بريطاني يعاني حالة مرضية غريبة.. يحمل كتلة ضخمة في بطنه تصل إلى ركبتيه
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
كتلة ضخمة تتدلى من بطنه حتى ركبتيه، لا تتوقف عن النمو، تجعلته عاجزًا عن ممارسة حياته بشكل طبيعي، ليقدم البريطاني آلان بروميارد طلبًا، لهيئة الرعاية المتكاملة للتكفل بمصاريف الجراحة، حتى يتمكن من إزالة الكتلة الملتصقة بجسده، إلا أنهم رفضوا طلبه لسبب غريب.
يعاني «بروميارد» من وجود كتلة ضخمة في بطنه، تزن حوالي 5 أحجار متوسطة الحجم، وتصل هذه الكتلة إلى ركبتيه، مما يسبب مشاكل خطيرة له، بالإضافة إلى أنها لم تتوقف عن النمو، وتمنعه من ممارسة حياته بشكل طبيعي، مما أدى إلى إصابته بمرض الإنتان، ليفقد وعيه من شدة الألم، ويتم نقله إلى المستشفى لمدة أسبوعين، منها 6 أيام في العناية المركزة، بحسب صحيفة الديلي ميل البريطانية.
يبلغ «بروميارد» 48 عامًا، وقرر الأطباء إجراء جراحة له، للتخلص من الكتلة الموجودة في بطنه، والتي تتمدد كلما تأخر الوقت، وبسبب ارتفاع سعرها تقدم بطلب إلى مجلس الرعاية المتكاملة في ديربي وديربيشاير ببريطانيا، للتكفل بمصروفات العملية، إلا أنهم رفضوا التمويل مرتين واعتبروها جراحة تجميلية، على الرغم من الآلام الشديدة التي يعاني منها «بروميارد»، فالأمر بالنسبة له يشبه حمل طفل صغير ثقيل الوزن طوال الوقت.
سبب رفض هيئة الرعاية المتكاملة تمويل العمليةأوضح مجلس الرعاية المتكاملة، أن الطلب الذي تم تقديمه بشأن تمويل العملية، تم مراجعته من قبل فريق الفحص لديهم، والذي يتكون من مستشار الصحة العامة، وممثل من مجلس الرعاية المتكاملة، وجاءت النتيجة بالرفض التام، بحجة أن بعض العلاجات لا تتوفر عادة على هيئة الخدمات الصحية الوطنية، وفي ظل هذه الظروف، يتمكن الأشخاص من طلب طلبات تمويل فردية، حيث تقع الخدمة أو التدخل أو العلاج خارج نطاق تقديم الخدمة الحالية.
وترى هيئة الرعاية أن عملية اتخاذ القرار في كل طلب، تتم بطريقة عادلة وشفافة، بناءً على الأدلة المتاحة ووفقًا لسياسة طلب التمويل الفردي لديهم، لذا يستعد السابق لمحاولة «بروميارد» لمحاولة ثالثة معهم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جراحة جراحة تجميلية مرض الرعایة المتکاملة
إقرأ أيضاً:
اتفاق بريطاني ـ فرنسي حول المهاجرين.. وماكرون يدفع نحو دولة فلسطينية
أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن اتفاق استثنائي يسمح بإعادة المهاجرين غير النظاميين الذين يعبرون القنال الإنجليزي إلى فرنسا، مقابل استقبال بريطانيا لاجئين عبر مسارات قانونية. في خطوة غير مسبوقة تعكس تغييرات في سياسة اللجوء، دعا ماكرون خلال الزيارة الرسمية إلى لندن إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مؤكدًا أهمية التعاون الأوروبي في ملفات أمنية وسياسية حاسمة.
وجاء الإعلان عن الاتفاق خلال مؤتمر صحفي مشترك في قاعدة "نورثوود" العسكرية بلندن، في ختام زيارة دولة استمرت ثلاثة أيام للرئيس الفرنسي إلى المملكة المتحدة.
وبحسب التفاصيل التي كشف عنها الجانبان، فإن الاتفاق يشمل تنفيذ خطة تجريبية تُعرف بـ"واحد مقابل واحد"، حيث تحتجز السلطات البريطانية عددًا من المهاجرين الذين يصلون عبر القوارب الصغيرة، وتعيدهم إلى فرنسا، مقابل استقبال لاجئين من فرنسا ممن يثبت وجود روابط أسرية لهم في بريطانيا، شرط أن لا يكونوا قد حاولوا دخول البلاد بشكل غير شرعي.
