أكد رئيس مجلس الوزراء أحمد بن مبارك، الإثنين، أن قطاع التعليم في اليمن تعرض لأضرار بالغة طالت البنية التحتية ومخرجاته التعليمية، ما خلف أزمه تعليمية هي الأسوأ في تاريخ اليمن.

 

جاء ذلك خلال مشاركة رئيس مجلس الوزراء أحمد عوض بن مبارك، في المؤتمر الدولي الخاص للاحتفاء بالذكرى الخامسة لإعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة التاسع من سبتمبر يوماً دولياً لحماية التعليم من الهجمات، والذي أقيم في المركز الوطني للمؤتمرات بالعاصمة القطرية الدوحة.

 

ويسلط المؤتمر الذي تنظمه مؤسسة التعليم فوق الجميع القطرية، تحت شعار (التعليم في خطر: التكلفة الإنسانية للحرب) الضوء على الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها القطاع التعليمي والأطفال في النزاعات، بحضور قادة عالميين ومسؤولون كبار في الأمم المتحدة وممثلو منظمات المجتمع المدني من كافة أنحاء العالم.

 

وقال بن مبارك، إن عدد المدارس التي تضررت من الحرب، بلغت أكثر من 2860 مدرسة وأصبحت غيرة قادرة على استقبال الطلاب بسبب تدميرها كلياً او جزئياً او استخدامها كمأوى أو لأغراض أخرى غير تعليمية.

 

ولفت الى أن المعلمين في مقدمة المتضررين من الأزمة التعليمية، فالفصول الدراسية المكتظة والوصول المحدود إلى فرص التطوير المهني، يعوق قدرتهم على ممارسة مهنتهم وتطوير أدائهم الامر الذي يهدد مستقبلهم الوظيفي، مشيرا إلى أن الكثير من الحالات لمعلمين وأساتذة جامعيين لجأوا الى العمل في مهن حرفيه بسيطة ولم يتمكنوا من الاستمرار في أداء رسالتهم التعليمية.

 

وجدد بن مبارك التأكيد على أن الحكومة اليمنية معنية بتحقيق السلام والذي بدونه ستتعاظم التحديات القائمة والتي تؤثر على الفئات الضعيفة خاصة النساء والأطفال، منوهاً بالدور البارز والجهود الحثيثة التي بذلتها دولة قطر بالرعاية المشتركة مع 62 دولة لتحديد التاسع من سبتمبر من كل عام يوماً عالمياً لحماية التعليم من الهجمات، والذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع.

 

وقال: "نشارككم اليوم إحياء هذه الذكرى وبلدي المكلوم خَبر معنى أن يستهدف نور العلم من كهوف الظلام ومليشيا الجهل، ويشهد العالم أن براعم الأمل اليمنية بفطرتها السليمة تشبثت برحاب المعرفة في المدارس المهدمة، وأبت الا أن تواصل مسيرتها التعليمية تحت السقوف الآيلة للسقوط، والجدران التي رسمت شقوقها الغائرة سطور من الألم الذي سيظل محفوراً في ذاكرة الأجيال".

 

ووجه أحمد عوض بن مبارك، التحية للمعلم اليمني الذي ينحت في الصخر متحملاً شظف العيش من أجل ضمان صيرورة العملية التعليمية، انتصارا لنور العلم على ظلام الجهل، وقال "لا يزال صوت المعلم الذي استوقفني أثناء جولة ميدانية في محافظة حضرموت عالقاً في ذهني، وهو يتحدث بأسلوب القدوة والتربوي الفاضل عن تدني قيمة رواتب المعلمين، عباراته لا يمكن نسيانها أو تجاوزها، وهو الذي لم يؤثر نفسه عن أقرانه وهو يصف بعزة ونفس مطمئنة حال المعلم المنهك، الذي لا يكاد راتبه يعادل قيمة سلة غذائية واحدة".

 

ونوه بن مبارك، إلى أن الحرب خلفت كارثة إنسانية كبيرة القت بظلالها على كافة مناحي الحياة فيما لا يزال الخطر الأبرز الذي يخشاه اليمنيون هو انهيار العملية التعليمية برمتها، مشيرا الى أن المعاناة طالت شريحة الأطفال في سن الدراسة الذين تبلغ نسبتهم 34% من إجمالي السكان، ويعيش ثلثي أولئك الأطفال في مناطق نائية مما يساهم في محدودية الوصول إلى المؤسسات التعليمية، بالإضافة إلى النزوح المتكرر لأهاليهم للبحث عن مناطق أكثر أماناً من ويلات الحرب وبشاعتها.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: الدوحة قطر التعليم مليشيا الحوثي الحرب في اليمن بن مبارک

إقرأ أيضاً:

أمير جازان يستقبل وزير التعليم ويدشّن مشروعات تعليمية بأكثر من مليار ريال

استقبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، بمكتبه في الإمارة اليوم، وزير التعليم الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان والوفد المرافق له.

