عميد معهد أورام القاهرة: «500500» مشروع الأجيال القادمة.. وافتتاح التوسعات الجديدة قريبا
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
أكد الدكتور محمد عبدالمعطى، عميد المعهد القومى للأورام بالقاهرة، أن أمراض الأورام فى تغير مستمر، نظراً إلى أن الاكتشافات والبحث العلمى تؤدى دوراً جيداً فى مواجهتها، وأن المعهد يستقبل 300 ألف مريض سنوياً، وإدارة المعهد نجحت فى إحداث طفرة شاملة للمنشآت الطبية. وأوضح «عبدالمعطى» فى حواره مع «الوطن» أن 80% من الحالات التى تعالج بمعهد الأورام وعياداته بالمجان وفقاً للكود الطبى العالمى، ونعمل قدر الإمكان على تقديم الخدمة المتميزة.
ماذا عن نسب الإصابة بالأورام فى مصر؟
- هناك بعض الأورام بدأت نسب الإصابة بها فى الانخفاض عن الأعوام الماضية، كأمراض أورام المثانة، وذلك بسبب القضاء على البلهارسيا، وأورام الكبد بسبب توافر علاج فيروس سى، فى المقابل هناك بعض الأورام تزداد نسب الإصابة بها، ومنها أورام الرئة فهى فى تزايد نظراً لزيادة معدلات التدخين، كما أن العوامل البيئية جزء رئيسى وأحد المسببات للأورام وعلاجها، كذلك أورام الثدى وهو المرض الأشهر للسيدات، ومصر تشهد نسب إصابة بأمراض الأورام من 120 ألفاً إلى 130 ألف حالة سنوياً.
ماذا عن البحث العلمى فى أمراض الأورام؟
- البحث العلمى يتغير لأمراض الأورام كل 6 شهور ويرجع ذلك للاكتشاقات الجديدة للجينات والعلاجات، فكل يوم يتم اكتشاف سبب وعلاج، وأصبح كل يوم ثورة فى عالم العلاج للأورام، حيث نجد أن هناك مرضاً يكون له كل شهر نوعان من العلاج يتم اكتشافهما، كأمراض الدم كل يوم هناك جديد لها من حيث الاكتشافات والأدوية.
وماذا عن تطوير مستشفى أورام الثدى؟
- المعهد أجرى تطويراً شاملاً بناء على توجيهات رئاسية خلال الـ3 سنوات الماضية، وتم إجراء توسع شامل له، ومضاعفة عدد العيادات من 6 إلى 16، وإنشاء مركز أشعة تشخيصية، ومركز مسح ذرى، وتم تركيب جهازين للعلاج الإشعاعى متطورين، حيث تكون الخدمة كاملة للمريض ولا يحتاج للذهاب للمعهد الرئيسى، وغرف العلاج الكيماوى زادت من 24 إلى 55 سريراً، وفى انتظار افتتاح التوسعات قريباً، وشهر يوليو الماضى بالمستشفى تم إجراء حوالى 80 عملية جراحية أورام ثدى، و2500 جلسة علاج إشعاعى.
ماذا عن مستشفى 500500 التابع للمعهد؟
- 500500 مشروع العمر والأجيال القادمة للمعهد القومى للأورام، وهو ينقسم لـ3 مراحل، ونحن الآن انتهينا من الجزء الأول للمرحلة الأولى، ويشمل العيادات الخارجية ومراكز الأشعة والمعامل، وقريباً البدء فى الجزء الثانى ويكون به القسم الداخلى وزراعة النخاع وسيكون عبارة عن برجين كل برج بسعة 170 سريراً ليكون الإجمالى 340 سريراً، ونتعشم افتتاح الجزء الأول من المرحلة الأولى العام المقبل، والجزء الثانى سيستغرق العمل به عامين نظراً لإمكانياته المتطورة التى سيشهدها.
ماذا عن دعم الخدمة العلاجية المقدمة للمرضى؟
- 80% من الحالات التى تعالج بمعهد الأورام وعياداته بالمجان وفقاً للكود الطبى العالمى، ونعمل بقدر الإمكان على تقديم الخدمة المتميزة، ولدينا عيادات متخصصة لعلاج كل ورم وعضو، وتم تخطيط مستشفى 500500 لتفادى الزحام الذى يشهده المعهد، وذلك من خلال عمل نظام وسيستم عالمى لدورة المريض داخل المعهد وتقليلها، بدءاً من دخول المريض للمستشفى وعمل ملف متابعة، وأى مريض يأتى للمعهد يتم التعامل معه وتقديم الخدمة له بالمجان، ولكن هناك بعض المرضى تكون حالتهم متأخرة فيكون من مصلحتهم العلاج فى المنزل والحصول على الأدوية.
ماذا عن إمكانيات المعهد العلاجية التى يقدمها للمرضى؟
- المعهد يضم 12 غرفة عمليات، 6 بالمبنى الشمالى و6 بالمبنى الجنوبى، ووفقاً لأحدث النظم العالمية، وكذلك غرف الرعاية المركزة المزودة بأجهزة التنفس الصناعى والغسيل الكلوى، وغرف العلاج الكيماوى و4 أجهزة علاج إشعاعى، و6 أجهزة يتم تركيبها إضافية فى 500500.
إجراء 300 عملية جراحية شهرياً.. والمعهد ليس لديه قوائم انتظار فى العلاج الإشعاعىماذا عن قوائم انتظار العمليات الجراحية للمرضى؟
- المعهد يعمل وفق المبادرات الرئاسية، حيث جرى الاشتراك فى مبادرة الدولة لعلاج أورام الثدى، سواء جراحى ومناعى وكيميائى وإشعاعى، بجانب الاشتراك فى قوائم انتظار الجراحة ويتم إجراء من 200 لـ300 عملية جراحية شهرياً فى المبادرة، بجانب أن المعهد ليس لديه قوائم انتظار فى العلاج الإشعاعى حيث تم الانتهاء منها.
