أجرت النيابة العامة، تدابير لمكافحة تزوير الأدوية؛ ضماناً لحق الإنسان في أعلى مستوى من الصحة يمكن بلوغه.

تلقَّى مكتب النائب العام، تبليغات، أشير فيها إلى واقعات إدخال عقّارات، ومستلزمات طبية في دائرة التعامل رغم افتقارها إلى الثبات.
واستنسب النائب العام إجراء جمع عينات من الأدوية المشتبهة، وفق الإجراءات المرعية، ثم عرض العينات المجموعة على مختبرات Eurofins في جمهورية ألمانيا الاتحادية ” شركة رائدة عالمياً في مجال الاختبارات المتعلقة بالحياة “؛ لغرض: بيان نوعية الأدوية محل البحث؛ وتسجيل نتائج فحص صفاتها الظاهرة؛ وما يتصل بها من شكل، ولون، وطعم، ورائحة، ومدى تماثلها مع الصفات المسجلة للدواء ذاته؛ بما في ذلك توافقها مع المواصفات المعتمدة في دساتير الأدوية.


وعلى الأخص دستور الأدوية البريطاني؛ والتثبّت من حصول مصانع الأدوية – المعروضة للفحص – على تراخيص تجيز لها إنتاج الأدوية محل الفحص وتسويقها؛ وتسجيل أية انحرافات ظاهرة في عملية الإنتاج؛ وتعيين مدى ثبات الأدوية المفحوصة فيزيائياً وكيميائياً؛ ومأمونية استعمالها؛ وخلوّها من الشوائب والملوِّثات؛ والمواد الناتجة عن مخالفة ممارسات التصنيع الجيدة أو تلك المتولِّدة عن الغش؛ وإجراء مقايسة باستعمال طرائق: التحليل الوزني، والمعايرة المعتمدة؛ لبيان احتواء الأدوية المعروضة مواد فعالة من عدمه.
ودلّلت أولى نتائج الخبرة أن ثَمَّةَ أدوية رُخْص بإدخالها إلى البلاد؛ ثم صُرِّح بعرضها في قنوات التوزيع رغم افتقار بعضها إلى الثبات؛ وعدم امتلاك بعضها الآخر للخواص؛ والمواصفات؛ والعناصر التي تضمن تأدية التأثير العلاجي المرجو.
وطالع المحقق نتائج الخبرة الوطنية التي أنجزتها اللجنة المكلفة بإدارة الإصحاح البيئي في وزارة الحكم المحلي؛ ثم قرنها بالدلائل التي تضمنتها الخبرة الدولية وأخذهما كمقدَّمات، لإجراء ات تالية أظهرت مسؤولية أعضاء لجنة تسجيل شركات إنتاج الأدوية؛ ومدير إدارة الرقابة الدوائية – فرع طرابلس؛ ورئيس قسم ضبط الجودة بمركز الرقابة على الأغذية والأدوية؛ وأربعة من المكلَّفين بالتفتيش على منتوجات مصنعيْ: “AMN”؛ و”GLOBELA PHARMA PVT LTD”؛ فقرَّر المحقق استجوابهم حيال إخلالهم بواجب ضــمان جودة المواد الطبية؛ وسلامتها المادية.
ثم قرَّر حبسهم احتياطياً على ذمة التحقيق؛ ومضى في طلب بقية نتائج التحاليل المختبرية؛ وملاحقة المسهمين في الجرائم الماسة بالأمن الدوائي.

الوسومالنيابة العامة تسجيل ومراقبي الأدوية بطرابلس تهمة التزوير حبس قيادات

المصدر: صحيفة الساعة 24

كلمات دلالية: النيابة العامة تهمة التزوير

إقرأ أيضاً:

الداكي : النيابة العامة تشتغل على إعداد دليل عملي لتطبيق العقوبات البديلة

زنقة 20. الرباط

أكد الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، رئيس النيابة العامة، الحسن الداكي، اليوم الأربعاء بالهرهورة، أن رئاسة النيابة العامة تعمل على إعداد دليل عملي حول كيفية تطبيق العقوبات البديلة.

وأبرز السيد الداكي، خلال افتتاح أشغال اليوميين الدراسيين المنظمين من طرف رئاسة النيابة العامة، بشراكة مع مجلس أوروبا، وبتنسيق وتعاون مع المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، حول موضوع “العقوبات البديلة للعقوبات السالبة للحرية: من أجل تنزيل أمثل لمقتضيات القانون رقم 43.22″، أن رئاسة النيابة العامة ستسهر أيضا على التنسيق مع باقي الشركاء لتنظيم دورات تدريبية لفائدة الأشخاص المكلفين بتطبيق أحكامه، إضافة إلى العمل على عقد لقاءات مع المسؤولين القضائيين بالنيابات العامة كلما اقتضت الضرورة ذلك من أجل تذليل الصعاب التي قد تعيق التطبيق الأمثل لأحكامه.

