قال شريف فتحي وزير السياحة والآثار، إننا نحتاج إلى أكثر من مهرجان مثل مهرجان العلمين وأكثر من فعالية كي نصل أفكار الهوية المصرية.

وزير الاستثمار والتجارة الخارجية يتفقد مشاركات الطلاب في العلمين الجديدة انطلاق معرض تنمية الأسرة المصرية بمهرجان العلمين الجديدة

وأضاف  وزير السياحة في كلمته  مساء اليوم بمؤتمر صحفي: " اللقاء مع تحالف المصريين بالخارج كان مثمرا جدا وأدعو الجاليات المصرية في كل دول العالم لزيارة مدينة العلمين الجديدة".

يمكن الوصول للعلمين بسهولة وأمان 

وتابع  وزير السياحة: " يمكن الوصول للعلمين بسهولة وأمان ويمكن التنقل داخلها بسهولة وأمان وحرية كاملة مع احترام العادات والتقاليد".

ولفت شريف فتحي إلى أن العلمين زارها عدد كبير من الجنسيات هذا العام  تقدر بـ 104 جنسيات وهذا إنجاز كبير للغاية".

أعلنت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، انطلاق فعاليات معرض تنمية الأسرة المصرية، والذي تنظمه الوزارة بالشراكة مع المجلس القومي للمرأة، ضمن فعاليات النسخة الثانية من مهرجان العلمين الجديدة.


ويقام المعرض على مساحة 2000 متر، ويستمر حتى 25 أغسطس الجاري، بمنطقة أرض المعارض بمهرجان العلمين الجديدة بالساحل الشمالي، بمشاركة 76 عارضاً ينقسمون إلى 54 عارضًا من الأسر المنتجة لوزارة التضامن الاجتماعي، إلى جانب مشاركة 22 من رائدات الأعمال بالمجلس القومي للمرأة بهدف توفير فرص تسويقية لمشروعاتهن الحرفية.


وقالت وزيرة التضامن الاجتماعي إن معرض تنمية الأسرة المصرية يقام ضمن فعاليات مهرجان العلمين ويعد فرصة لتسويق الحرف اليدوية والتراثية من مختلف محافظات الجمهورية وفرصة كبيرة لتسويق منتجاتهم، نظراً لحجم المشاركة الكبيرة في فعاليات المعرض الذي يقام في منطقة غاية في الروعة والجمال على أرض مصر.


وأضافت الدكتورة مايا مرسي أن المعرض يشهد مشاركة متنوعة للجهات التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي كالهلال الأحمر المصري وبنك ناصر الاجتماعي وصندوق مكافحة وعلاج الادمان والتعاطي، فضلا عن المشاركة الكبيرة للمجلس القومي للمرأة بمختلف أنشطته، وهو ما يؤكد على التكامل بين كافة مؤسسات الدولة.


وتوجهت وزيرة التضامن الاجتماعي بالدعوة لكل ضيوف مهرجان " العالم علمين" لزيارة المعرض ودعم العارضين والاستفادة من الأسعار المميزة للمعروضات.

ويضم المعرض العديد من مبدعي المنتجات الحرفية اليدوية التراثية من كافة أنحاء الجمهورية، حيث يقدمون منتجات الخزف والصدف وخشب السرسوع، وخشب جذوع الشجر، ومنتجات أخميم، والكروشيه، والمفروشات بأنواعها، والإكسسوارات، والأحجار والنحاس، ولوحات خشبية، ومنتجات غذائية ومخبوزات، كما يضم إبداعات محافظات أسوان وسيوة وسيناء من ملابس تراثية وعبايات وتوابل ومنتجات غذائية ومخبوزات.

كما يضم المعرض جناحاً خاصاً بأنشطة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، وصندوق عطاء الاستثماري الخيري لدعم ذوي الإعاقة، والهلال الأحمر المصري، ومشروعات برنامج "مستورة" لبنك ناصر الاجتماعي، بالإضافة إلى جناح خاص بمكتب شكاوى المرأة للتعريف بالخدمات التي يقدمها للمرأة والدعم النفسي والاجتماعي والقانوني، والتعريف بالخط المختصر 15115 لتلقي الاستفسارات والشكاوى الخاصة بالسيدات التابع للمجلس القومي للمرأة.


