جماعة «اليهود الفلسطينيون» تعارض إبادة غزة
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
تعد جماعة «ناطورى كارتا» أو «حراس المدنية» من أبرز الجماعات اليهودية الأصولية التى ترفض الصيهونية، وتعارض وجود دولة إسرائيل من الأساس، ويتمركز أتباعها بشكل أساسى فى مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية وبكثافة أقل فى لندن والقدس.
تعتبر جماعة «ناطورى كارتا» أن قيام دولة إسرائيل التى تعد دولة اليهود، يخالف ما أمر به الله فى كتاب التوراة.
وبسؤاله عن سبب مشاركته فى جنازة رئيس المكتب السياسى لحركة حماس إسماعيل هنية فى العاصمة القطرية الدوحة قال «وايس»: «لن نعترف أبدًا بإسرائيل، هذا ما كان يصرّح به الشهيد إسماعيل هنيّة رحمه الله، وهذا ما صرّح به أيضًا اليهود المناهضون للصهيونية عند نشأة الفكرة الصهيونية قبل 120 عامًا، وهذا أيضًا ما نُعلنه نحن اليوم، لن نعترف أبدًا بإسرائيل!لن نعترف أبدًا بالصهاينة المجرمين، القتلة الملاعين»!
وأكد أن اليهودية دين، وليست دولة أو قومية، والصهاينة لا علاقة لهم باليهودية، وهم لا يمثلون اليهود، مضيفا أن أرض فلسطين من البحر إلى النهر هى ملك خالص للشعب الفلسطينى وحده! ولا حقّ للصهاينة مطلقًا فى أى مليمتر من أرض فلسطين!
وأضاف الحاخام اليهودى المعارض للصهيونية أن اغتيال إسماعيل هنيّة لن يساهم مطلقًا فى أمن الدولة الصهيونية، بل على العكس من ذلك، موضحا أن اغتيال إسماعيل هنيّة لا يساهم إلا فى بناء وهم وتخيّل الصهاينة «للقوة» و«العظَمة»، بينما يثبت التاريخ والواقع أن الشعب الفلسطينى سيواصل النضال من أجل الحرية والاستقلال حتى تحرير كل الأرض الفلسطينية من النهر إلى البحر، وعودة ملايين اللاجئين إلى أراضيهم وديارهم، والقدس عاصمة فلسطين.
وأعرب عن مساندته وتقديره للشعب الفلسطينى والمقاومة فى غزة قائلا: «لم يولد بعد الشعب الذى يتنازل عن أرضه واستقلاله وحريته، لو اغتال الصهاينة ألف إسماعيل هنية فإنّ النضال من أجل الحرية والاستقلال سوف يستمرّ اليهود والمسلمون متحدين فى الاحتجاج على الإبادة الجماعية المستمرة فى غزة».
وشارك الحاخام «وايس» فى تجمع آلاف الغاضبين للاحتجاج على الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة منذ فترة طويلة فى غزة، وتم تنظيم مظاهرة فى حديقة واشنطن سكوير فى مانهاتن بمدينة نيويورك، وأدان الحاخام «وايس» فى خطابه الفظائع التى ارتكبتها إسرائيل فى غزة والضفة المحتلة خلال الأشهر الماضية.
وقال: من معاداة السامية أن نجعل كل يهودى متواطئًا فى الإبادة الجماعية للفلسطينيين، وسار المتظاهرون فى شوارع مانهاتن لعدة ساعات، ولفتوا الانتباه إلى حقيقة أنه لا يمكنهم السكوت بينما تجرى إبادة جماعية فى غزة.
وكانت «ناطورى كارتا» أدانت دعم الحكومة الألمانية للكيان الصهيوني، ومنح الشرعية لأفعاله وجرائمه ضدّ الشعب الفلسطيني، وقامت مجموعة من نشطائها بزيارة السفارة الألمانية فى تل أبيب وسلّموا رسالة موجّهة إلى المستشار الألمانى أولاف شولتس، تحمل نداءً وطلبًا وتوضيحًا لمعارضة اليهود للدولة الصهيونية، كما تمّ فى الرسالة توضيح العبثيّة فى دعم الألمان للصهاينة، إذ إنّ ألمانيا بدعمها للصهاينة فإنها تسبّب ظلمًا كبيرًا لليهود الذين عاشوا على مدى مئات السنين بسلام مع المسلمين فى أنحاء العالم، ومع أبناء الشعب الفلسطينى.
وفى لندن دعا الحاخام «الحنان بيك» من «ناطورى كارتا» الدولية فى لندن لإنهاء حرب الإبادة فى غزة وعودة الفلسطينيين إلى أرضهم التى سرقها الاحتلال الإسرائيلى منهم، مؤكدا أن نتنياهو لا يتحدث باسم يهود العالم، وإسرائيل لا تمثل اليهودية واصفا نتنياهو بمجرم الحرب.
