دبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة استاد دبي للكريكيت يحتفل بالمباراة 100 «دبي الرياضي» يستقبل طلبات التسجيل في «دورة ألعاب السيدات»

اختتمت هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، مشاركتها في فعاليات المؤتمر العالمي الرابع للاقتصاد الإبداعي، الذي استضافته العاصمة الأوزباكستانية طشقند، تحت شعار «الإبداع الشامل: واقع متغير»، هذه المشاركة تأتي في إطار حرص الهيئة على ترسيخ حضور دبي على الخريطة العالمية، إلى جانب تبادل الخبرات وتوطيد العلاقات مع الهيئات والمؤسسات الدولية العاملة في القطاع الثقافي والإبداعي، واستعراض أفضل الممارسات في الاقتصاد الإبداعي والقطاع الثقافي الذي تعمل «دبي للثقافة» على تعزيزه والدفع باتجاه نموه وازدهاره.


شهد المؤتمر العالمي الذي نظمته مؤسسة تنمية الفن والثقافة في أوزبكستان، بالتعاون مع وزارة السياحة والاقتصاد الإبداعي في إندونيسيا، ومنظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، والمنظمة العالمية للملكية الفكرية، بالشراكة مع المجلس الثقافي البريطاني، مشاركة أكثر من 2000 شخصية مبدعة من مختلف أنحاء العالم، وتضمن برنامج المؤتمر تنظيم سلسلة من الجلسات وورش العمل والأنشطة والعروض التقديمية، التي ناقشت تشكيل مستقبل الاقتصاد الإبداعي، واستكشاف التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تفرضها التقنيات سريعة التقدم، وحقوق الملكية الفكرية، ومستقبل التعليم في هذا القطاع الحيوي.
دبلوماسية الثقافة
وخلال المؤتمر الدولي، شاركت هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي، في جلسة حوارية حملت عنوان «كيف تعيد الفنون والثقافة تشكيل الدبلوماسية؟»، تحدثت فيها عن تأثير القطاع الثقافي ودوره في تعزيز التعاون العالمي، وتناولت خلالها أهمية الدبلوماسية الثقافية بوصفها أداة فاعلة في توطيد العلاقات الدولية، كما استعرضت فيها رحلة دبي الإبداعية، وكيف تمكنت من توظيف أدوات الدبلوماسية الثقافية والقوة الناعمة في مد جسور التواصل مع الثقافات الأخرى وترسيخ مكانتها على الساحة الدولية مركزاً عالمياً للثقافة، حاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب، إلى جانب ما حققته الإمارة من إنجازات لافتة تمثلت في تصدرها المركز الأول عالمياً في مؤشر الاستثمار الأجنبي المباشر في الصناعات الثقافية والإبداعية، والرابعة عالمياً والأولى إقليمياً في معيار «التفاعل الثقافي» ضمن مؤشر «قوة المدن العالمي»، وفوز الإمارة باستضافة وتنظيم «منتدى المدن الثقافية العالمي 2024» الذي سيقام نهاية الشهر الجاري لأول مرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وكذلك المؤتمر العام للمجلس الدولي للمتاحف (آيكوم) 2025، وذلك لأول مرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا، إضافة إلى كونها أول مدينة مبدعة في التصميم بمنطقة الشرق الأوسط ضمن شبكة اليونسكو للمدن العالمية المبدعة.
تطوير القوز
وتناولت مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي، في الجلسة تفاصيل «استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي» الهادفة إلى تحويل الإمارة إلى مركز عالمي للاقتصاد الإبداعي بحلول عام 2026، كما عرضت الجهود التي تبذلها «دبي للثقافة» لإثراء المشهد الثقافي ودعم الصناعات الثقافية والإبداعية، كما سلطت الضوء على أهمية التعاون مع الشركاء في القطاعين الحكومي والخاص في مشروع تطوير منطقة القوز الإبداعية، التي تُعد من أبرز المشاريع الثقافية بدبي.
خزف أوزبكي 
وخلال المشاركة في هذا المؤتمر العالمي، قام وفد «دبي للثقافة» بجولة واسعة في مدينة طشقند شملت مجموعة من أهم مواقعها الثقافية والتراثية، ومن بينها «راخيموف ستوديو»، المركز الفني العريق المتخصص في صناعة الخزف، والذي تم تأسيسه قبل 232 عاماً، ويُعد من أهم مراكز إحياء فنون الخزف الأوزبكي القديم، ويجمع عبر أعماله بين التقاليد والابتكار، كما زار الوفد «مركز الفن المعاصر» بأحد أحياء طشقند التاريخية، وتشرف عليه مؤسسة تنمية الفنون والثقافة التي تسعى من خلاله إلى مد جسور التواصل بين الحرفيين الأوزبكيين المحليين والمبدعين العالميين، ودعم وترويج الفن المعاصر داخل أوزبكستان والعالم.
«بيت التصوير»
أثناء زيارته لـ«بيت التصوير الفوتوغرافي في طشقند»، تنقل أعضاء الوفد بين معارضه الفنية التي يعرضها البيت، والذي بني عام 1934 بتصميم من فنانين مبدعين في أوزباكستان، وتعرف على أنشطته في تنظيم المعارض والمهرجانات الفنية، كما تجول الوفد في أروقة «متحف الفن التطبيقي»، واطلع على مجموعة واسعة من مقتنياته التي ترجع إلى أوائل القرن التاسع عشر.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: دبي للثقافة طشقند هيئة الثقافة والفنون دبي أوزباكستان دبی للثقافة

