«سحب الماماتوس» ظاهرة تنذر بكارثة حال ظهورها
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
مع اقتراب الأعاصير، أحيانًا يظهر في السماء نوع من السحب يعرف باسم “سحب الماماتوس”، وفي الولايات المتحدة، تم رصد هذه السحب خلال العواصف الشديدة وقرب دخول بعض الأعاصير. ظهور هذه السحب غالبًا ما يثير اهتمام الناس لغرابتها وجمالها الفريد، ولكنها تحمل في طياتها إشارات جوية مهمة، وسحب الماماتوس هي نوع نادر وفريد من السحب يتسم بمظهره المميز الذي يشبه الأكياس أو الكرات المتدلية من أسفل السحابة.
يتكون اسم “ماماتوس” من الكلمة اللاتينية “mamma”، في إشارة إلى شكلها المتدلي الذي يشبه الحويصلات أو الحبوب المتدلية من السحب، وتتميز سحب الماماتوس بمظهرها المثير، حيث تكون على شكل كتل منتفخة تتدلى من قاعدة السحب الكبيرة، تأخذ هذه الكتل شكل الحويصلات أو الفقاعات، وعادةً ما تكون متجمعة في مجموعات تغطي السماء بشكل غير متساوي، وقد تكون السحب بألوان متعددة، بدءًا من الأبيض إلى الرمادي الداكن، وأحيانًا تأخذ لونًا ذهبيًا أو برتقاليًا مع غروب الشمس أو شروقها.
على عكس معظم السحب التي تتشكل بسبب حركة الهواء الرطبة المتصاعدة إلى الأعلى، تتشكل سحب الماماتوس نتيجة حركة الهواء الهابطة من السحب العالية وهذه العملية تكون معقدة وتحدث عادة في الطبقات العليا من الغلاف الجوي وعندما يتكثف الهواء الرطب، فإنه يسقط إلى أسفل، مما يؤدي إلى تشكيل تلك الفقاعات المنتفخة التي نراها، وعادةً ما تظهر سحب الماماتوس على قاعدة السحب الرعدية الكبيرة، وغالبًا ما ترتبط بالظروف الجوية الشديدة مثل العواصف الرعدية، الأعاصير، والعواصف الشديدة الأخرى.
-دلالات ظهور سحب الماماتوس:
ظهور سحب الماماتوس يرتبط غالبًا بوجود عواصف قوية أو أعاصير قادمة، وهي عادةً ما تظهر بعد مرور العاصفة الرعدية أو قبلها بقليل بالرغم من أن مظهرها لا يعني بالضرورة اقتراب إعصار، إلا أن وجودها يشير إلى أن الأجواء غير مستقرة وأن هناك نشاطًا جويًا قويًا في المنطقة.
علامات خطر محتملة
عندما تظهر سحب الماماتوس، فإنها تشير عادة إلى أن العواصف قد تكون مصحوبة برياح قوية أو حتى إعصار محتمل.
ومن الجدير بالذكر أن هذه السحب قد تترافق مع ظواهر أخرى مثل الأمطار الغزيرة، البَرَد الكبير، وحتى العواصف الرعدية العنيفة، ورغم أن سحب الماماتوس بحد ذاتها ليست خطيرة، إلا أن ظهورها قد يكون مؤشرًا على وجود طقس قاسي في المنطقة.
يمكن أن تظهر في نهاية العواصف القوية، مما يعني أن الجو المحيط قد يكون ما زال مضطربًا، وعادةً ما ترتبط هذه السحب بالأعاصير، العواصف الرعدية الشديدة، والرياح العاتية، لذا يُنصح باتخاذ الاحتياطات اللازمة عند رؤيتها، خاصة في المناطق التي تشهد تقلبات جوية.
ارتباط سحب الماماتوس بالأعاصير
ظهور سحب الماماتوس في الولايات المتحدة عادةً ما يرتبط بأوقات اقتراب أو مرور الأعاصير وهذه السحب قد تكون إشارة إلى وجود نظام جوي قوي يتحرك في المنطقة، وهي تعكس عدم استقرار الهواء في الطبقات العليا من الغلاف الجوي وبالتالي، يعتبر وجودها مؤشرًا على ضرورة متابعة تقارير الطقس وأخذ التحذيرات بعين الاعتبار.
أمثلة على ظهور سحب الماماتوس في الأعاصير
خلال إعصار كاترينا (2005) وإعصار هارفي (2017)، ظهرت سحب الماماتوس في السماء بعد انتهاء العاصفة الرعدية الرئيسية، مما كان مؤشرًا على مدى قوة تلك الأنظمة الجوية وفي تلك الأوقات، كان الناس يشيرون إلى جمال هذه السحب ولكن في نفس الوقت كان ينظر إليها كإشارة لتحذير من تقلبات الطقس الخطيرة.
