تأثرت أسعار النفط العالمية بشكل ملحوظ خلال الأيام القليلة الماضية، على وتيرة اغتيال رئيس الحركة السياسية لحركة حماس إسماعيل هنية، والقيادى البارز بحزب الله فؤاد شكر الذى أعلنت إسرائيل مسؤوليتها عن حادث اغتياله، وأبدت العديد من الدول قلقها بشأن ما يحدث فى منطقة الشرق الأوسط وما سيحدث جراء تلك الأحداث على النفط والطاقة فى العالم.


أشارت وكالة «بلومبيرج» الأمريكية، إلى تجاوز سعر خام برنت، أمس الأول الخميس، 81 دولارا للبرميل بعد أن قفز بنسبة 3.6٪ فى الجلسة السابقة، وتجاوز سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركى 78 دولارا بارتفاع 0.9٪..
وبحسب صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، فإن إيران تستعد على ما يبدو لشن هجوم مباشر على إسرائيل بعد أن ألقت بالمسؤولية عليها فى اغتيال رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، إسماعيل هنية، فى طهران.
ونقلت «بلومبيرج» عن المحلل فى «كومنولث بنك أوف أستراليا»، فيفيك دار، قوله: إن «أسواق النفط تشعر بالقلق بشكل مبرر من أن اغتيال هنية قد يدفع إيران بشكل مباشر إلى الحرب مع إسرائيل، وهذا من شأنه أن يعرض إمدادات النفط الإيرانية والبنية الأساسية المرتبطة بها للخطر».
ونقلت وكالة «رويترز» عن المحلل نفسه قوله إن الأسواق ستشعر بالقلق بشأن قدرة إيران على تصعيد التوتر عبر سيطرتها على مضيق هرمز.
وأضاف أن إغلاق الممر المائى الرئيسى يهدد نقل ما بين 15 و20٪ من إمدادات النفط العالمية. وفى ظل محدودية القدرة الاحتياطية لخطوط الأنابيب لتجاوز مثل هذا الحصار، فإن مضيق هرمز يشكل خطرا كبيرا محتملا لتعطيل أسواق النفط.
ومنذ اندلاع الصراع فى الشرق الأوسط، المسئول عن حوالى ثلث الخام العالمى، وبعد سلسلة الاغتيالات العديدة التى شنتها إسرائيل خلال الأيام الماضية مع العديد من جبهات المقاومة فى بعض دول الشرق الأوسط، بدأت الولايات المتحدة الأمريكية فى القلق على مصادرها لتوريد النفط.
وقالت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، الأربعاء الماضى: إن الطلب القوى على الصادرات دفع مخزونات النفط الخام الأمريكية إلى الانخفاض 3.4 مليون برميل فى الأسبوع المنتهى فى 26 يوليو إلى 433 مليون برميل.
وشهدت أسعار النفط ارتفاعًا طفيفًا أمس الجمعة، بالرغم من البيانات الاقتصادية التى أشارت إلى تباطؤ نمو الطلب العالمى على الوقود.
وسجلت العقود الآجلة لخام برنت زيادة بمقدار 33 سنتاً، أى بنسبة 0.4%، لتصل إلى مستوى 79.85 دولارًا للبرميل الواحد.
ويأتى هذا الارتفاع بعد انخفاض قدره 1.5% سجلته الأسعار فى جلسة التداول السابقة.
وبالمثل، شهدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكى ارتفاعاً بلغ 38 سنتاً، ما يمثل نسبة 0.5%، لتستقر عند مستوى 76.69 دولار للبرميل الواحد.
وكانت هذه العقود قد سجلت انخفاضاً بمعدل 2.1% خلال جلسة التداول الماضية.
وتجدر الإشارة إلى أن التوترات الجيوسياسية المستمرة فى منطقة الشرق الأوسط كانت عاملاً مساهمًا فى التأثير على حركة أسعار النفط.
وعلى الرغم من تطمينات عدة دول منتجة للنفط بأنها تعمل على تأمين تدفق النفط بشكل مستقر، إلا أن المستثمرين والمحللين ما زالوا حذرين حيال إمكانية تعطيل الإمدادات النفطية من المنطقة.
وأظهر تحليل الأسعار للعقود الآجلة للخام أنها تتجه نحو تسجيل تراجع أسبوعى، حيث ينتظر المستثمرون المزيد من المؤشرات الدالة على وضع الاقتصاد العالمى والطلب على النفط والوقود.
ويشهد الشرق الأوسط تصعيد غير مسبوق الفترة القليلة الماضية قد تصل تبعاته الاقتصادية إلى كل أنحاء الكرة الأرضية. وبدأ التصعيد بعد سقوط صاروخ فى مجدل شمس الذى أسفر عن مقتل 12 طفلاً، ألقت فيه إسرائيل بالمسؤولية على حزب الله، لكن الحزب نفى.
وبعد 12 ساعة، اغتالت إسرائيل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، إسماعيل هنية، فى العاصمة الإيرانية، طهران، فى ثانى توغل لها داخل الأراضى الإيرانية.
ووضع هذا التصعيد المنطقة فى حالة تأهب تام، حيث توعد كل من حزب الله وإيران بالرد على إسرائيل، مما قد يدخل المنطقة فى حرب شاملة من عدة أطراف قد تنجر إليها إيران والولايات المتحدة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأراضي الإيرانية حركة حماس العاصمة الإيرانية أسعار النفط الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