كما يتضمن المعرض جناحاً خاصًا بمبادرة "نورة" التي أطلقها المجلس القومي للمرأة وتشرف برعاية السيدة الأولي انتصار السيسى، حرم السيد رئيس الجمهورية، مع جناح خاص ببرنامج الشمول المالي يتضمن أنشطة للتعريف ببرنامج الإدخار والإقراض الرقمي "تحويشة"، فضلا عن منطقة ألعاب للأطفال.

ويشهد المعرض تنظيم العديد من الأنشطة والفعاليات على هامشه، منها مسرح لعرض مجموعة من الفقرات الفنية والألعاب والمسابقات التفاعلية، وعرض حي للمنتجات الحرفية اليدوية التي أنتجتها 20 سيدة من السيدات اللاتي تلقين تدريبات بالمجلس القومي للمرأة ضمن المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية في قرى المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، وفقرة للتعريف ببرنامج التنشئة المتوازنة الذى ينفذه المجلس في إطار المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، وعروض حية يومية لصناعة الخزف، والخيامية، والأرابيسك، والكروشيه، وعرض حي للكبار والأطفال لتعليمهن مجموعة من الحرف مثل الرسم على القماش والأطباق، وعدد آخر من فنون الحرف اليدوية المميزة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العلمين مهرجان العلمين السياحة وزير السياحة بوابة الوفد التضامن الاجتماعی العلمین الجدیدة مهرجان العلمین الأسرة المصریة القومی للمرأة وزیر السیاحة

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية: الحفاظ على مقومات الهوية الوطنية المصرية يقوم على التعايش والتسامح

أكد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الهوية الوطنية تمثل مجموعة الخصائص والمقومات العقائدية واللغوية والمفاهيمية والأخلاقية والثقافية والعرقية والتاريخية، إضافة إلى العادات والتقاليد والسلوكيات التي تمنح الوطن شخصيته المميزة بين الأمم وتجعله معبرًا عن ثقافته ودينه وحضارته.

مفتي الجمهورية: «دولة التلاوة» يعيد إحياء مدرسة التلاوة المصرية من خلال اكتشاف المواهب مفتي الجمهورية يؤكد عمق العلاقات المصرية الهندية ومسيرة التبادل العلمي والتلاقي الحضاري

وأوضح أن الوطن الذي يفقد هويته لا يعد وطنًا حقيقيًّا بل يصبح مجرد إقليم يسكنه أفراد بلا مبادئ أو معتقدات أو عناصر حضارية تميزهم؛ مما يجعلهم بلا انتماء أو ولاء أو هوية، مشيرًا إلى أن الانتماء للوطن والإخلاص في خدمته والتفاني في الدفاع عنه يمثل الجذر الأصيل للهوية الوطنية وعصب الوجود المجتمعي، وأن الإنسان الذي لا ينتمي لوطنه يفقد هُويته ويصبح سهل الاستقطاب من قِبل الجماعات المتطرفة والأجندات الخارجية بما يهدد أمن وطنه واستقراره، مشددًا على أن التحديات المعاصرة تفرض ضرورة الحديث المستمر عن الهُوية الوطنية لضمان وعي المجتمع بذاته وبما يميزه عن غيره وإدراك دَوره في مواجهة المخاطر التي تحيط به؛ حفاظًا على أمنه الداخلي واستقراره القومي.

جاء ذلك خلال كلمة فضيلته بالمؤتمر الدولي الحادي عشر لكلية التربية بنين بجامعة الأزهر تحت عنوان «جيل ألفا والتربية ..صناعة المستقبل وقيادة التغيير».

وأشار فضيلة المفتي إلى المكونات التي تشكل الهُوية الوطنية وتسهم في ترسيخها في وجدان الأفراد والمجتمعات؛ إذ تتجسد هذه الهُوية في أربعة عناصر رئيسة، يأتي في مقدمتها الوطن باعتباره المجال الجغرافي الذي تتكون فيه معاني الانتماء ويترتب على فقدانه غياب الهُوية ذاتها، ثم الدين الذي يمثل ركيزة أساسية للدافعية الوطنية والدفاع عن استقرار الدولة ويعزز قيم الولاء والانتماء، ويليه عنصر اللغة بوصفها الوعاء الحافظ للتراث والمعبِّر عن الخصوصية الثقافية والداعم لوحدة الروابط الوطنية، كما يشكل التاريخ الوطني المشترك عاملًا جامعًا بين أبناء الوطن عبر ما خاضوه من تحديات ومواقف تكاتفوا فيها دفاعًا عن أرضهم وهُويتهم، وتبرز هذه العناصر مجتمعة بوصفها منظومة متكاملة تمثل جوهر الأمن القومي الذي تتطلب صيانته وعيًا متواصلًا وإدراكًا لقيمته الحيوية في حماية استقرار الدولة ومستقبلها.