وسحب الماماتوس، بجمالها الغريب والملفت، تعتبر من الظواهر الجوية النادرة التي ترتبط عادة بالعواصف الرعدية القوية والأعاصير وعلى الرغم من أنها ليست خطرة بحد ذاتها، إلا أن ظهورها يشير غالبًا إلى وجود اضطرابات جوية قوية قد تكون مصحوبة بأعاصير أو عواصف رعدية شديدة، لذا من الضروري دائمًا أن يكون الأشخاص على علم بتقلبات الطقس وأخذ الاحتياطات اللازمة عند رؤية هذه السحب.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: سحب الماماتوس الأعاصير الولايات المتحدة إعصار ميلتون إعصار أمريكا العواصف الرعدیة هذه السحب من السحب السحب ا قد تکون
إقرأ أيضاً:
عدن: تصاعد كارثي لوباء الكوليرا ونقص خطير في الدعم الطبي يهدد بكارثة إنسانية
أطلق مكتب الصحة العامة والسكان في محافظة عدن تحذيراً عاجلاً من تدهور خطير للوضع الوبائي في المدينة، مع تصاعد حاد في عدد الإصابات بوباء الكوليرا، في ظل نقص حاد في الدعم الطبي وتوقف عدد من الجهات الدولية عن تقديم المساعدات الحيوية.
وأوضح المكتب، في مذكرة رسمية موجهة إلى وزير الصحة العامة والسكان في الحكومة اليمنية، أن محافظة عدن تواجه كارثة صحية حقيقية بعد أن ارتفعت حالات الإصابة بالكوليرا بشكل مفاجئ خلال الأيام الماضية، عقب شهرين من الهدوء النسبي.
وبحسب المذكرة، فإن مركز العزل الخاص بالكوليرا في مستشفى الصداقة أصبح غير قادر على التعامل مع حجم الإصابات المتزايدة، خاصة بعد انسحاب منظمة الهجرة الدولية من دعمه مطلع مايو 2025، مما دفع الطاقم الطبي المتبقي للعمل بشكل طوعي وبأقل الإمكانيات.
وأشار المكتب إلى أن تدخل منظمة الصحة العالمية، بدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة، لم يلبِّ الحد الأدنى من الاحتياج، حيث اقتصر على إرسال ثلاثة أطباء وتسعة ممرضين فقط، في حين تتجاوز الحالات التي يستقبلها المركز يومياً حاجز الأربعين إصابة، ويعمل في بعض النوبات طاقم يتألف من طبيب واحد وثلاثة ممرضين فقط.
وأكدت المذكرة أن النقص الحاد في الكادر الطبي والمستلزمات الطبية تسبب في تدهور صحة المرضى، وعدم القدرة على تقديم الرعاية الكافية لهم، مما أدى إلى مضاعفات خطيرة مثل الفشل الكلوي. كما تم تسجيل ثلاث حالات وفاة خلال يومين فقط، وهو ما يعكس مدى خطورة الوضع وغياب الجاهزية الطبية لمواجهة الوباء.
ويستقبل مركز العزل في مستشفى الصداقة مرضى من عدن بالإضافة إلى محافظات مجاورة مثل لحج وأبين، ما يزيد الضغط على الكادر الطبي ويجعل الوضع أكثر تعقيداً، وسط غياب أي خطة طوارئ واضحة أو دعم طارئ من الجهات المسؤولة.
وناشد مكتب الصحة في عدن وزير الصحة وكافة المنظمات الدولية المعنية بسرعة التدخل لتفادي كارثة إنسانية وشيكة. ودعا إلى تقديم دعم عاجل يشمل تعزيز الكوادر الطبية، وتوفير الأدوية الضرورية والمستلزمات الأساسية لمعالجة المرضى ومواجهة الوباء.
ويأتي هذا التحذير في وقت يعاني فيه اليمن من تدهور كبير في القطاع الصحي نتيجة سنوات من الحرب والانهيار الاقتصادي، وتقلص دور المنظمات الدولية التي كانت تشكل ركيزة أساسية في دعم القطاع الصحي، خصوصاً في مناطق مثل عدن التي تستضيف آلاف النازحين وتواجه تحديات بيئية وصحية جسيمة.
وفي ظل المؤشرات الخطيرة الحالية، يطالب نشطاء ومهتمون بالشأن الصحي بضرورة تحرك عاجل من الحكومة اليمنية والمنظمات الإغاثية الدولية، لا سيما في ظل تزايد موجات النزوح والظروف المناخية التي قد تزيد من انتشار الوباء.
والكوليرا مرض بكتيري معدٍ، ينتقل عبر المياه أو الطعام الملوث، ويتسبب في إسهال حاد قد يؤدي إلى الوفاة إذا لم يُعالج سريعاً.
ويُعتبر اليمن من أكثر البلدان تضرراً من تفشي الكوليرا خلال السنوات الماضية، حيث سجلت البلاد مئات آلاف الحالات وآلاف الوفيات، في ظل ضعف البنية التحتية الصحية وشح المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي.