في إطار رؤية “المملكة 2030″، والدور المحوري للاستثمار في تحقيق مستهدفات التنمية الشاملة، وتنويع موارد الاقتصاد الوطني، صدرت موافقة مجلس الوزراء على نظام الاستثمار الذي يُعدّ أحد ركائز الاستراتيجية الوطنية للاستثمار.

وبهذه المناسبة، رفع معالي وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله – لما تلقاه منظومة الاستثمار في المملكة من توجيه ودعم وتمكين، يحفزها دائمًا لتطوير وتحسين بيئة الاستثمار ودعم المستثمرين في المملكة.

وقال: إن صدور نظام الاستثمار جاء امتدادًا للعديد من الإجراءات التطويرية التي اتخذتها المملكة، ويؤكّد التزامها بتوفير بيئة جاذبةٍ وداعمةٍ وآمنة للمستثمرين المحليين والأجانب.

وبيّن معاليه أن توجُّه المملكة إلى تعزيز جاذبية وتنافسية البيئة الاستثمارية، خاصةً في الجوانب التنظيمية والتشريعية، ينطلق من مضامين المبادئ الاقتصادية التي كفلها النظام الأساسي للحكم، ويراعي المستقر من مبادئ وسياسات الاستثمار، التي تتضمن أفضل الممارسات العالمية في هذا الشأن؛ وقد استدعى هذا مراجعة نظام الاستثمار الأجنبي، الذي صدر قبل حوالي 25 عامًا، لصياغة نظامٍ متكامل للاستثمار، يُعنى بالمستثمرين السعوديين والأجانب على حد سواء.

وأشار وزير الاستثمار إلى أن المملكة منذ إطلاق رؤيتها لعام 2030م، قامت بإصدار عددٍ من الأنظمة، ضمن سلسلة إصلاحات تنظيميةٍ وتشريعية، تتعلق ببيئتها الاستثمارية، وتعمل بالتوازي مع نظام الاستثمار، بما في ذلك أنظمة المعاملات المدنية، والتخصيص، والشركات، والإفلاس، ومبادرة إنشاء المناطق الاقتصادية الخاصة.

وأوضح أن السنوات القليلة الماضية شهدت تنفيذ ما يزيد على 800 إصلاح اقتصادي؛ لتعزيز التنافسية العالمية للمملكة، وكان للمركز الوطني للتنافسية، بالتكامل مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، دور رائد في تنفيذها، كل ذلك وغيره من الأنظمة والإصلاحات أسهمت في زيادة إجمالي تكوين رأس المال الثابت، بنسبة 74%، عما كان عليه عام 2017م، ليصل إلى ما يقرب من 300 مليار دولار في عام 2023م، وارتفع رصيد الاستثمار الأجنبي المباشر بنسبة 61%، بين عامي 2017م و 2023م، ليصل إلى حوالي 215 مليار دولار، وارتفعت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر بنسبة 158% في عام 2023م مقارنة بعام 2017م، لتصل إلى 19.3 مليار ريال، كما أدت هذه المبادرات والتطورات، بالإضافة إلى الحوافز والتسهيلات والمُمكنات، إلى تحفيز المستثمرين للاستثمار في بيئة استثمارية إيجابية وداعمة ومُستقرة.

اقرأ أيضاًالمملكةالرياض تشهد انطلاق هاكثون تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة

وأكد وزير الاستثمار في ختام تصريحه، أن التحديثات التي أُدخلت على النظام ستُعزز إسهامه في تحفيز النمو الاقتصادي، وتعزيز مكانة المملكة كوجهة استثمارية عالمية متميزة، موضحاً أن النظام ولوائحه التنفيذية ستَدخل حيّز النفاذ في مطلع عام 2025م، وأنه يمكن للمهتمين الحصول على مزيد من المعلومات حول نظام الاستثمار من خلال الرابط: investsaudi.sa/ar/resources/updatedInvestmentLaw

الجدير بالذكر أن إعداد نظام الاستثمار تم بجهدٍ وتعاونٍ مشتركٍ بين وزارة الاستثمار والعديد من الجهات الحكومية ذات العلاقة، وبالتشاور الموسع مع عددٍ من المنظمات الدولية، وباستطلاع آراء المستثمرين لضمان توافقه مع أفضل الممارسات الدولية.

ويمثل هذا النظام إطارًا موحدًا لحقوق وواجبات المستثمرين، مُعززًا، بذلك الأسس الراسخة ذات الصلة في المملكة بما فيها سيادة القانون، والمعاملة العادلة، وحقوق الملكية، وحرية إدارة الاستثمارات، وحماية الملكية الفكرية، وتحويل الأموال بسلاسة.

ويستهدف النظام كذلك تسهيل الإجراءات التنظيمية بشفافية ووضوح في بيئةٍ مرنة وعادلة وتنافسية، يتحقق فيها مبدأ تكافؤ الفرص، والتعامل المنصف بين المستثمرين المحليين والأجانب، كما يُحفز النظام استخدام الوسائل البديلة لتسوية النزاعات.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية نظام الاستثمار وزیر الاستثمار

إقرأ أيضاً:

نيسان تكشف عن سقف شمسي ذكي لسيارتها ساكورا

أعلنت شركة نيسان اليابانية عن تطوير نظام شمسي جديد أطلقت عليه اسم AO-Solar Extender، يمكن تركيبه على سقف سيارتها الصغيرة الكهربائية الشهيرة "ساكورا". 

هذا النظام، الذي يُعد نقلة نوعية في مفهوم الشحن الذاتي للسيارات، يهدف إلى زيادة كفاءة استهلاك الطاقة ومنح السائقين طاقة مجانية ناتجة عن أشعة الشمس.

