الجديد برس:

تحدثت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، في تقرير، عن تحدٍ كبير يواجهه جيش الاحتلال الإسرائيلي، يتمثل بشبكة الأنفاق الواسعة والمعقدة في قطاع غزة، والتي يبلغ طول بعضها مئات الأميال”، وفقاً لمسؤولين إسرائيليين وأمريكيين.

وفي التفاصيل، أشارت الصحيفة إلى أن هذه الأنفاق “لا تزال تشكل واحداً من أكبر العوائق” أمام هدف رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، “القضاء على حماس”، بعد ما يقرب من 11 شهراً على الحرب.

وأوضحت “نيويورك تايمز” أن محاولات جيش الاحتلال استعادة الأسرى “تسلط الضوء على هذا التحدي، الذي تمثله أنفاق حماس في غزة”، لافتةً إلى أن عملية استعادة الجيش الإسرائيلي أسيراً من نفق تحت الأرض في قطاع غزة، يوم الثلاثاء، “سلطت الضوء على هذه الشبكة الجوفية الشاسعة والمعقدة في القطاع”.

وقال مسؤولان كبيران لـ”نيويورك تايمز”، اشترطا عدم الكشف عن هويتيهما، إن “القوات الإسرائيلية عثرت على الأسير القاضي صدفةً في أثناء تمشيطها شبكة أنفاق بحثاً عن مقاتلي حماس”، الأمر الذي “يلقي بعض الضوء على جانب غير مرئي في الغالب من الحرب، والذي يلوح في الأفق” بالنسبة إلى المسؤولين العسكريين والحكوميين.

في السياق، أكد دان بايمان، الخبير السياسي في “برنامج الحرب والتهديدات غير النظامية”، في مركز “الدراسات الاستراتيجية والدولية” الأميركي في واشنطن، أن “الأنفاق التي تمتلكها حماس ضخمة”.

وأضاف بايمان أن الحرب في غزة كشفت عن مفاجأتين بشأن “النظام الجوفي الذي بنته حماس”، موضحاً أن المفاجأة الأولى هي وجود مزيد من الأنفاق، والثانية أنها “متعرجة أكثر مما كان يُعتقد سابقاً”.

وبيّن بايمان أن الأنفاق “تخدم حماس عبر أساليب متعددة”، بحيث تمكنها من “إخفاء قادتها وأسراها فيها”، مضيفاً أن الأنفاق أيضاً “تُعرض القوات الإسرائيلية للخطر بصورة أكبر، وتُضطرهم إلى التحرك ببطء شديد على عكس العمل فوق الأرض”.

وتوضح هذه التصريحات أن “إسرائيل” بعيدة جداً وغير قادرة على تحقيق هدف من أهداف حربها على قطاع غزة، والمتمثل بـ”القضاء على أنفاق حماس”، باعتراف نتنياهو نفسه، بحيث نقل المفوض السابق لشكاوى الجنود في جيش الاحتلال، اللواء في الاحتياط إسحق بريك، تأكيد رئيس حكومة الاحتلال أنه “لا يوجد حل للأنفاق”.

وأدت الأنفاق إلى “زعزعة استقرار القوات الإسرائيلية، وتسببت بخسائر فادحة لها، بينما أصبح من الواضح أن إسرائيل لا تستطيع الاكتشاف أو الرسم لخريطة كاملة لشبكة أنفاق حماس، والتي تشكل نقطة ضعف بالنسبة إليها”، وفق مجلة “فورين بوليسي”.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

ما هو “سكري النوع الخامس” الذي يصيب 25 مليون شخص حول العالم؟

الكاميرون – بعد عقود من الغموض والتشخيص الخاطئ، حظي نوع من السكري كان مجهولا سابقا بالاعتراف الرسمي تحت مسمى “السكري من النوع الخامس”. 

وهذا الاعتراف يمثل نقطة تحول مهمة في فهم مرض السكري وعلاجه، حيث يقدر أن هذا النوع يصيب ما بين 20 إلى 25 مليون شخص حول العالم، يتركز معظمهم في مناطق آسيا وإفريقيا.