وبيَّن فضيلة المفتي التحديات الكبرى التي واجهت الهُوية الوطنية، ولا تزال تفرض حضورها في المشهد الراهن؛ إذ تعد المفاهيم المغلوطة التي روَّج البعض من خلالها لفصل الانتماء الوطني عن التعاليم الدينية بادعاء أن الولاء للوطن خروج عن الثوابت، أو أن الروابط العقدية لا تتسق مع الانتماء القومي، في حين تؤكد النصوص والسير النبوية أن حب الوطن قيمة أصيلة دعا إليها الشرع وعدَّها من سلامة الفطرة الإنسانية، وهو ما تجلى في مواقف النبي صلى الله عليه وسلم وحنينه إلى مكة ودعائه للمدينة بالبركة وترسيخ الانتماء لها، كما يبرز تحدي التغريب الذي يسعى إلى فرض النموذج الغربي معيارًا للفكر والسلوك واللباس والثقافة ومحاولة سلخ الإنسان العربي المسلم من دينه وقيمه ولغته وعروبته، إضافة إلى الاغتراب المجتمعي الذي يجعل الفرد منقطعًا عن بيئته متأثرًا بنُظم خارجية على حساب دينه ووطنه، وهو ما قد يُسَوَّق خطأ تحت شعارات الحداثة والتقدم، فضلًا عن تحدي الغلو والتطرف الذي يرفض الدولة الحديثة ويكرس للعنف وإقصاء الآخر ويخدم أجندات خارجية تستهدف إضعاف الأوطان وزعزعة تماسكها. ثم يأتي تحدي العولمة بما تحمله من محاولات لطمس الخصوصيات الثقافية وإذابة الموروث الحضاري لصالح نمط عالمي واحد يخلو من الهُوية، ويتوازى مع ذلك تحدي الإعلام الموجَّه الذي يعمل على التشكيك في المنجزات الوطنية وإثارة البَلبلة بنشر الشائعات لتحقيق غايات تمس الاستقرار الاجتماعي. كما تتقدم التحديات الثقافية نوعية أخرى تتمثل في الاختراق الثقافي الذي يستهدف السيطرة على الوعي وإعادة صياغة التاريخ والواقع بطرق مشوهة لإضعاف البنية القيمية للمجتمع، ويتعاظم الخطر مع تحدي الإلحاد والفكر اللاديني الذي ينكر الوجود الإلهي ويجعل الإنسان عبدًا لشهواته على حساب الانتماء والمصلحة الوطنية، ويشيع أنماطًا من الرذائل والانفلات الأخلاقي بما يهدد بنية الهُوية، خاصة بين الشباب في ظل الانفتاح الرقمي؛ مما يجعل مواجهة هذه التحديات ضرورة لحماية الهُوية والحفاظ على وحدة المجتمع واستقراره.

ووجه فضيلة مفتي الجمهورية بضرورة الحفاظ على مقومات الهُوية الوطنية المصرية الفريدة، التي تقوم على التعايش والتسامح بين جميع الأديان في الوطن الواحد، والوسطية والاعتدال في فهم الإسلام بما حباها الله تعالى به من الأزهر الشريف وأروقته العلمية العريقة، مشددًا على أهمية عدم الانجرار خلف الشائعات المغرضة التي تهدف إلى إثارة الفتن والاضطرابات، مؤكدًا ضرورة التثبت قبل الحديث أو النشر والالتزام بالوسطية والاعتدال، فالتحذير من الشائعات ورد في قوله تعالى: {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا} [النساء: 83]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «كفى بالمرء كذبًا أن يحدث بكل ما سمع»، كما جاء التوجيه الإلهي أيضًا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} [الحجرات: 6].

