إسرائيل تبدأ هجوما جديدا على لبنان وحزب الله يستهدف منشأة إستراتيجية
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
أطلق الجيش الإسرائيلي موجة جديدة من الغارات على مواقع مختلفة في لبنان، وتزامن ذلك مع رشقات صاروخية أطلقها حزب الله باتجاه إسرائيل استهدفت إحداها "موقعا إستراتيجيا" تابعا لشركة الكهرباء.
وقالت مراسلة الجزيرة إن غارات إسرائيلية استهدفت اليوم الأربعاء بلدات الحوش والناقورة والقليلة والبازورية جنوبي لبنان، كما أغارت طائرات الجيش الإسرائيلي على بلدات أرزون وتولين ومجدل سلم والصوانة وصور والزهراني وجبل الريحاني.
كذلك شن الطيران الإسرائيلي غارات استهدفت منطقة الحميلة قرب حومين الفوقا في إقليم التفاح، ومحيط بلدتي ميدون وسحمر في البقاع الغربي شرقي لبنان.
وقال مراسل الجزيرة إن غارة إسرائيلية استهدفت بلدة المعيصرة بقضاء كسروان في جبل لبنان.
وفي السياق، طالب الجيش الإسرائيلي سكان قرى جنوب لبنان بعدم العودة لمنازلهم حتى إشعار آخر بسبب استمرار الغارات.
وقال مصدر أمني لبناني إن ضربة إسرائيلية استهدفت منطقة السعديات قرب بيروت فجر اليوم، بعد ساعات قليلة من غارة على الضاحية الجنوبية للعاصمة.
ونفذ الجيش الإسرائيلي أمس الثلاثاء سلسلة غارات على مناطق عديدة في لبنان، أسفرت عن سقوط مزيد من الشهداء والجرحى وإلحاق أضرار جسيمة بالمباني والممتلكات، في حين كثف حزب الله قصف المواقع والمستوطنات الإسرائيلية.
ومنذ صباح الاثنين، تشن إسرائيل غارات عنيفة على مناطق مختلفة من لبنان، أدت حتى الآن إلى سقوط 558 شهيدا و1835 جريحا، وفق وزارة الصحة اللبنانية.
صواريخ حزب اللهفي المقابل، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية انطلاق صفارات الإنذار في عدد كبير من البلدات الإسرائيلية القريبة من الحدود مع لبنان وتحدثت عن "دفعة صاروخية كبيرة جدا" استهدفت بدات الجليل الأعلى.
ورصدت تلك المصادر إطلاق ما لا يقل عن 5 صواريخ من لبنان على مستوطنة زخرون يعقوب قرب حيفا، وأعلنت اعتراض نحو 10 قذائف في حيفا ومنطقة الكريوت، وأكدت سقوط قذيفة أخرى في بلدة بات شلومو بجنوب شرقي حيفا.
وتحدثت شركة الكهرباء الإسرائيلية عن "محاولة لضرب منشأة إستراتيجية"، وقالت إنه لم يحدث أي ضرر.
وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي إصابة مبنى سكني محصن في صفد واندلاع حريق فيه دون وقوع إصابات.
وسائل إعلام إسرائيلية: دفعة صاروخية كبيرة جدا تستهدف بلدات الجليل الأعلى
وطلبت بلدية صفد بالجليل الأعلى من سكان المدينة البقاء قرب الملاجئ، كما دعت الجبهة الداخلية الإسرائيلية من تبقى من سكان كريات شمونة بالجليل الأعلى إلى البقاء قرب الملاجئ.
ووسّع حزب الله من دائرة استهدافه للمناطق الإسرائيلية، وأعلنت وسائل إعلام عبرية أن الحزب أطلق أكثر من 400 صاروخ أمس الثلاثاء، في أكبر حصيلة يومية منذ بداية المواجهة مع الجيش الإسرائيلي والمستمرة منذ نحو عام.
ومنذ بدء التصعيد صباح الاثنين الماضي، أطلق حزب الله رشقات صاروخية استهدفت قواعد ومطارات عسكرية إسرائيلية ومناطق في الجليل وصفد وحيفا وغيرها متسببة في وقوع خسائر مادية وبشرية ونشوب حرائق.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجیش الإسرائیلی حزب الله
إقرأ أيضاً:
تصاعد المعارك بين الجيش و«الدعم».. السودان.. مناطق إستراتيجية تتحول لبؤر اشتباك
البلاد (الخرطوم)
مع دخول الحرب السودانية عامها الثالث، تتزايد حدة المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق عدة من البلاد، حيث تحولت ولايات كردفان الثلاث وشمال دارفور والصحراء الممتدة بين الولاية الشمالية وإقليم دارفور إلى أبرز ساحات القتال المفتوحة.
وتصاعدت المواجهات مؤخراً في مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان، حيث شهدت معارك عنيفة خلال الأيام الماضية. وأعلن الجيش السوداني، أنه تمكن من صد هجوم كبير شنّته قوات الدعم السريع، وفق ما أكده المتحدث الرسمي باسم الجيش، العميد نبيل عبد الله. في المقابل، ذكرت قوات الدعم السريع أنها تمكنت من السيطرة على اللواء 189 في المنطقة، وأنها باتت قريبة من إحكام سيطرتها على الفرقة 22 التابعة للجيش داخل المدينة.
وفي جنوب كردفان، اتسعت رقعة القتال لتشمل هجمات نفذتها الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو، المتحالفة مع قوات الدعم السريع، فقد أعلن الجيش- في وقت سابق- أنه تصدى لهجوم استهدف منطقة “الدشول” يوم الثلاثاء الماضي، غير أن الحركة الشعبية عادت لتؤكد أنها سيطرت على المنطقة الحيوية؛ ما أدى إلى قطع الطريق الاستراتيجي الذي يربط بين مدينتي كادوقلي والدلنج في الولاية.
وفي تطور لافت، أثار الظهور العلني الأخير لقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، المعروف بـ”حميدتي”، خلال كلمة ألقاها أمام حشد من جنوده الأحد الماضي، العديد من التساؤلات حول أهداف وتوقيت هذه الخطوة. وخلال خطابه، أطلق حميدتي تهديدات مباشرة بإغلاق خطوط النفط التي تعبر السودان، بما فيها الخطوط التي تنقل نفط دولة جنوب السودان عبر الأراضي السودانية، مشيراً إلى أن قواته تعمل على “تحييد الطائرات المسيرة” التي يعتمد عليها الجيش بشكل كبير.
وأكد حميدتي أن خطط قواته تشمل التوجه نحو الولاية الشمالية وولاية نهر النيل؛ بهدف توسيع نطاق السيطرة على الصحراء الممتدة بين دارفور والولاية الشمالية، لا سيما بعد سيطرة قواته على منطقة “المثلث الحدودية” التي تمثل موقعاً إستراتيجياً في النزاع الدائر.
ومنذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023، بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة حميدتي، دخل السودان في واحدة من أسوأ أزماته الإنسانية على الإطلاق. فقد أسفرت المواجهات عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 13 مليون شخص ما بين نازحين ولاجئين داخل وخارج البلاد.
وأدت الحرب إلى انهيار واسع في البنية التحتية والخدمات الأساسية، كما تسبب القتال العنيف في انزلاق العديد من المناطق نحو المجاعة، وسط تحذيرات دولية من تفاقم الوضع الإنساني ما لم يتم التوصل إلى حل سياسي ينهي هذا النزاع الدامي.