ما شاهدناه وشاهده معنا العالم يوم الرابع والعشرين من شهر يوليو الماضة تحت قبة مبنى الكونجرس الأمريكى ومن أعضاء الكونجرس ومشرعى القوانين الأمريكية لا سابقة له فى تاريخ أمريكا الرسمى.. من حضر من أعضاء مجلس النواب والشيوخ الأمريكيين يقفون تصفيقا أكثر من ثمانين مرة ولمدة خمسين دقيقة لدكتاتور ومجرم حرب مطلوب أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقى والتهجير القسرى لشعب فلسطين وتحديدا أهل غزة.
وقف مجرم الحرب يمثل تمثيلا بارعة وكأن العالم لم ير جرائمه وإجرامه.. اصطحب معه مجرم الحرب بعض وسائله وأدواته لإقناع المغيبة عقولهم والميتة ضمائرهم ليسوق لهم بضاعة فاسدة.. كان ضمن أدواته ضابط قال عنه إنه جندى مسلم صهيونى يدعى أشرف البحيرى من النقب، قال عنه إنه مقاتل بارع قتل العديد ممن سماهم الإرهابيين، إلى جانب زملائه من الجنود الصهاينة والعرب والمسلمين والمسيحيين والدروز الذين يقاتلون فى غزة.. أى بحيرى هذا وأى إسلام هذا يعتنقه هذا البحيرى وأمثاله..
كلنا رأى بركان الكذب الذى فجره مجرم الحرب نتنياهو وهو يرمى بحممها عندما وقف يخاطب أناسا يصفقون له كأنهم لم يشاهدوا ولم يسمعوا ما ارتكبه جيشه فى غزة والضفة من جرائم إبادة وتشريد ومنع كل المقومات لاستمرار سبل الحياة من غذاء وماء ودواء وملبس ومسكن! أتى إليهم يطلب مزيدا من الدعم العسكرى والقنابل الذكية والغبية التى يصل وزنها إلى ألفى رطل لكى تستمر هذه المآسى وهذا الخراب والدمار.
مقابل الموقف الرسمى المخزى كان هناك موقف شعبى لأصحاب الضمائر الحية من الأمريكيين وأحرار العالم ضد إستقبال مجرم الحرب وكلمته تحت قبة «الكابيتول» المجلس التشريعى الأمريكى..
بدأت الفعاليات الشعبية بحرق العلم الأمريكى خلال الاحتجاجات على زيارة نتنياهو، ولم يتوقف الأمر عند هذه الخطوات النادرة الحدوث فى الداخل الأمريكي!
حيث أطلق بعض الناشطون المؤيدون لفلسطين آلاف اليرقات وديدان الطحين والصراصير داخل فندق «ووترجيت»، مقر إقامة نتنياهو بواشنطن، فى ذات التوقيت الذى كان نتنياهو يتحدث فيه أمام الكونجرس.
الحقيقة الدامغة أن نتنياهو، ومهما حاول عبر خطابه المكتوب بعناية أن يخدع العالم، سيبقى من أبرز سفاحى العصر الحديث، ولا يمكنه أن يُجَمِّل صورته وصورة كيانه أمام العالم! فلا تصفقوا للقتلة والمجرمين! ولا تطبلوا للمطلوبين للمحاكمة أمام الجنائية الدولية بتهم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسرى لشعب فلسطين وتحديدا أهل غزة!
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإبادة الجماعية شعب فلسطين غزة مجرم الحرب تحت قبة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو أطلع رئيس "يهدوت هتوراة" على حرب وشيكة
استدعى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ، رئيس كتلة "يهدوت هتوراة" في الكنيست ، موشيه غفني، إلى لقاء عاجل في مقر وزارة الأمن والجيش الإسرائيلي في تل أبيب، الشهر الماضي، بهدف منع الأحزاب الحريدية من التصويت على حل الكنيست وتبكير الانتخابات. ومن أجل تحقيق ذلك، طالب نتنياهو غفني بالتوقيع على وثيقة تلزم بالحفاظ على سر عسكري، وبعد أن وقع غفني، أطلعه نتنياهو على أن إسرائيل ستشن الحرب ضد إيران خلال أربعة أيام.
وحسب تحقيق نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم، الجمعة، فإن غفني خرج من اللقاء قلقا، إذ لم يكن متأكدا أن الحرب ضد إيران هي خطة حقيقية، أم أن نتنياهو يخدعه كي لا تسقط حكومته. وفي الوقت نفسه، قرر غفني أن أقوال نتنياهو قد تكون حقيقية وأن حل الكنيست سيمنع مهاجمة إيران.
وبعد يومين صوتت "يهدوت هتوراة" ضد حل الكنيست. وبعد أقل من 24 ساعة بدأت الحرب ضد إيران.
واعتبرت الصحيفة أن هذه "الخطوة متعددة الأذرع" قدمت نتنياهو في "ذروة قوته السياسية"، التي شملت صراعه من أجل بقائه السياسي، ومناورة شركائه في الائتلاف، وإرضاء جهات في الإدارة الأميركية، وكان هذا يتم في التوازي أحيانا، وعكس التطابق بين مصلحته الشخصية والبقاء السياسي والمصلحة القومية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأمر الأهم هو أن نتنياهو حول الحرب على غزة أو لبنان أو إيران، إلى أداة سياسية لبقائه في الحكم.
وأظهر استطلاع أجراه "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب خلال الحرب ضد إيران، ونشره أمس، أن ثقة الإسرائيليين بنتنياهو خلال الحرب ضد إيران ارتفعت إلى أعلى مستوى منذ 7 أكتوبر.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية إقرار إسرائيلي بصمود حماس في غزة رغم استمرار الإبادة هآرتس: لم يعد وراء الحرب أي تفسير سوى غريزة بقاء مفرطة نتنياهو ينهي زيارته لواشنطن وهكذا وصفها الإعلام العبري الأكثر قراءة رغم معيقات الاحتلال.. 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى الصحة العالمية: تدهور خطير في مستشفيات غزة ونداء لإجلاء عاجل للمرضى القسام: استهدفنا دبابة "ميركفاه" وموقع قيادة شرق حي التفاح في غزة مقرّبو نتنياهو يحتجون على لقاء لابيد مع وزير الخارجية الإماراتي عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025