كشف موقع "أكسيوس" وصحيفة "نيويورك تايمز" تفاصيل جديدة تتعلق بالهجوم الذي نسب إسرائيل ويعتقد أنه استهدف منشأة لإنتاج الصواريخ الدقيقة تحت الأرض بنته إيران في وقت سابق داخل سوريا.

ونقل موقع "أكسيوس" عن ثلاثة مصادر مطلعة على العملية القول إن وحدة النخبة في سلاح الجو الإسرائيلي والمعروفة باسم "شلداغ" شنت مداهمة غير عادية للغاية في سوريا في وقت سابق من هذا الأسبوع ودمرت المنشأة الواقعة في مدينة مصياف، نحو 220 كيلومترا شمالي دمشق.

ووفقا لأحد المصادر فقد فاجأت الوحدة الخاصة الإسرائيلية الحراس السوريين في المنشأة وقتلت العديد منهم أثناء المداهمة، لكن لم يُصب أي إيرانيين أو عناصر من حزب الله.

وقال مصدران إن القوات الخاصة استخدمت متفجرات معهم لتدمير المنشأة بالكامل، بما في ذلك المعدات المتطورة التي كانت بداخلها.

"قص العشب" في مصياف السورية.. لماذا تبدو الضربة "غير عادية"؟ رغم أن الغارات التي نسبت لإسرائيل، واستهدفت مواقع عدة في منطقة مصياف بريف حماة وسط سوريا، ليست جديدة على مشهد البلاد الممزقة، تشي طبيعة الهدف الذي ضربته، وشدتها، وحصيلة القتلى التي أسفرت عنها بأنها "غير عادية".

وذكر أحد المصادر أن الضربات الجوية الإسرائيلية التي ترافقت مع العملية كانت تهدف لمنع الجيش السوري من إرسال تعزيزات إلى المنطقة.

بدورها نقلت "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أميركيين وغربيين القول إن القوات الخاصة الإسرائيلية استخدمت طائرات هليكوبتر للوصول للمنشأة واستولت على ما يبدو على مواد من منشأة الصواريخ.

وقال المسؤولون إنه تم الاستعانة بقوة برية في الهجوم بسبب تعقيده ولاستعادة المعلومات من موقع الأسلحة السري، مضيفين أنه لم تقع إصابات في صفوف الإسرائيليين.

وقبل تنفيذ الضربة، أبلغت إسرائيل كبار المسؤولين الأميركيين، بما في ذلك رئيس القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا، وفقا لمسؤول أميركي.

وقال مصدران لأكسيوس إن إسرائيل أطلعت الولايات المتحدة مسبقا على العملية الحساسة، التي لم تعارضها واشنطن، فيما لم يرد البيت الأبيض على طلب للتعليق.

وأشار مصدران مطلعان بشكل مباشر لموقع "أكسيوس" إلى أن الإيرانيين بدأوا في بناء المنشأة تحت الأرض بالتنسيق مع حزب الله وسوريا في عام 2018، بعد سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية التي دمرت معظم البنية التحتية لإنتاج الصواريخ الإيرانية في سوريا.

"قص العشب" في مصياف السورية.. لماذا تبدو الضربة "غير عادية"؟ رغم أن الغارات التي نسبت لإسرائيل، واستهدفت مواقع عدة في منطقة مصياف بريف حماة وسط سوريا، ليست جديدة على مشهد البلاد الممزقة، تشي طبيعة الهدف الذي ضربته، وشدتها، وحصيلة القتلى التي أسفرت عنها بأنها "غير عادية".

ووفقا للمصادر، قرر الإيرانيون بناء مصنع تحت الأرض في عمق جبل في مصياف، لأنه سيكون غير قابل للاختراق بواسطة الغارات الجوية الإسرائيلية.

ولفتت المصادر إلى أن الخطة الإيرانية كانت تهدف لإنتاج صواريخ دقيقة في هذه المنشأة المحمية قرب الحدود مع لبنان، بحيث يمكن إيصالها إلى حزب الله بسرعة وبأقل قدر من المخاطر الناجمة عن الغارات الجوية الإسرائيلية.

