بدر عبدالعاطي: نشعر بالغضب من تخاذل المجتمع الدولي تجاه أحداث فلسطين
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
ردّ السفير بدر عبد العاطي وزير الخارجية، على سؤال مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" "ما هي الخطوات التي تسعى روسيا ومصر إلى اتخاذها لحل القضية الفلسطينية؟".
وقال "عبد العاطي"، في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية المصري سيرجي لافروف ، أذاعته قناة "القاهرة الإخبارية": "نحن في مصر والمنطقة العربية نشعر بالغضب الشديد من تخاذل المجتمع الدولي عن الذي يحدث في الأراضي الفلسطينية من أعمال قتل واستخدام التجويع كسياسة للعقاب الجماعي".
وأضاف: "هذا الأمر يحدث تحت مرأى ومسمع من العالم، ونحن نستهجن هذا الصمت، ومجلس الأمن عليه مسؤولية لأن ما يحدث في الضفة الغربية وقطاع غزة أمر يمس بشكل مباشر الأمن والسلم الدوليين، ومجلس الأمن قائم للحفاظ عليهما، وبالتالي، لابد أن يضطلع بمسؤولياته لوقف أعمال القتل الممنهج للمدنيين الفلسطينيين".
وتابع: "لا يمكن القبول بأن هناك دولة تضع نفسها فوق القانون، وهناك قرار من مجلس الأمن ولا يتم تنفيذه، وهناك تدابير مؤقتة صدرت عن أعلى هيئة قضائية في العالم، وهي محكمة العدل الدولية ولا يتم تنفيذ ذلك، وهذا أمر غير مقبول على الإطلاق ويدعو إلى الخجل والاستهجان مما يحدث من صمت دولي".
وتابع: "مصر ستستمر في جهودها رغم كل العقبات التي يضعها طرف بنفسه في عرقلة التوصل إلى وقف إطلاق النار".
وأضاف: "لن نتوقف عن جهودنا المخلصة والدؤوبة للعمل على سرعة وقف إطلاق النار، لأن هذا أمر لا يمكن تركه لإرادة طرف بعينه، أو لإرادة فردية لطرف بعينه، وهذا لا يمكن القبول به".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الضفة الغربية وقطاع غزة القاهرة الإخبارية محكمة العدل الدولي محكمة العدل الدولية القضية الفلسطينية الفلسطينيين الضفة الغربية مكافحة الإرهاب المجتمع الدولي قضية الفلسطينية وزير الخارجية المصري حل القضية الفلسطينية بدر عبد العاطي وزير الخارجية
إقرأ أيضاً:
خبراء: التضامن الدولي مع فلسطين يتزايد بعد 7 أكتوبر والمقاومة اكتسبت مزيدا من الشرعية
الثورة نت/..
يرى الباحث في العلاقات الدولية، بشار شلبي، أن “منحنى التضامن الدولي مع القضية الفلسطينية تزايد بشكل كبير بعد السابع من أكتوبر 2023، وهذا سببه يعود إلى الجرائم والإبادة الجماعية التي ارتكبها جيش الكيان بحق المدنيين في قطاع غزة”.
وأشار شلبي في تصريح لوكالة “قدس برس” الفلسطينية، اليوم الثلاثاء إلى أن “هناك لوبي يهودي في العالم أصبح معارضاً لسياسات حكومة العدو، ومعارضاً كذلك لاحتكار رئيسها مجرم الحرب بنيامين نتنياهو السلطة”، مضيفًا أن “الرواية الإسرائيلية التي كانت قائمة على المظلومية، وابتزاز الدول لاتخاذ مواقف داعمة للكيان، أصبحت بلا جدوى وتهاوت أمام حجم مظلومية الشعب الفلسطيني التي لم يتعرّض إليها أحد بالتاريخ”.
ونوّه شلبي إلى أن “الأرقام لا تكذب، فنسب التأييد للقضية الفلسطينية وللاحتلال قد انقلبت وتغيّرت بعد إطلاق المقاومة لعملية طوفان الأقصى، فنسبة التأييد الآن لفلسطين في الولايات المتحدة الأمريكية قد بلغت حوالي 50 بالمئة، بالإضافة إلى التظاهرات والوقفات الاحتجاجية في الجامعات والشوارع المؤيّدة لغزة والرافضة للعدوان الإسرائيلي”، مضيفا : “هناك عدة محطات تجلّى فيها الموقف السياسي الدولي ووجّه عدة لطمات إلى العدو.
وأكد شلبي أن “هذا التغيّر الرسمي في مواقف الدول الأوروبية والغربية جاء بدفع وضغط الشارع، وخوفاً من خسارة الانتخابات، لأن الموقف من الإبادة الجماعية في غزة أصبح جزءاً من معادلة الانتخابات والربح والخسارة لدى الشعوب الأوروبية، وهذا ظهر في الانتخابات البرلمانية في فرنسا وعدة دول كذلك”.
وفي السياق ذاته، يقول الأكاديمي في التاريخ والعلاقات الدولية، عبدالرحمن الفرا، إنّ “هناك العديد من المكاسب السياسية التي تحققت للقضية الفلسطينية بعد السابع من أكتوبر، وأوّلها الاعتراف الاستثنائي بدولة فلسطين”.
وتابع الفرا: “الترقيّة بمكانة فلسطين في الأمم المتحدة، وبالذات بعد التصويت الذي جرى في الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي منحت فلسطين حقوق وامتيازات أكبر، يعتبر إنجازاً من الإنجازات، إضافة إلى الضغط الدولي والقانوني غير المسبوق الذي يُمارس على الاحتلال في محكمة العدل الدولية أو محكمة الجنايات الدولية”.
وأضاف الفرا أن “هناك عزلة دولية واضحة باتت تُفرض على الاحتلال، ككيان مرتكب للجرائم بحق مدنيين عُزل، يواجهها بالمقابل زخم ودعم شعبي غير مسبوق للقضية الفلسطينية في الدول العربية والإسلامية”.
وأوضح أن “المقاومة أصبحت طرفاً رئيسياً ورقماً صعباً لا يمكن تجاوزه، وهذا يعود إلى صمودها على مدار عامين كاملين دون نجاح الاحتلال في القضاء عليها أو الوصول إلى الأسرى، بل وأرغمت الاحتلال على التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار كانت هي الطرف الثاني فيه، فالمقاومة اكتسبت مزيداً من الشرعية السياسية والعسكرية”.
ورأى الفرا أن “منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة لم تعد تمثّل الكلّ الفلسطيني بالبُعد العملي، والمطلوب منها الآن إجراء انتخابات وطنية جديدة على المستوى الداخلي، وإحداث إصلاحات سياسية، وضمّ كلّ الأطراف والفصائل إلى المنظمة”.
وأشار إلى أن “الاحتلال فشل فشلاً ذريعاً في كسر إرادة المقاومة، كما فشل في استعادة صورة الردع والتوازن معها، فالمقاومة نجحت في الصمود واستطاعت إطلاق الصواريخ وتنفيذ عمليات إغارة على مواقع الاحتلال في آخر لحظات الحرب”.