وزير السياحة يبحث زيادة فرص الاستثمارات السياحية السعودية فى مصر
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
هناك رغبة حقيقية من الحكومة المصرية لتشجيع وجذب الاستثمارات وخاصة القطاع الفندقى حل أى مشكلات تواجه المستثمرين بناءً على توجيهات رئيس الوزراء شريف فتحى يثمن جهود المملكة وما تشهده من تقديم أفضل الخدمات للحجاج والمعتمرين بحث التعاون لتنفيذ حملات تسويقية مشتركة لإلقاء الضوء على المقصد السياحى المصرى تعزيز الحركة الجوية بين البلدين وآليات لتشجيع الرحلات بالمراكب الداخلية بين مصر والسعودية زيادة أوجه التعاون المشترك فى مجال السياحة والاستثمار التركيز بشكل أساسى على الأنماط السياحية لتكون مصر المقصد السياحى الأول فى العالممطالب سعودية بتسهيل إجراءات الحصول على رخص بناء المنشآت الفندقية فى مصر
أكد شريف فتحى وزير السياحة والآثار أن هناك رغبة حقيقية من الحكومة المصرية لتشجيع مزيد من الاستثمارات فى قطاع السياحة فى مصر مع وجود حرص ومرونة لحل أى مشكلات تواجه المستثمرين السياحيين ولا سيما فى القطاع الفندقى بما يساهم فى زيادة أعداد الغرف الفندقية لاستيعاب الأعداد السياحية المستهدفة، لافتًا إلى توجيهات رئيس مجلس الوزراء المصرى بأهمية حل أى مشكلات تواجه المستثمرين قبل نهاية هذا العام.
جاء ذلك خلال لقائه أعضاء مجلس الأعمال السعودى المصرى الذى يضم عدداً من ممثلى القطاع الخاص السعودي، بحضور بندر بن محمد العامرى رئيس مجلس الأعمال السعودى المصرى، وذلك ضمن اللقاءات التى عقدها خلال الزيارة القصيرة التى قام بها وزير السياحة والاثار خلال الايام الماضية للمملكة العربية السعودية والتى عقد خلالها عددًا من اللقاءات الرسمية والمهنية مع عدد من الوزراء والمستثمرين ورجال الأعمال السعوديين، وبحضور السفير أحمد فاروق سفير مصر بالمملكة العربية السعودية، وعمرو القاضى الرئيس التنفيذى للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، والدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والسفير خالد ثروت مستشار وزير السياحة والآثار للعلاقات الدولية والمشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بالوزارة، وسامية سامى رئيس الإدارة المركزية لشركات السياحة بالوزارة.
وخلال اللقاء تم استعراض ومناقشة سبل زيادة فرص الاستثمارات السياحية السعودية فى مصر وخاصة الفندقية، حيث قام الوزير بعرض بعض الفرص الاستثمارية الموجودة فى قطاع السياحة فى مصر ولا سيما فى ظل المناخ الاستثمارى الذى تشهده مصر حاليًا، كما حرص على استعراض تفاصيل المبادرات التمويلية التى أعلنت عنها الدولة المصرية خلال الفترة الماضية لتشجيع وجذب مزيد من الاستثمارات السياحية والعمل على إتاحة المزيد من التيسيرات والمحفزات فى هذا الشأن.
وقام الوزير خلال اللقاء، باستعراض ملامح استراتيجية ورؤية الوزارة الحالية والتى ترتكز بشكل أساسى على أن يكون المقصد السياحى المصرى الأول فى العالم من حيث تنوع الأنماط والمنتجات السياحية، وأن يتم العمل على تطوير كل نمط سياحى على حدة بالتعاون مع الجهات المعنية الأخرى، واستعرض أيضًا بعض المقومات والإمكانيات السياحية والأثرية المتنوعة التى يمتلكها المقصد السياحى المصرى منها سياحة شاطئية وثقافية حيث به آثار متنوعة ترجع لحقب تاريخية مختلفة، ومزارات إسلامية وبه منطقة التجلى الأعظم التى نجا سيدنا موسى ربه، ومسار رحلة العائلة المقدسة، كما تحدث شريف فتحى عن تطور البنية التحتية الذى تشهده مصر وخاصة فى مجال الطرق والمواصلات والمطارات، لافتًا إلى القطار السريع الذى يتم تنفيذه حاليًا والذى سيسهم فى زيادة أعداد السائحين الوافدين لمصر لأنه سيعمل على ربط مصر بالكامل تقرييًا وخاصة المقاصد السياحية المختلفة بها.