وأعضاء «ناطورى كارتا» لا يتركون مناسبة إلا ويؤكدون على معارضتهم للصهيونية وتقديرهم للجهود المبذولة لنصرة القضية الفلسطينية، ومن ضمن مواقفهم المؤيدة للفلسطينيين وقضيتهم العادلة مشاركة أعضاء من جماعة ناطورى كارتا فى مؤتمر الأزهر العالمى لنصرة القدس الذى أقيم فى القاهرة فى العام ٢٠١٨. حيث هنأ الحاخام «مير هيرش» رئيس الحركة اليهودية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر ورئيس مجلس حكماء المسلمين، بنجاح المؤتمر.
وقال مير هيرش، فى رسالة بعث بها إلى الإمام الأكبر، إن اليهود الحقيقيون، وحركة «ناطورى كارتا» المناهضة للصهيونية، فى فلسطين والولايات المتحدة، يودون الإعراب عن تهنئتكم بنجاح مؤتمر الأزهر العالمى لنصرة القدس، كما نعرب عن عميق شكرنا وتقديرنا لإتاحة الفرصة لنا للمشاركة فى هذا المؤتمر المهم، والسماح لنا بالتعبير عن رسالتنا للعالم الإسلامي
وقال: نحن نأمل ونصلى من أجل قضاء فورى على النظام الصهيونى وأن نعيش تحت الحكم الفلسطينى فى كل أنحاء فلسطين، على حدود عام 1948 وعاصمتها القدس، مؤكدا أن الصهيونية لا تمثل تعاليم اليهودية التى جاء بها موسى عليه السلام.
ومن ضمن أقوال رئيس الحركة فى المؤتمر: أوقفوا حملة إبادة الشعب الضعيف والقمع الوحشى التى تنتهجه القوات الصهيونية الإجرامية ضدنا نحن الفلسطينيين، كفى سفكا رهيبًا للدماء، كفى قتلا للشعب، كفى احتلالا لفلسطين، حرّروا فى الحال تلك الأراضى الفلسطينية المحتلة من قبل هؤلاء المجرمين الدوليين الصهيونيين، وقدّموا دعمًا إنسانيًّا واقتصاديًّا لكل أهل فلسطين المسلمين، شريطة رفع الكارثة التى حلت بهم عن طريق إرسال قوات قومية جرارة إلى فلسطين، بهدف إعادة الحقوق الشرعية إلى الشعب الفلسطينى المتمثل فى سكان فلسطين القدماء، وبذل المساعى من أجل إبعاد سلطات الاحتلال الصهيونى عن كل حدود البلاد من الأردن وحتى البحر
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تدعو لإقامة دولة فلسطينية ناطوري كارتا المتحدة الأمريكية فى غزة من أجل
إقرأ أيضاً:
إيران: جرائم الحرب الصهيونية نتيجة لإفلات الكيان المستمر من العقاب
الثورة نت /..
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، اليوم الجمعة، أن هجوم الكيان الصهيوني على سيارة إسعاف في طهران جريمة حرب.
واعتبر بقائي، في منشور على منصة “إكس”، أن تطبيع جرائم الحرب الصهيونية، يأتي نتيجة لإفلات الكيان الإسرائيلي المستمر من العقاب، رصدته وكالة مهر الإيرانية للأنباء.
وقال : “وقع اليوم مثال آخر على الانتهاك الصارخ للقانون الإنساني الدولي من قبل الكيان الصهيوني عندما تم استهداف سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر في طهران، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة مسعفين. هذه جريمة قتل متعمدة”.
وأضاف : “بموجب اتفاقيات جنيف الأربع، فإن الهجمات على عمال الإغاثة والعاملين في المجال الطبي ومركبات الإغاثة التي تقوم بمهام إنسانية محظورة تماما وتعتبر جرائم حرب”.
وتابع : “لدى الكيان الإسرائيلي تاريخ طويل في مهاجمة المرافق الطبية وقوافل المساعدات والعاملين في المجال الطبي”.
وأردف : “نتيجة لاستمرار إفلات الكيان الإسرائيلي من العقاب، أصبحت الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي أمراً شائعاً، وهذا هو نتاج اللامبالاة وعدم تحرك السلطات الملزمة قانونياً وأخلاقياً بالتحدث واتخاذ الإجراءات”.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، أن على مجلس الأمن الدولي التحرك فوراً، وفقاً لمسؤولياته بموجب ميثاق الأمم المتحدة، لوقف العدوان ومنع ارتكاب المزيد من الجرائم.
وأكمل : “تقع على عاتق جميع الدول، بما في ذلك سويسرا باعتبارها الوديعة لوثائق جنيف، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومجلس حقوق الإنسان، ومنظمة الصحة العالمية وغيرها من الهيئات الدولية المختصة، مسؤولية مشتركة لضمان الامتثال للقانون الإنساني الدولي”.