أمير منطقة القصيم يرعى حفل جائزة الشيخ حمد الحركان للقرآن الكريم والسنة النبوية
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
المناطق_واس
رعى صاحب السموِّ الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم مساء اليوم، حفل جائزة الشيخ حمد الحركان، للقرآن الكريم والسنة النبوية, الذي تقيمه إدارة تعليم عنيزة في قاعة مركز القصيم العلمي بالمحافظة.
وقال خلال رعايته للحفل : “يشرفني ويسرني كثيرًا حضور مسابقات القرآن الكريم ومشاركة الفائزين فرحتهم بحفظ كتاب الله والعناية به وتكريم كل باذل خير لتشجيع حفظة كتاب الله”، مثمنًا لأسرة الحركان رعايتهم وحرصهم واهتمامهم بهذه الجائزة الموفقة، سائلًا الله أن يغفر ويرحم الشيخ حمد بن صالح الحركان الذي تحمل هذه الجائزة اسمه، التي نحضر دورتها السادسة، واستفاد منها أكثر من 1499 متسابقًا ومتسابقة في جميع دوراتها السابقة.
وأضاف سموه “ليس بغريب على المملكة -مهبط الوحي- وقيادتنا الرشيدة – أيدها الله – ، التي يفتخر فيها الملك بمسمى خادم الحرمين الشريفين، العناية والدعم الكبيران لمسابقات القرآن الكريم المحلية والدولية”.
وكان الحفل الخطابي قد تخلله كلمة للقائمين على جائزة حمد الحركان، ألقاها نيابة عنهم المهندس وليد الحركان، أعرب فيها عن شكره وتقديره لسمو أمير منطقة القصيم على عنايته واهتمامه بحفظة كتاب الله الكريم، مشيرًا إلى أن الجائزة هي إحدى برامج الشراكة المجتمعية مع تعليم عنيزة، مهنئًا الفائزين بالجائزة ومتمنيًا لهم التوفيق والسداد في أمورهم وحياتهم المستقبلية.
إثر ذلك شاهد سموه والحضور عرضًا مرئيًا يحكي مسيرة الجائزة ودورها في خدمة دعم وتشجيع حفظة كتاب الله الكريم.
وفي نهاية الحفل كرّم سمو أمير منطقة الداعمين والمساهمين في دعم برامج الجائزة.
يذكر أن جائزة حمد الحركان للقرآن الكريم والسنة النبوية تضمنت مؤتمرًا علميًا تخلله 9 جلسات علمية بمشاركة عدد من المتخصصين، ركزت جلساته على استذكار أثر القرآن الكريم، والسنة النبوية على حفظ وتدبر كتاب الله وسنة نبيه، وأثر حفظ وتدبر كتاب الله وسنة نبيه في تنمية العقول.
وقد أثمرت هذه الجائزة منذ تأسيسها عن مشاركة أكثر من ٤٠٠٠ طالبٍ وطالبة نتج عنها فوز قرابة من ١٥٠٠ طالب وطالبة، وسعيًا من القائمين على الجائزة عملوا على تطويرها، وتوسيع دائرة الفائدة منها، حيث أقيم هذا العام مؤتمر علمي للقرآن الكريم والسنة النبوية وعلومهما شارك فيه نخبة من أصحاب الفضيلة العلماء والمتحدثين، لتقديم رؤى علمية وبحثية تفتح آفاق التشجيع والتحفيز والتنمية العلمية.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: القصيم للقرآن الکریم والسنة النبویة منطقة القصیم أمیر منطقة کتاب الله
إقرأ أيضاً:
ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر: غزوة الخندق تثبت أن الإسلام لم يأت بمواقف عدائية ضد أحد
عقد الجامع الأزهر أمس الأربعاء، اللقاء الأسبوعي لملتقى السيرة النبوية، تحت عنوان: "قبسات من سيرة النبي: غزوة الخندق نموذجا" وذلك بحضور كل من؛ أ.د صلاح عاشور أستاذ التاريخ وعميد كلية اللغة العربية السابق، وأ.د نادي عبد اللَّه محمد، أستاذ الحديث وعلومه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة، وأدار الحوار إسماعيل دويدار، الإعلامي بإذاعة القرآن الكريم.
