جريدة الرؤية العمانية:
2025-12-07@17:31:15 GMT

السنوار خلفًا للأبطال

تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT

السنوار خلفًا للأبطال

 

 

‏راشد بن حميد الراشدي

 

 

إنِّها مهمة صعبة لكنها بيد رجل شجاع، إنها أمانة عظيمة لكن ذهبت لمن هو أهل لها، إنها لحظات حاسمة لنضال أمة صامدة، إنِّها غزة العزة وفلسطين الإباء؛ ففيها الشجعان لا يموتون بل يولدون كل يوم.

فقد أعلنت حركة "حماس" اسم قائدها ورئيسها خلفًا للقائد الشهيد المناضل إسماعيل هنية- رحمه الله- وهو القائد الهُمام يحيى السنوار، والذي هو خير خلف لخير سلف.

السنوار ذلك الشخص الذي أرعب الصهاينة مرات ومرات فهو صاحب فكر سديد وقيادة محنكة لدفة الحرب، وهو مهندس عمليات المقاومة والفداء في غزة الصامدة على مدى عشرة أشهر، والتي أبهرت العالم بثباتها رغم تكالب معظم الأمم عليها وسحق البشر والحجر.

النصر قادم بإذن الله، فلله رجال أشاوس ذوي بأس شديد على العدا، أذاقوا العدو ويلات ما اقترفته أيديه من بطش وفساد فسُحقوا بأيدي رجال الحق.

السنوار خلفًا للأبطال يحمل لواء المقاومة والنصر، وينبعث الأمل من وسط الركام الذي دك به العدو أحبابنا في فلسطين وغزة، ليتحقق وعد الله قريبًا بإذنه بأفعال أبطال المقاومة وشرفاء الأمة الأطهار، الذين بذلوا الغالي والنفيس من الأرواح من أجل طرد محتل غاشم وتحرير وطنهم.

السنوار هو الكابوس القادم لدولة الاحتلال لتدمير ما تبقى من كسر الجليد تحت أقدام الصهاينة الظالمين ومن عاونهم وحالفهم؛ فالدائرة عليهم بإذن الله.

فلسطين الولادة للقادة الأحرار ستبقى حصينة أبيّة، مهما تكالبت عليها أمم الضلالة ومجوس الأرض، ومهما تخلى عنها إخوانها؛ فهي شامخة عزيزة بالشجعان، وهي اليوم رغم المحنة تتطهر من الأنذال الأنجاس نحو صفاء الأرض وتحرير القدس ودحر هؤلاء المجرمين.

السنوار سيقلب طاولة المعارك رأسًا على عقب فوق رؤسهم، بعد اغتيال رفيق دربه في النضال وبعد أن ربح البيع مع أبي العبد؛ فأعتلى شهيدًا إلى جنان الخلد ليخلف البطل بطل مثله، ولتظل مكرمات الأرض في فلسطين المباركة المليئة بأحرار الأرض، فموت قائد لا يمس ولا يضير من سير الجهاد قيد أنملة، فإنه جهاد نصر أو استشهاد، تحمله نفوس المرابطين الأحرار.

فمع السنوار واختياره رئيسًا وقائدًا لحركة المقاومة والجهاد سيسطع فجر آخر- بإذن الله- من ضياء النصر حتى تحرير القدس من خبثاء الأرض؛ فالسنوار هو الرجل المناسب في المكان المناسب.

اللهم انصر الإسلام والمسلمين ودمر أعداء الدين برحمتك يا أرحم الراحمين.. اللهم انصر إخواننا في غزة وفلسطين وأخزِ اليهود الظالمين الغاصبين.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

كيف نقرأ قرار الحكومة العراقية بتصنيف (حزب الله وأنصار الله) ضمن المنظمات الإرهابية؟

4 دجنبر، 2025

بغداد/المسلة: محمود الهاشمي

أثار القرار الحكومي المتعلق بتصنيف حزب الله وأنصار الله ضمن المنظمات الإرهابية جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والشعبية العراقية، لما يحمله من تداعيات داخلية وخارجية. وفيما يلي قراءة منهجية لأبرز النقاط المرتبطة بالقرار والخلفيات المحيطة به:

1. توقيت القرار وتأثيره الانتخابي

صدر القرار قبل أشهر من الانتخابات التشريعية، ولم يُنشر في جريدة الوقائع العراقية، ما يشير إلى إدراك الجهة المصدرة لحساسية توقيته وتأثير إعلانه على نتائج الانتخابات.

2. عدم قابليته للتنصل بعد المصادقة

لا يُنشر أي قرار في جريدة الوقائع إلا بعد مصادقة السلطات الثلاث: التنفيذية والقضائية والتشريعية، الأمر الذي يمنع أي جهة من التنصل منه أو وصفه بأنه “خطأ فني”.

3. معرفة مسبقة بالحيثيات وردود الفعل

الجهات التي صاغت القرار كانت على دراية كاملة بملابساته وبردود الفعل المحتملة، ما يفسّر لجوء شخصيات سياسية وإعلامية للدفاع عنه مباشرة بعد إعلان تفاصيله.

