تعرف على كمية الطاقة التي ينتجها الدماغ البشري
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
الدماغ البشري معجزة إلهية في جسم الإنسان وبجانب أنه مسئول عن الكثير من العمليات الحيوية يمكن للدماغ البشري أن يولد 23 واط من الطاقة الكهربائية، وهو ما يكفي لإنارة مصباح صغير بالطاقة، حيث يحتوي دماغك حوالي 100 مليار خلية عصبية (neurons)، أنت تحلم، وتتحدث، وتفكر، وترى، وتتحرك بسبب إشارات كيميائية وكهربائية تتحرك بين هذه الخلايا العصبية.
النشاط في دماغك لا يتوقف أبدًا عدد ضخم من الإشارات الكهربائية الضئيلة تمر في خلايا دماغك العصبية كل ثانية، فخلاياك العصبية ترسل رسائل أكثر مما ترسل كل الهواتف حول العالم، وكل خلية عصبية تولد شحنة كهربائية ضئيلة لكن مع بعضها تكون كافية لإضاءة مصباح كهربائي صغير، فالدماغ البشري هو أكثر أعضاء جسم الإنسان تعقيدًا، بل ربما يكون أعقد وأعظم شيء في هذا الكون بأسره.
والدماغ آلة لتخزين ذكريات الإنسان والاحتفاظ بلحظاته الخالدة، ليس هذا فقط، بل هو الذي يشكل خصوصية وعاطفة الإنسان وشخصيته أيضًا، وكذلك فهو مركز الأمر والنهي في الجهاز العصبي ومصدر الفعالية الفيزيائية والقدرات الفكرية المختلفة، والدماغ هو العضو الوحيد في جسم الإنسان الذي يفتقد للأعصاب، مع أنه سيد الجهاز العصبي المركزي، ولذلك فالدماغ الذي يجعلنا نحس بكل شيء هو نفسه لا يحس بالألم.
ويستهلك الدماغ القسم الأكبر من الطاقة التي ينتجها الجسم، وبشكل أدق فإن الدماغ والذي لا يتجاوز وزنه 2% من وزن الجسم يستهلك أكثر من 20% من مجمل الطاقة التي ينتجها جسم الإنسان ويستخدم هذه الطاقة للحفاظ على حيوية وفعالية الخلايا العصبية ولنقل الإشارات العصبية في الأعصاب، وعدد الخلايا العصبية (العصبونات Neurons) في الدماغ يزيد عن 100 مليار خلية، وهو أكثر بـ 15 ضعف من عدد سكان العالم وهذا العدد الهائل من الخلايا هو الذي يمنح الدماغ قدرته الفائقة على التحليل والمعالجة.
وأكبر جزء من مساحة قشر المخ هو ذلك المسؤول عن الوعي (Consciousness) واللغة، ويصل تقريبًا إلى 76% من مساحة قشر المخ، وهي أكبر بكثير من تلك المماثلة لها عند الحيوانات، ويعتبر الدماغ أكثر عضو في جسم الإنسان يحوي شحم (دهون) لأن أكثر من 60% من تركيبه هي شحوم، وهي أكبر نسبة شحوم لعضو في الجسم، وبناء عليه فإن الماء يشكّل 75% من كتلته؛ الأمر الذي يلعب دورًا مهمًا في تنظيم وظائف الدماغ المتعددة، وإن الفكرة الموجودة عند العديد من الناس وهي أن الإنسان يستخدم أقل من 10% من دماغه هي خاطئة تمامًا، لأن كل جزء من أجزاء الدماغ له وظيفة خاصة ومحددة بدقة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدماغ البشري الخلايا العصبية جسم الإنسان
إقرأ أيضاً:
زراعة الخلايا الجذعية في ”تخصصي الرياض“.. نجاح يفوق الـ 95%
كشف مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، عن وصول عدد العمليات التي أجريت لمرضى الثلاسيميا وأمراض الدم الأخرى إلى أكثر من 175 حالة.
وأكد استشاري أمراض الدم والأورام وزراعة الخلايا الجذعية لدى الأطفال بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض الدكتور عبد الله الجفري، أن المستشفى يُعد من أوائل المراكز الطبية في المملكة التي أدخلت خدمة زراعة الخلايا الجذعية للأطفال، حيث تجاوز عدد الحالات التي خضعت للعلاج أكثر من 175 حالة خلال 25 عامًا، وحققت نسبة نجاح تفوق 95% في نتائج تضاهي أفضل المراكز الطبية العالمية.
أخبار متعلقة بتوجيه القيادة.. وصول الطفل الفلسطيني "محمد خالد حجازي" إلى المملكة لتلقي العلاجرسميًا.. اعتماد مركز اضطرابات النوم بمستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة18 ألف متبرع بالدم يدعمون مرضى الأورام وزراعة الأعضاء بالدماموأوضح خلال مشاركة المستشفى في المؤتمر العالمي لأمراض الدم والنزاف، الذي احتضنته محافظة القطيف، مؤخرا، أن مرض ”الثلاسيميا“ يُعد من الأمراض الوراثية المنتشرة في المنطقة الشرقية، ويُعتبر العلاج الشافي الوحيد له حاليًا هو زراعة النخاع العظمي.الدكتور عبد الله الجفريرعاية صحية متقدمةوأشار إلى أن جميع الحالات التي تم علاجها في المركز كانت لأطفال، وأن نتائج الزراعة التي تم تحقيقها لا تقل جودة عن النتائج التي تسجلها المراكز العالمية المتقدمة، ما يعكس تطور مستوى الرعاية الصحية المتخصصة في المملكة.
وبيّن الجفري أن مشاركة المستشفى في المؤتمر هدفت إلى تسليط الضوء على طبيعة مرض الثلاسيميا، والفئات التي يمكنها الاستفادة من زراعة الخلايا الجذعية، إضافةً إلى استعراض أحدث التطورات في هذا المجال، سواء على صعيد الأدوية أو البروتوكولات العلاجية.
وأوضح أن من أبرز المحاور التي ناقشها المؤتمر توقيت تحويل المرضى إلى المستشفى التخصصي، مؤكدًا أن نجاح عملية الزراعة يتعزز عند التدخل المبكر، لا سيما إذا كان الطفل في عمر صغير وحالته الصحية مستقرة، مع توفر متبرع مناسب لتقليل فترة الانتظار وتفادي المضاعفات.
وذكر أن الحضور في المؤتمر أبدى تفاعلًا لافتًا مع الموضوعات المطروحة، ما يعكس مستوى الوعي المتنامي بأهمية هذا النوع من العلاجات، مشيدًا بما تشهده المملكة من تطورات كبيرة في القطاع الصحي، ولا سيما في مجال أمراض الدم الوراثية.