تقرير: الاستثمارات البديلة تقود موجة جديدة من النمو المالي في الخليج
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
الرؤية- خاص
أصدرت جمعية المحللين المعتمدين للاستثمار البديل (CAIA)، الهيئة المهنية العالمية لصناعة الاستثمار البديل، تقريرًا بعنوان "عبور العتبة: رسم خريطة لرحلة نحو الاستثمارات البديلة في إدارة الثروات".
ويعمل هذا التقرير كخريطة طريق لمحترفي إدارة الأصول والثروات، ويوجههم إلى ما تشير إليه CAIA بـ"المرحلة الثانية من ديمقراطية الاستثمارات" البديلة.
تقليديًا، كان المستثمرون المؤسسون في الخليج هم من يقودون الطريق؛ حيث استغلوا مواردهم للاستثمار في مجالات مثل الأسهم الخاصة والعقارات والمحافظ الوقائية. وقد مكنتها هذه الاستثمارات من تحقيق عوائد مغرية معدلة المخاطر عبر دورات اقتصادية مختلفة. والآن، تكتسب الثروات الخاصة أرضيةً، ومع استحواذ الأفراد على حصة كبيرة من ثروة المنطقة، يتحول التركيز نحو تزويدهم بنفس فرص الاستثمار التي تتمتع بها المؤسسات.
ومع بداية عام 2024، يُظهر العديد من المستثمرين في دول مجلس التعاون الخليجي تفضيلًا قويًا للاستثمارات البديلة، لا سيما في الأسهم الخاصة والعقارات، وقد خصص ما يقرب من نصف المؤسسات التي شملها الاستطلاع- الذي أجرته شركة Preqin- نحو 20% أو أكثر من أصولها للعقارات، في حين لا تزال الأسهم الخاصة تشكل جزءًا كبيرًا من محافظها الاستثمارية.
ويؤكد هذا الاتجاه الاهتمام المتزايد بتنويع الاستثمارات.وعلى وجه الخصوص؛ إذ شهد عدد الأثرياء (الذين تبلغ صافي ثروتهم 30 مليون دولار أمريكي أو أكثر) ارتفاعًا مطردًا في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي، وتقود سلطنة عُمان والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية الطريق.
ويشير لومبارد أوديير، في تقرير حديث، إلى أن الأثرياء الأصغر سنًا في الشرق الأوسط لديهم تفضيل أقوى لأصول السوق الخاصة، مثل الأسهم الخاصة والعقارات والبنية التحتية، مقارنة بالأجيال الأكبر سنًا، إضافة إلى ذلك، فإنهم يُقدِّرون الاستثمارات التي تتماشى مع معتقداتهم، مثل التمويل الإسلامي والاستدامة. ويستثمر معظمهم (91% منهم) بالفعل في التمويل الإسلامي، ويخطط 88% لزيادة استثماراتهم المستدامة. وهذه الاتجاهات باقية.
تاريخيًا، بدأ الدفع نحو جعل الاستثمارات البديلة أكثر سهولة في الوصول إليها في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وقد جلبت المنتجات المبكرة، مثل "البدائل السائلة"، استراتيجيات صناديق التحوط إلى جمهور أوسع، لكن النتائج كانت مختلطة بسبب القيود التنظيمية التي حدت مما يمكن للمديرين فعله.
ومنذ ذلك الحين، نضجت الأسواق الخاصة في المنطقة. لقد خلقت الأساليب الجديدة لتطوير المنتجات المزيد من الفرص للمستثمرين للوصول إلى أصول متنوعة. ورغم أن الثروات الخاصة لا تزال متأخرة عن المؤسسات في الاستثمارات البديلة، إلّا أن هناك فرصًا كبيرة للنمو. وبالنسبة لأولئك الذين يتطلعون إلى الاستثمار بشكل أكبر في البدائل، وهناك 3 نقاط أساسية ضرورية:
1. احرص على أن تكون استراتيجيتك طويلة الأمد: تتطلب الاستثمارات البديلة منظورا طويل الأمد. وقد تستغرق هذه الاستراتيجيات سنوات حتى تحقق الاستفادة الكاملة من المحفظة، لذا فمن المهم التحلي بالصبر.
2. إعطاء الأولوية للغرض على تسميات المنتج: تصبح تسمية منتج أو استراتيجية معينة أقل أهمية في سياق المحفظة الإجمالية، وخاصة كلما أصبحت الاستراتيجيات الأساسية أكثر تنوعا.
