صحف عالمية: إسرائيل تؤسس لاحتلال دائم لغزة
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
كتبت صحف ومواقع عالمية عما اعتبرتها مساعي إسرائيل للسيطرة على قطاع غزة بشكل كامل، وعن استهدافها المتكرر لما تسميه المناطق الآمنة في غزة، بالإضافة إلى مواضيع أخرى.
ونشرت صحيفة "لوفيغارو" مقالا يرى أن إسرائيل تؤسس لاحتلال دائم لغزة، مشيرة إلى أن بقاء القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا يعني سيطرة كاملة على القطاع واحتلالا طويل الأمد.
ويعتبر المقال أن الحرب في غزة ستدخل مرحلة جديدة بعد تهجير السكان وتدمير البنية التحتية والشروع في شق طرق جديدة، وأضاف "من الواضح أن أسس الاستيلاء الدائم على الغزة قائمة وما يفسر هذا الطرح وصول المفاوضات مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى طريق مسدود".
أما "الغارديان"، فاهتمت باستهداف ما تسميه إسرائيل المنطقة الإنسانية في غزة مجددا، ولفتت إلى أن المنطقة تعرضت للعديد من الهجمات وتقلصت بشكل متكرر بسبب أوامر الإخلاء.
وكتبت أن "نهج القوات الإسرائيلية في قتال حركة حماس أحدث حالة إرباك بين المدنيين، فحدود المنطقة الإنسانية تتغير باستمرار ووسائل إبلاغهم محدودة الفعالية بسبب انقطاع شبكات الاتصال".
وركزت صحيفة "جيروزاليم بوست" على ما اعتبرتها التحديات الأمنية غير المسبوقة التي تواجهها إسرائيل، واستعرض الكاتب سيث فرانتزمان بعض مؤشرات التصعيد المتسارع منذ بداية الحرب على غزة، وخلص إلى "أن التهديدات التي تواجهها إسرائيل باتت أكثر تنوعا وأكثر تعقيدا من ذي قبل".
الدعم الأميركي لإسرائيلأما " الواشنطن بوست" فكتبت عن تصريحات وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن بشأن النهج القتالي للقوات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وقالت الصحيفة إن هذه التصريحات هي الأقوى من مسؤول أميركي بعد مقتل الناشطة الأميركية عائشة نور.
كما أن التعليقات تعد أيضا من أقوى إدانات الإدارة الأميركية للسلوك الإسرائيلي منذ بداية الحرب على غزة، لكنها -وفق الصحيفة- لم تكن مصحوبة بأي خطة لإحداث تغيير في سياسة الدعم الأميركي لإسرائيل بالأسلحة.
وفي موضوع آخر، نشرت "هآرتس" مقالا جاء فيه أن إصرار اليهود الأميركيين على تقديم الدعم لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقتل الأسرى وينشر الحزن في إسرائيل، موضحا أن تأييد أنصار إسرائيل في الولايات المتحدة لنتنياهو يمكّنه أكثر ويتيح له فرصة البقاء والتمسك بقراراته.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
السودان دولة وشعبا لا ينتظر سلاما من الخارج ومن أمريكا بالذات
السودان دولة وشعبا لا ينتظر سلاما من الخارج ومن أمريكا بالذات. لقد تخطينا مرحلة الخطر، حين كانت الدولة مهددة بالانهيار والجنجويد على وشك اجتياح السودان. وحتى في تلك المرحلة، لم يكن السودان يستجدي الوسطاء ولا ينتظر منهم إنقاذه، كان يحارب ويرفض مبدأ الجلوس إلى التفاوض مع المليشيا التي كانت في أوج انتصاراتها وتمددها.
ولذلك، فإن أهم ما في المؤتمر الذي ستعقده أمريكا حول السودان وبمشاركة دول من المنطقة ليس من بينها السودان، هو أننا لا نعول عليه، لا في السلام ولا في الحرب. بمعنى أن مستقبل السودان ليس مرهونا بهذا المؤتمر ولا بأي مؤتمرات خارجية. الشعب السوداني لا ينتظر أن تمده أمريكا بالسلاح ليحارب، ولا ينتظر مواقف دول المنطقة ليدافع عن أرضه وسيادته. وإن كان يطالب بوقف الدعم الخارجي الذي تقدمه دولة الإمارات ودول أخرى في المنطقة للمليشيا، إلا أنه لا يستجدي ذلك، ومصيره ليس معلقا بوقف الدعم الإماراتي ولا بموقف أمريكا ودول المنطقة من هذا الدعم المفضوح. مصير السودان بيد شعبه المحارب تحت قيادة القوات المسلحة ولقد هزم المليشيا وهزم من يقف وراءها.
يتوقف معنى ونجاح مؤتمر أمريكا أو مؤتمر ترامب حول الحرب في السودان على مدى استجابته لشروط السودان على الرغم من غيابه. بدون وضع اعتبار للسودان ومصالحه فهو مؤتمر بلا معنى وبلا قيمة.
حليم عباس