وقد شهد اللقاء الاستماع إلى آراء ومقترحات الحضور فى عدد من الموضوعات التى من شأنها أن تساهم فى زيادة آوجه التعاون المشترك فى مجال السياحة والاستثمار منها آليات تشجيع الرحلات بالمراكب الداخلية بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية بشكل عام وبين المقاصد السياحية المصرية بشكل خاص، وتسهيل إجراءات الحصول على رخص بناء المنشآت الفندقية فى مصر، ومقترح التنسيق بين الشركات العالمية لإدارة الفنادق فى مصر والسعودية لعمل برامج سياحية مشتركة.
وفور وصوله للمملكة العربية السعودية عقد شريف فتحى لقاء مع أحمد الخطيب وزير السياحة بالمملكة العربية السعودية، وذلك بمقر وزارة السياحة السعودية، وحضر من الجانب السعودى صاحبة السمو الأميرة هيفاء بنت محمد ال سعود نائب وزير السياحة بالمملكة العربية السعودية، وفهد حميد الدين الرئيس التنفيذى للهيئة السعودية للسياحة، وسلطان المسلّم وكيل وزارة السياحة للشؤون الدولية، وعبدالله الحقبانى الرئيس التنفيذى للشركات الدولية ، وقد تم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين فى مجال السياحة والآثار، ومناقشة آليات الترويج السياحى المشترك وزيادة حركة السياحة البينية بين البلدين.
وخلال اللقاء تطرق للحديث عن أهمية العلاقات الوطيدة التى تربط بين البلدين الشقيقين، وتبادل الوزيران أطراف الحديث، حيث قام كل منهما باستعراض نبذة سريعة عن استراتيجية السياحة الخاصة بدولته وخططهم الترويجية بكل دولة، كما تم مناقشة بعض الموضوعات التى يمكن التعاون المشترك من خلالها منها التعاون فى التدريب المشترك، وتنظيم ورش عمل بين شركاء المهنة من الشركات المصرية ونظيرتها السعودية لبحث سبل الترويج السياحى المشترك وإعداد برامج تنفيذية سريعة بما يساهم زيادة حصة المنطقة العربية من حجم السياحة العالمية.
كما عقد وزير السياحة خلال زيارتة للمملكة العربية السعودية لقاء مع عدد من مسئولى شركات الطيران السعودية، حيث التقى مع تونى دوغلاس الرئيس التنفيذى لشركة طيران الرياض، وراكان العتيبى رئيس شئون الحج والعمرة والشئون التجارية والاتفاقيات الثنائية بشركة فلاى أديل، والكابتن سليمان اليعقوبى الرئيس التنفيذى للخطوط السعودية بالإنابة.
وخلال اللقاءات تم بحث تعزيز آليات التعاون لزيادة تدفق الحركة السياحية البينية بين البلدين، والتعرف على استراتيجيات ورؤى هذه الشركات وخططها التشغيلية المستقبلية بالنسبة للمقصد السياحى المصري، واهتمامهما بتعزيز الحركة الجوية بين مصر والسعودية، حيث استعرض الوزير برنامج تحفيز الطيران الذى تقدمه الوزارة، وبحث إمكانية التعاون لتنفيذ حملات تسويقية مشتركة لإلقاء الضوء على المقصد السياحى المصرى والترويج لمقوماته ومنتجاته وأنماطه السياحية المتنوعة بصورة أكبر بالأسواق السياحية المختلفة ولاسيما السوق السعودي، بالإضافة إلى التطرق للحديث عن منتج العمرة بلس الذى يستهدف الدمج بين برامج كل من العمرة وزيارة مصر.