في بداية الملتقى، قال فضيلة الدكتور صلاح عاشور، عميد كلية اللغة العربية السابق، إن غزوة الخندق سميت بهذا الاسم لأن المسلمين أقاموا خندقًا حول المدينة، كتكتيك دفاعي ضد الهجمات التي يشنها اليهود عليهم، كما كانت المعركة نتيجة موقف عدائي من اليهود، وعلى خلفية تعنتهم وخيانتهم للمسلمين، كما أن هذا الموقف هو دليل على كراهية اليهود المتجذرة للمسلمين منذ البداية، موضحًا أن الأنصار في هذه المعركة وقفوا موقفًا قويًا ومشرفا في الدفاع عن الإسلام وعن مجتمعهم ضد هذا العدو المتغطرس.
وبين العميد السابق لكلية اللغة العربية، أنه يستدل بخروج المشركين بجيش قوامه ثلاثة آلاف جندي في غزوتي أحد وبدر، وبخروجهم في غزوة الأحزاب بعدد كبير من الجنود، على وجود مواقف هجومية وعدوانية على المسلمين، وليست كما يحاول البعض وصفها بأنها دفاع ضد المسلمين، مضيفا أن غزوة الخندق أثبتت أن المسلمين كانوا دائما في موقف دفاع للحفاظ على أمن مجتمعهم، مبينا أن الرسول صلى الله عليه وسلم خلال هذه المعركة عمل على تأمين الجبهة الداخلية ضد المنافقين الذين كانوا يسعون لبث الفتنة بين المسلمين، وعندما شعر صلى الله عليه وسلم بغدر اليهود، وعلم أن بني قريظة قد نقضوا العهد ويستعدون للاشتراك مع المشركين لفتح الأبواب الجنوبية للمدينة، فقد قام بتحصين المسلمين بجعل جبل سلع خلفهم، وهو ما يضمن عدم اختراقهم من تلك الجهة، واتخذ الرسول صلى الله عليه وسلم هذه المواقف من الحفاظ على أمن المسلمين واستقرارهم.
من جانبه أكد فضيلة الدكتور نادي عبد الله محمد، أستاذ الحديث وعلومه، أن هذه المعركة التي بدأها اليهود وخططوا لها، كان هدفهم من ورائها هو إطفاء نور الله سبحانه وتعالى من خلال القضاء على الإسلام، مستشهدا بقوله تعالى "يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَه"، موضحًا أن هذا الحشد الكبير من الأحزاب، بكل ما خططوا له من مكائد، لم يكن ليطفئ شعلة الإسلام، لأن الله سبحانه وتعالى أراد لهذا الدين أن يبقى، ولا تملك أي قوة في الأرض أن تطفئ نور الإسلام، الذي ضمن له الله سبحانه وتعالى البقاء والنصر على الأعداء.
واختتم فضيلة الدكتور نادي عبد الله، حديثه بالتأكيد على أن الإسلام لم يأت بمواقف عدائية ضد أحد مهما كان دينه وعرقه ولونه، بل هو دين متكامل للبشرية جمعاء جاء بالرحمة لكل البشرية ليضمن سلامتها واستقرارها، مستشهدًا بقوله تعالى: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"، موضحًا أن هذه الرحمة التي جاء بها الدين الإسلامي، لا تتناقض مع مبدأ القوة ولا تتعارض مع رد العدوان والظلم، بل هي سمة بل تؤكد أن الإسلام دين متكامل، يجمع بين القوة والرحمة في آن واحد، وهذا هو ما جعل الأمة الإسلامية أمة تؤمن بأن رد العدوان والظلم مبدأ أصيل في الإسلام، لأن الظلم والعدوان يتعارض تمام التعارض مع التسامح والسلام الذي جاء الإسلام ليرسي قواعدهم في المجتمعات الإنسانية.
يُذكر أن ملتقى "السيرة النبوية" الأسبوعي يُعقد الأربعاء من كل أسبوع في رحاب الجامع الأزهر الشريف، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر وبتوجيهات من فضيلة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، بهدف استعراض حياة النبي محمد ﷺ، وإلقاء الضوء على المعالم الشريفة في هذه السيرة العطرة، وبيان كيفية نشأته وكيف كان يتعامل مع الناس وكيف كان يدبر شؤون الأمة، للوقوف على هذه المعاني الشريف لنستفيد بها في حياتنا.