إقرأ أيضاً:

متحف زايد الوطني يفتح أبوابه في المنطقة الثقافية بالسعديات خلال ديسمبر المقبل

يفتح متحف زايد الوطني أبوابه رسمياً خلال شهر ديسمبر 2025، في المنطقة الثقافية في السعديات، محتفياً بإرث الوالد المؤسِّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، في دعم التعليم والمعرفة، وترسيخ الهُوية الوطنية، والحفاظ على التراث الثقافي.

ويجسِّد المتحف رؤية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، من خلال معارض تفاعلية وبحوث وبرامج تعليمية مستلهماً القيم التي آمن بها الشيخ زايد في الإنسانية وإحياء الموروث الإماراتي. ويضمُّ المتحف ست صالات عرض دائمة موزَّعة على طابقين، وصالة عرض مخصَّصة للمعارض المؤقتة، يروي من خلالها قصة أرض الإمارات خلال 300.000 عام. وتضمُّ مقتنياته مجموعة متنوّعة من القطع الأثرية من مختلف أنحاء الدولة، إلى جانب مجموعة من الأعمال المُعارة والقطع المهداة من المجتمعات المحلية والدولية، ما يعكس ثراء الإرث الثقافي الإماراتي وتنوُّعه. 

وقال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: «تتواصل المبادرات الرامية إلى صون التراث الثقافي لدولة الإمارات على مدى عقود طويلة، منذ إنشاء أولى مؤسساتنا الثقافية وحتى تشكَّلت ملامح رؤيتنا الطموحة لبناء جسور للتبادل الثقافي والمعرفي بين الشعوب من مختلف أنحاء العالم. وتُضيف المنطقة الثقافية في السعديات فصلاً جديداً إلى هذه المسيرة، عبر مؤسساتها التي تحتفي بالماضي وتواكب تطلعات المستقبل. ويُجسِّد متحف زايد الوطني الإرث الخالد للوالد المؤسِّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، وثقته العميقة بشعبه، وقدرته على تحقيق الإنجازات، وأهمية التعليم والمعرفة، تكريساً لقيم الاتحاد والتماسك المجتمعي والفخر بالهُوية الوطنية. المتحف ليس مكاناً لحفظ التاريخ فحسب، بل رسالة لأجيالنا المقبلة، ومنارة لهُويتنا، ومساحة تروي قصتنا من خلال مقتنياته ومجموعاته، وما تنبض به من مشاعر وذكريات ورؤى. ويحمل متحف زايد الوطني رسالتنا وقصتنا إلى أبناء اليوم والغد». 

