.

تحدثنا في موضوع سابق عن "كيف يمكن أن نبني زواجًا ناجحًا"؛ فكان لا بُد أن نوضح ونحث على الزواج، ونتحدث عن أهمية الزواج في الإسلام، حيث شرع الله سبحانه وتعالى الزواج بين جنسي البشر ذكر وأنثى، ووضع له شروطًا وأركانًا، وحث عليه، لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث النبوي الشريف: "يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم؛ فإنه له وجاء".

وهذا دليل من السنة على وجوب الزواج وأهميته. وكثيرًا ما تم الحديث عن أسباب تأخر الشباب في الزواج، ومنها ارتفاع المهور، وتكاليف الزواج، وعدم القدرة المالية، وقلة التوظيف، وكثرة التسريح من الأعمال. كلها أسباب مجتمعة تجعل من هذا الموضوع عائقًا أمام الإتمام.

وبالتالي نركز في هذا الموضوع على الأركان الأساسية لتحقيق الزواج كما أشار إليه مصطلح "الباءة"، والذي يعني القدرة على الإنفاق على الزوجة وتحمل تكاليف الزواج من مهر، ومسكن، ونفقة، وكسوة. وهذه أمور أساسية، نعم، قد يشارك الأهل في بعضها وتسهيل البعض الآخر، ولكن يبقى الأساس في ذلك هو "الاستطاعة"، وتشمل كذلك القدرة الجسدية على إقامة علاقة زوجية سليمة، مقرونة بالقدرة المالية على تحمّل أعباء الزواج. وإذا توفرت هذه الأركان يُحثّ الشخص على إتمام الزواج، وإلّا فليُرجع إلى التوجيه والنصح النبوي بالصوم، لكسر جموح الرغبة لدى الإنسان، خوفًا من الوقوع في المعصية، لا قدر الله.

والزواج في الإسلام سُنَّةٌ مؤكدةٌ وعبادةٌ حثّ عليها الأنبياء والرسل؛ حيث يُعد من أفضل الأعمال وأقربها إلى الله تعالى، لما يحققه من مقاصد شرعية واجتماعية. وقد ورد فيه: "تناكحوا تناسلوا فإني مباهٍ بكم الأمم يوم القيامة". وهذا الحديث فيه حث صريح على الزواج، وهو أمر فطري لاستمرار التناسل، وحتى لا ينقطع التكاثر الإنساني، وهذا هو الأمر الفطريّ للبشرية. فالزواج كما ذكرنا عبادة، ويحقق نصف الدين، وكذلك يمثل الإطار الشرعي الذي يحقق الرغبات المشروعة، ويمنع الانحرافات الفطرية، ويوفر الاستقرار للمجتمع.

كما أنه بناء لمؤسسة عظيمة تقوم على أركان السكينة والمودة والرحمة، وقد أشار القرآن الكريم إلى ذلك بقوله تعالى: "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا، وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً" (الروم: 21).

وهذه الآية بينت أن الزواج هو الأساس في بناء الأسرة، ويحقق أركانها. وشرع الله سبحانه الزواج منذ بداية الخليقة، عندما خلق سيدنا آدم، إلى أن تقوم الساعة، قال الله تعالى: "يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ" (البقرة: 35).

كما إنَّ الزواج يحقق ويقوّي الروابط الأسرية، ويعزّز التواصل الفعّال بين أفراد الأسرة، ويزيد من ممارسة الاحترام المتبادل.

وتُعد الروابط الأسرية هي روابط القرابة بين الأفراد الذين تربطهم صلة الدم أو الزواج، وهي تشكّل علاقات الوحدة الأساسية للمجتمع، وهي أساسية للتنمية الاجتماعية. فنجد أن الأسرة في الأفراح والأتراح مجتمعة بكاملها، تفرح لفرح الجميع، وتحزن لحزنهم، حتى وإن كانوا من قبائل مختلفة، لأن هناك ترابطًا بينهم من خلال تحقيق الزواج بين تلك العوائل. كما ذكرنا، بالإضافة إلى تحقيق الدعم المعنوي، يحقق الزواج أيضًا الدعم المادي لبعضهم البعض، ويتحقق ذلك من خلال إقامة الصناديق العائلية، والمساهمات العينية في جميع المناسبات.

ولله الحمد والمِنَّة، نجد ذلك يتحقق في مجتمعنا العُماني بصور مختلفة باختلاف المحافظات. وحتى نحافظ على تقوية تلك الروابط الأسرية، أود أن أشير إلى بعض النقاط والطرق التي من الممكن أن تساعد وتحقق معنى الترابط الأسري. على سبيل المثال: يمكن تنظيم مناشط عائلية مشتركة، تسهم في تعزيز التواصل الفعّال بين أفراد العائلة الواحدة. كما إنَّ إبداء الاحترام المتبادل، وحلّ الخلافات بطريقة بنّاءة، يسهمان في الاستمرارية الإيجابية لتقوية العلاقات الأسرية. كذلك، فإن الصراحة والإخلاص في العلاقات يبنيان الثقة الكاملة في تلك الرابطة.