إعلام العدو : رصد صاروخين أُطلقا من اليمن

الثورة نت/وكالات أفادت وسائل إعلام صهيونية بإطلاق صاروخين اثنين من اليمن باتجاه كيان العدو. وأعلنت قوات العدو الصهيوني، فجر اليوم الثلاثاء، رصد صاروخٍ أُطلق من اليمن باتجاه الكيان. وعلى الرغم من زعم قوات العدو اعتراض الصاروخ دون تفعيل صافرات الإنذار، إلا أن وسائل إعلام صهيونية اعترفت بدوي صافرات الإنذار في الضفة الغربية، كما وثقت منصات إعلامية للعدو مشاهد لحظات عبور الصاروخ من فوق القدس المحتلة. وخلال ثلاث ساعات، أفاد إعلام العدو برصد صاروخ ثاني أُطلق من اليمن. ولم تعلق القوات المسلحة اليمنية على هذه الأنباء حتى اللحظة، غير أن اليمن يواصل عملياته العسكرية إسنادًا لغزة، ويستهدف كيان العدو الصهيوني فارضًا حظرًا جويًا على مطار اللد المسمى صهيونيا بن غورويون، بالإضافة إلى الحظر البحري الذي تجاوز ميناء أم الرشراش جنوبًا، ليشمل ميناء حيفا شمالي فلسطين المحتلة.

مقالات مشابهة

  • وسائل إعلام إيرانية: إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح إسرائيل
  • لماذا أطاح ترامب بنصير إسرائيل داخل مجلس الأمن القومي؟
  • إعلام إسرائيلي: تصريحات غولان عن غزة تُغيّر الموقف الدولي من إسرائيل
  • اغتيال قاض بارز أثناء توجهه لمقر عمله في إيران
  • اغتيال قاضٍ في جنوب إيران أثناء توجهه إلى عمله
  • بهجوم شيراز .. اغتيال قاضٍ كبير في جنوب إيران
  • إعلام العدو : رصد صاروخين أُطلقا من اليمن
  • صفقات الغضب بين ترامب و نتنياهو
  • نعيم قاسم مخاطباً ترامب: تحرّر من إسرائيل من أجل مصلحة أمريكا في الشرق الأوسط
  • خروج إيران من حرب غزة يفضي إلى اغتيال هنية وقادة حزب الله.. ماذا بعد؟