في تصعيد خطير يزيد من حدة التوترات في المنطقة، أعلن إيتمار بن جفير وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف، عن نيته في بناء كنيس يهودي في المسجد الأقصى بالقدس، ما أثار ردود فعل غاضبة من قبل الفلسطينيين والمجتمع الدولي، خاصة وأن حديثه جاء مع حرب إبادة عنيفة وقاسية تشنها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في غزة.

إلى أين يصل «بن غفير»؟

الدكتور أحمد أنور فؤاد، الباحث في الشؤون الإسرائيلية، أكد خلال حديثه مع «الوطن»، أن تصريحات بن غفير وما يفعله خلال الفترات الماضية فيما يتعلق بالمسجد الأقصى هي اتباع سياسة خطوة بخطوة، محاولا رصد ردود الأفعال، وهل ما يقوم به يجرى استيعابه أم العودة لخط رجعه، واصفا تصريحاته الأخيرة بأنها إجراء خطير يقوم به وزير، ما يعكس أنها سياسية الحكومة الإسرائيلية وينتهك بحديثه الوصاية الهاشمية على الحرم، بجانب معاداته للعالم الإسلامي كله.

وفي تصريحاته المُتكررة، المتحدية سياسة الحكومة الإسرائيلية التي تحظر صلاة اليهود في الموقع، أكد بن غفير خلال مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي: «أنه لو كان بمقدوره، لوضع العلم الإسرائيلي في الموقع وبناء كنيس هناك»، وعندما سأله صحفي عدة مرات عمّا إذا كان سيبني كنيسًا في الموقع لو كان الأمر متروكًا له، أجاب: «نعم»، بحسب ما جاء في «القاهرة الإخبارية». 

بن غفير يجر المنطقة إلى تصعيد خطير 

وعلق «فؤاد» على حديث وزير الأمن القومي الإسرائيلي، قائلا إن بن غفير وأفعاله المتكررة قد تؤدي إلى تصعيد خطير ومواجهات مع الفلسطنيين، لافتا إلى محاولته أداء صلوات داخل الحرم أمام الكاميرات في وقت سابق يناقض حتى القانون الإسرائيلي الذي يلتزم منذ عام 1967 ببقاء الوضع الراهن بشأن الحرم القدسي.

وفي 13 أغسطس 2024، قام بن غفير بزيارة وصفت بالاستفزازية إلى المسجد الأقصى برفقة الوزير إسحاق فاسرلاوف وعضو الكنيست أميت هاليفي، وأظهرت لقطات الفيديو بن جفير وآخرين وهم يصلون في الموقع، في انتهاك واضح لسياسة الحكومة الإسرائيلية.

ووصف الباحث في الشؤون الإسرائيلية، ما يفعله بن غفير، بـ«سياسية» تسعى إليها 10 جماعات يمنية متطرفة، والذين يريدون إقامة الهيكل داخل الحرم القدسي، ما قد يشعل فتيل الحرب في الشرق الأوسط وجر المنطقة إلى التصعيد غير المقبول، بجانب محاولة استفزاز المسلمين في شتى أنحاء العالم.

وأشار إلى أن ما يفعله إيتمار بن غفير أيضا هو مخالف للشريعة اليهودية، فالغالبية العظمى من رجال الدين اليهود يؤمنون بأن لا يحق لهم التواجد بمنطقة الحرم الشريف ولا زيارته، لأنه محتل على أيدي صهاينة علمانيين.

هل إقالة بن غفير الحل؟

ويرى الباحث الإسرائيلي، أنه إذا لم يقال «بن غفير» سيتوقع استمراره لأفعاله الاستفزازية، وربما يحاول إدخال ماكيت للهيكل داخل الحرم، ما يستفز مشاعر الفلسطنيين ووقوع مواجهات، ونعود بالذاكرة إلى أحداث سبتمبر 2000، عندما قام رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك، آرييل شارون، بجولة في المسجد الأقصى، كانت محاطة بنحو ألف من أفراد شرطة مكافحة الشغب المسلحين؛ وأدت إلى احتجاجات فلسطينية واسعة ضد الاحتلال الإسرائيلي واندلاعة الانتفاضة الفلسطنية الثانية.