بحسب أحد المصادر فقد اكتشفت أجهزة المخابرات الإسرائيلية عملية البناء وراقبتها لأكثر من خمس سنوات، حيث أدركوا أنهم لن يتمكنوا من تدميرها بضربة جوية وسيحتاجون إلى عملية برية.

وأضاف أن القوات الإسرائيلية فكرت في تنفيذ العملية مرتين على الأقل في السنوات الأخيرة، لكنها لم تُعتمد بسبب المخاطر العالية.

وقال أحد المسؤولين الغربيين لصحيفة نيويورك تايمز إن إسرائيل شنت غارات جوية على المنشأة عدة مرات، لكنها لم تتمكن من الوصول إلى الغرف الداخلية المحصنة.

وأضاف أن قرار إرسال قوات كوماندوز جاء للتأكد من تدمير الموقع هذه المرة.

وكثفت إسرائيل من غاراتها الجوية على سوريا منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر ومع تصاعد حدة الصراع بين حزب الله وإسرائيل.

ويقول أكسيوس إن الغارة على المنشأة في مصياف كانت أول عملية برية تنفذها القوات الإسرائيلية في السنوات الأخيرة ضد أهداف إيرانية في سوريا.

ويضيف أن تدمير المنشأة يمثل ضربة كبيرة لجهود إيران وحزب الله في إنتاج صواريخ متوسطة المدى دقيقة على الأراضي السورية.

والتزمت الحكومة الإسرائيلية الصمت ولم تعلن مسؤوليتها لتجنب استفزاز رد فعل من سوريا أو إيران أو حزب الله، بحسب المصادر.

كذلك رفض المتحدثون باسم القوات الإسرائيلية ووزارة الدفاع الإسرائيلية ومكتب رئيس الوزراء التعليق.

وقُتل 18 شخصا في غارات إسرائيلية استهدفت "مواقع عسكرية" في مصياف، وفق ما أفادت السلطات السورية الاثنين، فيما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض أن الحصيلة بلغت 26 قتيلا، بينهم "5 مدنيين" و"4 من الجيش والمخابرات السورية" و14 سوريا "يعملون مع الايرانيين"، بالإضافة إلى 3 "جثث مجهولة الهوية".

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن الغارات استهدفت "مركز البحوث العلمية في مصياف ومواقع مرتبطة به". وأشار إلى أنه يجري تطوير "صواريخ دقيقة ومسيّرات" في هذا المركز الذي يضم خبراء إيرانيين.

ودانت وزارة الخارجية الإيرانية الاثنين الغارات الإسرائيلية ووصفتها بأنها "إجرامية".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الجویة الإسرائیلیة غیر عادیة حزب الله فی مصیاف

إقرأ أيضاً:

درع أميركي جديد من الفضاء إلى الأرض: تفاصيل القبة الذهبية العملاقة

 

أعلنت إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب تفاصيل جديدة حول مشروع منظومة الدفاع الصاروخي المعروف باسم "القبة الذهبية"، والذي يُتوقع أن يشكل نقلة نوعية في بنية الدفاع الجوي للولايات المتحدة. ووفقاً للمخططات، ستتألف المنظومة من أربع طبقات تشمل طبقة فضائية وثلاث طبقات أرضية، إلى جانب 11 بطارية قصيرة المدى موزعة عبر البر الرئيسي، وألاسكا، وهاواي.

المشروع، الذي تم تقديمه خلال مؤتمر عُقد الأسبوع الماضي في مدينة هانتسفيل بولاية ألاباما، استُعرض أمام نحو 3 آلاف متعاقد دفاعي، تحت شعار "انطلق بسرعة، فكر بشكل كبير!". ويعكس العرض التعريفي، بحسب وكالة رويترز، مدى التعقيد غير المسبوق للمنظومة التي تسعى إدارة الرئيس دونالد ترامب لإنجازها بحلول عام 2028.

