أمير قطر : لاسلام من دون إقامة دولة فلسطينية
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
حيروت – وكالات
قال أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، يوم الخميس، إن ما يحدث في المنطقة هو إبادة جماعية، مؤكدا أن بلاده حذرت دوما من إفلات إسرائيل من العقاب.
وخلال كلمته بالقمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي في الدوحة، قال: «لقد أصبح واضحا وضوح الشمس أن ما يجري هو عمليات إبادة جماعية إضافة إلى تحويل قطاع غزة إلى منطقة غير صالحة للعيش الإنساني تمهيدا للتهجير»، بحسب رويترز.
وأكد أنه لا سلام في المنطقة دون إقامة دولة فلسطينية، مجددا أن الأمن لن يتحقق دون تحقيق السلام العادل بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967.
وأشار الشيخ تميم إلى أن إسرائيل تستغل العجز الدولي لتوسيع الاستيطان بالضفة الغربية وترى الفرصة متاحة لتطبيق مخططها في لبنان.
ودعا أمير قطر إلى العمل الجاد لوقف الاعتداء على لبنان، مجددا رفض بلاده للغارات والعمليات العسكرية الإسرائيلية هناك.
وأضاف: «نؤمن بأهمية العمل على احتواء التصعيد وخفض التوتر واحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها».
وأمس وخلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الإيراني، أكد أمير قطر أن بلاده تواصل جهودها لوقف الحرب في قطاع غزة، بالرغم من التعقيدات الناتجة عن التصعيد العسكري الإسرائيلي.
وأضاف أمير قطر، خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان في الدوحة، أن «الوساطة هي خيار استراتيجي للسياسة الخارجية لدولة قطر، لذا فإننا نؤكد استمرار جهودنا في الوساطة لوقف الحرب في غزة وإطلاق سراح الرهائن والمعتقلين رغم التعقيدات الناتجة عن استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي».
وتابع: «نجدد التأكيد أن حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هو مفتاح الحل لسلام دائم في المنطقة، وأن أي مقترحات أو حلول أخرى للالتفاف على ذلك مصيرها الفشل الحتمي، فالشعب الفلسطيني الذي قدم التضحيات العظيمة على مدى العقود الماضية لن يقبل بأقل من ذلك».
من جهته، قال الرئيس الإيراني، إن بلاده «لا تتطلع إلى الحرب وإراقة الدماء، لكنها تريد السلام والهدوء».
وأضاف بزشكيان أن «الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل لم يرتكبها أي طرف في التاريخ»، مؤكدا: «يجب عليها التوقف».
المصدر: موقع حيروت الإخباري
إقرأ أيضاً:
الرئيس الإيراني يصل مسقط في أول زيارة لدولة خليجية
وصل الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الثلاثاء، العاصمة العمانية مسقط في أول زيارة له إلى دولة خليجية منذ توليه منصبه عام 2024، وسط ترقب لجولة مفاوضات سادسة تجريها بلاده مع واشنطن برعاية السلطنة.
وأفادت وكالة الأنباء العمانية بأن بزشكيان وصل مسقط في زيارة رسمية تستغرق يومين.
واستقبل السلطان العماني هيثم بن طارق، الرئيس الإيراني في "قصر العلم" بمسقط، وفق المصدر ذاته.
وأكدت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" وصول بزشكيان إلى مطار مسقط الدولي.
وأوضحت أن الزيارة تشمل عقد قمة ثنائية في "قصر العلم"، يليها اجتماع مشترك بين أعضاء الوفدين رفيعي المستوى الإيراني والعماني.
يذكر أن الزيارة تأتي في إطار "تعزيز العلاقات مع دول الجوار، وتمتين الأواصر بين طهران ومسقط"، وفق "إرنا".
والأحد، أعلن ديوان البلاط السلطاني أن الزيارة تأتي "توطيداً لعلاقات الصّداقة الطيّبة الممتدّة بين سلطنة عُمان وإيران، ودعماً لأوجه التعاون الثنائيّة القائمة بينهما"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء العمانية.
وتعد هذه أول زيارة يجريها رئيس إيران إلى مسقط منذ توليه منصبه في يوليو/ تموز 2024، وفق رصد الأناضول.
وتقوم عمان بدور وساطة في المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران لإنهاء خلافات جوهرية، حيث عقدت 5 جولات، 3 منها في مسقط، وسط ترقب لجولة سادسة.
وتواصل طهران وواشنطن عملية التفاوض بشأن الملف النووي الإيراني، حيث تسعى إيران إلى رفع العقوبات المفروضة عليها مقابل الحد من بعض أنشطتها النووية، بما لا يمس حقها في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية.
وقبل أيام، قال المرشد الإيراني علي خامنئي إنه "لا يعتقد أن المفاوضات مع الولايات المتحدة ستسفر عن أي نتائج"، وإن بلاده "لا تحتاج إلى إذن أحد بشأن تخصيب اليورانيوم".
وتأتي هذه التطورات في ظل جمود طويل في المفاوضات النووية بين إيران والقوى الغربية، منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق في 2018، وسط محاولات متكررة لإعادة إحيائه بشروط جديدة من الجانبين.