تحقيقًا لمستهدفات مبادرة السعودية الخضراء، أفاد المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر بالانتهاء من المرحلة الأولى من مشروع “دراسة وتقييم النباتات الغازية في المملكة العربية السعودية ووضع طرق المكافحة والإدارة المستدامة لها”، التي تضمنت فحص أكثر من ألف مصدر لجمع المعلومات الخاصة بالأنواع الغريبة الغازية الموجودة في القائمة الوطنية، التي قام المركز برصدها خلال السنوات السابقة.


ورصد المركز المدى الجغرافي لانتشار تلك الأنواع داخل السعودية وخارجها، والآثار البيئية والاجتماعية والاقتصادية والصحية لها على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية، وكذلك الأهمية الاقتصادية لكل نوع، والتجارب الدولية في مكافحة وإدارة الأنواع المختلفة.
كما أعلن المركز انطلاق المرحلة الثانية من المشروع، التي تتضمن زيارات ميدانية لـ1000 نقطة دراسة على مستوى المملكة، تم تحديدها عن طريق الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية، فضلاً عن استخدام المعلومات المتاحة عن المتغيرات المناخية والطبوغرافية والغطاء النباتي، وذلك في الأماكن التي يتوقع فيها انتشار تلك الأنواع.
ويعد المشروع أحد مشاريع مبادرة “تطوير القدرة على الاستعداد للجفاف والتخفيف من حدته”، إحدى مبادرات التحول الوطني، التي تهدف إلى تقييم حالة التصحر، وتحديد المواقع المهددة بزحف الرمال والتأثر بموجات الجفاف. كما تهدف إلى دراسة النباتات الغازية في السعودية وطرق مكافحتها ضمن “رؤية المملكة 2030”.
ويهدف المشروع إلى وضع دراسة متكاملة للنباتات الغازية في المناطق المختلفة، بواسطة خبراء ومختصين في مجال البيئة والتصنيف، والإدارة المستدامة، ونظم المعلومات الجغرافية، والاستشعار عن بعد، ومختصين في مجال الدراسات الاقتصادية والاجتماعية؛ للعمل بشكل متكامل لتحقيق أهداف المشروع نحو تقييم هذه النباتات، ووضع طرق لمكافحتها وإدارتها إدارة مستدامة.
يذكر أن المركز يعمل على تنمية مواقع الغطاء النباتي، وحمايتها، والرقابة عليها، وتأهيل المتدهور منها حول المملكة، والكشف عن التعديات عليه، ومكافحة التصحر، إضافة إلى الإشراف على أراضي المراعي والغابات والمتنزهات الوطنية واستثمارها، مما يعزز التنمية المستدامة، ويسهم في تحقيق مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية

إقرأ أيضاً:

في سنواتهم الأولى.. مؤشرات قد تكشف خطر إصابة الأطفال باضطراب فرط الحركة

فتحت دراسة علمية جديدة نافذة على محطة حاسمة في مسار نمو الأطفال، كاشفةً كيف يمكن أن تحمل البنية العصبية في الطفولة المبكرة مؤشرات لاحتمال الإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD). اعلان

في السنوات الأولى من حياة الأطفال، يتشكل المشهد الخفي الذي سيحدد قدراتهم على التعلم والتركيز في المستقبل. في تلك المرحلة، التي قد تمرّ على الأهل عابرة، تنسج خلايا الدماغ شبكاتها المعقّدة، واضعةً أسس الانتباه والقدرة على التعامل مع متطلبات العالم من حولهم.

فقد كشفت دراسة أجراها باحثون من جامعة سيمون فريزر، ونُشرت في مجلة eNeuro، أن الطريقة التي تتشكل بها شبكات الدماغ في السنوات الأولى، بين الرابعة والسابعة من العمر، تلعب دورًا أساسيًا في مهارات الانتباه المستقبلية.