نقلة في سياسة اللجوء البريطانية
يُعد الاتفاق، وفق تقرير لصحيفة "الغارديان"، أول آلية رسمية من نوعها بين البلدين لإعادة طالبي اللجوء، ويأتي في سياق سعي حكومة ستارمر لتغيير جذري في أسلوب التعامل مع ملف الهجرة غير النظامية، بعد سنوات من الجدل والفشل في تنفيذ اتفاقيات فعّالة مع الاتحاد الأوروبي عقب خروج بريطانيا من التكتل.
وقال ستارمر: "للمرة الأولى، سيتم احتجاز المهاجرين غير النظاميين العابرين للمانش، وإعادتهم إلى فرنسا في أقصر وقت ممكن".
وأضاف: "لا توجد عصا سحرية، لكن باتحاد الجهود وتغيير التكتيكات، يمكننا قلب المعادلة".
الرئيس الفرنسي من جهته لم يخف انتقاده لنتائج "بريكست"، قائلاً: "قيل للبريطانيين إن الخروج من الاتحاد سيجعل السيطرة على الهجرة أسهل، لكن العكس حصل. منذ بريكست، لا يوجد اتفاق لإعادة المهاجرين بين المملكة المتحدة والاتحاد، ما شكّل حافزًا للمخاطرة بالعبور غير القانوني".
آلية معقدة وتأثير محدود
ووفقًا لما نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية، فإن عدد الأشخاص الذين سيُعادون إلى فرنسا بموجب هذا الاتفاق لن يتجاوز 50 شخصًا أسبوعيًا، ما يشير إلى أثر محدود مقارنة بعدد الذين يعبرون القنال سنويًا.
ورفض ستارمر الإفصاح عن الأرقام الدقيقة، مؤكدًا أن المشروع لا يزال في مرحلته التجريبية، لكنه شدد على أن من يُعادون إلى فرنسا سيكونون ممن تعتبر طلباتهم “غير مقبولة” لأنهم قدموا من بلد آمن.
كما أكد أن من سيتم قبولهم من فرنسا سيتقدمون بطلباتهم إلكترونيًا، وسيخضعون لتدقيق أمني وبيومتري، ولن يُسمح لهم باللجوء إذا ثبت أنهم حاولوا الدخول سابقًا بطرق غير شرعية.
رسالة للمهرّبين.. وتأكيد على "الردع"
ماكرون شدد على أن الهدف الأهم من الاتفاق هو "خلق تأثير ردعي"، قائلاً: "نريد أن تصل الرسالة بوضوح إلى المهرّبين: اللعبة انتهت".
وأشار إلى أنه يسعى للحصول على دعم دول أوروبية أخرى مثل إيطاليا وإسبانيا واليونان ومالطا قبل توسيع نطاق الاتفاق.
أما ستارمر، فأكد أن بلاده ماضية في حملة غير مسبوقة ضد العمل غير القانوني، معتبراً أن تلك الخطوات سترسل "إشارة واضحة بأن الوظائف التي وُعد بها المهاجرون لن تكون متاحة".
بين الواقعية والمعارضة الشعبوية
الاتفاق لاقى ترحيبًا من الأوساط الحكومية في البلدين، لكنه لم يخلُ من انتقادات في الداخل البريطاني، خصوصًا من التيار الشعبوي اليميني، الذي يرفض فتح أي مسارات قانونية للجوء.
وفي ردّه على ذلك، قال ستارمر: "نحن نقبل اللاجئين الحقيقيين لأن من واجبنا الأخلاقي أن نوفر ملاذًا لمن هم في أمسّ الحاجة، لكن لا يمكننا مواجهة هذا التحدي وحدنا. لهذا السبب، يأتي هذا الاتفاق اليوم ليؤكد أن الحلول لا تأتي إلا بالتعاون".
ما بعد المهاجرين.. فلسطين، والردع النووي
اللافت في اللقاء الثنائي أن ماكرون لم يكتفِ بملف الهجرة، بل دعا نظيره البريطاني للاعتراف بدولة فلسطين، وهو مطلب فرنسي تكرر في الأشهر الأخيرة. كما اتفق الطرفان على "تعزيز التعاون في الردع النووي الأوروبي”، في خطوة وصفها ماكرون بـ"التاريخية".
وختم الرئيس الفرنسي بنصيحة سياسية لستارمر، قال فيها: "لا تنجرّوا وراء الشعبوية، فهي إنكار للعلم وتشويه للحقائق. بريكست لم يحل أزمات الهجرة أو الاقتصاد، بل فاقمها".