النظام الجديد يأتي استكمالًا لتجارب سابقة مثل تلك التي رأيناها في سيارات تويوتا بريوس برايم، التي استخدمت ألواحًا شمسية لتوليد طاقة محدودة لا تتجاوز بضعة أميال من القيادة يوميًا، لكن نيسان قررت تجاوز هذا القيد بتصميم أكثر طموحًا، يعتمد على سقف متوسع مزود بلوح شمسي كبير يمكن نشره عند التوقف لتوليد طاقة إضافية.

تقول نيسان إن السقف الجديد يمكن أن يولد ما يصل إلى 500 واط من الطاقة في الأيام المشمسة عندما يكون في وضعية التمدد الكاملة، وهو ما يُترجم إلى نحو 1864 ميلًا إضافيًا من مدى القيادة سنويًا، إلى جانب قدرته على تشغيل بعض الملحقات الإلكترونية داخل السيارة مثل نظام الترفيه أو الإضاءة الداخلية.
أما عند القيادة، فيتم طيّ السقف ليُنتج نحو 300 واط من الطاقة تحت الشمس، أو 80 واط في الأجواء الممطرة. هذه الأرقام تجعل نظام نيسان الجديد أكثر كفاءة من سقف بريوس برايم الشمسي الذي لا يتجاوز إنتاجه 185 واط فقط.

ولم تغفل الشركة عن الجانب الجمالي والعملي، إذ أكدت أن تصميم النظام ينسجم تمامًا مع الخطوط الانسيابية لسيارة ساكورا. فقد صُمم السقف بحيث يقلل مقاومة الهواء، مما يحافظ على كفاءة السيارة الديناميكية دون التأثير في الأداء أو استهلاك الطاقة.

واحدة من المزايا المبتكرة في نظام AO-Solar Extender هي قدرته على تقليل درجة حرارة المقصورة الداخلية. فعند فرد اللوح، يقوم بتظليل الزجاج الأمامي للسيارة، مما يقلل من دخول أشعة الشمس المباشرة ويخفض حرارة المقصورة، وبالتالي يقل استهلاك مكيف الهواء للطاقة.
 

بهذه الطريقة، لا يقتصر دور السقف الشمسي على توليد الكهرباء فقط، بل يسهم في رفع كفاءة استهلاك الطاقة بشكل غير مباشر عبر خفض الضغط على نظام التبريد الكهربائي، وهو ما يعزز مدى القيادة الكلي للسيارة.

منذ إطلاقها في عام 2022، تُعد سيارة نيسان ساكورا من أكثر السيارات الكهربائية مبيعًا في السوق اليابانية. ويعود ذلك إلى حجمها المدمج المناسب للمدن، ومدى شحنها العملي، وتصميمها العصري الذي يجمع بين الأناقة والكفاءة.
ويبدو أن نيسان تسعى الآن إلى منح هذه السيارة ميزة إضافية تجعلها أكثر استقلالية في استهلاك الطاقة، خصوصًا في بلد مثل اليابان الذي يشجع على التقنيات الصديقة للبيئة والتحول الكامل إلى السيارات الكهربائية خلال العقد القادم.

أكدت نيسان أن مشروع AO-Solar Extender ليس مجرد تجربة مختبرية، بل يهدف إلى أن يكون منتجًا تجاريًا متاحًا للمستخدمين قريبًا، ومن المقرر أن تكشف الشركة عن تفاصيل الإطلاق وأسعار النظام خلال معرض اليابان للتنقل 2025، الذي ينطلق في 30 أكتوبر المقبل.
من المتوقع أن يُتاح النظام كخيار إضافي في سيارات ساكورا الجديدة، وربما يتم اعتماده لاحقًا في طرازات كهربائية أخرى من نيسان، خاصة مع التوجه العالمي نحو تقنيات الشحن الذاتي والطاقة المستدامة.

بإطلاقها هذا النظام، تُرسل نيسان رسالة واضحة مفادها أن الطاقة الشمسية ليست مجرد مصدر احتياطي للشحن، بل يمكن أن تكون جزءًا فعالًا من منظومة الطاقة اليومية للسيارات، ورغم أن الطاقة المنتجة من السقف الشمسي قد لا تكفي لقيادة طويلة، فإنها تمثل خطوة مهمة نحو مستقبل يعتمد على الطاقة النظيفة والاستقلالية الكهربائية الكاملة.

مقالات مشابهة

  • لتعزيز الثقة في مناخ الأعمال.. تسهيلات قانونية لتظلمات المستثمرين وتسوية نزاعاتهم
  • وزير الاستثمار: المملكة حريصة على أن تكون شريكًا فاعلًا في مستقبل سوريا الاقتصادي والتنموي
  • وزير الاقتصاد يبحث سبل تعزيز بيئة الأعمال مع رؤساء الهيئات الحكومية
  • خبير اقتصادي: المملكة تتقدم مصاف الدول في تدني معدلات التضخم ما يجعلها بيئة جاذبة للاستثمار
  • وزير البلديات: المملكة تستقبل 30 مليار دولار سنويا من الاستثمار الأجنبي المباشر
  • وزير الاستثمار: نعمل على ترسيخ مكانة المملكة كمركز عالمي للبيانات
  • وزير الثقافة يؤكد مواصلة دعم جميع المبادرات والفعاليات التي تسهم في صون الهوية المصرية
  • تدشين (100) ألف وحدة إجلاس بولاية الخرطوم من أجل بيئة تعليمية جاذبة
  • نيسان تكشف عن سقف شمسي ذكي لسيارتها ساكورا
  • سلطنة عُمان بيئة استثمارية جاذبة ومحفّزة للنّمو المُستدام