التصدى للأمراضمعهد أورام القاهرة يتسع لـ540 سريراً، 285 للمبنى الشمالى، و20 رعاية، وعدد المترددين على المعهد يزيد على 305 آلاف مريض سنوياً، منهم 30 ألف حالة جديدة، وتمثل ربع مرضى الأورام فى مصر، لكل أنواع الأورام وما يتعلق بها، ويتم سنوياً إجراء 5 آلاف جراحة كبرى و10 آلاف عملية جراحية صغرى، و100 ألف جلسة علاج كيماوى و70 ألف إشاعة و16 ألف علاج إشعاعى، والمعهد يضم 900 طبيب وعضو هيئة تدريس، و500 ممرض، ونظراً للتوسعات التى شهدها المعهد، جرى البدء فى مركز أورام الثدى بالتجمع الخامس، منذ 10 سنوات، وتم إنشاء مركز أورام الثدى كأول مركز لأورام الثدى متخصص فقط فى مصر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: 100 مليون صحة مكافحة السرطان التحالف الوطني عملیة جراحیة ماذا عن
إقرأ أيضاً:
ثورة في علاج «هشاشة العظام».. علاج جديد يمنح الأمل للملايين
في إنجاز علمي قد يُغيّر وجه الطب الحديث، أعلن الدكتور كريستوفر إيفانز، الباحث البارز في “مايو كلينك”، عن نتائج أول تجربة سريرية ناجحة لعلاج جيني جديد يستهدف هشاشة العظام، وهو المرض الذي يعاني منه أكثر من 32.5 مليون شخص في الولايات المتحدة وحدها، ويعد من الأسباب الرئيسية للإعاقة المزمنة حول العالم.
هذا التقدّم المذهل جاء بعد نحو ثلاثين عامًا من البحث والتجارب المتواصلة، ويُبشّر بعهد جديد في علاج واحد من أكثر الأمراض شيوعًا وصعوبة في العلاج. وقد نُشرت نتائج التجربة السريرية الأولى على البشر في المجلة العلمية المرموقة Science Translational Medicine، بمشاركة فريق مكوّن من 18 طبيبًا وباحثًا.
كيف يعمل العلاج الجيني الجديد؟
يعتمد العلاج على إدخال جين يُعرف بمثبط مستقبلات الإنترلوكين-1 (IL-1Ra) مباشرة إلى الخلايا داخل مفصل الركبة، باستخدام فيروس غير ضار يُعرف باسم AAV، حيث تعمل الخلايا المعدلة وراثيًا على إفراز بروتينات مضادة للالتهاب من داخل الجسم نفسه.
هذه التقنية المبتكرة تهدف إلى تجاوز عقبة فشل الأدوية التقليدية، التي غالبًا ما يتم طردها سريعًا من المفصل بعد الحقن، مما يحدّ من فعاليتها، على عكس ذلك، فإن التعبير الجيني الناتج عن العلاج الجديد يستمر لفترات طويلة، حيث أظهرت النتائج استمرار وجود البروتينات العلاجية في المفصل لمدة عام على الأقل بعد حقن واحد.
نتائج مبشّرة… وتحسّن فعلي
في التجربة السريرية التي شملت تسعة مرضى يعانون من هشاشة العظام في الركبة، تم حقن العلاج مباشرة داخل المفصل.
وأظهرت النتائج ارتفاعًا ملحوظًا في مستويات IL-1Ra، بالإضافة إلى تحسن واضح في الألم ووظيفة المفصل، دون تسجيل أي آثار جانبية خطيرة.
يقول الدكتور إيفانز: “هذه الدراسة قد تقدّم طريقة واعدة ومبتكرة لمهاجمة المرض. للمرة الأولى، نمتلك أداة يمكنها أن تغيّر بيئة المفصل من الداخل وتوفر راحة طويلة الأمد للمرضى”.
من فكرة إلى واقع… رحلة طويلة من التحديات
بدأت رحلة تطوير هذا العلاج منذ عام 2000، حين بدأ الفريق بتجربة الجين في المختبر وعلى نماذج حيوانية. ورغم الحصول على الموافقة المبدئية للتجارب السريرية في 2015، إلا أن العراقيل التنظيمية والتصنيعية أخّرت انطلاق التجربة حتى 2019.
فيما بعد، طوّرت “مايو كلينك” آلية تسريع خاصة للتجارب السريرية، ما قد يُمهّد الطريق أمام تجارب مستقبلية أسرع وأكثر كفاءة.
لماذا هذا الاكتشاف مهم؟
هشاشة العظام مرض مزمن يتفاقم بمرور الوقت، ويؤثر بشكل كبير على جودة الحياة، العلاجات المتوفرة حاليًا تركز غالبًا على تقليل الألم، لكنها لا توقف التدهور المستمر في المفصل، أما هذا العلاج الجيني الجديد، فيقدم الأمل بعلاج يستهدف جذور المشكلة ويعمل من داخل الجسم نفسه.
ما القادم؟
مع النجاح الواعد للمرحلة الأولى، يتوقع أن تبدأ قريبًا المرحلة الثانية من التجارب، والتي ستشمل عددًا أكبر من المرضى واختبارات أكثر دقة لقياس الفعالية والأمان على المدى الطويل.
وإذا أثبتت المراحل التالية نفس المستوى من الأمان والفعالية، فقد نكون على أعتاب حقبة جديدة في علاج أمراض المفاصل المزمنة، حيث لا يقتصر الهدف على تخفيف الأعراض، بل على منع التدهور واستعادة وظيفة المفصل بشكل دائم.