"قبور تحمل أرقاما"... مقابر سبتة تكشف مأساة إضافية في رحلة المهاجرين سباحة
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
تكتظ مقبرة سيدي امبارك في سبتة بقبور المهاجرين الذين لقوا حتفهم في الطريق القصير سباحة بين الفنيدق والثغر المحتل. تصطف قبور الشبان والقاصرين الذين عثر على جثثهم طافية على شواطئ سبتة، إلى جانب قبور زملائهم الذين لم تنجح السلطات في التعرف على هوياتهم، وقد بقيت شواهدها تحمل أرقاما.
اليوم، في مقبرة سيدي امبارك، تم توديع ضحية أخرى من ضحايا طريق الهجرة هذا، الذي يُعتبر بلا شك الأكثر خطورة.
لم يتم التمكن من تحديد هويته. لم يسأل أحد عنه. اليوم، في القبر رقم 5013 في مقبرة سيدي امبارك في سبتة، جرى دفن الشاب الذي تم العثور على جثته في 28 غشت الماضي بعدما جرفها البحر.
قلة قليلة، نفس المجموعة المعتادة، صلوا عليه وودعوه في هذه النهاية لحياة انقطعت في البحر. كان يرتدي على معصمه سوارًا يحمل اسم « Helwane »، وهو اسم له دلالة كبيرة. كما كان يرتدي بدلة غطس سوداء، بأكمام حمراء وجوانب رمادية، مع عبارة « Neilpryde » على الصدر.
حاول العبور مرتديًا حذاء رياضيًا من ماركة « New Balance » وسلسلة فضية معلقة حول عنقه، لكن محاولته باءت بالفشل. رغم الجهود التي بذلتها الشرطة القضائية التابعة للحرس المدني في هذه المدينة، لم يكن من الممكن العثور على أي معلومات عنه، ولم يتطابق شكله مع أي من المفقودين الذين تم نشر صورهم في وسائل الإعلام.
لم يسأل أحد عنه، ولم يطلق أحد نداء الاستغاثة الذي يساعد في كثير من الأحيان على كشف ملابسات هذه الحوادث المرتبطة بالهجرة. في غضون أكثر من شهر بقليل، تم العثور على جثث ستة مهاجرين، وفي بعض الحالات فقط تم تحديد هوياتهم. إذا لم يحملوا وثائق، يصبح التعرف عليهم مهمة شبه مستحيلة.
تقوم الشرطة القضائية في سبتة، من خلال مختبر الطب الشرعي، بأخذ بصمات جميع الجثث التي تظهر في هذه الظروف، وتأخذ عينات من الحمض النووي، بالإضافة إلى إعداد تقرير شامل عن جميع ممتلكاتهم وخصائصهم. هذه السجلات قد تكون مفيدة للتعرف عليهم في المستقبل.
عن (إلفارو دي سوتا)
الرابط:
‘Helwane’, el nombre en una pulsera de un fallecido sin identificar
كلمات دلالية المغرب سبتة فنيدق هجرةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المغرب سبتة فنيدق هجرة
إقرأ أيضاً:
تونس.. 4500 مهاجر يغادرون طوعياً وإزالة مخيمات المهاجرين في صفاقس
أعلنت السلطات التونسية، أن نحو 4500 مهاجر غير نظامي من دول إفريقيا جنوب الصحراء غادروا تونس طوعياً في إطار برنامج العودة الطوعية إلى بلدانهم منذ بداية العام الجاري.
وأكد حسام الدين الجبابلي، الناطق باسم الإدارة العامة للحرس التابعة لوزارة الداخلية، في تصريح لإذاعة “الديوان أف.م”، أن أعداد المهاجرين غير النظاميين في المدن التونسية شهدت تراجعاً ملحوظاً نتيجة الإجراءات الأمنية المكثفة، خاصة إحباط محاولات الهجرة غير الشرعية عبر البحر نحو أوروبا.
وأشار إلى أن عملية إزالة المخيمات العشوائية للمهاجرين غير النظاميين في مدينة صفاقس جنوب البلاد مستمرة، وأن المهاجرين الذين يتم إخلاؤهم يتم نقلهم إلى مقرات المنظمة الدولية للهجرة أو مناطق أخرى في تونس قبل مغادرتهم في رحلات من مطاري صفاقس وتونس قرطاج.
ولفت الجبابلي إلى وجود مجموعات أخرى من المهاجرين تنشئ مخيمات جديدة في أماكن غير محددة، مؤكداً عدم السماح لهم بالعودة إلى المخيمات التي أُزيلت سابقاً.
يأتي ذلك في ظل جهود مكثفة من السلطات التونسية والمنظمات الدولية لتفكيك شبكات الاتجار بالبشر وتشجيع العودة الطوعية للمهاجرين، بعد أن أعلن الرئيس قيس سعيد في مارس الماضي عن دعوته للمنظمات الدولية لدعم بلاده في هذا المجال.
وكانت وزارة الخارجية التونسية قد أعلنت في يناير الماضي عن إعادة 7250 مهاجراً غير نظامي إلى بلدانهم طوعياً خلال عام 2024، بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة.