المرحلة الجديدة خطيرة.. المكاري: للتصرف بمسؤولية ووطنية
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
ترأس وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري، اليوم الاربعاء، اجتماعا طارئا مع ممثلي وسائل الإعلام، حضره رئيس المجلس الوطني للإعلام عبد الهادي محفوظ، نقيب الصحافة عوني الكعكي، ممثل نقيب المحررين جوزيف القصيفي واصف عواضة والمدير العام للوزارة الدكتور حسان فلحه.
وفي السياق، قال مكاري: "دعوت وسائل الإعلام الى هذا الاجتماع بعدما طرح موضوع الاعلام بكل جوانبه في جلسة مجلس الوزراء اليوم، وكان هناك شكاوى من عدد من الوزراء ووجهات نظر مختلفة من آخرين".
اضاف: "منذ اليوم الاول لاندلاع الحرب قبل عام تقريبا، كنا نقول ان الاعلام سلاح اساسي في هذه المعركة. ولكن الاعلام سلاح ذو حدين، ما يعني انه يفيد من ناحية ويضر من ناحية اخرى، يؤذي عندما نود ان نؤذي انفسنا به ويفيد عندما يكون لدينا قضية وبلد نريد الدفاع عنهما، ونحن نعلم كيف نوجه بصدق الاعلام اللبناني".
وتابع: "منذ 7 تشرين ولغاية الآن، مر لبنان بمحن كبيرة واليوم نحن امام مرحلة جديدة خطيرة جدا. أود ان أتقدم بالعزاء الى لبنان باستشهاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والشهداء الذين نخسرهم يوميا. هذا الموضوع يحمل الاعلام مسؤولية كبيرة، نحن نؤمن بالاعلام اللبناني وبالمؤسسات الاعلامية، ورغم كل ما يحكى في المجتمع الاعلامي او السياسي او مواقع التواصل الاعلامي ورغم كل الاعتراضات والانتقادات، نقول ان الوضع ما زال مقبولا، لكننا نخشى من الشطط الذي يمكن ان يحدث".
وقال: "نتابع يوميا ونرى امورا غير منطقية قد تجر البلد الى حيث لا نريد، والهدف من هذا اللقاء هو اللحظة السياسية واللحظة الوطنية والانسانية في لبنان وهي دقيقة جدا. نود ان يرتقي هذا الاعلام الى مستوى هذه اللحظة وان يكون شريكا اساسيا في مواكبة كل الاحداث".
اضاف: "منذ اندلاع الاحداث وطوفان الاقصى استقبل لبنان 1303 مراسلين أجانب، وهنا مسؤولية كبيرة على وزارة الاعلام، والامر يتم بحسب النصوص التي لدينا وبتنسيق تام وكامل مع الاجهزة الامنية". وإذ استنكر ودان الاعتداء على قناة "الصراط"، قال المكاري: "للعدو الاسرائيلي اهداف عسكرية وأخرى ضد الاعلاميين كما رأينا في غزة وعشنا ونعيش يوميا، وقد سقط في لبنان أيضا شهداء صحافيين. وأذكر بأن وزارة الاعلام اتخذت تدابير واجراءات، ونحن على اتصال دائم مع جميع الاعلاميين والمؤسسات الاعلامية، ونحاول قدر المستطاع حماية هؤلاء الإعلاميين لكي يؤدوا واجبهم".
اضاف: "بالحديث عن كيفية تناقل الأخبار، نرى انه يتم تداولها بزخم لا مثيل له في ظل توالي الأحداث وكثرة التغطيات انما هناك مشكلة كبيرة الا وهي الـcopy paste بحيث أن اي خبر مثير للدهشة ويجذب المتابعين واللايكات يتم نشره بكثافة. علينا جميعا التنبه لهذه الامور، إذ هناك الكثير من الاخبار الزائفة التي لا تخدم اللبنانيين ولا القضية بل تخدم الإسرائيلي. لذا يمنع نشر هكذا أخبار".
وتابع: "ان سبب تمتع أي موقع او تلفزيون بالمصادقية يعود الى حرصه على صياغة الخبر والتأكد من مصدره، إذ لا يمكننا القيام بعمل جدي يليق بنا كلبنانيين وكإعلام لبناني الا بالتأكد من صحة الخبر".
وقال المكاري: "وزارة الاعلام والحكومة اللبنانية والدولة اللبنانية لم تكن يوما مرشدة للاعلام وهناك حرية كاملة، كما هو معروف فإننا ننتقد كحكومة وحتى كوزارة اعلام وتلفزيون لبنان. ما يعني ان هذا الموضوع محمي ويجب ألا تستغل هذه الحرية لإلحاق الضرر بوطننا. قد يكون في لبنان وجهات نظر مختلفة حول هذه الحرب، لكنها كلها مقبولة لاننا في بلد ديمقراطي وحر، ولا بد من ثابتة وحيدة ان المعركة في لبنان مصيرية وهناك عدو واحد هو إسرائيل".
