189 ساعة تدريب تخصصي للمعلمين تبدأ اليوم
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
دينا جوني (أبوظبي)
يشارك 23 ألف كادر تربوي من المعلمين والقيادات المدرسية والاختصاصيين على مستوى الدولة، اليوم الاثنين، في فعاليات أسبوع التدريب التخصصي الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم خلال الفترة الممتدة من 19 ولغاية 23 أغسطس 2024، وذلك ضمن استعداداتها لاستقبال العام الدراسي الجديد 2024-2025.
ويتضمن أسبوع التدريب التخصصي 64 ورشة عمل تدريبية متخصصة، بعدد ساعات تدريبية تصل إلى 189 ساعة.
وأكدت معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة التربية والتعليم، أهمية أسبوع التدريب التخصصي ودوره الأساسي في صقل مهارات المعلمين وإتاحته المجال لتبادل الخبرات التربوية ضمن بيئة تعليمية تتبنى الابتكار والريادة، بما ينعكس على جودة مخرجات المنظومة التعليمية وتطورها ورفدها بمقومات تميزها وتنافسيتها في المستقبل، لافتة معاليها إلى أن التدريب يأتي في إطار استعدادات الوزارة للعام الدراسي الجديد 2024- 2025
وبيّنت معاليها أن التدريب التخصصي يشكل أحد محاور استراتيجية الوزارة للمضي قدماً في تطوير ممكنات كافة الكوادر التربوية، عبر الاستثمار بطاقاتهم وقدراتهم، للوصول إلى الريادة المنشودة في قطاع التعليم، حيث ستكتسب الكوادر التربوية خلال التدريب عدداً من المهارات المتقدمة في مجموعة من المجالات الحيوية ذات الأولوية في الدولة.
من جهته، أوضح المهندس محمد القاسم، وكيل وزارة التربية والتعليم، أهمية أسبوع التدريب التخصصي، وما يتضمنه من برامج وفعاليات متنوعة تعزز من مفاهيم الابتكار والتميز والريادة التربوية لدى كافة عناصر الميدان التربوي، وتجعل منه سمة بارزة من سمات المنظومة التعليمية الوطنية، لافتاً إلى أن التدريب يتيح مسارات تطور ريادية لكافة كوادر الميدان ويمكنهم من تعزيز خبراتهم وتنميتها وتطبيقها بشكل مهني مدروس.
وبيّن أن التدريب التخصصي الذي تنظمه الوزارة بمشاركة معلمين وقيادات مدرسية واختصاصيين على مدار العام الدراسي، ينطلق من أهمية أدوارهم باعتبارهم ركيزة العملية التعليمية، كما يفتح المجال أمامهم للإبداع، بما يضمن في المحصلة تحقيق المؤشرات الوطنية المرتبطة بقطاع التعليم.
وتنظم الوزارة فعاليات أسبوع التدريب التخصصي، بالتعاون مع العديد من الشركاء الاستراتيجيين مثل وزارة الصحة ووقاية المجتمع وجامعة الإمارات العربية المتحدة وكلية الإمارات للتطوير التربوي والمركز الإقليمي للتخطيط التربوي- اليونسكو، وذلك انطلاقاً من حرص الوزارة على إشراك المعنيين في تطوير المجتمع التربوي، بما يحقق تطلعات دولة الإمارات العربية المتحدة وتطلعاتها في مجال التعليم.
ويتضمن أسبوع التدريب التخصصي 9 ورش للقيادات المدرسية و33 ورشة للمعلمين و22 ورشة للوظائف الداعمة من الاختصاصيين. وتقدم هذه الورش بالتعاون مع خبراء ومختصين في مختلف المجالات التربوية، كما يقام على هامش أسبوع التدريب التخصصي عدد من الفعاليات المصاحبة مثل فعالية أفكار ملهمة - التربوي الموهوب- إلى جانب حلقة نقاشية افتراضية مع خبراء من جامعة الإمارات وكلية الإمارات للتطوير التربوي، تتناول أعراض وأنواع التحديات الأكاديمية التي يواجهها اليافعون.