والمثير للاهتمام أن هذا النوع لم يكتشف حديثا، بل تعود أولى ملاحظاته إلى أكثر من سبعين عاما، عندما لاحظ الطبيب البريطاني فيليب هيو-جونز في جامايكا أن بعض مرضاه لا تنطبق عليهم خصائص الأنواع المعروفة من السكري. وأطلق عليها وقتها اسم “النوع J” تيمنا بجامايكا، لكن هذا التصنيف غاب عن الأضواء لعقود حتى إعادة اكتشافه عبر دراسة حديثة في إفريقيا كشفت عن وجود عدد كبير من المرضى لا تنطبق عليهم مواصفات النوعين الأول والثاني.

وما يميز سكري النوع الخامس أنه رغم تشابهه مع الأنواع الأخرى في أعراض ارتفاع السكر في الدم، إلا أن أسبابه تختلف جذريا. فخلافا للنوع الأول الذي ينتج عن هجوم مناعي على البنكرياس، أو النوع الثاني المرتبط بمقاومة الإنسولين، فإن النوع الخامس يرتبط بسوء التغذية المزمن خلال مراحل الطفولة المبكرة. حيث يؤدي نقص التغذية إلى إضعاف دائم في خلايا البنكرياس المنتجة للإنسولين.

وجاءت نقطة التحول مع دراسة “بداية السكري في سن الشباب في إفريقيا جنوب الصحراء” (YODA)، التي نشرتها مجلة “لانسيت”، والتي أعادت الاهتمام بهذه الحالة.

وكان فريق الدراسة قد شرع في البداية في التحقيق في النوع الأول من السكري بين نحو 900 شاب بالغ في الكاميرون وأوغندا وجنوب إفريقيا.

ولكن عندما حلل الباحثون عينات الدم، وجدوا أن حوالي ثلثي المشاركين يفتقرون إلى المؤشرات المناعية الذاتية الموجودة في النوع الأول من السكري. وكشفت المزيد من الاختبارات أن هؤلاء الأفراد ما يزالون ينتجون كميات صغيرة ولكن قابلة للقياس من الإنسولين، على عكس حالات النوع الأول الكلاسيكية. لكن مستويات الإنسولين لديهم كانت أقل من النطاق الذي يرى عادة في النوع الثاني من السكري.

وأشارت هذه النتائج إلى وجود نوع مميز من السكري.

ويحتاج علاج هذا النوع الخامس من السكري إلى عناية خاصة، حيث أن إعطاء الإنسولين – وهو العلاج المعتاد لأنواع السكري الأخرى – قد يكون خطرا إذا لم يرافقه تغذية كافية، وهو ما يعكس التحدي في المناطق الفقيرة التي ينتشر فيها هذا النوع.

وتكمن أهمية هذا التصنيف الجديد في كونه يفتح الباب أمام مزيد من البحث والتمويل لدراسة هذا النوع، ويساعد الأطباء على تقديم علاج مناسب للمرضى، بعد أن ظل لسنوات طويلة يشخص ويعالج بشكل خاطئ.

المصدر: لايف ساينس

مقالات مشابهة

  • عاجل-وزير الدفاع الإسرائيلي: سنعمل مع القوة الدولية لتدمير أنفاق حماس وبنيتها التحتية
  • استشهاد فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي في حي الشجاعية
  • بحبح: حماس سيكون لها دور في “اليوم التالي” وترامب لا يعارض حل الدولتين
  • ما هو “سكري النوع الخامس” الذي يصيب 25 مليون شخص حول العالم؟
  • ميلة: تفكيك شبكة من 5 أفراد منهم امرأة وحجز 36 كلغ من “الكيف”
  • ميلة: تفكيك شبكة من 5 أفراد منهم إمرأة وحجز 36 كلغ من “الكيف”
  • لماذا تصر إسرائيل على تدمير أنفاق حماس؟
  • “حماس”: تحرير الأسرى إنجاز وطني ومحطة مضيئة في مسيرة النضال
  • تصريح هام لحركة حماس بشأن أسرى العدو “تفاصيل”
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: سننزع سلاح حماس وندمر الأنفاق في غزة