يوضح راندي ماكينتوش، المؤلف الرئيسي للدراسة ومؤسس معهد علوم الأعصاب والتكنولوجيا العصبية في الجامعة، الصورة بمثال مبسط: "تخيل الدماغ كمدينة، طرقها هي بنيته، وحركة المرور هي نشاطه. إذا لم تُبنَ الطرق جيدًا، فلن تسير الحركة بانسياب، ما يؤثر على قدرة الطفل على التركيز وتبديل المهام وتجاهل المشتتات".

طفل ينجز واجباته المدرسية Pixabay

تابعت الدراسة 39 طفلًا على مدى عام، مستخدمةً فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) لقياس الاتصال البنيوي والوظيفي، إلى جانب اختبارات تقيس ثلاثة أنماط من الانتباه: المستمر، الانتقائي، والتنفيذي.

واستعان الباحثون أيضًا بنظرية الرسوم البيانية، المستخدمة عادة في تحليل الشبكات الاجتماعية، لفهم كيفية ترابط مناطق الدماغ وتغير هذه الروابط مع الوقت. وخلصت النتائج إلى أن الأطفال الذين كانت شبكات أدمغتهم منظمة كشبكات اجتماعية مترابطة بإحكام، أظهروا أداءً أفضل في المهام التي تتطلب انتباهًا.

أهمية التدخل المبكر

تشير ليان روكوس، المؤلفة الرئيسية المشاركة، إلى أن هذه المرحلة العمرية، التي تسبق وترافق السنوات الأولى من المدرسة، هي فترة حساسة تحتاج التدخل المبكر مثل العلاج السلوكي، خطط الدعم المدرسي، وتدريب المهارات الاجتماعية، وتوجيه الأهل.

وتفتح هذه النتائج الباب أمام تطبيقات مستقبلية، أبرزها النماذج الحاسوبية مثل "الدماغ الافتراضي" (The Virtual Brain)، وهو نظام محاكاة طورته الجامعة مع شركاء آخرين، يتيح محاكاة بنية الدماغ واختبار التدخلات في بيئة افتراضية.

Related نتيجة مثيرة للقلق.. دراسة تكشف الآثار الصحية لامتلاك الأطفال للهواتف في وقت مبكر من حياتهمأصدقاء افتراضيون.. هكذا يؤثر الذكاء الاصطناعي على عواطف الأطفال والمراهقينمقبرة الأطفال المنسيّة.. كيف قادت تفاحة مسروقة صبيين إلى سرّ هزّ أيرلندا؟

ومن جانبه، يؤكد ماكينتوش أن الهدف النهائي هو إنشاء نماذج شخصية لنمو الدماغ، بما يسمح بتحديد نوع الدعم أو العلاج الأمثل لكل طفل.

ورغم أن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي غير متاحة بعد على نطاق واسع، يأمل فريق البحث أن تمهّد دراستهم الطريق نحو أدوات أكثر سهولة وكفاءة للوصول إلى تقييمات دقيقة لصحة الدماغ، حتى في المجتمعات الريفية أو النائية، بهدف دعم الأطفال في أقرب وقت ممكن.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • مجلس الوزراء: تقدم أعمال تركيب الكمرات والأساسات بمشروع بمترو الإسكندرية
  • المملكة تقفز من المركز 104 إلى 23 عالميًا في مؤشر جاذبية الاستثمار التعديني
  • عاجل: من المركز 104 إلى 23.. السعودية تحقق قفزة غير مسبوقة في الاستثمار التعديني
  • المملكة تقفز من المركز 104 إلى 23 عالميًّا في مؤشر جاذبية الاستثمار التعديني
  • «المركز الوطني للامتحانات» يبدأ توزيع استمارات إتمام التعليم الأساسي للدور الأول
  • الذهبية للشرقية.. السعودية تحقق المركز الأول بأولمبياد الكيمياء
  • الهلال الأحمر بجازان يحقق المركز الأول في مؤشرات تجربة المستفيد على مستوى المملكة
  • في سنواتهم الأولى.. مؤشرات قد تكشف خطر إصابة الأطفال باضطراب فرط الحركة
  • القرفة.. أحد التوابل العتيقة التي تحارب أمراض القلب والسرطان!
  • المملكة رئيسًا في اجتماع خبراء الأمم المتحدة للمعلومات الجيومكانية