بوابة الوفد:
2025-06-22@13:10:10 GMT

حرب على جميع الجبهات

تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT

إذا كان الروس يتفاخرون بقدرتهم على مقاومة الأطالسة الذين يضم حلفهم 32 دولة على جبهة واحدة هى أوكرانيا، فإن المصريين يقاومون أحلافا كثيرة على كل الجبهات.
لا أميل هنا إلى الترويج لفكرة أوكرانيا الليبرالية التى تقاوم روسيا الشمولية، أو أن روسيا الاتحادية تدافع عن كيانها أمام الأحلام التوسعية الاستعمارية لحلف شمال الاطلنطى.

. فالتاريخ سيحسم أسباب الحرب الحقيقية.
أما هنا فى مصر، فقد انتصرت الدولة على أحلاف الخارج، ويتبقى بعض أحلاف الداخل.
شرقا حيث سيناء، أصبحت السيادة للدولة المصرية، ولم نعد نسمع عن فواجع إرهابية أو استعراض لتنظيمات ظنت أن لها السيادة على الأرض.
أما إسرائيل، فقد تقوضت أحلامها وأطماعها فى مصر، وسيأتى يوم يظهر فيه حجم الدعم المصرى للفلسطينيين وغزة على وجه الخصوص.
غربا حيث ليبيا، فقد أصبحت المسرح الهادئ على يد المصريين، بعد أن تقوضت فيها أحلام التوسع الأطلسى، والتركى، والتنظيمات الإرهابية.
جنوبا حيث السودان واثيوبيا والصومال، تقف مصر بقوة وتتحرك سياسيا وعسكريا، للدفاع عن وجودها ومقدرات شعبها ومصالحه.
شمالا، أصبح التعاون البناء مع دول جنوب أوروبا عنوانا مصريا خالصا، وأصبحت مصر الرقم القوى فى معادلة استقرار شرق المتوسط.
إنها حرب على كل الجبهات، تخوضها مصر، ونجحت فى الصمود والمقاومة، وستنجح بعون الله فى الانتصار على أعدائها.
حتى فى تقرير القوى الناعمة، الذى أصدرته «براند فاينانس « عن أقوى دول القارة السمراء، فقد احتلت مصر صدارة أفريقيا، تلتها جنوب أفريقيا ثم المغرب ثم الجزائر ونيجيريا.
هذا الاسترداد القوى للدولة ودورها، يستوجب التقدير، ويستلزم المساندة، إذ تحولت الدولة من مرحلة «الرتق « وترقيع الثوب، إلى مرحلة المواجهات الاستراتيجية مع الأعداء.
قبل 10 سنوات كنا نحلم بفرض هيبة الدولة فى الشارع، والآن تحولنا إلى فرض هيبة الدولة المصرية فى الشرق الأوسط وأفريقيا.
نحتاج مزيدا من التفاؤل ومزيدا من الثقة فى الدولة، لأن المواجهة صعبة، وتحتاج تماسكا وتضافرا للجهود، فأعداء الداخل أخطر دائما من أعداء الخارج.
والفساد، هو أخطر عدو داخلى، يتحالف دائما مع الجهل والتطرف، لتقويض الدولة من الداخل، وليس أدل على ذلك من دول مجاورة انهارت وتآكلت وربما انتهت لمئات السنين.
يتبقى المشروع القومى للتنمية البشرية، وهو مشروع طموح تحت اسم «بداية جديدة لبناء الإنسان «.
يستهدف المشروع كما هو معلن، تعزيز الاستثمار فى رأس المال البشرى، ويشمل مبادرات فى الصحة والتعليم والثقافة والرياضة وتوفير فرص عمل.
هذا المشروع الطموح، لو قدر له أن يرى النور تنفيذا لتكليفات الرئيس السيسى، فربما سيكون العام المقبل 2025 بداية جديدة لمرحلة جديدة من البناء والتنمية والاستقرار.
فالعام المقبل سيشهد استحقاقين دستوريين هما انتخابات مجلس الشيوخ، وانتخابات مجلس النواب.. وبالتالى فإن تزامن الانتصار فى الملفات الخارجية مع المرحلة الجديدة من البناء والتنمية فى الداخل، سيبشر بحياة أفضل لنا جميعا.


