الحكومة السودانية تعلن رسميا فشل مفاوضات جدة
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
تاق برس -قال محمد بشير أبونمو، رئيس وفد الحكومة السودانية للاجتماعات التشاورية مع الولايات المتحدة الأميركية، إن المشاورات التي احتضنتها مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، انتهت دون اتفاق على مشاركة الوفد السوداني في مفاوضات جنيف التي كان مقررا عقدها يوم 14 أغسطس الجاري.
وأوضح أن الجانب الأميركي يرغب في مشاركة الجيش في مفاوضات جنيف، في حين تريد الحكومة السودانية أن تكون هي الجهة الرسمية المقابلة للطرف الآخر (الدعم السريع) في المفاوضات، مشيرا إلى أن تفاصيل كثيرة دفعتهم لإنهاء الحوار التشاوري.
وقال أبونمو -وفقا لما ورد في وكالة الأنباء السودانية- إن الاجتماعات انتهت من غير اتفاق على مشاركة الوفد السوداني في مفاوضات جنيف -كتوصية للقيادة- سواء كان الوفد ممثلا للجيش حسب رغبتهم، أو ممثلا للحكومة حسب قرار الحكومة من الآن وصاعدا.
وأضاف أن الأمر متروك في النهاية لقرار القيادة وتقديراتها، مشيرا إلى أن “هناك بالتأكيد تفاصيل كثيرة قادتنا إلى هذا القرار بإنهاء الحوار التشاوري دون اتفاق”.
وقد أشارت عدة مصادر صحفية سودانية إلى أن مشاورات جدة بين الحكومة السودانية والولايات المتحدة انتهت من دون أن تحقق أي اختراق.
وذكرت تلك المصادر أن الوفد الحكومي عاد إلى بورتسودان (المقر المؤقت للحكومة)، وأن الموعد الذي حددته الولايات المتحدة لمحادثات جنيف يتجه للتأجيل، وفقا للتطورات الحالية
ويوم الجمعة الماضي، قررت حكومة السودان إرسال وفد إلى مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، للتشاور مع وفد أميركي بشأن دعوة تلقتها من الولايات المتحدة لحضور مفاوضات جنيف
المصدر: تاق برس
كلمات دلالية: الحکومة السودانیة مفاوضات جنیف
إقرأ أيضاً:
فشل البعثة الأممية يثير مطالبة أمريكية بوقف مهمتها في الحديدة
جددت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي مطالبتها بإنهاء مهمة البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة (أونمها)، معتبرة أن التطورات المتسارعة في المحافظة تجاوزت صلاحيات البعثة ومهامها المحدودة.
وقالت القائمة بأعمال الممثل الأمريكي الدائم لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا، خلال الاجتماع الأخير لمجلس الأمن الدولي بشأن اليمن: "لا نزال نعتقد بأن بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA) يجب أن تنتهي، وأن على المنظمة الدولية إعادة تنظيم أنشطتها وبعثاتها في اليمن".
واضافت أن بلادها تعتقد أن البعثة الأممية يجب أن تنتهي، وأن على الأمم المتحدة إعادة تنظيم أنشطتها وبعثاتها في اليمن. وأكدت شيا أن مجلس الأمن جدد، خلال الشهر الماضي، تفويض بعثة "أونمها" لفترة ستة أشهر إضافية تنتهي في 28 يناير 2026، "لكننا نتطلع أن يركز تقرير الأمين العام، المقرر صدوره في 28 نوفمبر القادم، على تعزيز الكفاءة وتحسين استخدام الموارد في بعثات الأمم المتحدة في اليمن".
وكان مجلس الأمن الدولي صوّت على تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة لمدة ستة أشهر ونصف، تنتهي في 28 يناير 2026، بعد مناقشات شهدت سجالًا بين ممثلي بعض الدول الأعضاء، في ظل مطالب من بعض الأطراف بإنهاء مهمة البعثة التي اعتُبرت شكلية ولم تحقق أهدافها الرئيسية، والانتقادات المتزايدة لأداء البعثة واتهامات بالفشل والانحياز، والتي كان من المفترض أن تنتهي ولايتها في 14 يوليو الماضي.
تأسست البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2452 في يناير 2019، بهدف مراقبة تنفيذ اتفاق ستوكهولم الذي شمل وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة وموانئها (الحديدة، الصليف، ورأس عيسى)، وإعادة انتشار القوات في المنطقة. ومع ذلك، لم تتمكن البعثة من تحقيق أهدافها، حيث استمر الحوثيون في تعزيز مواقعهم العسكرية في المدينة والموانئ، بينما نفذت القوات الحكومية انسحابًا جزئيًا فقط.
اتهمت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا البعثة الأممية بأنها أصبحت "غطاءً سياسيًا" لتمكين الحوثيين من تعزيز سيطرتهم على الموانئ الاستراتيجية، دون اتخاذ إجراءات فعّالة لوقف انتهاكاتهم. وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، إن البعثة "فشلت في تنفيذ مهامها" وأصبحت "عبئًا" على العملية السياسية.