أضاف: "يجب الاتكال على المصادر الموثوقة، ومنها الوكالة الوطنية للإعلام التي تعد بكل فخر وتواضع من أفضل المصادر الموجودة، فهي تغذي كل الوسائل الإعلامية والبعثات الديبلوماسية في لبنان".
وتابع: "لا أقول إن الوكالة الوطنية للإعلام هي المصدر الموثوق الوحيد والصحيح، إنما هي الأفضل، ولا أدعو طبعا إلى استقاء المعلومات منها فقط، إنما على العكس، فأنتم لديكم مراسلون في الجنوب وبيروت والبقاع وكل المناطق، والمصدر هو الذي يصنعه الصحافي والإعلامي ويعطيه".
واردف: "من السهل التحقق من صحة الخبر مع كل التكنولوجيا الحديثة التي نملكها والإنترنت، فعلينا ألا نسوق لمصادر غير موثوقة". وأكد أن "وزارة الصحة العامة هي المصدر الوحيد لمعرفة أعداد الشهداء والجرحى، والمعلومات الأمنية يجب أن تستقى من الأجهزة الأمنية"، وقال: "أقصد هنا مديرية التوجيه في الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والأمن العام وأمن الدولة". وشدد على "ضرورة التنبه للأمور الأمنية الدقيقة". وتناول خطة الحكومة، مشيرا إلى أن "الحكومة تتعرض للكثير من الانتقادات"، وقال: "على الاعلام اللبناني، الإضاءة على الأمور الإيجابية".
أضاف: "ما حصل ليس أمراً طبيعيا، فمليون لبناني نزح وأصبحوا جميعا من دون مأوى في لبنان، فلا دولة في العالم تستطيع استيعاب أمر مماثل".
وأوضح أن "الحكومة وهيئة الطوارئ الحكومية وخلية الأزمة استعادت السيطرة على أرض الواقع"، وقال: "لدينا الآن 880 مركز إيواء".
وأشار إلى أن "كل هذه الأمور تحتاج إلى تنظيم وجهد بشري وأموال"، وقال: "هناك اجتماع عقد أمس في السرايا الحكومية، وتم جمع مبلغ 200 مليون دولار. أما نحن فنحتاج إلى اكثر من 470 مليون دولار لمواكبة التطورات اليومية". كما تطرق المكاري الى "مشاهد تبثها محطات تلفزيونية لنازحين يقيمون على أرصفة الطرق وتقول إن هذا فشل للحكومة"، وقال: "صحيح هذا المشهد، إنما هناك أيضا ألف مشهد غير ذلك". أضاف: "نحن لا نوجه لا نرشد ولا نجبر، إنما هناك ضمير وحكومة، فلا خيار غير الدولة، مهما فعلتم وأينما ذهبتم. لا يستطيع أحد غير الدولة والحكومة اللبنانية حل هذه الأزمة، لأنها حكومة موجودة رغم أنها حكومة تصريف أعمال. ولقد أثبتت الظروف والقدر والسياسة والتعنت أن هذه الحكومة موجودة".
وتابع: "نحن جميعا في مركب واحد في هذه الأزمة التي لا تنتهي".
كما تمنى على "المؤسسات الإعلامية عدم كب زيت على النار"، وقال: "نتفهم الشرخ الكبير بين اللبنانيين، إنما الآن الوقت ليس مناسبا للدخول بتصفية حسابات مع بعضنا. يوم تحدثت الصحيفة البريطانية عن أن هناك صواريخ في مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت، فرح جزء كبير من الإعلاميين ورواد التواصل الاجتماعي بهذا الموضوع".
أضاف: "من حقنا تصفية حساباتنا مع بعضنا، إنما ليس على حساب أمن اللبنانيين والكرامة الوطنية ومؤسسات الدولة".
وتابع: "قد لا يؤدي هذا الكلام إلى شيء، إنما واجبنا متابعة هذا الموضوع. ونحن بالتنسيق مع إدارات هذه الوزارة والمجلس الوطني للإعلام، قد نذهب باتجاه إجراءات معينة".
وتحدث عن "انتشار الأخبار الزائفة على مجموعات واتسآب والمواقع الإلكترونية"، وقال: "حاليا، يصار إلى نشر أخبار زائفة بهدف خلق بلبلة في لبنان لإضعاف الوحدة اللبنانية والجبهة اللبنانية والإضرار بالجهود التي تبذل. وفي خضم ما يحصل، سنضطر إلى اتخاذ تدابير، وهذا الكلام ليس تهديدا، إنما علينا القيام بهذه الخطوات، لا سيما في ظل هذا الظرف الدقيق".
