حذر عضو لجنة التربية النيابية جواد الغزالي من تداعيات اطلاع التلاميذ على باقي الديانات، مؤكدا أن الموضوع رغم أهميته لكنه يعتبر سلاحا ذو حدين.

وقال الغزالي  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “قضية توعية الطلبة بأبناء الديانات الأخرى هي سلاح ذو حدين، فرغم ضرورة تعليم الطلبة وتعريفهم بالديانات الأخرى، لكن هذا الأمر من الممكن أن يخلق نوعا من الطائفية”.

وأضاف أن “جميع دول العالم يوجد فيها مكونات وأعراقا ومذاهب واتجاهات دينية لكن يبقى التعامل وفق مبدأ المواطنة وهو المبدأ الأساس التي لا بد للدولة الرصينة التعامل وفقه وإلا سوف نذهب إلى اتجاهات لا تحمد عقباها”، مؤكدا أن “الطائفية سوف تخلق الفوضى بين المكونات من خلال فعل ورد الفعل مما يعكس سلبا على استقرار البلد وإعادتنا للمربع الأول الذي عانى منه العراق خلال الفترة السابقة”.

وتابع أن “التنشئة الاجتماعية تخلق نوعا من التوازن الفكري وليس على أساس التزمت المذهبي والعرقي والذي هو وليد أجندات خارجية هدفها تفرقة البلد وإضعافه فلا بد من تنشئة الطالب وفقا لمبادئ المساواة والوحدة بين كل أبناء البلد بطوائفه ومصالحه وسيادة بلده الواحد”.

وسبق أن أكد مستشار رئيس الوزراء العراقي لشؤون المكونات نوفل بهاء موسى أن هناك تقصيرا من قبل وزارة التربية من ناحية توعية الطفل بأبناء الديانات والمكونات، بحيث يصل الطالب إلى الجامعة وهو لا يعلم ما هو دين أو معتقد زميله الذي رافقه طوال سني الدراسة “، وفق تعبيره.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

إقرأ أيضاً:

منسق شؤون الطلاب الأفارقة بجامعة القاهرة: نعمل على التفاهم والتقارب بين الطلبة

في إطار الدور الرائد الذي تضطلع به جامعة القاهرة على الساحة الإقليمية والدولية، تواصل الجامعة جهودها في تعزيز التواصل والتفاهم مع أبناء القارة السمراء من خلال مكتب رعاية شؤون الطلاب الأفارقة، الذي يعد نموذجًا فعّالًا لقوة مصر الناعمة في محيطها الأفريقي، ويجسد رؤية استراتيجية طموحة للارتقاء بالعلاقات الطلابية والثقافية والتعليمية بين مصر والدول الأفريقية.

وفي تصريح خاص لـ "الفجر"، أوضح الدكتور سيد رشاد، الأستاذ المساعد بكلية الدراسات الأفريقية العليا ومنسق عام شؤون الطلاب الأفارقة الوافدين بجامعة القاهرة، أن فكرة تأسيس المكتب انطلقت عام 2018 خلال رئاسة الدكتور محمد عثمان الخشت للجامعة، وتحت إشراف الدكتور محمد علي نوفل، عميد الكلية آنذاك، وذلك بالتزامن مع استعداد مصر لتولي رئاسة الاتحاد الأفريقي في عام 2019. وقد جاء تأسيس المكتب استجابة لحاجة ماسة إلى منصة مؤسسية تُعنى بتقوية روابط الأخوة والصداقة بين الطلاب المصريين ونظرائهم الأفارقة في مختلف الجامعات المصرية.

وأشار رشاد إلى أن المكتب يعمل وفق رؤية استراتيجية شاملة ترتكز على خمسة محاور رئيسية تُعرف باسم "التاءات الخمس"، وهي: التفاهم، التقارب، التواصل، التنمية، والتطوير. وتعد هذه المحاور بمثابة الإطار المرجعي لجميع المبادرات والأنشطة التي يقوم بها المكتب، والهادفة إلى بناء جسور متينة من التعاون والتعايش بين الشعوب الأفريقية من خلال طلابها الدارسين في مصر.

وقد نظم المكتب منذ تأسيسه عددًا من الفعاليات الرائدة، من أبرزها نموذج محاكاة البرلمان الأفريقي، الذي يتيح للطلاب الأفارقة فرصة محاكاة العمل البرلماني في القارة، ومبادرة "معًا نرسم مستقبل إفريقيا"، التي تجمع طلابًا من خلفيات وجنسيات متعددة حول رؤى مشتركة لمستقبل القارة. كما نفذ المكتب رحلات تثقيفية وتوعوية متنوعة، إلى جانب مشاركات فعالة في الاحتفال بالأعياد الوطنية للدول الأفريقية، ما يسهم في تنمية الشعور بالانتماء والفخر لدى الطلاب.

ولم يقتصر دور المكتب على خدمة طلاب جامعة القاهرة فقط، بل امتد تأثيره إلى طلاب الجامعات المصرية كافة، من خلال إنشاء قاعدة بيانات شاملة للطلاب الأفارقة الدارسين في مصر، ما يسهل عمليات التواصل وتقديم الدعم لهم. ويقدم المكتب أيضًا دورات تدريبية في مجالات حيوية مثل الدبلوماسية وفض المنازعات، يتم تنظيمها وفقًا لاحتياجات الطلاب واهتماماتهم، ويُمنح المشاركون فيها شهادات موثقة من الجامعة.

وأكد الدكتور رشاد أن كلية الدراسات الأفريقية العليا تمثل "بيت الأفارقة" في مصر، وأن المكتب يواصل عمله منها بدعم متواصل من إدارة الجامعة، ساعيًا إلى التوسع في خدماته وأنشطته بما يتسق مع رؤية جامعة القاهرة، وتوجهات الدولة المصرية، وخطة الاتحاد الأفريقي 2063، التي تضع التعليم والتكامل بين الشعوب في صميم أولوياتها.

واختتم رشاد حديثه بالتأكيد على أن المكتب لا يكتفي برعاية الطلاب خلال فترة دراستهم فقط، بل يسعى للحفاظ على التواصل معهم بعد التخرج، بما يعزز من روابط مصر مع القارة الأفريقية على المدى البعيد، مشددًا على أن هذا الدور يمثل أحد أدوات مصر الفاعلة في تعزيز علاقاتها الدولية عبر التعليم والتواصل الثقافي.

مقالات مشابهة

  • باكستان تكشف البلد المصنّع للسلاح الذي أسقط المقاتلات الهندية
  • مهم من التربية إلى طلبة التوجيهي
  • ضبط 352 قضية مخدرات و205 قطعة سلاح خلال 24 ساعة
  • مهم من التربية لطلبة الصفين الثالث والثامن
  • التربية الإعلامية: سلاح الجيل لصدّ التضليل (2)
  • وزير التربية: تم تأمين التعليم لعدد كبير من طلبة غزة المقيمين في الخارج
  • رئيس الحكومة: أوراش المونديال تخلق الشغل وتحفز الإقتصاد
  • «التربية والتعليم» تنظم مخيماً لتعزيز مهارات الطلبة في روسيا
  • منسق شؤون الطلاب الأفارقة بجامعة القاهرة: نعمل على التفاهم والتقارب بين الطلبة
  • "التربية" تُكرم الطلبة الفائزين والمدارس المجيدة في مسابقات "خزنة"