قلقيلية - صفا

أشادت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالعملية الفدائية التي استهدفت أحد حراس مستوطنة "كدوميم" شرقي مدينة قلقيلية.

وأوضحت الجبهة، في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا"، الأحد، أن العملية "تجسد إرادة شعبنا ورفضه الاستسلام وتمسكه بالمقاومة والدفاع عن وجوده".

وقالت إن الفدائي البطل منفذ العملية "يمثل تجسيداً لفكرة المقاومة ومعناها في صراعنا مع العدو الإسرائيلي".

وأكدت " أن الفدائي البطل الذي قرر ونفذ هذه العملية البطولية دون موارد معتمداً على مطرقة، تأكيد أن شعبنا سيقاتل هذا العدو ولو بالأظافر والأسنان".

وشددت على أن الرد على جرائم ومجازر الاحتلال وتوحش عصابات المستوطنين وجرائمهم بحق شعبنا "هو تصعيد المقاومة بكافة أشكالها وأدواتها ضد العدو الإسرائيلي".

ونوهت إلى أن تشكيلات المقاومة في الضفة الغربية المحتلة "تمثل بوصلة نضالية لشعبنا، وعنوان لإيقاظ الإرادة الوطنية في مواجهة العدو الإسرائيلي".

ودعت الجبهة الشعبية، للتضافر مع مجموعات المقاومة واحتضانها وإسنادها نضالياً، منددة بكل أشكال الملاحقة التي تتعرض لها المقاومة ضمن سياسات التنسيق الأمني.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: الجبهة الشعبية مدينة قلقيلية المقاومة الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

ما أهمية عملية القسام الأخيرة في بيت لاهيا؟ الفلاحي يجيب

قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم الفلاحي، إن العملية التي نفذتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- في منطقة العطاطرة شمالي بيت لاهيا، رسالةٌ قوية تؤكد هشاشة السيطرة الميدانية الإسرائيلية رغم الادعاءات بإحكام القبضة على شمالي قطاع غزة.

وأوضح الفلاحي في تحليل للمشهد العسكري بقطاع غزة، أن بيت لاهيا والعطاطرة تعدان من المناطق التي خضعت لعمليات تمشيط مكثفة من جيش الاحتلال في إطار خطة "المناطق العازلة"، حيث تعمل الفرقة 162 الإسرائيلية ضمن محور الشمال، وهي واحدة من أكثر الوحدات تجهيزا.

وأشار إلى أن هذه العملية التي نُفذت في منطقة زراعية مكشوفة نسبيا، وتخضع لرقابة إسرائيلية مشددة، تعكس قدرة المقاومة على التحرك والاشتباك المباشر، وتثير تساؤلات كبيرة عن مدى فاعلية الانتشار العسكري الإسرائيلي في هذه الجيوب المتقدمة.

وتأتي هذه التصريحات عقب إعلان كتائب القسام استهداف قوة من 10 جنود في منطقة العطاطرة، مؤكدة وقوعهم قتلى وجرحى، بينما أوردت وسائل إعلام إسرائيلية نبأ إصابة جنديين بجروح خطِرة في نفس المنطقة شمالي قطاع غزة.

وفي سياق متصل، كانت الكتائب قد كشفت أمس عن تنفيذ عملية مزدوجة في بلدة القرارة شرق خان يونس، تضمنت تفجير منزل مفخخ وتفجير عين نفق في مجموعة من جنود الاحتلال، تبع ذلك اشتباك مباشر وعمليات إخلاء مروحية للمصابين.

إعلان خطة جيش الاحتلال

وأكد العقيد الفلاحي، أن تلك العمليات تضعف فعليا قدرة الجيش الإسرائيلي على تنفيذ خطته الرئيسية التي تهدف إلى تقسيم القطاع إلى ثلاث مناطق وعزلها عن بعضها بعضا بطرق برية تمتد من كوسيميم حتى شاطئ غزة.

ولفت إلى أن جيش الاحتلال يعتمد أساسا على القصف التمهيدي والمعلومات الاستخبارية لتأمين تقدمه، لكن فشل الاستخبارات في رصد تحركات المقاومة يعطل تلك الخطط، ويزيد من احتمالات وقوع كمائن متكررة.

