توقعات بارتفاع أسعار الذهب وسط آمال بخفض الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
الاقتصاد نيوز _ متابعة
كرر بنك "جولدمان ساكس" توقعاته المتفائلة بشأن أسعار الذهب، مستشهدا بطلب البنوك المركزية وخفض أسعار الفائدة الوشيك من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في اجتماعه للسياسة هذا الأسبوع.
ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 2589.6 دولارا للأوقية يوم الاثنين، بدعم من ضعف الدولار واحتمال خفض أسعار الفائدة بشكل كبير من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
تضع الأسواق حاليا في الحسبان احتمالات بنسبة 33% لخفض أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي يومي 17 و18 سبتمبر، واحتمالات بنسبة 67% لخفض بمقدار 50 نقطة أساس، وفقا لأداة CME FedWatch.
وقال البنك الاستثماري في مذكرة "بينما نرى بعض الانخفاض التكتيكي لأسعار الذهب في ظل السيناريو الأساسي لخبراء الاقتصاد لدينا بخفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي بمقدار 25 نقطة أساس يوم الأربعاء، فإننا نؤكد على توصيتنا بالتداول الطويل الأجل للذهب وهدفنا السعري عند 2700 دولار للأوقية بحلول أوائل عام 2025".
وأشار جولدمان ساكس إلى أنه في حين أعاد الطلب الأعلى هيكليًا من البنوك المركزية ضبط العلاقة على مستوى الأسعار، فإن التغييرات في أسعار الفائدة تستمر في دفع التقلبات في أسعار الذهب.
وأشارت أيضا إلى أن صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب المادي ترتفع باستمرار مع خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الاحتیاطی الفیدرالی أسعار الفائدة أسعار الذهب
إقرأ أيضاً:
الفضة تلمع مجدداً.. ارتفاع تاريخي إلى أعلى مستوياتها منذ 2012
في انعكاس للتقلبات الاقتصادية العالمية، قفزت أسعار الفضة بأكثر من 4% اليوم الخميس، متجاوزة مستوى 36 دولاراً للأونصة للمرة الأولى منذ أكثر من 12 عاماً، وسط تراجع الدولار الأميركي، وتصاعد الرهانات على خفض أسعار الفائدة، وازدياد الطلب الصناعي بقيادة الصين.
وارتفعت العقود الآجلة للفضة تسليم يوليو بنسبة 4.28% إلى 36.13 دولاراً للأونصة، في أعلى مستوى تسجله منذ عام 2012، بينما صعد الذهب أيضاً بنسبة 0.8% ليبلغ 3426.50 دولاراً للأونصة لعقود أغسطس.
وتعززت مكاسب الفضة والذهب بعد أن أظهرت البيانات الأميركية الأخيرة مؤشرات تباطؤ في سوق العمل وقطاع التصنيع، ما أدى إلى تراجع مؤشر الدولار أمام سلة من العملات الرئيسية، مع تزايد التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي الأميركي قد يتجه إلى خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام.
وانخفضت عوائد سندات الخزانة الأميركية، وهو ما دعم إقبال المستثمرين على الأصول غير المدرة للعوائد كالمعادن الثمينة. ويقول محللون في “كوميرز بنك” إن الأسواق باتت تسعّر احتمالية خفض الفائدة بنحو 50 نقطة أساس قبل نهاية 2025.
الطلب الصناعي يقود موجة الفضة.. والصين في المقدمة
إلى جانب العوامل النقدية، تتلقى الفضة دعماً إضافياً من ارتفاع الطلب الصناعي العالمي، خاصة في قطاعات الطاقة المتجددة، والتكنولوجيا، والإلكترونيات، وتُعد الفضة مكوّناً رئيسياً في تصنيع الألواح الشمسية، حيث تشهد هذه الصناعة طفرة ضخمة مدفوعة بالتوسع الصيني في مشاريع الطاقة النظيفة.
ووفق تقرير “معهد الفضة”، ارتفع الطلب الصناعي على الفضة بنسبة 9% في 2024، ومن المتوقع أن يسجّل أرقاماً قياسية هذا العام، خصوصاً مع التوجه العالمي نحو تقليل الانبعاثات الكربونية والتحوّل إلى الاقتصاد الأخضر.
الذهب والفضة.. سباق الملاذات في زمن الضبابية
مع ازدياد الغموض الجيوسياسي وتراجع الثقة بالعملات الورقية، تتجه رؤوس الأموال بكثافة نحو الذهب والفضة كأدوات تحوط استراتيجية، ويتميّز المعدن الأبيض بكونه يجمع بين صفات الاستثمار الآمن والاستخدام الصناعي، ما يجعله أكثر حساسية لأي تغيّرات في العرض والطلب.
ويُنظر إلى اختراق مستوى 36 دولاراً كإشارة تقنية على احتمالية بلوغ الفضة لمستويات جديدة تتجاوز 38 أو حتى 40 دولاراً في الأشهر المقبلة، في حال استمرت المؤشرات السلبية في الاقتصاد الأميركي.
نظرة إلى الأمام: هل اقتربت الفضة من انفجار سعري جديد؟
يرى خبراء الأسواق أن المسار الصعودي للفضة قد يستمر، لا سيما في ظل احتمالات خفض الفائدة الأميركية، وضعف الدولار، وتنامي الطلب من الصين والهند، مع استمرار التوترات التجارية والجيوسياسية التي تعيد تشكيل سلوك المستثمرين.
ومع عودة الذهب إلى الصدارة، يبدو أن الفضة قد تلعب الدور الأهم في دورة الصعود المقبلة للمعادن الثمينة، مدفوعة بتقاطع فريد بين أسباب مالية وتقنية وصناعية، تجعل منها أداة استثمارية مثيرة للاهتمام في النصف الثاني من 2025.