ودشن سموه خلال الاستقبال “89” مشروعًا تعليميًا بتكلفة تجاوزت “290” مليون ريال، ووضع حجر الأساس لـ”24″ مشروعًا بلغت تكلفتها “754” مليون ريال.

وأكد سموه أن هذه المشروعات تعكس الدعم السخي والاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة -أيدها الله- بتطوير التعليم، وتوفير بيئات تعليمية متكاملة تُسهم في إعداد جيل واعٍ ومتعلم ومنافس عالميًا، وقادر على خدمة دينه ووطنه.

وأشاد سموه بجهود معالي وزير التعليم وقيادات الوزارة والإدارة العامة للتعليم بالمنطقة في تطوير البيئة التعليمية، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للطلاب والطالبات، بما يحقق تطلعات القيادة الرشيدة – أيدها الله -.

وشملت المشروعات التي تم تدشينها اليوم إنشاء “8” مشروعات هندسية بواقع “146” فصلًا دراسيًا بطاقة استيعابية تفوق “4000” طالب وطالبة، وتأهيل “34” مبنى مدرسيًا في مجمعات الإسكان، إلى جانب تأهيل “13” مبنى في المحافظات الحدودية، وإنشاء “5” صالات رياضية، وتحويل “12” مبنى إداريًا إلى مدارس، إضافة إلى تنفيذ الصيانة الطارئة لـ”29″ مبنى مدرسيًا، وتحسين خدمات النقل المدرسي في القطاع الجبلي “فيفاء – الريث” من خلال توفير أكثر من “100” حافلة مدرسية.

اقرأ أيضاًالمجتمعرئيس هيئة الترفيه يعلن افتتاح موسم الرياض 2025 وسط حضور جماهيري كبير

كما شملت المشروعات وضع حجر الأساس لـ”24″ مشروعًا تعليميًا بتكلفة إجمالية بلغت “754” مليون ريال، شملت إنشاء “9” مبانٍ مدرسية ضمن مشروعات الإسكان بضاحية الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بواقع “236” فصلًا دراسيًا، وبطاقة استيعابية تتجاوز “7000” طالب وطالبة، وإنشاء “8” صالات رياضية، إلى جانب عقود خدمات المرافق المتكاملة، وتأهيل “6” مبانٍ مدرسية.

من جانبه، قدّم معالي وزير التعليم الشكر والتقدير للقيادة الرشيدة -أيدها الله- على دعمها المستمر للتعليم، ولسمو أمير منطقة جازان على اهتمامه ومتابعته لمشروعات التعليم بالمنطقة، معتبرًا أن ذلك يجسّد حرص القيادة على تطوير التعليم والارتقاء بجودته في مختلف مناطق المملكة.

وأوضح معاليه، أن هذه المشروعات تأتي ثمرةً للتكامل بين وزارة التعليم وشركة “تطوير للمباني”، لدعم البيئة التعليمية، ورفع جودة المخرجات، وزيادة الطاقة الاستيعابية، وتعزيز التنمية المستدامة في قطاع التعليم، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.

حضر الاستقبال ومراسم التدشين، وكيل إمارة جازان وليد بن سلطان الصنعاوي.

مقالات مشابهة

  • “التعليم العالي” تغلق مركزاً تدريبياً يزاول أنشطة تعليمية غير مرخصة
  • أمير جازان يستقبل وزير التعليم ويدشّن مشروعات تعليمية بأكثر من مليار ريال
  • “التعليم العالي” تغلق مركزا تدريبيا يزاول أنشطة تعليمية غير مرخصة
  • يونيسف: 9 من كل 10 منازل بغزة تعرضت لأضرار أو دمرت بالكامل
  • التعليم العالي تغلق مركزاً تدريبياً يزاول أنشطة تعليمية غير مرخصة
  • الأمم المُتحدة: 84% من مباني قطاع غزة تضررت جراء الحرب
  • أكثر من 15 ألف شخص بترت أطرافهم جراء حرب غزة
  • شوبير يكشف الكواليس الكاملة لـ أزمة طارق مصطفى مع نجم الأهلي السابق
  • الصحة العالمية: أكثر من 15 ألفا بُترت أطرافهم جراء الحرب على قطاع غزة
  • 84 % من مباني قطاع غزة تضررت جراء الحرب