“الوضع صعب”.. قوات أوكرانيا تواصل تقدمها السريع في عمق كورسك
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
المناطق_وكالات
أعلنت وزارة الطوارئ الروسية، اليوم الجمعة، أن الوضع في مقاطعة كورسك يشكل حالة طوارئ “على المستوى الاتحادي”، وذلك بعد أربعة أيام من تدفق مئات من الجنود الأوكرانيين عبر الحدود، فيما يبدو أنه أكبر هجوم لكييف على الأراضي الروسية منذ اندلاع الحرب.
في سياق متصل، قالت وزارة الدفاع الروسية إن تعزيزات في طريقها إلى مقاطعة كورسك لمواجهة التوغل الأوكراني العابر للحدود.
وقال القائم بأعمال حاكم كورسك أليكسي سميرنوف على “تليغرام”: “الوضع العملياتي في مقاطعة منطقة كورسك لا يزال صعباً”. وأضاف أن الخدمات الاجتماعية والجمعيات المدنية تقدم المساعدة للأشخاص الذين أجبروا على الفرار من منازلهم بسبب القتال. وكان آخر رقم روسي لعمليات الإجلاء في كورسك هو 3000 شخص.
بدوره، قال إيجور كوربونكوف، المسؤول في منطقة كورسك الروسية في منشور على “تليغرام”، اليوم الجمعة، إن القتال مستمر على بعد “عشرات الكيلومترات” من بلدة كورتشاتوف في جنوب روسيا حيث توجد محطة كورسك النووية.
هذا وأظهر مقطع مصور منشور على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم، قافلة من الشاحنات العسكرية الروسية المحترقة على طريق بمنطقة كورسك. وبدا أن بعض الشاحنات تحتوي على جثث، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز”. وذكرت “رويترز” أن الفيديو التقط في قرية أوكتيابرسكوي، لكن لم تتمكن من تحديد توقيت تصويره.
لم يظهر سوى القليل من المعلومات الموثوقة حول العملية الأوكرانية المفاجئة، كما أن أهدافها الاستراتيجية غير واضحة. ورفض المسؤولون الأوكرانيون التعليق بشكل محدد على التوغل الذي يجري على بعد حوالي 500 كيلومتر جنوب غرب موسكو، لكن أحد كبار مستشاري الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال يوم الخميس، إن الهجمات على المنطقة الحدودية ستجعل روسيا “تبدأ في إدراك أن الحرب تزحف ببطء داخل الأراضي الروسية”. كما اقترح ميخائيلو بودولياك أن العملية ستعمل على تحسين موقف كييف في حالة إجراء مفاوضات مع موسكو.
في السياق نفسه، قال معهد دراسة الحرب، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن، إن القوات الأوكرانية واصلت “تقدمها السريع” في عمق منطقة كورسك، حيث يقال إنها وصلت إلى مسافة 35 كلم خارج الحدود.
وأضاف المعهد في وقت متأخر الخميس: “عدم وجود رد روسي متماسك على التوغل الأوكراني في كورسك، ومعدل التقدم الأوكراني المعلن يشير إلى أن القوات الأوكرانية تمكنت من تحقيق مفاجأة عملياتية”.
من جهته، اكتفى بيان لوزارة الدفاع الروسية، اليوم الجمعة، بالقول إن الجيش “يواصل صد محاولة الغزو” ويرد بغارات جوية ومدفعية والقوات على الأرض.
من جهتها، واصلت أوكرانيا أيضاً استراتيجيتها المتمثلة في ضرب المناطق الخلفية بطائرات مسيرة بعيدة المدى، واستهداف المواقع العسكرية ومصافي النفط وغيرها من البنية التحتية. وقالت السلطات إن طائرات مسيرة أوكرانية هاجمت منطقة ليبيتسك الروسية، التي تبعد حوالي 300 كلم عن الحدود الأوكرانية، ليل الخميس.
وقالت وزارة الطوارئ الإقليمية في ليبيتسك إن حريقاً اندلع في مطار عسكري حيث تتمركز طائرات مقاتلة من بينها طائرات ميغ 29 وسو 34. كما قال حاكم ليبيتسك إيغور أرتامونوف إن بنية تحتية كهربائية غير محددة تضررت وأصيب تسعة أشخاص في الهجوم. من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية إنه تم إسقاط 75 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل، 19 منها فوق ليبيتسك.