وذكر بأن القانون المتعلق بالعقوبات البديلة أسند للنيابة العامة صلاحيات متعددة تمارسها بمناسبة تطبيق أحكامه، معتبرا أن هذا القانون يعد مطمحا اجتماعيا وحقوقيا يجسد تطور مفهوم العقوبة من مجرد وسيلة للردع والشجب إلى وسيلة للإصلاح والتهذيب وضمان بقاء المحكوم عليه داخل وسطه الاجتماعي وممارسته لحياته العادية اقتصاديا واجتماعيا، وفرصة لإعادة إدماج المحكوم عليهم في المجتمع.

وأشار إلى أن الأمر يتعلق بما للعقوبة السالبة للحرية من آثار وخيمة اجتماعيا واقتصاديا، زيادة على السلبيات المرتبطة بتفاقم مشكل الاكتظاظ داخل المؤسسات السجنية، والذي أضحى عائقا يؤرق السياسات العمومية بصفة عامة، والمؤسسات القائمة على تنفيذ النظم العقابية بصفة خاصة.

وأضاف السيد الداكي أن هذا القانون جاء بخيارات عقابية جديدة بديلة عن العقوبات السالبة للحرية، حيث أتاح الحكم بها في الجنح التي لا تتجاوز العقوبة المحكوم بها من أجلها خمس سنوات حبسا نافذا، وحددها في أربعة أصناف هي : العمل لأجل المنفعة العامة، والمراقبة الالكترونية، وتقييد بعض الحقوق أو فرض تدابير رقابية أو علاجية أو تأهيلية، والغرامة اليومية.

وشدد على أن هذا القانون يضع تصورا جديدا لمعالجة القضايا التي ي حكم فيها بالعقوبات الحبسية النافذة طبقا لما هو منصوص عليه ضمن مقتضياته، حيث خول للقضاء إمكانية استبدال هذه الأخيرة بإحدى التدابير المشار إليها، ما يضمن بقاء المحكوم عليه في وسطه الطبيعي وتلافي سلبيات اعتقاله، ويفسح المجال لتيسير إمكانية إصلاحه سلوكيا وضمان استمرار أداء دوره اقتصاديا واجتماعيا بالنظر للتتبع الدقيق الذي تخضع له العقوبات البديلة سواء من طرف السلطات القضائية أو الإدارية الموكول لها قانونا تتبع تنفيذ العقوبات البديلة.

من جانب آخر، أكد السيد الداكي أن تنظيم هذين اليومين الدراسيين، على أبواب تنزيل القانون رقم 43.22 المتعلق بالعقوبات البديلة في أفق شهر غشت المقبل، يكتسي أهمية بالغة بالنظر لراهنية موضوع العقوبات البديلة في السياسة الجنائية والعقابية المعاصرة على المستوى الوطني، وكذا الدولي.

وخلص إلى أن تلك العقوبات ت شكل تغييرا جوهريا في النظام العقابي التقليدي بالنظر لمحاسنها وآثارها الإيجابية في تيسير إعادة الاندماج الاجتماعي والمهني للأشخاص المحكوم عليهم وقيمة مضافة للسياسات العقابية التي سبق لدول أخرى أن اعتمدتها بالنظر لمزاياها الإيجابية المتعددة.

الحسن الداكيالعقوبات البديلةالنيابة العامة

مقالات مشابهة

  • جوري بكر أمام النيابة العامة بتهمة ازدراء الأديان.. ما القصة؟
  • من «عش الزوجية» إلى قسم الشرطة.. جوري بكر وطليقها أمام النيابة العامة
  • إحالة مواطن إلى النيابة العامة لترويجه “الحشيش”
  • تعاون بين النيابة العامة الاتحادية وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي
  • تعاون بين النيابة العامة الاتحادية و جامعة محمد بن زايد
  • الداكي : النيابة العامة تشتغل على إعداد دليل عملي لتطبيق العقوبات البديلة
  • النيابة العامة تأمر بحبس وزير الصحة ومسؤولين بقطاع الدواء
  • الصحة والنيابة العامة يتعهدان بملاحقة الفساد بملف «أدوية الأورام وتوريد الأدوية»
  • بحث توحيد قنوات استقبال الشكاوى المرورية في دبي
  • النيابة العامة تعلن أسماء المقبولين بالوظائف الإدارية