ولنتحدث قليلًا عن تأخر الزواج وأسبابه وآثاره الجانبية. إلّا أنني أؤمن بأن تأخر الزواج قد يدل على جوانب تتعلق بالحكمة الإلهية، أو لظروف شخصية أو اجتماعية، أو حتى ظروف اقتصادية من جانب الرجل. وقد يكون السبب أيضًا المبالغة والأنانية في طلبات الزواج. ومع ذلك، فإن هذا التأخر قد يكون فرصة للنضوج والتطوير الذاتي لدى الجانبين.

لكن، من جانب آخر، فإن تأخر سن الزواج يؤدي إلى متغيرات في نمط الإنفاق والاستهلاك لدى الفرد، فتجد عملية الإنفاق غير مسؤولة، والمشتريات ليست لها حاجة ضرورية، أو تكون فقط لحظية. وهذا ما يحدث نتيجة عدم الشعور بالمسؤولية الأسرية. كما لا يخلو التأخير من الآثار النفسية لدى الطرفين، من حيث القلق والتوتر النفسي، الذي قد يؤدي إلى انعدام الثقة، وفقدان الإحساس بالاستمتاع، والقلق، والعصبية، واضطرابات في النوم، وبعض المشاكل الجسدية في شكل أوجاع متفرقة.

ولو رجعنا إلى الخلف قليلًا، لوجدنا تباينًا كبيرًا في المتطلبات والعادات والتقاليد. فبينما كان في الماضي يتم عقد القران بحضور الأهل والأقارب والأصدقاء، مع تناول الحلوى العُمانية، وبعدها تتم مراسم الزواج من خلال الأهازيج والموروث العماني، وكلٌّ حسب محافظته، إلا أنَّ ما أثقل كاهل الشباب اليوم في موضوع الزواج هو إقامة الحفلات.

فهناك حفلة لعقد القران، يتبعها حفلة لِلَبس الدبل، ويتم استئجار القاعات أو الاستراحات مع وجبة عشاء، يتبعها حفلة العرس، وما تحمله من نفقات لا مبرر لها، وتُختتم برحلة تُسمى (شهر العسل). وهذه كلها تكاليف لم يأمر بها الإسلام أبدًا، امتثالًا لقوله صلى الله عليه وسلم: "أقلهن مهرًا أكثرهن بركة".

ومما يدعو للتفاؤل أن هناك مبادرات مجتمعية آخذة في التنامي، تسعى إلى إقامة الأعراس الجماعية تخفيفًا لأعباء تكاليف الزواج، وتعزيزًا لروح التعاون والتكافل الاجتماعي. كما أن استشعار الدولة لأهمية دعم الشباب في هذا الجانب تجسّد في تبنّي الحكومة لصندوق دعم الزواج، المخصص لمن تنطبق عليهم الشروط، وهو ما يعكس وعيًا مؤسسيًا بقيمة الاستقرار الأسري في بناء المجتمع.

ولذلك.. أوجه ندائي للجهات المعنية بالدولة فيما يخص هذا الصندوق، بألا يتم وضع شرط دخل الفرد عائقًا أمام بعض الشباب من الاستفادة منه، أو على الأقل رفع معدل دخل الفرد إلى (1500 ريال عُماني) للحصول على هذا الدعم؛ لأن ما يترتب على الزواج من تكاليف، كما تم ذكره أعلاه، أكبر من أن يتحمّله الشباب وحدهم.

وهكذا، فإن الزواج ليس مجرد عقد وارتباط؛ بل هو بداية رحلة، ومفتاح لبناء حضارة، وتجسيد لمعاني الرحمة والسكن. فلنحمله بالوعي، لا بالمظاهر. ولنجعله عبادة، لا عادة. ولتكن نوايانا فيه خالصة، وقلوبنا مهيأة لحياة تستحق أن تُبنى على الثبات، لا على التكلّف.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • معنى اسم المثنى وصفاته
  • القضاء العراقي يخلي سبيل الشاعر عبد الحسين الحاتمي
  • بالصورة.. الشاعر والشيخ يمثلان سوية أمام القضاء العراقي
  • حين يكون الزواج بناءً لا مظهرا
  • القضاء العراقي يصدر مذكرة قبض بحق الشاعر عبد الحسين الحاتمي (وثيقة)
  • «الصحافة لم تكن البداية».. حفيد الشاعر مأمون الشناوي يكشف أسرار جده لأول مرة
  • إعلام عبري: يجب ان يكون الدور على مصر بعد ايران
  • هل يجوز قص الشعر في شهر محرم للنساء والرجال؟.. انتبهوا لـ4 حقائق
  • طرق علاج نفشة الشعر بعد الاستحمام
  • وزير الثقافة يشارك في مهرجان الشعر الدولي لدعم غزة