ولفت فضيلة مفتي الجمهورية النظر إلى أنه من الضروري أن نتخذ طريقًا واضحًا في توجيه شبابنا، من خلال تنبيههم للوعي الرقْمي والفكر النقدي، ليعرفوا كيف يميزون بين المفيد والضار، وكيف يتحققون من صحة المعلومات قبل تصديقها أو مشاركتها، مع السعي المستمر لترسيخ الهُوية القيمية والثقافية لتصبح لهم مرجعًا داخليًّا يوجه تصرفاتهم الرقمية ويضمن توازنهم الفكري والسلوكي. ويبرز هنا الدور الحيوي للتربية والمؤسسات في تمكين هذا الانفتاح الواعي، فالأُسر تشجِّع الحوار المفتوح مع الأبناء، وتوجههم للتمييز بين ما ينفعهم وما يضرهم، والمدارس تضيف مهارات التسامح والوعي الرقْمي إلى المناهج، وتغرس لديهم القدرة على التفكير النقدي والتحليلي، بينما تقدم المؤسسات الدينية محتوًى رقْميًّا هادفًا يوضح للشاب كيف يمكنه الانفتاح على الآخر دون التفريط في هُويته وقيمه؛ ليصبح هذا الجيل واعيًا بمسؤولياته ومؤهلًا للتفاعل بإيجابية مع عالم متغير.
وعليه، فإن حماية الذات الثقافية تمثل مسؤولية مشتركة بين الأسرة والمدرسة والمؤسسات الدينية والمجتمع المدني، إذ تشكل هذه المؤسسات الدعامة الأساسية التي تضمن تنشئة جيل متوازن، واعٍ بقيمه، وملتزم بأصالته، وقادر على مواجهة تحديات العصر والمساهمة في مجتمع متوازن ومبدع. وكما جاء في قول النبي صلى الله عليه وسلم: «كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته»، فإن المسؤولية التي تقع على عاتقنا تجاه أبنائنا تقاس بما نتركه لهم من قيم وانتماء ثقافي ووعي بالهُوية، خاصة وأن هذا الجيل ينشأ في ظل عولمة رقْمية متسارعة تتطلب أسسًا متينة وإرشادًا واعيًا، ليكون قادرًا على التعرف على العالم والاستفادة من الثقافات الأخرى دون أن يغفل عن أصالته وثوابته، ولذا فإن الجهود المشتركة لكل المؤسسات ضرورية لتوفير بيئة متكاملة، تصبح فيها الذات الثقافية حصنًا يحمي الفرد من الانجراف وراء محتوى رقْمي غريب عن هُويته، أو سلوكيات تقلل من ارتباطه بالقيم الأصيلة، ويضمن له القدرة على اتخاذ قرارات واعية ومسؤولة تعكس وعيه الثقافي والتربوي.

وناشد فضيلة المفتي بضرورة مواجهة هذا الفكر الإلحادي بما يناسبه، من مواجهة الفكر بالفكر، مشيرًا إلى الدور البارز الذي يقوم به مركز "سلام" لدراسات التطرف، في هذا الشأن، وتطبيق "فتوى برو" التابعان لدار الإفتاء المصرية إذ يسهمان في تقديم الردود العلمية والرقمية بشكل منهجي وفعَّال، موضحًا دَور وَحدة حوار التابعة لدار الإفتاء التي تعمل على قرع الحجة بالحجة والبرهان بالبرهان، منبهًا إلى أهمية الاستفادة من التقنيات الحديثة في مواجهة الفكر المتطرف، التي لا تقتصر على النصوص والمقالات العلمية فحسب، بل تشمل أيضًا الأفلام الكرتونية والرسوم المتحركة والحوار المركب، ليصبح الرد متنوعًا وشاملًا ويلائم مختلف الأجيال.

وذكر فضيلته أن المؤسسات الدينية لا تقتصر على أسلوب واحد في العمل، بل تتشابك مع كل وسيلة وتواكب كل تغيرات الواقع، مضيفًا أن الدين الإسلامي يحمل في طياته كثيرًا مما يمكن تقديمه لمواجهة التحديات الفكرية، وأن ما قدمته هذه المؤسسات حتى الآن هو جهد صادق النية، مع الوعد بمواصلة العطاء والعمل بإخلاص لتعزيز الوعي الديني والثقافي لدى المجتمع.