وتقدّر تكلفة المشروع بنحو 175 مليار دولار، غير أن كثيراً من ملامحه الأساسية لا تزال غير واضحة، بما في ذلك عدد منصات الإطلاق، والصواريخ الاعتراضية، والمحطات الأرضية، ومواقع نشر الصواريخ. وقال أحد المسؤولين الأميركيين تعليقاً على ذلك: "لدينا الكثير من المال، لكن لا نملك هدفاً دقيقاً لتكلفة المشروع حتى الآن".

وكان الكونغرس قد خصص 25 مليار دولار للمنظومة ضمن قانون الضرائب والإنفاق الذي أقرّه في يوليو/تموز الماضي، كما طلب البيت الأبيض تمويلاً إضافياً بقيمة 45.3 مليار دولار ضمن ميزانية عام 2026.

وتُعد القبة الذهبية نسخة موسّعة من منظومة "القبة الحديدية" التابعة للاحتلال الإسرائيلي، غير أنها مصممة لتوفير تغطية أوسع بكثير، نظراً لاتساع الرقعة الجغرافية التي يفترض حمايتها، بالإضافة إلى تعدد وتعقيد التهديدات المحتملة.

وبحسب الوثائق التي قُدمت خلال العرض، تتكون المنظومة من طبقة استشعار فضائية تهدف إلى التحذير المبكر وتتبع الأهداف، يليها نظام دفاع صاروخي يتضمن ثلاث طبقات أرضية مزودة بصواريخ اعتراضية، ورادارات متقدمة، وربما أنظمة تعتمد على أشعة الليزر.

وأبرز ما أثار الانتباه في العرض التقديمي هو الكشف عن موقع جديد في منطقة الغرب الأوسط سيحتضن حقل صواريخ كبيراً مخصصاً للجيل القادم من الصواريخ الاعتراضية (NGI) التي تطورها شركة "لوكهيد مارتن". هذه الصواريخ ستُمثل "الطبقة العليا" في المنظومة إلى جانب أنظمة الدفاع الصاروخي (THAAD) التي تنتجها الشركة نفسها.


© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

سيف الزعبي

قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.

الأحدثترند درع أميركي جديد من الفضاء إلى الأرض: تفاصيل "القبة الذهبية" العملاقة كاتس يتحدى زامير ونتنياهو: صراع غير مسبوق يهز القيادة العسكرية السعودية.."نزاهة" توقف 30 موظفاً تورطوا في الإخلال بأنظمة الحج مانشستر يونايتد يعرض 80 مليون يورو لضم نجم برشلونة فيرمين لوبيز زيلينسكي وقادة أوروبيون يتحدثون إلى ترامب قبل لقائه مع بوتين Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • إدارة ترامب تكشف تفاصيل القبة الذهبية: طبقة في الفضاء وثلاث على الأرض
  • استهداف مباشر بصاروخين.. عملية اغتيال إسرائيلية في جنوب لبنان (فيديو)
  • روسيا تتقدم بحل إلى مجلس الأمن يفضي إلى وقف الغارات الإسرائيلية على مليشيا الحوثي في اليمن
  • درع أميركي جديد من الفضاء إلى الأرض: تفاصيل القبة الذهبية العملاقة
  • أنقرة ودمشق تؤكدان وحدة الأراضي السورية وتهاجمان التحركات الإسرائيلية
  • لأول مرة في جازان.. نجاح عملية معقدة لاستئصال المريء ورفع المعدة بمستشفى الملك فهد
  • سرايا القدس: تدمير 52 آلية إسرائيلية في عملية نوعية شرق غزة
  • قوات إسرائيلية تتوغل في الأراضي السورية
  • توقيع رواية غوديا سليل النهرين للروائية السورية نورا محمد علي في مقهى الروضة
  • سوريا: عملية إعدام جماعي داخل مستشفى السويداء