وتمنى "الإضاءة على العمل والجهد اللذين يبذلان حاليا في البلد"، وقال: "حرام أن يذهب سدى".
وأكد أن "أبواب وزارة الإعلام لم تقفل في وجه أحد"، لافتا إلى أن "الوزارة حمت كل الصحافيين، وبينهم من كانوا ينتقدون السلطة والحكومة والوزارة"، وقال: "لنعتبر أننا جميعا في مركب واحد ندخل إلى مكان ليس جميلا. لا أحد من اللبنانيين يريد هذه الحرب وهذا المكان، إنما نحن موجودون فيه، وعلينا التصرف على هذا الأساس بمسؤولية ووطنية وشفافية".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: هذا الموضوع فی لبنان
إقرأ أيضاً:
حزب الله والمقاومة بعد 43 عاما على التأسيس: مرحلة جديدة ومراجعة شاملة
في الأسبوع الأول من شهر حزيران/ يونيو من العام 1982 بدأ الاجتياح الإسرائيلي الجديد للبنان، بهدف إنهاء وتصفية منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان وإقامة نظام سياسي جديد للبنان يقبل بالتفاوض مع العدو الصهيوني وإقامة معاهدة سلام بين لبنان وهذا الكيان، وحصل هذا الاجتياح بالتعاون والتنسيق مع القوات اللبنانية التي كانت تعمل لإيصال قائدها بشير الجميل لرئاسة لبنان بعد انتهاء عهد الرئيس اللبناني إلياس سركيس.
وخلال أيام قليلة استطاعت القوات الإسرائيلية احتلال قسم كبير من الأراضي اللبنانية والوصول إلى محيط العاصمة اللبنانية بيروت، وحصلت مواجهات محدودة بين القوات الإسرائيلية والقوى الوطنية والفلسطينية في بعض المناطق الجنوبية وبعض مناطق الجبل وكذلك في منطقة خلدة قرب بيروت، وحاصر الجيش الإسرائيلي مدينة بيروت لمدة شهرين، انتهت بخروج قوات منظمة التحرير الفلسطينية وسيطرة العدو الإسرائيلي على بيروت وانتخاب بشير الجميل رئيسا للجمهورية.
لكن بعد أيام قليلة من هذه التطورات بدأت تنشأ قوى مقاومة لبنانية ووطنية وقومية وإسلامية جديدة لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وتشكلت جبهة المقاومة الوطنية، فيما تحركت أفواج المقاومة اللبنانية التابعة لحركة أمل، في حين قامت قوات ناصرية وقومية ويسارية وبعض المجموعات اللبنانية الناشطة مع القوى الفلسطينية بعمليات ضد القوات الإسرائيلية.
في هذه المرحلة بدأت تبرز مجموعات إسلامية جديدة كانت ناشطة في إطار اللجان والجمعيات الإسلامية في لبنان حيث نفذت عمليات مقاومة دون الإعلان عنها، وتعاونت هذه المجموعات مع أعضاء في حركة فتح والجماعة الإسلامية وحركة التوحيد الإسلامي وبدأت تتواصل مع القيادة الإيرانية، وتلقت دعما من العديد من العلماء وأبرزهم المرجع الديني السيد محمد حسين فضل الله والشيخ سعيد شعبان وغيرهم من العلماء الذين انخرطوا في إطار تجمع العلماء المسلمين وهيئة علماء جبل عامل وتجمع علماء البقاع، وكل هذه الجهود مهّدت لبروز حالة إسلامية جديدة في لبنان لم تكن معروفة سابقا واطلق عليها لاحقا اسم : أمة حزب الله أو حزب الله.
وكانت العملية الأبرز لهذه المجموعات الإسلامية المقاومة العملية الاستشهادية الأولى في الحادي عشر من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 1982 قرب مدينة صور والتي نفذها الشهيد أحمد قصير والذي لم يعلن عن اسمه إلا بعد ثلاثة سنوات وبعد تحرير قسم كبير من الأراضي اللبنانية المحتلة، وأدت هذه العملية إلى مقتل أكثر من مائة وعشرين جنديا إسرائيليا.
وخلال 43 عاما، من حزيران/ يونيو 1982 إلى حزيران/ يونيو 2025 تطورت تجربة حزب الله والمقاومة الإسلامية في لبنان ومرّت في مراحل عديدة، وتحول حزب الله إلى أحد أهم اللاعبين المحليين والإقليميين والدوليين.