وفي ختام كلمته، وجَّه فضيلة المفتي مجموعة من الوصايا المهمة للشباب، داعيًا إياهم إلى طاعة الله تعالى والابتعاد عمَّا يغضبه، والتمسك بالقيم الأخلاقية والالتزام بتشريعات الرسالة، مستشهدًا بفتية الكهف الذين دخلوا في الإيمان وصدقوا النبوة، والْتزموا بتشريعات الدين ولم يغتروا بالقوة أو الشهوات، وقد مدحهم الله تعالى في قوله: {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى} [الكهف: 13]، مشيرًا إلى أن عزيمتهم الراسخة بالإيمان زادتهم هداية وبصيرة وثباتًا، مؤكدًا أن الله سبحانه وتعالى يعجب بالشباب الذين ينشؤون على عبادة الله واتباع أوامره. وقد ورد عن عقبة بن عامر قول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله ليعجب من الشاب ليست له صبوة»، مشددًا على أن الله أعد من النعيم المقيم للشباب الذين استقاموا على الصراط المستقيم ما لا يمكن للعقل تصوره، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «سبعة يظلهم الله في ظله، يوم لا ظل إلا ظله: الإمام العادل، وشاب نشأ في عبادة ربه...»، موضحًا أن الالتزام بالقيم الوسطية والثبات على المبادئ يشكل الأساس للنجاح الشخصي والاجتماعي ويضمن للشباب دَورهم الفاعل في خدمة وطنهم ومجتمعهم بوعي وثبات، مشددًا على أن الاستثمار في الشباب هو استثمار في المستقبل، فكل كلمة تُزرع في عقولهم، وكل قيمة تُغرس في قلوبهم، وكل مهارة تُنمَّى لديهم، تبني مجتمعًا متماسكًا قادرًا على مواجهة تحديات العصر، مزدهرًا بالإبداع والابتكار، مرتفعًا بالقيم والأخلاق، ومستمرًّا في حضارة أصيلة تحتضن العلم والمعرفة، وتحتفي بالإنسانية والفضيلة، مؤكدًا أن تمكين الشباب وغرس الوعي والقيم لديهم يمثل حجر الأساس لأي نهضة حقيقية، ويضمن استمرار المجتمع في طريقه نحو التقدم والازدهار المستدام.

هذا، وقد شهد المؤتمر  حضور عدد كبير مع العلماء والمفكرين وأساتذة التربية وعمداء الكليات، من بينهم فضيلة أ.د. محمد الضويني، وكيل الأزهر، والأستاذ الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والأستاذ الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والأستاذ الدكتور سيد بكري، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب،  والأستاذ الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والأستاذ الدكتور علاء عشماوي، رئيس هيئة ضمان الجودة، والأستاذة الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر لشئون الوافدين، والأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق، والأستاذ الدكتور جمال فرغل الهواري، عميد الكلية، ولفيف من أساتذة جامعة الأزهر وطلابها.

وفي لفتة تقدير وعرفان، قدَّم الأستاذ الدكتور جمال فرغل الهواري، عميد كلية التربية، درع الكلية لفضيلة المفتي، مشيدًا بمسيرته المتميزة وجهوده العلمية والفكرية في خدمة الفكر الديني وتعزيز الوسطية والاعتدال، مؤكدًا أن هذا التكريم يعكس الامتنان العميق لما قدمه فضيلته من جهود ملموسة في نشر الوعي الديني والقيم الوطنية، وترسيخ مفاهيم التسامح والتعايش بين جميع أفراد المجتمع، بما يعكس رؤية الأزهر الشريف ورسالة كلية التربية في دعم المعرفة والقيادة الفكرية الواعية.

مقالات مشابهة

  • تسليم 5 سماعات طبية لذوي الهمم بالغربية ضمن مبادرة للتضامن الاجتماعي والأورمان
  • نائب رئيس هيئة قطاع التنمية والإنشاءات يتفقد مشروعات مدينة العلمين الجديدة
  • مفتي الجمهورية: الحفاظ على مقومات الهوية الوطنية المصرية يقوم على التعايش والتسامح
  • رئيس جهاز العلمين الجديدة يستقبل نائب محافظ مطروح لتفقد المدارس الجديدة
  • بعد احتراق شقتها.. التضامن الاجتماعي تقدم دعما لأسرة في المنوفية.. صور
  • التضامن الاجتماعي تطلق المرحلة الثانية من القوافل التنموية الشاملة لدعم أهالي مشروع «زهور 15 مايو»
  • وزيرة التضامن الاجتماعي تهنئ بطلات الأولمبياد الخاص المصري بتتويجهن بذهبية كأس العالم لكرة السلة الموحدة 3×3
  • وزيرة التضامن الاجتماعي: الإنجاز العالمي لبطلات الأولمبياد الخاص فخر لمصر
  • وزير الإسكان: 3 جامعات تعمل في مدينة العلمين الجديدة وبها طلاب وأعضاء هيئة تدريس
  • التضامن الاجتماعي تنظم معرضا للحرف اليدوية والتراثية بالتعاون مع بنك أبوظبي الإسلامي