وتضمُّ مجموعة المتحف قطعاً أثرية تعود إلى العصور الحجرية القديمة والحديثة، إضافةً إلى العصور البرونزية والحديدية، اكتشفها علماء آثار على مدى أكثر من نصف قرن، وتشمل نظام الفلج الأقدم في العالم، وآثار استخراج النحاس في العصر البرونزي، وهي أدلة باقية على براعة الآباء والأجداد، وقدرتهم على مواجهة الصعاب وتجاوُز التحديات، وتُعَدُّ شاهداً حياً على التزام الشيخ زايد بالحفاظ على التراث الأصيل.

أخبار ذات صلة «طفيلي».. دراما مغايرة لسردية الصراع شرطة أبوظبي تنشر تنويها للجمهور

ومن أبرز معروضات متحف زايد الوطني «لؤلؤة أبوظبي»، وهي إحدى أقدم اللآلئ الطبيعية المعروفة في العالم، والتي تؤكِّد التاريخ العريق لمهنة الغوص بحثاً عن اللؤلؤ في منطقة الخليج العربي، و«المصحف الأزرق» الذي يُعَدُّ من أرقى المخطوطات في تاريخ الفن الإسلامي، إلى جانب نموذج لقارب «ماجان» القديم، والذي يُمثِّل ثمرةً لأولى شراكات المتحف البحثية مع جامعة زايد وجامعة نيويورك أبوظبي.

وصمَّم المتحف اللورد نورمان فوستر، من شركة فوستر وشركاه، وهو معماري حاصل على جائزة «بريتزكر» للعمارة وركَّز على توظيف عناصر مستوحاة من التراث الإماراتي، ووضع الاستدامة في صميم رؤيته الهندسية. وتعلو المبنى خمسة هياكل فولاذية على شكل جناح الصقر أثناء التحليق، في احتفالية رمزية بالصقارة التي تُعَدُّ جزءاً أصيلاً من الموروث الثقافي الإماراتي.

ويقدِّم متحف زايد الوطني تجربة شاملة ومتاحة للجميع من كافة الأجيال والثقافات، مسلِّطاً الضوء على التراث العريق والهُوية الإماراتية المعاصرة، وموفِّراً منصة للحوار وتعزيز التفاهم المشترك. وتُسهم معارضه وبرامجه ومبادراته في إلهام الشباب، وإشراك أصحاب الهمم وكبار المواطنين، وتمكين البحث العلمي العالمي.

وسيعرض المتحف مجموعات وقصصاً تُكرِّم الإرث الغني للمنطقة، وتُبرز دور أبوظبي بصفتها ملتقى للحضارات، دعماً لرسالة المنطقة الثقافية في السعديات التي تهدف إلى بناء جسور للحوار بين الثقافات من خلال مؤسساتها الرائدة، بما في ذلك متحف اللوفر أبوظبي، وتيم لاب فينومينا أبوظبي، إلى جانب متحف التاريخ الطبيعي أبوظبي، ومتحف جوجنهايم أبوظبي، المُرتقب افتتاحهما، ترسيخاً لمكانة الإمارة كمركز عالمي للثقافة والابتكار.

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

مقالات مشابهة

  • منتخب المراحل للجودو يغادر إلى طشقند
  • مؤشرات وول ستريت توقف مسيرتها القياسية بعد تهديدات ترامب التجارية
  • عودة ليلة المتاحف: مبادرة لإحياء الحياة الثقافية
  • الأجندة الثقافية في سوريا ليوم الجمعة الـ 11 من تموز 2025
  • من قلب الدوحة لسمرقند.. أوزبكستان تسوق تراثها في الخليج
  • الهيئة الملكية لمدينة الرياض تعلن انضمام معهد مارانغوني العالمي للأزياء للحي الإبداعي
  • الجامعة اللبنانية الثقافية: نرفض المساس بـاليونيفيل ونطالب بحمايتها
  • الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم استنكرت الاعتداءات على اليونيفيل
  • معسكر رواد المستقبل بمحافظة مسندم ينمي الأفكار الإبداعية للطلبة
  • متحف زايد الوطني يفتح أبوابه في المنطقة الثقافية بالسعديات خلال ديسمبر المقبل