ويشتمل تدريب القيادات المدرسية على برامج متنوعة مثل القيادة التحويلية ويستهدف 1464 من القيادات، إلى جانب برنامج تعزيز العمل الإداري باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي ويهدف إلى توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في العمل الإداري.
السمات الشخصية
أما تدريب المعلمين، فسينطلق تحت عنوان «السمات الشخصية للمعلمين المميزين»، ويضم تدريب المعلمين العديد من الورش، منها مجتمعات التعلم المهنية وفهم ودعم الطلبة أصحاب الهمم في الصفوف، وقيادة التعلم الحديث، والتعلم والتقييم القائمين على المشاريع لجميع المواد الدراسية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: وزارة التربية والتعليم الذكاء الاصطناعي سارة الأميري الإمارات أن التدریب
إقرأ أيضاً:
"جامعة التقنية" تشارك في "الملتقى الدولي للإدارة والقيادة التربوية"
مسقط- الرؤية
شاركت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية -ممثلة بكرسي الإيسسكو لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي- في الملتقى السنوي الدولي الخامس للمجموعة البحثية للإدارة والقيادة التربوية، أمس الإثنين، تحت شعار "إعادة تشكيل التعليم من أجل مستقبل مستدام بقيادة مبتكرة ومُلهمة"، بحضور نخبة من الأكاديميين والخبراء والقيادات التربوية من مُختلف دول المنطقة والعالم.
وقدّم الدكتور مصعب الراوي مدير كرسي الإيسسكو ورشة عمل متخصصة بعنوان "أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في التعليم"، استعرض فيها أبرز التوجهات العالمية في توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي داخل المؤسسات التعليمية، والأطر الأخلاقية التي تضمن الاستخدام الآمن والمسؤول لهذه التقنيات.
وسلّط الراوي الضوء على المخاطر الناشئة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، مثل التحيّز الخوارزمي، وحماية الهوية الرقمية للطلاب، وتغيّر الأدوار بين الإنسان والآلة، مؤكدًا أن مستقبل التعليم يتطلب موازنة دقيقة بين الابتكار والضوابط الأخلاقية. كما شدّد على أهمية بناء ثقافة رقمية واعية داخل المدارس والجامعات، وتطوير قدرات الهيئات التدريسية للتعامل مع الأدوات الذكية وفق مبادئ الحوكمة المسؤولة.
وقدّمت الأستاذة الدكتورة ميمي السيد أحمد إسماعيل عضوة في فريق كرسي الايسسكو لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي وأستاذة مساعدة بقسم الدراسات التربوية بكلية التربية بالرستاق بالجامعة، والدكتور سعيد بن سالم السنيدي رئيس قسم الدراسات التربوية بالجامعة، ورقة بحثية بعنوان "التأثير الوسيط المحتمل للأخلاقيات الرقمية في العلاقة بين تكنولوجيا الواقع الافتراضي والتفكير الابتكاري المستدام لدى طلبة الجامعة"، استعرضت فيها أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المستخدمة في العملية التعليمية وهي تكنولوجيا الواقع الافتراضي وأهم التحديات والإشكاليات الأخلاقية المتعلقة بها ودورها في تحقيق الابتكار المستدام.
وسلّطت الأستاذة الدكتورة الضوء على الأخلاقيات الرقمية ودورها الوسيط في التأثير على العلاقة بين تكنولوجيا الواقع الافتراضي والتفكير الابتكاري المستدام، وحظيت الورقة البحثية بتفاعل واسع من المشاركين، إذ قدّمت رؤية عملية لكيفية استخدام البرامج الإحصائية في تحديد التأثيرات المباشرة وغير المباشرة لتكنولوجيا الواقع الافتراضي والتفكير الابتكاري المستدام في ظل وجود الأخلاقيات الرقمية كمتغير وسيط.
وحظيت الورشة بتفاعل واسع من المشاركين، إذ قدّمت رؤية عملية لكيفية دمج الذكاء الاصطناعي في بيئات التعلم بما يعزز جودة التعليم ويدعم الابتكار، مع الحفاظ في الوقت ذاته على القيم الأخلاقية والحقوق الرقمية للمتعلمين.