واستمل الوزير لقاءاته الرسمية التى عقدها خلال زيارته للمملكة العربية السعودية، بزيارة المكتب الإقليمى لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة فى منطقة الشرق الأوسط، بالرياض، والتقى مع سامر بن إبراهيم الخراشى مدير المكتب، وفريق العمل.
وخلال اللقاء، تم استعراض الهدف من إنشاء هذا المكتب الإقليمى والدور والأنشطة التى يقوم بها فى منطقة الشرق الأوسط، واهتمامه بتشجيع الاستثمار فى قطاع السياحة من خلال القيام بوضع أدلة استرشادية للاستثمار والتى من شأنها أن تساعد الدول الأعضاء فى التعرف على الإمكانيات والفرص الاستثمارية المتاحة بها بما يساهم فى خلق مناخ جاذب للاستثمار، كما تناول اللقاء أيضًا بحث تعزيز سبل التعاون فى عدد من المجالات من بينها مجال بناء القدرات من خلال تنفيذ برامج تدريبية لتنمية مهارات وقدرات العاملين بقطاع السياحة فى مصر، الاستفادة من منظمة الأمم المتحدة للسياحة للتعرف على أفضل الممارسات لعلاقات التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص، هذا بالإضافة إلى التعرف على أفضل الممارسات الخاصة بالأدلة الاسترشادية للاستثمار التى تقوم المنظمة بوضعها.
وفى ختام زيارته للمملكة العربية السعودية التقى شريف فتحى وزير السياحة والآثار، مع معالى توفيق الربيعة وزير الحج بالمملكة العربية السعودية، وذلك ضمن اللقاءات الهامة التى عقدها الوزير خلال الزيارة لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين فى مجال السياحة والآثار.
وتم التأكيد خلال اللقاء على أهمية تعزيز مزيد من التنسيق المشترك القائم بين الجانبين المصرى والسعودى فى ملفات الحج والعمرة بما يساهم فى تحسين تجربة رحلات الحج والعمرة وجودة الخدمات المقدمة خلالهم، ومناقشة بعض الملفات التى سيتم العمل عليها بشكل مشترك استعدادًا لموسم الحج المقبل.
ومن جانبه، ثمن شريف فتحى على جهود المملكة العربية السعودية فى هذا الملف وخاصة ما تشهده فى تقديم أفضل الخدمات للمعتمرين والحجاج، كما تم الاتفاق خلال اللقاء على تنفيذ حملات توعية مشتركة للحجاج والمعتمرين، ومتابعة التنسيق المشترك على كافة المستويات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: للمملكة وزير السياحة مصر زيادة فرص الاستثمارات الاستثمارات السياحية السعودية
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة يبحث مع نظرائه العرب في جنيف سبل تعزيز التعاون الصحي
صراحة نيوز ـ بحث وزير الصحة الدكتور فراس الهواري، خلال لقائه بشكل منفصل كلاً من وزير الصحة السوري واللبناني والتونسي والسوداني، سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع آفاق التعاون الصحي بين الدول الشقيقة، وذلك على هامش اجتماعات الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للصحة العالمية المنعقدة في مدينة جنيف، بحضور المندوب الدائم للمملكة في جنيف السفير أكرم الحراحشة.
وخلال لقاء الوزير الهواري مع نظيره السوري الدكتور مصعب العلي، أكد الدكتور الهواري حرص وزارة الصحة في المملكة على تعزيز أواصر التعاون المشترك مع وزارة الصحة في الجمهورية العربية السورية في مختلف الملفات الصحية ذات الاهتمام المشترك.
وشدد على أن هذا التوجه يأتي انسجاماً مع توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني، الداعية إلى دعم الأشقاء في سوريا وتوسيع مجالات التعاون الثنائي، ولا سيما في القطاع الصحي، ويأتي متابعة لأعمال مجلس التنسيق الأعلى بين حكومتي البلدين.
وتناول الجانبان، خلال الاجتماع، سبل تطوير التعاون في عدد من المحاور الحيوية، منها مكافحة الأمراض المعدية، وتبادل الخبرات في إدارة وتشغيل المراكز الصحية الحدودية، وتنسيق الجهود في علاج مرضى السل، ومكافحة تهريب الأدوية، إضافة إلى مجالات التصنيع الدوائي والتحول الرقمي، والرقابة على الغذاء والدواء، والطبابة عن بعد، والتدريب والتعليم الطبي.