4. ردود فعل شعبية وسياسية غاضبة

قوى المقاومة والكتل السياسية والنخب الثقافية والمواطنون عبّروا عن رفضهم للقرار، معتبرين أنه يستهدف فصائل لعبت دوراً محورياً في مواجهة الاحتلال الأميركي والعدو الصهيوني والتنظيمات الإرهابية، وتمتلك رصيداً من الحكمة والخبرة السياسية.

5. التوجه الشعبي العراقي

يميل المزاج العام في العراق إلى دعم قوى المقاومة ومناصرة القضية الفلسطينية، ما يجعل تبنّي التصنيفات الأميركية أمراً مرفوضاً شعبياً.

6. تراجع الحكومة وتأثيره على هيبة الدولة

إعادة الحكومة النظر بالقرار، وتبريرها بأنه “ورد سهواً” مع إعلانها التحقيق ومعاقبة الجهات المسؤولة، أضرّ بهيبة الدولة وصورتها أمام المجتمع الدولي.

7. حق مشروع بردّ الفعل

سرعة الاعتراض من الأطراف السياسية والمقاومة والنخب مثّلت دفاعاً عن سمعة العراق، قبل أن تكون دفاعاً عن فصيل بعينه، لما لهذه الفصائل من رمزية إقليمية.

8. إلزامية تعديل القرار بقرار جديد

تنص المادة (3) من تعليمات النشر في جريدة الوقائع رقم (6 لسنة 2016) على أن أي قانون يُنشر يصبح نافذاً ولا يُعدّل إلا عبر قرار لاحق، ما يفرض على الحكومة إصدار قرار جديد يلغي السابق.

9. لجنة التحقيق… باب للتسويف

الدعوة لتشكيل لجنة للتحقيق تُقرأ باعتبارها محاولة لتأجيل حسم الملف، إذ تُعرف اللجان في السياق المحلي بأنها وسيلة لكسب الوقت.

10. القرار ضمن مسار سياسي أوسع

يضع مراقبون القرار في سياق سلسلة خطوات حكومية أثارت الجدل سابقاً، مثل زيارة قطر والإمارات، ودعوة ممثل حكومة الجولاني لقمة بغداد، وحضور قمة شرم الشيخ، وبيان التنديد بكتائب حزب الله، والإشادة بـ”ترامب” كمرشح للسلام، ما يربط مجمل هذه التحركات باتجاه مناوئ للمقاومة.

11. ضرورة تعزيز دعم المقاومة

على قوى المقاومة والأطر السياسية والإعلامية مواصلة دعم خط المقاومة والتعامل بحذر مع المرحلة المقبلة، خصوصاً عند اختيار شخصية رئيس الوزراء لما لهذا المنصب من صلاحيات وتأثير كبيرين.

12. أثر القرار على محور المقاومة

ترك القرار صدىً سلبياً لدى فصائل المقاومة في لبنان والمنطقة، التي لطالما اعتبرت العراق ـ حكومةً وشعباً ـ داعماً للمقاومة والقضية الفلسطينية.

13. استثمار إعلامي خليجي ضد المقاومة

وسائل إعلام خليجية ومناهضة للمقاومة صعّدت في تغطيتها للخبر، معتبرة أنه خطوة داعمة للمشروع الصهيوني ومسار التطبيع.

14. الشعب العراقي… موقف أصيل

أكدت ردود الفعل الشعبية الواسعة رفضاً للقرار، أن الشعب العراقي شعب أصيل يقف مع الحق ولا يمكن تضليله أو جره إلى مواقف تتعارض مع تاريخه الوطني.

ختاماً، تكشف تداعيات القرار وتفاعلاته عن حساسية المشهد السياسي العراقي، وعن أهمية التعامل الحكومي الحذر مع الملفات ذات الارتباط الإقليمي، خصوصاً ما يتعلق بمحور المقاومة الذي يشكل جزءاً من وجدان شرائح واسعة من المجتمع العراقي

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • عيد الجلاء وحتمية زوال المحتل وأدواته
  • مفتي الجمهورية: حفظة القرآن سيحملون رسالة الله إلى أن يرث الأرض ومن عليها
  • منظمة بدر:سنقاتل العراق كما كنا قبل 2003 إذا أصبح ضمن المحور الأمريكي
  • صنعاء والضاحية.. وفاءٌ مؤصّل وعهد أبدي لا يسقطه التقادم
  • امتلاك الحقيقة وهْم مَرضي
  • وزير الأوقاف لمتسابق بدولة التلاوة: نسعد بيك كشمس من شموس التلاوة
  • قاسم: سنحمي وطننا ومستعدون لأقصى تضحيات
  • الأحرار الفلسطينية: مقتل العميل أبو شباب رسالة للعدو الصهيوني بفشل مخططاته الخبيثة
  • أكرم توفيق: القادم أفضل بإذن الله
  • كيف نقرأ قرار الحكومة العراقية بتصنيف (حزب الله وأنصار الله) ضمن المنظمات الإرهابية؟