صحيفة صدى:
2025-07-13@00:46:24 GMT

وطن السؤدد.. بماذا نحميه؟ 

تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT

وطن السؤدد.. بماذا نحميه؟ 

تقاس الأمم بولائها، وتعرف الشعوب الأصيلة بالتشبث بأرضها. لم تأتِ فكرة يوم الوطن وأعياده من فراغ، بل من واقع يتجذّر في النفوس لنعيش معه ذكرى عزيزة على النفس نورثها للأبناء والأحفاد إلى قيام الساعة. عشتُ قبيل أربعة عقود في كنف والدي الذي عمل بجدّهِ  في بلاط شهيد العروبة والإسلام جلالة الملك فيصل بن عبد العزيز ، عليه شآبيب الرحمة.

وكانت لوالدي – رحمه الله – مبادئ مهمة في الحياة، أولها حب هذا الوطن وطاعة ولاة الأمر والتضحية بكل شيء من أجل ذلك. تربيتُ وإخوتي على هذه المبادئ التي تطغى على كل شيء  في دواخلنا. كان والدي ينتهج مبدأ الكفاية والعفاف، لم يطلب لنفسه حتى أبسط الحقوق، رغم أنها تأتيه لبيته ويتعفف عنها بنفس رضية وهو يردد: يكفي أنني ابناً لهذا الوطن العظيم، وأعيش في أرض طاهرة وتحت إمرة قيادة كريمة، حكيمة وعادلة. هكذا غرس الآباء في نفوسنا هذا الحب والولاء والطاعة. نعيش اليوم مرحلة جديدة، مليئة بالعطاء والتقدم لوطن يحسدنا عليه الجميع، نعم هذا الوطن محسود، وهذه القيادة العربية الأصيلة محاربة من بعض الأوباش، ليس لشيء، فقط لأنها الوحيدة في عالمنا القديم والجديد التي تعز مواطنيها وتنعم عليهم بكل ما يمكن من طاقات وعطاء، لأنها تؤمن بأن الاستثمار في أبناء الوطن أعظم من كنوز الأرض. لذا يبقى تساؤلنا الدائم: وطن السؤدد بماذا نحميه إن لم يكن بالولاء والطاعة فلا خير فينا. نود أن نرى أجيالنا القادمة أكثر قوة منا في حماية الوطن، وأعظم حباً منا في الولاء لقيادتنا.. لتستمر هذه المسيرة على ثرى أرض العرب وقوتها  في الملمات.. فخير هذه البلاد عمّ مشارق الأرض ومغاربها، وطيبة أهلها وسعة صدور حكامها لا تعني ضعفاً بل قوة وحلم رجال وزعامة قيادة. نفرح اليوم وغداً وكل لحظة، بأننا  في وطن نرفع به رؤوسنا كأجيال ولدت ونشأت وعشقت هذه الأرض، ولن ترضى بدونها أرضاً أو قيادة.. عشتَ يا وطن لنا ونعيش بك نفاخر باسمك بين كل الأمم.

المصدر: صحيفة صدى

إقرأ أيضاً:

لاجئة سورية تنال شهادة قيادة طائرة بعد عقد قضته في بريطانيا

احتفت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بسفيرتها للنوايا الحسنة مايا غزال، اللاجئة السورية التي أصبحت أول تحصل على شهادة تخولها قيادة طائرة تجارية سورية من خلفية لاجئة في العالم.

وتخرجت مايا بعد عقد من وصولها إلى المملكة المتحدة كلاجئة شابة، وحصلت رسميا على الشهادة التي تخولها قيادة طائرات بوينغ 737 كضابط ثان.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2انتقادات لاذعة لنائب أميركي لتصريحاته المعادية للإسلام بحق إلهان عمرlist 2 of 2موجة انتقادات وتضامن ودعوة لجائزة نوبل ردا على عقوبات أميركية ضد المقررة الأممية ألبانيزيend of list

وصادفت مراسم تسليم الشهادة -في متحف "أيروسبيس بريستول" غرب إنجلترا- الذكرى العاشرة لوصول مايا إلى المملكة المتحدة لاجئة مراهقة.

