حمدالله في موقف صعب .. والسومة في مأمن
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
ماجد محمد
استمر غياب النجم المغربي عبد الرزاق حمد الله عن مباريات فريقه الشباب في الموسم الجاري، بسبب إصابته الأخيرة التي تعرض لها، والتي كانت عبارة عن كدمة في الفخذ.
غاب حمد الله وتعرض الشباب للهزيمة الثانية له في الموسم الجاري، ورغم ذلك يحتل المركز الثالث في جدول ترتيب الدوري بشكل مؤقت لحين انتهاء مواجهات الجولة السادسة، ولديه 12 نقطة من ست مباريات بواقع نقطتين كل مباراة.
كان رحيل عبد الرزاق حمد الله عن صفوف فريق الاتحاد بمثابة نبأ صعب للغاية بالنسبة له، إذ كان هو اللاعب الأول في هجوم الاتحاد قبل قدوم كريم بنزيما، وحتى بعد انضمام الفرنسي استمر المغربي الأفضل، حتى اتخذ قرارا بالرحيل.
كان قرار رحيل حمد الله من إدارة الاتحاد إداريًا أكثر منه فنيًا، من أجل إفساح المجال أمام كريم بنزيما للتألق وتقديم كل ما لديه.
علم حمد الله منذ تلك اللحظة أن أرقامه التهديفية المعتادة في الدوري السعودي والتي لم تقل في أي موسم من ست مواسم سابقة عن 11 هدفًا في أسوأ أحواله لن تعود أبدا كما كانت.
يعد الموسم الجاري بمثابة تعريف لمعنى الإحباط بالنسبة لحمد الله، الذي كان قبل أشهر قليلة بطلًا للدوري السعودي للمحترفين برفقة الاتحاد، وكان الهداف الأول للبطولة.
فحتى الآن وبعد مرور ست جولات من دوري روشن للمحترفين لم ينجح النجم المغربي سوى في تسجيل هدف وحيد في مواجهتين خاضهما حتى تلك اللحظة.
معدل حمد الله لا بأس به، فهو يسجل هدفاً كل 180 دقيقة، لكنه يملك أرقامًا أفضل من ذلك بكثير في مسيرته الكروية بشكل عام وفي صفوف الاتحاد بشكل خاص.
قد لا يكون حمد الله قد تعرض لإصابات صعبة في الموسم الجاري، لكن كثرة غيابه بداعي الإصابة هو أمر ليس في صالحه أبدًا.
وفي سياق آخر يجلس السوري عمر السومة، لاعب العربي القطري الحالي، في مأمن على قمة ترتيب هدافي الدوري منذ آخر موسم لعبه بقميص الأهلي 2021-22.
يملك السومة 144 هدفًا في سجلاته بالدوري السعودي للمحترفين، ولا يهدده سوى حمد الله الذي أصبح على بعد 14 هدفًا فقط حتى يحل محله.
سجل السومة أهدافه الـ144 في ثمانية مواسم برفقة الأهلي، بينما يلعب حمد الله موسمه الثامن في الموسم الجاري، ولا يزال أمله في كسر رقم السومة قائمًا حتى ولو من بعيد.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الاتحاد الشباب دوري روشن عمر السومة فی الموسم الجاری حمد الله
إقرأ أيضاً:
هتافات اليمنيين تزلزل الصمت العربي .. ثورة الشعب اليمني ضد إبادة غزة تدخل مرحلة جديدة وهذه تفاصيلها
في مشهد جماهيري غير مسبوق، شهد ميدان السبعين في العاصمة صنعاء اليوم تظاهرة مليونية حاشدة تحت شعار ’’لن نتهاون أمام إبادة غزة واستباحة الأمة ومقدساتها’’، عبّرت من خلالها الجماهير اليمنية عن موقف شعبي راسخ في مناهضة العدو الصهيوني ،ومساندة القضية الفلسطينية التي باتت تتصدر وجدان اليمنيين ، وسط تخاذل رسمي عربي وإسلامي مخزٍ.
يمانيون/خاص
المسيرة جسدت حالة تعبئة جماهيرية كاملة واستنفار شعبي واسع، تُرجم من خلال دعوات صريحة للجهاد ومطالب بفتح المنافذ أمام اليمنيين للالتحاق بإخوانهم في غزة، فيما الحشود أكدت تفويضها الكامل لقائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي، يحفظه الله ، وأعلنت الجهوزية التامة لأي خيارات تصعيدية ضد الكيان الصهيوني، في موقف يتجاوز التضامن اللفظي إلى مستوى الاستعداد للمشاركة الفعلية في المعركة.
دلالات الوعي والرفض والتحدي في هتافات الجمهورالهتافات التي صدحت بها الجماهير عكست وعياً سياسياً وشعبياً عميقاً بطبيعة المعركة، وأظهرت اتجاهاً يتجاوز المظلومية إلى المواجهة، تكررت في الهتافات مفردات مثل:
الجهاد والاستنفار : دلالة على أن المعركة لم تعد ترفاً سياسياً، بل التزاماً دينياً وموقفاً وجودياً.
الصمت والخذلان العربي : تعبير عن الإحباط الشعبي من الأنظمة العربية التي بات يُنظر إليها كطرف في الجريمة بصمتها.
غزة موجوعة.. تركتها الأمة للجوع ، وغزة يا أعراب تنادي : تحميل مباشرالمسؤولية للعرب، مع نبرة لوم وتحريض، كما أن شعارات مثل موقفنا من أجل الله و فوضناك يا قائدنا تُظهر حالة الارتباط الروحي والوجداني بين القاعدة الشعبية والقيادة الثورية، في إطار تعبئة روحية وأخلاقية للمواجهة الكبرى.
الدلالة الرمزية للتوقيت والحشدالمسيرة تأتي في ظل تصعيد للعدو الصهيوني إجرامي ووحشي غير مسبوق في غزة، حيث المجازر الجماعية والتجويع الممنهج، وبالتالي فإن الحضور الشعبي المليوني الضخم في صنعاء ليس فقط استجابةً لدعوة قائد الثورة يحفظه الله ، بل يمثل نبضاً إيمانياً وإنسانياً وأخلاقياً يعبّر عن ولادة جيل يمني جديد في الوعي والإيمان والجهاد .
كما أكدت الحشود استمرارها في مقاطعة البضائع الأمريكية والصهيونية، معتبرة إياها سلاحاً فعالاً، في إدراك واعٍ بأن المعركة ليست فقط بالبندقية، بل أيضاً في ميادين الاقتصاد والضغط الشعبي.
ما جرى في صنعاء هو إعلان موقف شعبي ثوري غير قابل للتفاوض، يُعيد تعريف العلاقة بين الشعوب العربية والقضية الفلسطينية، ويبعث برسائل قوية للعالم بأن هناك شعوباً لم تسقط في وحل التطبيع ولم تصبها بلادة الصمت.
وفي الوقت الذي يعاني فيه أهل غزة من الجوع والعدوان، تُسجل صنعاء موقفاً تاريخياً واضحاً مع غزة بجهوزية واستنفار.