ويمكن تلخيص أهم المراحل التي مر بها حزب الله والمقاومة الإسلامية منذ التأسيس إلى اليوم بما يلي:
المرحلة الأولى، من العام 1982 إلى العام 1989، وهي مرحلة التأسيس والعمل الجهادي وتركز فيها العمل على العمل المقاوم ومواجهة النظام السياسي اللبناني وبناء القاعدة الشعبية، وفيها صدرت الوثيقة الأولى للحزب باسم الرسالة المفتوحة، وشهدت تحرير قسم كبير من الأراضي اللبنانية المحتلة وبعض الصراعات الداخلية.
المرحلة الثانية، بعد اتفاق الطائف ووقف الحرب العراقية- الايرانية وإعادة بناء الدولة اللبنانية وتصاعد العمليات المقاومة وصولا إلى التحرير شبه الكامل، وامتدت من العام 1989 حتى العام 2000، وشهدت مشاركة حزب الله في الانتخابات النيابية وبدء الاهتمام بالشأن الداخلي ومواجهة العدوان الإسرائيلي في العام 1993 وفي العام 1996، وعقد تفاهم نيسان. وتطورت أيضا البنية التنظيمية للحزب، حيث انتُخب ثلاثة أمناء عامين منهم الشيخ صبحي الطفيلي والسيد عباس الموسوي والسيد حسن نصر الله، وشهد الحزب تطورا كبيرا وتحول إلى قوة داخلية بارزة.
المرحلة الثالثة، من العام 2000 وحتى العام 2005، حيث زاد انخراط الحزب في الشأن الداخلي وتراجعت عمليات المقاومة وأصبحت الأولوية تعزيز الحضور السياسي والشعبي والتفاهم مع الرئيس رفيق الحريري، ومواجهة الضغوط الخارجية والداخلية الهادفة لانسحاب السوريين من لبنان، وتعززت علاقات الحزب مع الرئيس السوري بشار الأسد والذي تسلم الحكم بعد رحيل والده حافظ الأسد.
المرحلة الرابعة، من العام 2005 وحتى العام 2011، والتي بدأت باغتيال الرئيس رفيق الحريري وخروج القوات السورية من لبنان ومشاركة الحزب في الحكومة اللبنانية وخوضه صراعا داخليا كبيرا، مرورا بحرب تموز/ يوليو 2006 التي عززت من دور الحزب داخليا وخارجيا، ولكن الحزب غرق في الصراع الداخلي وأحداث أيار/ مايو 2008 ثم عقد اتفاق الدوحة وصدور وثيقة سياسية جديدة في العام 2009. وتعرض الحزب في هذه المرحلة لحرب قاسية داخليا وخارجيا.
يحتاج حزب الله والمقاومة الإسلامية إلى رؤية سياسية وميدانية لمواجهة مختلف التحديات الداخلية والخارجية، وإجراء مراجعة شاملة لأدائه السياسي والميداني
المرحلة الخامسة، من العام 2011 وحتى العام 2023، حيث اندلعت الثورات الشعبية العربية وبرز تنظيم داعش، وانخرط الحزب في كل صراعات المنطقة وواجه تحديات كبيرة ومنها الصراعات المذهبية والطائفية وانخرط في الصراع في سوريا دفاعا عن نظام الرئيس بشار الأسد، وترك كل ذلك انعكاسات صعبة على دور الحزب وصورته.
المرحلة السادسة، منذ طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول/ نوفمبر إلى اليوم، حيث شارك الحزب في معركة الإسناد وتطور دوره العسكري، لكنه تعرض لضربات قاسية من خلال العدوان الإسرائيلي في العام 2024 وأدى إلى استشهاد الأمينين العاميين السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين والعديد من القادة العسكريين وآلاف المقاتلين، وتعرض الحزب لضربات قاسية، إضافة لسقوط النظام السوري. لكن الحزب عمد إلى إعادة ترتيب أوضاعه الداخلية والبحث عن رؤية جديدة في مواجهة مختلف التحديات، وانتخاب أمين عام جديد وهو الشيخ نعيم قاسم.
وفي هذه المرحلة يحتاج حزب الله والمقاومة الإسلامية إلى رؤية سياسية وميدانية لمواجهة مختلف التحديات الداخلية والخارجية، وإجراء مراجعة شاملة لأدائه السياسي والميداني. وقد بدأت ملامح التغيير تظهر من خلال مواقف الحزب وأدائه وحرصه على الحوار الداخلي والوقوف خلف الدولة اللبنانية.
فهل سنكون في المرحلة المقبلة أمام حزب جديد ومقاومة جديدة؟ وهل سيعمد الحزب لإطلاق رؤية سياسية جديدة قادرة على مواكبة المتغيرات؟
الجميع في داخل لبنان وخارجه يراقب الحزب وأداءه، بانتظار الصورة الجديدة والمشروع السياسي والميداني الجديد.
x.com/kassirkassem