ونشأت الشابة السورية في العاصمة دمشق، وقالت إنها لم تكن تتخيل أبدا كيف ستتغير سنواتها التكوينية.

وقالت في كلمة بالمناسبة "كنت أعيش في سوريا طفولة عادية. كانت لدي عائلة كبيرة والكثير من الأصدقاء، وكنت أحب بيتي وكنت فخورة ببلدي".

وأضافت "ثم جاءت الحرب واضطررت لتغيير المدرسة 3 مرات لأن كل واحدة منها تعرضت للقصف".

وبعدما أدرك والد مايا أن أسرته في خطر، سافر إلى أوروبا وحصل على صفة لاجئ بالمملكة المتحدة، مما سمح لمايا ووالدتها وإخوتها الصغار الالتحاق به من خلال برنامج لم شمل الأسر.

وزادت مايا قائلة "عندما وصلت إلى المملكة المتحدة، رفضتني العديد من المدارس لأنهم لم يعرفوا كيفية التعامل مع شهاداتي التعليمية السورية".

واسترسلت موضحة أن شعورها بالملل والوحدة كان "مخيفا للغاية، وشعرت وكأن مستقبلي قد تبخر" قبل أن تضيف "لكن بعد شهور حصلت على مكان في إحدى الكليات".

وتابعت "كنت ذات يوم مع أمي قرب مطار هيثرو، فشدّني منظر الطائرات وهي تقلع وتهبط. أردت فقط أن أجلس وأراقبها طوال اليوم. وعندها قررت أنني أريد أن أصبح طيّارة".

وبالنسبة لأي شاب أو شابة فإن التدريب على الطيران مسار شاق وتنافسي، إذ إن 5% فقط من طياري العالم من النساء، وأبرزت أنه قيل لها "لا يمكنكِ فعل ذلك لكنني أردت أن أثبت العكس".

إعلان

وواصلت اللاجئة الشابة التحدي وتعلمت الإنجليزية، ثم حصلت على شهادة جامعية في هندسة الطيران، وعام 2023 تم اختيارها للانضمام إلى برنامج تدريب مكثف لمدة 19 شهرا للمتدربين بشركة "تي يو آي" للطيران.

وأفادت بأن المرونة أساسي في تدريب الطيّارين، وأضافت "كانت هناك صعوبات، لكن من الرائع أن تكون في قمرة القيادة" معتبرة أن اللحظة التي تتحكم فيها بالطائرة تعني أنك تتحكم في مسارك.

يُذكر أن مايا عُيّنت سفيرة للنوايا الحسنة لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عام 2021، واستخدمت صوتها منذ ذلك الحين للدعوة إلى تأمين مسارات قانونية آمنة وتعليمٍ للاجئين، وهي ترى أن جناحيها يمثلان "رمزا للأمل وتذكيرا بضرورة الاستمرار في دعم الآخرين".

مقالات مشابهة

  • جسم غامض يقترب من الشمس.. هل يؤثر على الأرض؟
  • نجوم تنس مربوطون على سيارات لكزس في تجربة قيادة غريبة
  • من السجن إلى قيادة فصيل مسلح مناهض لحركة حماس في غزة.. ماذا نعرف عن ياسر أبو شباب؟
  • بيل يطمح إلى قيادة نادي كارديف بـ «الوصاية والنوايا الحسنة»
  • 30 ألف خريج لتمكين الكوادر السعودية من قيادة القطاع الصحي
  • لاجئة سورية تنال شهادة قيادة طائرة بعد عقد قضته في بريطانيا
  • غسل الكعبة المشرفة اليوم.. تفاصيل العناية الفائقة بأقدس بقاع الأرض
  • فلكية جدة: بدر محرم يُزيّن سماء الوطن العربي اليوم
  • «فلكية جدة»: بدر محرم يُزيّن سماء الوطن العربي اليوم
  • قواعد مهمة لغسل الفواكه والخضروات