وعبّر الوزيران عن اعتزازهما بالعلاقات الأخوية الراسخة التي تجمع البلدين الشقيقين، مؤكدين أن الأردن وسوريا تربطهما علاقات أخوية وتاريخية تُعزز من ضرورة تنسيق الجهود على كافة الأصعدة.
وهنأ الوزير الهواري، نظيره السوري برفع العقوبات عن سوريا، مؤكداً أن هذه التطورات من شأنها أن تفتح آفاقاً أوسع للتعاون العربي المشترك.
من جهته، أكد وزير الصحة السوري تقدير بلاده لجلالة الملك عبد الله الثاني، مثمناً الدور الإنساني والجهود الدبلوماسية التي يبذلها الأردن دعماً لسوريا وشعبها.
وخلال لقاء الهواري مع وزير الصحة اللبناني راكان ناصر الدين، بحث الجانبان عدداً من القضايا الصحية ذات الاهتمام المشترك، مؤكدين أهمية توطيد التعاون الثنائي وتوسيع آفاق تبادل الخبرات بين البلدين.
وأكد الهواري استعداد وزارة الصحة لتقديم جميع أشكال الدعم الفني والخبرات للجمهورية اللبنانية، لا سيما في مجالات السياسات الدوائية والصحة الرقمية، وتعزيز الحوكمة في إدارة القطاع الصحي، بما ينسجم مع التجربة الأردنية الرائدة في هذه المجالات.
وأعرب وزير الصحة اللبناني عن تقديره العميق للخبرات الأردنية، مشدداً على رغبة بلاده في الاستفادة منها، وخاصة فيما يتعلق بتجربة المؤسسة العامة للغذاء والدواء وكذلك في تقييم التكنولوجيا الصحية.
كما أشار إلى التحديات التي تواجه القطاع الدوائي والصحي في لبنان، مشيداً بتجربة الأردن في تنظيم القطاع الدوائي عبر أنظمة متقدمة للتقييم والمراقبة.
كما شدد الوزيران على عمق الروابط الأخوية والتاريخية التي تجمع بين الأردن ولبنان، مؤكدين أن هذه العلاقات تمثل قاعدة راسخة لتعزيز التعاون في شتى المجالات، وعلى رأسها القطاع الصحي.
وخلال لقاء مع الهواري مع نظيره التونسي الدكتور مصطفى الفرجاني، جرى بحث أوجه التعاون المشترك في عدد من المجالات الصحية ذات الأولوية، حيث أعرب الوزير التونسي عن اهتمام بلاده بالاستفادة من التجربة الأردنية الرائدة في مجالات الرقمنة الصحية، والصناعة الدوائية، والسياحة العلاجية، مشيداً بما حققه الأردن من تقدم نوعي في هذه القطاعات الحيوية.
كما وتم التأكيد على أهمية البناء على العلاقات الأخوية القائمة بين البلدين لتطوير شراكات استراتيجية مستدامة في القطاع الصحي، بما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين، مثلما تبادل الوزيران الدعوات الرسمية لزيارة بلديهما.
وفي لقاء الوزير الهواري مع نظيره السوداني الدكتور هيثم إبراهيم، تم بحث سبل توسيع التعاون الصحي بين البلدين، لا سيما في مجالات السياحة العلاجية، والتصنيع الدوائي، إلى جانب التنسيق المشترك في إطار المجلس العربي للاختصاصات الصحية.
ووجّه الهواري دعوة رسمية لوزراء الصحة العرب للمشاركة في اجتماعات الدورة الثامنة لوزراء الصحة في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، والتي تستضيفها المملكة في شهر تشرين الأول القادم في العاصمة عمّان.
وتأتي هذه اللقاءات في سياق حرص الأردن على تعزيز أواصر التعاون العربي في القطاع الصحي، بما يرسّخ مبادئ التكامل ويخدم المصالح المشتركة، ويعزز قدرة الأنظمة الصحية العربية على مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية بكفاءة واقتدار