أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن جميع مراكز الإيواء الحكومية في لبنان والتي يبلغ عددها نحو 900، قد وصلت إلى طاقتها القصوى، وذلك نتيجة لتدفق مئات الآلاف من اللبنانيين الفارين من القصف الإسرائيلي المستمر الذي يستهدف مناطق متعددة في البلاد.

وتشهد المناطق الحدودية في جنوب لبنان نزوحًا واسعًا بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل، وقد ازدادت وتيرة هذا النزوح مع توسع الهجمات لتطال مناطق في العاصمة بيروت.

 

تصاعد النزوح في لبنان وسط القصف الإسرائيلي واستنفاد قدرات مراكز الإيواء200 ألف نازح يقيمون في مراكز الإيواء 

من جانبها، تواجه السلطات المحلية تحديات كبيرة في توفير الاحتياجات الأساسية للنازحين، حيث أصبحت مواردها غير كافية.

وأكد وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني، هيكتور حجار، أن هناك نحو 200 ألف نازح يقيمون حاليًا في مراكز الإيواء، بالإضافة إلى أعداد كبيرة من النازحين الذين يفترشون الطرقات، بعضهم من جنسيات مختلفة. فيما لجأ الكثير من اللبنانيين إلى منازل أقاربهم بحثًا عن مأوى.

الطائرات الإسرائيلية تشن غارات على محيط معبر المصنع الحدودي

وفي محاولة لإغلاق طرق الهروب إلى سوريا، قامت الطائرات الإسرائيلية بشن غارات على محيط معبر المصنع الحدودي، ما أدى إلى قطع الطريق الرئيسية التي تربط بين البلدين، وقد شهد المعبر خلال الأيام القليلة الماضية حركة نزوح كبيرة شملت اللبنانيين والسوريين.

أوجاع لبنان وفلسطين في الدورة الـ40 لمهرجان الإسكندرية السينمائي محافظ بيروت: العدوان الإسرائيلي أدى إلى قلب الأوضاع في لبنان راسًا على عقب آخر التطورات في لبنان

في سياق متصل، أعرب صندوق الأمم المتحدة للسكان عن قلقه حيال مصير 520 ألف امرأة وفتاة تضررن من تصاعد النزاع في لبنان منذ 27 سبتمبر/أيلول، ومن بين هؤلاء، هناك أكثر من 11 ألف امرأة حامل بحاجة إلى رعاية صحية عاجلة، بالإضافة إلى خدمات أساسية أخرى.

وبحسب التقديرات الرسمية، تجاوز عدد الأشخاص الذين أجبروا على مغادرة منازلهم حاجز المليون، منهم نحو 200 ألف لجؤوا إلى مراكز الإيواء المكتظة، ما زاد من الضغط على هذه المرافق.

وأشارت ليلى بكر، المديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان في الدول العربية، إلى أن تزايد العنف ونزوح السكان في لبنان يمثل "مأساة كبيرة".

وأعربت عن قلقها العميق بشأن انقطاع الخدمات الصحية الأساسية، مما يعرض حياة النساء والفتيات للخطر. وأضافت أن تقديم الحماية اللازمة أصبح ضرورة ملحة.

الهجمات المستمرة على المرافق الصحية تسببت في مقتل عدد من العاملين في المجال الطبي، وأدت إلى إغلاق 37 منشأة صحية على الأقل منذ 27 سبتمبر/أيلول، بما في ذلك 9 مرافق يدعمها صندوق الأمم المتحدة للسكان، مما زاد من الضغط على المرافق الصحية الأخرى التي تستقبل النازحين.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: لبنان اسرائيل إسرائيل ولبنان اخبار لبنان اليوم القصف الإسرائیلی الأمم المتحدة مراکز الإیواء فی لبنان

إقرأ أيضاً:

تجدد التوغل الإسرائيلي في ريف القنيطرة السوري وسط تصاعد الانتهاكات

توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح الاثنين، باتجاه الجهة الغربية لقرية صيدا الحانوت في ريف القنيطرة الجنوبي بسوريا، في أحدث انتهاك لسيادة البلاد، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".