3. تبني "ثقافة البدائل". غالبا ما يلتزم المستثمرون المؤسسون الناجحون بالبدائل بشكل كامل. وفي حين لا يستطيع الجميع تكرار نموذجهم الدقيق، فإن فهم هذه الاستثمارات ودمجها بعناية في الاستراتيجية أمر أساسي.
ويؤكد التقرير أن التعليم أمر بالغ الأهمية لهذه الجهود؛ إذ بدون المعرفة والموارد الصحيحة، يصبح بناء خطة طويلة الأجل تتضمن البدائل أمرًا صعبًا. كما إن قضية الاستثمار ليست سوى جزء واحد؛ حيث يحتاج المستثمرون إلى اتخاذ خطوات عملية لتحويل الأفكار إلى أفعال.
ويواصل تقرير "عبور العتبة" المهمة الأساسية لـ"CAIA" المتمثلة في تعزيز التعليم والشفافية ووضع المستثمر في المقام الأول، ويضيف التقرير إلى مجموعة متنامية من الخيارات التعليمية للمحترفين في قناة الثروة؛ بما في ذلك العروض المقدمة من منصة TMUniFi by CAIA، والتي تتميز ببرنامج شهادة أساسيات الاستثمارات البديلة الرائد والشهادات الصغيرة التي تركز على الأصول الرقمية والديون الخاصة والعقارات.
ومع استمرار تطور المشهد الاستثماري في دول مجلس التعاون الخليجي، فإن تبني الثروات الخاصة للبدائل قد يؤدي إلى نمو وتنويع كبيرين، مع استثمار العديد من الأصول المؤسسية بالفعل في العقارات والأسهم الخاصة، فإن المستثمرين الأفراد في وضع جيد للانضمام، ومن خلال تبني نهج استراتيجي ومدروس، يمكن للثروات الخاصة إطلاق العنان للإمكانات الكاملة للاستثمارات البديلة؛ مما يؤدي إلى موجة جديدة من النمو المالي في المنطقة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الأمير فيصل بن مشعل يرأس اجتماع الاستعدادات الخاصة للبطولة الآسيوية للدراجات التي تستضيفها القصيم
البلاد (بريدة)
رأس صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، بديوان الإمارة بمدينة بريدة اليوم، الاجتماع التحضيري لمناقشة الاستعدادات الخاصة باستضافة البطولة الآسيوية للدراجات، بحضور صاحب السمو الأمير فهد بن سعد بن فيصل بن سعد نائب أمير المنطقة، ورئيس الاتحاد السعودي للدراجات عبدالعزيز الشهراني، وعدد من المسؤولين والمعنيين. واستمع سموه في بداية الاجتماع إلى شرحٍ مفصلٍ من الشهراني حول البطولة التي ستقام خلال الفترة من 2 إلى 13 فبراير 2026م، التي تنظمها المملكة للمرة الأولى، إذ تُعد من أهم البطولات القارية في مجال رياضة الدراجات الهوائية، بمشاركة نخبة من المنتخبات والرياضيين من مختلف الدول الآسيوية، حيث تشمل السباقات الفردية والجماعية على الطرق، مشيدًا بما تشهده البلاد من النمو المتسارع في الرياضات بمختلف مجالاتها. وأكد سمو أمير منطقة القصيم أهمية هذه البطولة التي تستضيفها المنطقة، وتعكس اهتمام القيادة الرشيدة -أيدها الله- بدعم الأنشطة الرياضية، وتوفير كل ما يسهم في تعزيز مكانة المملكة على خارطة الرياضة العالمية، مشيرًا إلى أن القصيم تمتلك التجارب الناجحة في التنظيم والاستضافة للبطولات الآسيوية والعربية السابقة، بما لديها من البنية التحتية المتكاملة والمقومات التنظيمية المتميزة التي ستساعد على نجاح هذه البطولة بتوفيق من الله. وقال: نقدر جهود الاتحاد السعودي للدراجات، وسنعمل جميعًا على تهيئة كل ما يلزم لإنجاح البطولة، فالعمل الجماعي وتكاتف الجهود من مختلف الجهات هو الطريق نحو التميز، وجعل هذه الاستضافة نموذجًا مشرفًا يليق بمكانة المملكة وريادتها الرياضية، موجهًا سموه بمتابعة التحضيرات الفنية والتنظيمية للبطولة، وأهمية تكامل الجهود لضمان التنظيم المميز الذي يعكس ما وصلت إليه المنطقة والمملكة من التطور في مختلف المجالات.