وأشار إلى أن مسرح العمليات يشهد منذ أسابيع اعتماد فصائل المقاومة على كمائن هندسية، بما فيها تفخيخ المنازل وتفجير عيون الأنفاق، في ظل استفادتها من الطبيعة الجغرافية المعقدة والأنقاض المنتشرة التي تعيق كشف تحركاتها.

وأضاف أن هذه الأساليب تعزز من تكتيكات حرب العصابات، حيث تتمكن وحدات المقاومة من الاشتباك المباشر، حتى في ظل البث الحي لتحركات القوات الإسرائيلية عبر الطائرات والطائرات المسيرة، ما يعكس مرونة ميدانية متقدمة.

وأكد العقيد الفلاحي، أن الجيش الإسرائيلي لم يدفع حتى اللحظة بكامل قواته إلى قطاع غزة، إذ تكتفي القيادات العسكرية بالدفع بالفرق النظامية كخط هجومي أول، بينما تتولى وحدات أخرى ما يُعرف بمهمة "مسك الأرض" بعد السيطرة عليها.

وأشار إلى أن هذه الإستراتيجية تعني، أن عمليات التوغل لم تبدأ فعليا بالزخم الكامل، وأن المعارك لا تزال محدودة النطاق جغرافيا، رغم مضي أكثر من سبعة أشهر على بداية الحرب، ما يؤكد التخوف الإسرائيلي من تكبد خسائر كبيرة.

تعقيد عسكري

وبحسب الفلاحي، فإن التعقيد العسكري في تنفيذ عملية كهذه يعود إلى عوامل عدة، من أبرزها غياب الغطاء الاستخباري، إضافة إلى صعوبة رصد وحدات المقاومة المتحصنة داخل الأنفاق وبين الأنقاض، والتي تتحرك تحت الأرض أو في مناطق متداخلة.

واعتبر أن نجاح القسام في تنفيذ عمليات من هذا النوع، مثل استهداف القوة العسكرية في العطاطرة، يعكس حجم التحديات التي تواجهها إسرائيل في فرض سيطرة ميدانية فعلية على الأرض، ويشير إلى عمق المأزق العملياتي الذي تعيشه القيادة العسكرية الإسرائيلية.

إعلان

وبحسب المعطيات الإسرائيلية، فقد خسر الجيش منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 ما لا يقل عن 854 ضابطا وجنديا، منهم 413 سقطوا في المعارك البرية، إلى جانب أكثر من 5846 مصابا في جبهات متعددة أبرزها غزة.

ورغم هذه الأرقام، تتهم أطراف فلسطينية وإسرائيلية معارضة، الجيش بإخفاء الحجم الحقيقي للخسائر، خاصة في ظل التعتيم الإعلامي على نتائج كمائن المقاومة، التي تقول، إنها أوقعت عشرات القتلى في صفوف القوات المهاجمة خلال الأشهر الماضية.

وتستمر هذه العمليات في وقت تشن فيه إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة، أوقعت أكثر من 176 ألف شهيد وجريح، وتسببت في دمار واسع ونزوح مئات الآلاف، في ظل اتهامات دولية متزايدة بارتكابها جرائم إبادة جماعية بدعم أميركي مباشر.

مقالات مشابهة

  • قائد أنصار الله: مهما كان حجم العدوان الإسرائيلي فلن يؤثر على موقف شعبنا الداعم لـ غزة
  • الأحمد: الذكرى الـ61 لتأسيس منظمة التحرير محطة مفصلية وتجسيد لإرادة التحرر
  • ” الشعبية” تدعو لتصعيد الغضب الشعبي العالمي والعربي لوقف العدوان على غزة
  • قوات العدو الصهيوني تعدم شاباً شرق قلقيلية
  • فصائل المقاومة تعقب على توزيع المساعدات في غزة
  • عاجل | فصائل المقاومة الفلسطينية: توزيع المساعدات عبر الشركة الأمنية الأميركية إهانة للإنسانية هدفها إذلال شعبنا
  • ما أهمية عملية القسام الأخيرة في بيت لاهيا؟ الفلاحي يجيب
  • الجبهة الشعبية : مراكز توزيع المساعدات الأمريكية الإسرائيلية مصائد موت جماعية
  • “تحية للأمهات اللائي أنجبن الأبطال” .. المقاومة الشعبية بجنوب كردفان تواصل دعم القوات المسلحة بالقوافل العسكرية
  • لماذا سكتت الأبواق، التي كانت تعارض المقاومة الشعبية فى نوفمبر 2023م