نوردك مونيتور: الكبير هرب إلى تركيا ليس لأسباب أمنية بل لعوامل أخرى
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
ليبيا – تناول تقرير تحليلي نشره موقع “نوردك مونيتور” السويدي الناطق بالإنجليزية أسباب هروب المحافظ السابق للمصرف المركزي الصديق الكبير مؤخرًا إلى تركيا.
التقرير الذي تابعته وترجمت المهم من رؤاه التحليلية صحيفة المرصد أرجع هذا الأمر لتعاملات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المالية المشبوهة في وقت مثل فيه هروبه إلى تركيا الدولة التي تربطها علاقات قوية برئيس الحكومة في طرابلس عبدالحميد الدبيبة الخصم اللدود للمحافظ السابق محل تساؤل.
وأوضح التقرير أن الإجابة على هذا التساؤل مفادها استعداد أردوغان للسماح بوجود مثل هذا الوضع بسبب منظومة اتصالات وتعاون طورها الكبير معه على مر السنين، فضلًا عن إجراءات اتخذها لصالح تركيا ورجال أعمال مقربين من الرئيس التركي.
ووفقًا للتقرير شهد الـ29 من يونيو من العام 2020 تنسيق مشاورات رفيعة المستوى بشأن مسائل مالية مختلفة وتغييرات في تحويلات وودائع المرتبطة بالتدخلات التركية في ليبيا فيما ورد أن الكبير أعلن إيداع نحو 8 مليارات دولار في البنك المركزي التركي.
وبحسب التقرير جاء الإيداع من دون أي فائدة لـ4 سنوات لدعم استقرار الليرة التركية وتعزيز الاقتصاد التركي فيما تم نقل أكثر من 30 طنًا من الذهب من المصرف المركزي إلى تركيا، مشيرًا للقاء الكبير بعد العام 2020 عدة مرات بأردوغان وعديد وزراء الخارجية الأتراك.
وأضاف التقرير أن هذه اللقاءات تأتي في وقت من غير المعتاد فيه أن يتعامل شاغل منصب محافظ المصرف المركزي بشكل مباشر مع شخصيات سياسية رفيعة المستوى بهذه الطريقة فمثل هذه التفاعلات تتبع عادة البروتوكولات الديبلوماسية المعمول بها.
وتابع التقرير إن أردوغان سعى للحصول على حصة من عائدات النفط الليبي وامتيازات لرجال أعمال مقربين منه مقابل الدعم العسكري للحكومات في العاصمة طرابلس فيما تطرق للاستقالة المفاجئة لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق وحكومة الوفاق المنبثقة عنه فايز السراج.
وأوضح التقرير أن تقارير في الصحافة التركية في العام 2020 أرجعت الاستقالة لمطالب أردوغان المستمرة فالمستقيل وجد نفسه محاصرًا بين توقعات الأخير ومطالب رجال أعمال ليبيين دعموه خلال الحرب فهذه الضغوط المتضاربة أدت في النهاية إلى استقالته.
“أوزغور كارابات” نائب رئيس حزب الشعب الجمهوريونقل التقرير عن “أوزغور كارابات” نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي مخاوفه من ممارسات إقراض استغلالي ومعاملات غير مسجلة تنطوي على أجهزة نقاط البيع في ليبيا والعراق، مبينًا إن حجم المخالفات واحتيالات الأجهزة على مدى السنوات الـ5 الماضية تجاوز الـ100 مليار دولار.
وقال “كارابات”:”لقد تم إنشاء نظام بيئي للجريمة المالية من خلال تسجيل مبيعات الذهب بشكل خاطئ في تركيا باستخدام بطاقات خصم تابعة لمواطنين ليبيين وعراقيين وهروب الكبير مؤخرًا إلى تركيا بسبب مخاوف أمنية يعني ضمنًا أن هروبه إلى تركيا كان جديرًا بالملاحظة نظرًا للمخالفات المالية المستمرة”.
وأضاف:”وبما أن المحافظ السابق موجود الآن في تركيا فيجب إدلائه بشهادته بشأن هذه الأمور”.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: إلى ترکیا
إقرأ أيضاً:
أردوغان: غزة تشهد أفظع إبادة جماعية خلال آخر قرن
صفا
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن قطاع غزة يشهد أفظع إبادة جماعية خلال آخر قرن.
جاء ذلك في كلمة له خلال مشاركته في فعالية شبابية بإسطنبول.
وأوضح أردوغان أن الفلسطينيين "يعانون من الجوع والعطش ونقص الدواء في غزة التي دمرتها الشبكة الصهيونية الإجرامية بنسبة 90 بالمئة، وأنهم يتلقون كل يوم أنباء عن استشهاد أطفال ورضع ونساء أبرياء، وبطونهم تضغط على ظهورهم (من شدة الجوع)".
وأكد أن الأبرياء في غزة يُغمى عليهم من شدة الإعياء في ما يُسمى مراكز توزيع الغذاء، التي تحولت إلى مراكز مجازر، ويتعرضون هناك لنيران الرصاص، بينما يخاطر الآباء والأمهات بالسير لعدة كيلومترات بين الأنقاض، فقط من أجل الحصول على كيس من الدقيق أو رشفة من الماء.
وأضاف الرئيس التركي: "تعيش غزة، أمام أعين، ما يسمى بالعالم المتحضر، مشاهد أسوأ بكثير من تلك التي يمكن أن نراها في معسكرات الاعتقال فقط".
وتابع: "أؤكد بوضوح مجددا اليوم: تُرتكب في غزة أبشع إبادة جماعية في آخر قرن، ليس الأطفال والرضّع فحسب، بل كل شيء يمت للإنسانية بصلة يُدمَّر في غزة على أيدي حفنة من القتلة الذين يتغذون على دماء الأبرياء".
وخاطب أردوغان، الشباب قائلا "أود أن تعلموا أنتم وعائلاتكم بشكل خاص، أننا لم نتخلَّ قط عن إخواننا وأخواتنا في غزة، ولو للحظة".
وقال أردوغان: "وقفنا إلى جانب غزة باتصالاتنا الدبلوماسية وجهودنا الدولية، ووقفنا إلى جانب غزة وشعبها المضطهد بأشكال لا حصر لها من الدعم والمساعدة، أكثر من أن تُحصى هنا".
وشدد على أن "أشقاءنا في غزة سيعيشون أحرارا إلى الأبد بإذن الله في تلك الأراضي المباركة التي روتها دماء الشهداء، وسنكون هناك عندما يأتي ذلك اليوم المبارك".
وأضاف الرئيس التركي: "بمشيئة الله، سنرى نهاية الظلم في غزة كما حدث في سوريا".