مسيّرات حزب الله تصل إلى عمق غير مسبوق جنوب حيفا مستهدفةً مقر وحدة المهام البحرية الخاصة في قاعدة “عتليت” الإسرائيلية
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
الجديد برس:
أعلن حزب الله اللبناني، مساء اليوم الثلاثاء، شن هجوم جوي عبر سرب من المسيّرات الانقضاضية على مقر وحدة المهمات البحرية الخاصة، “الشييطت 13″، في قاعدة “عتليت”، جنوبي حيفا.
وقال الحزب في بيانه الـ 18، لليوم الثلاثاء، إن الهجوم استهدف أماكن تموضع ضباط المقر وجنوده، مؤكداً أن المسيرات أصابت أهدافها بدقة.
يُذكر أن وحدة “الشييطت 13” هي وحدة النخبة التابعة للبحرية الإسرائيلية، وهي إحدى وحدات المستوى الأول في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتُعد من أهم 3 وحدات خاصة، ووحدة استطلاع أساسية في الجيش الإسرائيلي.
وفي السياق، ذكرت منصة إعلامية إسرائيلية أن صفارات الإنذار دوت في “عتليت” و”نافيه يام”، للمرة الأولى، منذ 5 أعوام.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن مسيّرات حزب الله، التي وصلت إلى القاعدة البحرية في “عتليت”، بلغت “أكبر عمق تصل إليه منذ بداية الحرب”. وتقع “عتليت” عند شاطئ البحر الأبيض المتوسط، جنوبي مدينة حيفا المحتلة، وتبعد عنها 12 كلم.
وتأتي هذه العملية النوعية بعد تنفيذ حزب الله سلسلة عمليات نوعية، شمالي فلسطين المحتلة، كان أبرزها قصف قاعدة “شمشون” بصواريخ “فادي 3″، التي أُدخلت للمرة الأولى في هذه المعركة.
وقصف حزب الله، عبر خمسين صاروخاً، قاعدة “دادو”، مقر قيادة المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال، ثم قصفه مرةً ثانية بـ 40 صاروخاً، إضافةً إلى قصفه مستوطنة “غيشر هزيف”، بصليات صاروخية.
وقبل ذلك، استهدف مستوطنة “روش بينا” بصليات صاروخية، وقصف أيضاً المخازن الرئيسة التابعة للمنطقة الشمالية في قاعدة “نيمرا”، بعشرات الصواريخ، بالإضافة إلى مستوطنتي “هجوشريم” و”كتسرين” بصليات صاروخية.
وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال أشار إلى إطلاق 300 صاروخ من لبنان اليوم في اتجاه الشمال.
وقالت منصة إعلامية إسرائيلية إن “الصواريخ في سماء صفد جنونية”.
ويوسع حزب الله دائرة نيرانه تجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة على الرغم من العدوان الإسرائيلي الواسع على القرى في الجنوب والبقاع اللبناني.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
إعلام مصري: عام على الضربات الإسرائيلية في اليمن.. تصعيد غير مسبوق وتحولات استراتيجية
مرّ عامٌ كامل منذ أول ضربة جوية مباشرة نفذها الاحتلال الإسرائيلي ضد مواقع داخل اليمن، لتفتح البلاد المنهكة بالحروب والأزمات على جبهة صراع جديدة، بفعل ممارسات ميليشيا الحوثي وارتباطها بالأجندة التوسعية لإيران، بحسب مصادر عسكرية يمنية.
12 عملية إسرائيلية في 366 يومًا
منذ 20 يوليو 2024 وحتى 21 يوليو 2025، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلية 12 عملية عسكرية استهدفت نحو 50 موقعًا حيويًا في اليمن، تركزت بشكل خاص في محافظة الحديدة، حيث كانت البداية والنهاية، وسط تنديد شعبي باستهداف البنية التحتية وتجنب ضرب القيادات الحوثية من الصف الأول.
ورغم ما تسببت به تلك الضربات من خسائر اقتصادية وبشرية فادحة، يتهم يمنيون إسرائيل بأنها تجنبت عن عمد استهداف مواقع حوثية ذات طبيعة استراتيجية، مما أثار جدلًا واسعًا حول أهدافها الحقيقية.
أبرز العمليات وأسماؤها
"الذراع الطويلة 1 و2": ضربات استهدفت الحديدة في يوليو وسبتمبر 2024.
"المدينة البيضاء": استهدفت صنعاء والحديدة في ديسمبر 2024 بموجتين متتاليتين.
العملية المشتركة: أول مشاركة لإسرائيل ضمن تحالف دولي بقيادة واشنطن ولندن في يناير 2025، طالت 30 موقعًا في صنعاء والحديدة وعمران.
"مدينة الموانئ" و"الجوهرة الذهبية": ضربات في مايو استهدفت الموانئ ومطار صنعاء وأدت لتدمير طائرات مدنية.
الهجوم البحري في يونيو: نفذته بارجة إسرائيلية في البحر الأحمر واستهدف موانئ الحديدة.
"الضربة النوعية": استهدفت اجتماعًا أمنيًا حوثيًا وأعلنت إسرائيل مقتل رئيس أركان الحوثيين اللواء محمد الغماري، قبل أن تتراجع لاحقًا.
"الجديلة الطويلة" (الضفيرة الطويلة): آخر العمليات في 21 يوليو/تموز 2025، وشهدت استخدام طائرات مسيّرة بدلًا من المقاتلات النفاثة.
ويحمل الاسم العام لهذه الحملة العسكرية تسمية "الحملة مستمرة"، وبدأ استخدامه منذ مايو.
الخسائر: بشرية واقتصادية جسيمة
وفق تقارير حقوقية، أسفرت الغارات عن مقتل 34 مدنيًا (بينهم 4 أطفال)، وإصابة 107 آخرين، إضافة إلى تدمير كامل لمطار صنعاء وثلاثة موانئ رئيسية، وتدمير 4 طائرات مدنية، وعدة منشآت حيوية في الحديدة وصنعاء وذمار وصعدة.
وقدّرت ميليشيا الحوثي الخسائر بـ2 مليار دولار، في حين يقول مراقبون اقتصاديون إن التكلفة الحقيقية تفوق هذا الرقم بكثير، نظرًا لحجم الأضرار.
رسائل متعددة.. وغياب الاستراتيجية
ورغم استمرار العمليات، يرى مراقبون أن تل أبيب لم تعتمد استراتيجية واضحة في استهداف قادة الحوثيين، ما يطرح تساؤلات حول غايات هذه الحملة، وما إذا كانت تهدف فعلًا لإضعاف الميليشيا أم مجرد توجيه رسائل سياسية لطهران عبر الساحة اليمنية.