ومن جانبه، قال الدكتور محمد عبود، أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة عين شمس، لـ«الوطن» إن «بن غفير» والمستوطنين الإسرائليين يلقون دائما رفضا من رجال الدين اليهود أنفسهم بشأن أفعاله وأفكار بالمسجد الأقصى، لكن التيار الذي ينتمى إليه «بن غفير» يتبنى أفكار صهيونية شديدة التطرف لا مقتديات الفقه اليهودي، بكل ما يهمه بسط نفوذ الإسرائيلية والاحتلال الاسرائيلي على القدس بأكملها من مشرقها لمغربها.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: بن غفير إيتمار بن غفير المسجد الأقصى كنيس يهودي فی الموقع بن غفیر

إقرأ أيضاً:

بن غفير يقود اقتحام جديد للمستوطنين في المسجد الأقصى

أقدم الوزير المتطرف في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، على قيادة اقتحامات المستعمرين للمسجد الأقصى المبارك، اليوم الثلاثاء، تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

 

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، بأن وزير الأمن القومي الإسرائيلي، المتطرف إيتمار بن غفير، اقتحم المسجد الأقصى، إلى جانب عشرات المستعمرين، في آخر أيام "عيد العرش" اليهودي.

 

وتخلل الاقتحام قيام المستعمرين بجولات في باحات الأقصى وأداؤهم طقوساً تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد، بحماية شرطة الاحتلال.

 

وتزامن الاقتحام مع تشديد قوات الاحتلال إجراءاتها العسكرية عند بوابات المسجد الأقصى، وفي البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة، وفرضها عراقيل على دخول المصلين والمقدسيين.

 

الاحتلال يتسلم جثث أربعة 4 كانوا محتجزين في غزة


أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن جثث أربعة رهائن إسرائيليين كانوا محتجزين في غزة، تسلّمها عبر الصليب الأحمر من حركة حماس الإثنين، وصلت إلى إسرائيل، وفقا لما نشرته قناة سكاى نيوز.

وجاء في بيان لجيش الاحتلال أن "نعوش أربعة رهائن متوفين" واكبتها قواته وجهاز الأمن العام (الشاباك) "عبرت قبل قليل الحدود الإسرائيلية وهي حاليا في طريقها إلى المعهد الوطني للطب الشرعي".

وإلى جانب هؤلاء، تحتجز حماس رفات 24 رهينة متوفين.

ووافقت الحركة على تسليم الرفات لإسرائيل في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه بوساطة أميركية ودخل حيّز التنفيذ الجمعة.

وأشار الجيش الإثنين إلى أن "على حماس أن تحترم الاتفاق وأن تتّخذ الإجراءات اللازمة لإعادة كل الرهائن المتوفين".

وكانت السلطات الإسرائيلية أعلنت الأحد أنه لن يتم الإثنين تسلم رفات جميع الرهائن الذين توفوا أثناء احتجازهم.

ووفق السلطات سيتم إنشاء "هيئة دولية" لتحديد مواقع رفات الرهائن الذين لن تعاد جثامينهم في إطار عملية التبادل الإثنين.

 

إصابة فلسطيني برصاص الاحتلال شرق طولكرم


أصيب شاب برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الإثنين، خلال اقتحامها بلدة عنبتا شرق طولكرم.

وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها في طولكرم، تعاملت مع إصابة شاب بالرصاص الحي في اليد، خلال اقتحام قوات الاحتلال لبلدة عنبتا، وجرى نقله إلى المستشفى.

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت البلدة من جهة حاجز عناب العسكري شرقا، ونشرت آلياتها ودورياتها الراجلة على امتداد الشارع الرئيسي الممتد من مبنى البلدية وحتى المقاهي، وسط ايقاف المركبات وتفتيشها واحتجاز الشبان والاعتداء على عدد منهم بالضرب والتنكيل، دون أن يبلغ عن اعتقالات

مقالات مشابهة

  • وزير الأمن القومي الصهيوني بن غفير يقتحم المسجد الأقصى
  • «بن غفير» يقتحم الأقصى تحت حماية الشرطة الإسرائيلية
  • الأردن يدين اقتحامات المسجد الأقصى ويشدد على رفض الانتهاكات المستمرة
  • الأردن يُدين اقتحام بن غفير المسجد الأقصى
  • الأردن يدين اقتحام المتطرف بن غفير للمسجد الأقصى: استفزاز غير مقبول
  • الأردن يدين اقتحام المتطرف بن غفير للمسجد الأقصى
  • بن غفير يقود نحو 8 آلاف مستوطن لاقتحام الأقصى خلال "عيد العرش"
  • الأردن يدين اقتحام بن غفير للأقصى
  • بن غفير يقود اقتحام جديد للمستوطنين في المسجد الأقصى
  • باحثة تكشف مفاجأة: لا يوجد ضمانات من الجانب الإسرائيلي والضامن الوحيد هو ترامب