حفظ الله مصر

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حفظ الله مصر التنظيمات الإرهابية دول القارة السمراء

إقرأ أيضاً:

الضربة من الداخل.. خطة إسرائيلية جريئة لتفجير منشأة نووية إيرانية دون إطلاق رصاصة

مفاعل فوردو الإيراني (مواقع)

في تطور خطير قد يعيد رسم ملامح المواجهة مع إيران، كشفت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية عن معلومات حصرية تشير إلى أن إسرائيل تضع اللمسات الأخيرة على خطة سرّية وجريئة لتدمير منشأة "فوردو" النووية الإيرانية، وذلك دون الحاجة إلى أي تدخل عسكري أمريكي أو قصف مباشر.

وبحسب الشبكة، تتضمن الخطة إرسال وحدات نخبة إسرائيلية في مهمة تسلل محفوفة بالمخاطر، تهدف إلى زرع عبوات ناسفة داخل المنشأة شديدة التحصين، الواقعة على عمق كبير تحت جبل قرب مدينة قم.

اقرأ أيضاً 9 أيام فقط.. الكشف عن حصيلة مخيفة لضحايا القصف الإسرائيلي في إيران 21 يونيو، 2025 كارثة مالية تلوح في الأفق.. الدولار يلامس 2735 ريالاً في عدن اليوم السبت 21 يونيو، 2025

وتركّز الخطة على استهداف مصادر الطاقة التي تغذي أجهزة الطرد المركزي، مما يؤدي إلى تعطيل البرنامج النووي الإيراني من الداخل دون الحاجة لعملية جوية واسعة النطاق.

وتُعد منشأة فوردو واحدة من أعقد الأهداف العسكرية في إيران، بسبب موقعها المحصن وتحت الجبلي، مما يجعل اختراقها تحديًا هندسيًا واستخباراتيًا من الطراز الأول.

وفي ظل فشل المسار الدبلوماسي وتصاعد التوترات، اعتبرت "فوكس نيوز" أن إسرائيل، التي سبق أن نفذت عمليات نوعية مشابهة في دول أخرى عبر فرق خاصة، قد تلجأ إلى هذا الخيار في أي لحظة، خاصة إذا شعرت أن المجتمع الدولي غير مستعد للتحرك.

الخطط المطروحة تعكس تغيرًا لافتًا في نهج إسرائيل، ورغبة واضحة في اللعب منفردة هذه المرة، ما ينذر بتحول استراتيجي خطير قد يشعل فتيل أزمة نووية جديدة في الشرق الأوسط.

مقالات مشابهة

  • البناء الاقتصادي في سلطنة عُمان.. بين الطموح والتحديات
  • هل تدخل روسيا على سكة الحرب الإيرانية الإسرائيلية؟ كاتب صحفي يفسر
  • إخضاع جميع المواليد الجدد في بريطانيا إلى اختبار الحمض النووي
  • فجر التحرير إرادة المقاومة
  • محافظ الدقهلية: تنفيذ 586 قرار إزالة خلال الموجة 26 لإزالة التعديات والمخالفات حتى اليوم
  • الضربة من الداخل.. خطة إسرائيلية جريئة لتفجير منشأة نووية إيرانية دون إطلاق رصاصة
  • الحرب مع إسرائيل والداخل الإيراني: هل تكرّس سيطرة النظام أم تسرّع بنهايته؟
  • معركة الديمقراطية والتحرير.. تلازم الشروط والنتائج
  • الحجازي: الصراع على رئاسة مجلس الدولة قد ينزلق إلى مواجهة خطيرة
  • بلومبيرغ تكشف عن اختراق إيران لكاميرات المراقبة في الداخل الإسرائيلي