في سياق آخر، سقط صاروخ أطلق من طائرة روسية على مركز تسوق أوكراني ظهر الجمعة فقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص وأصاب 35 آخرين، وفقاً للسلطات. ويقع المركز التجاري في مدينة كوستيانتينيفكا بمنطقة دونيتسك شرقي البلاد. وتصاعد دخان أسود كثيف فوقه بعد الغارة. قال رئيس منطقة دونيتسك فاديم فيلاشكين في منشور على تطبيق تلغرام: “هذا هجوم مستهدف آخر على مكان مزدحم، وعمل إرهابي آخر من قبل الروس”، حسب تعبيره.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: أوكرانيا روسيا وزارة الدفاع منطقة کورسک
إقرأ أيضاً:
“الأمم المتحدة” : قافلة إنسانية قادمة إلى دارفور.. واستجابة المانحين ضعيفة
“الأمم المتحدة” : قافلة إنسانية قادمة إلى دارفور.. واستجابة المانحين ضعيفة
متابعات – تاق برس- كشف المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك عن عبور قافلة إنسانية، يوم الأحد الماضي، بقيادة نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أنطوان جيرارد، من تشاد إلى منطقة دارفور وعلى متنها 180 طنا متريا من مواد الإغاثة المنقذة للحياة.
والأربعاء جددت الأمم المتحدة التأكيد على ضرورة وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق إلى السودان، ودعت المجتمع الدولي إلى تكثيف دعمه لأكثر الفئات ضعفا في البلاد.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) قد حذر من أن الوضع في ولاية شمال دارفور تحديدا لا يزال مقلقا، حيث يستمر القتال في إجبار العائلات على النزوح من ديارها.
وأفادت التقارير بمقتل ثلاثة مدنيين وإصابة كثيرين آخرين في قصف وقع يوم الثلاثاء على سوق داخل مخيم أبو شوك للنازحين – حيث تأكدت المجاعة العام الماضي.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في المؤتمر الصحفي اليومي الأربعاء: “هذا الحادث المأساوي تذكير آخر بالخسائر التي يلحقها هذا الصراع بالمدنيين”.
وقد أفادت المنظمة الدولية للهجرة بأن أكثر من 3,200 شخص فروا من مخيم أبو شوك وأجزاء من الفاشر في الفترة ما بين 26 حزيران/يونيو و6 تموز/يوليو، وهم يبحثون الآن عن الأمان في أماكن مثل السريف والطويلة والطينة.
وأشار السيد دوجاريك إلى أن الوضع الإنساني يتدهور أيضا في منطقة كردفان، حيث يجبر العنف المستمر المزيد من الناس على الفرار “غالبا إلى مناطق قليلة أو معدومة المساعدة”.
ورغم التحديات، يبذل شركاء الأمم المتحدة في المجال الإنساني كل ما في وسعهم للحفاظ على استمرار الخدمات، حيث يدعمون أكثر من 1.7 مليون شخص في شمال دارفور بالرعاية الصحية الأساسية، مستخدمين المرافق الصحية المتبقية والعيادات المتنقلة. إلا أن المتحدث باسم الأمم المتحدة حذر من أن الإمدادات الطبية “تنخفض بشكل حرج”.
في غضون ذلك، تهدد الفيضانات المفاجئة بزيادة صعوبة وصول العاملين في المجال الإنساني إلى المحتاجين. وفي هذا الصدد، قال السيد دوجاريك: “تسببت الأمطار الغزيرة اليوم في شرق السودان في فيضانات مفاجئة في منطقة شمال الدلتا بولاية كسلا.
ويأتي ذلك في الوقت الذي بدأت فيه السلطات بتصريف المياه من عدة سدود رئيسية لإدارة مياه الفيضانات المتصاعدة. ويراقب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الوضع عن كثب، وسيقدم تحديثات فور ورودها”.
تجدر الإشارة إلى أن خطة الاستجابة للسودان لهذا العام البالغة 4.2 مليار دولار، تلقت أقل من 25% حتى الآن، أي ما يساوي 917 مليون دولار.
الأمم المتحدةدارفورمساعدات إنسانية إلى دارفور