وأوضحت الوكالة أن القوة العسكرية الإسرائيلية، المؤلفة من ثلاث سيارات، تمركزت في القرية، فيما حلقت طائرة مسيرة لرصد المنطقة، بالتزامن مع نقل دبابتين من نقطة البرج باتجاه نقطة الحميدية في ريف القنيطرة الشمالي.

عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Arabi21 - عربي21‎‏ (@‏‎arabi21news‎‏)‎‏
وأكد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن القوات المتوغلة بقيت في المنطقة لساعات قبل أن تعود إلى مواقعها داخل الجولان المحتل، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال أقامت حاجزا عسكريا مؤقتا على الطريق الواصل بين عين البيضة وجباتا الخشب، وسط عمليات تفتيش للمركبات ورصد تحركات السكان في المنطقة الحدودية.

وكشف المرصد أن القوات الإسرائيلية أفرجت عن مواطن من أبناء بلدة بيت جن بريف دمشق، كان قد احتجز خلال العدوان الأخير، دون توضيح أسباب الإفراج أو ظروف الاحتجاز، فيما أشار إلى استمرار التوغلات في ريفي القنيطرة الشمالي والجنوبي، وإقامة حاجزين لتفتيش المارة.

وفي تطور مشابه، دخلت قوة إسرائيلية المدخل الشرقي لقرية الحميدية، ضمت مدرعة عسكرية وسيارة تقل ستة جنود، ونصبت حاجزا مؤقتا وسط حالة توتر واستنفار أمني سادت المنطقة، بحسب المرصد.


وتأتي هذه التحركات في ظل فشل اللقاءات الإسرائيلية-السورية السابقة التي أُجريت خلال الأشهر الماضية، والتي كانت تهدف إلى التوصل إلى ترتيبات أمنية لضمان انسحاب الاحتلال من المنطقة السورية العازلة، التي احتلتها تل أبيب منذ كانون الأول/ديسمبر 2024.

وعلى الرغم من أن الحكومة السورية لم تشكل أي تهديد لتل أبيب، يواصل الاحتلال توغلاته المتكررة، إضافة إلى غارات جوية استهدفت مواقع وآليات عسكرية وأسلحة تابعة للجيش السوري، وأسفرت عن استشهاد مدنيين وتدمير مئات الدونمات من الغابات والأراضي الزراعية.

وأدانت وزارة الخارجية السورية هذه الاعتداءات معتبرة إياها "جريمة حرب مكتملة الأركان"، وجددت مطالبتها مجلس الأمن والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية بالتدخل العاجل لوضع حد لانتهاكات الاحتلال، واتخاذ إجراءات رادعة لضمان احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها والالتزام بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

منذ حرب 5 حزيران/يونيو 1967، يسيطر الاحتلال الإسرائيلي على معظم هضبة الجولان السورية، مستغلة الاضطرابات السياسية في البلاد لتوسيع رقعة احتلالها.

مقالات مشابهة

  • عاجل ـ الأمم المتحدة تعتمد قرارًا يطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي المفروض على الأراضي الفلسطينية منذ عام 1967
  • عاجل | الأمم المتحدة تعتمد قرارا يطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ عام 1967 بما في ذلك القدس الشرقية
  • البابا يختتم زيارته.. الأمم المتحدة تبدأ بخفض قوات «حفظ السلام» في لبنان
  • الأمم المتحدة تبدأ بخفض عدد قوات اليونيفيل في لبنان.. ما السبب؟
  • الأمم المتحدة تخفض عدد قوات اليونيفيل في لبنان
  • القصف الإسرائيلي يتواصل على عدة مناطق في شرق غزة | تفاصيل
  • تواصل القصف الإسرائيلي على مناطق في شرق غزة
  • الصحة تبحث مع النرويج و"ليردال" و"الأمم المتحدة للسكان" إنشاء مراكز تميّز لرعاية الأم والوليد
  • تجدد التوغل الإسرائيلي في ريف القنيطرة السوري وسط تصاعد الانتهاكات
  • سلامة استقبل خياري… وبحث في دور الأمم المتحدة وتطبيق القرار 1701