المتحف الوطني ومركز ذاكرة عُمان يوقعان اتفاقية تعاون
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
"العُمانية" وقّع المتحف الوطني اليوم اتفاقية تعاون مع مركز ذاكرة عُمان، في خطوة تعكس التزام المؤسستين بتعزيز الجهود الرامية إلى إبراز مكنونات التراث الثقافي العُماني وحمايته. وقّع الاتفاقية من جانب المتحف الوطني سعادة جمال بن حسن الموسوي الأمين العام للمتحف الوطني، ومن جانب مركز ذاكرة عُمان محمود بن عبد الله الصقري، رئيس المركز.
وتسعى هذه الاتفاقية إلى تبادل الخبرات بين الطرفين في مجالات الإدارة المتحفية، وعرض المقتنيات، وصون التراث الفكري العُماني. وسيقدم المتحف الوطني خبراته واستشاراته لمركز ذاكرة عُمان في مجالات متعددة تتعلق بإدارة المتاحف، بينما سيقدم مركز ذاكرة عُمان دعمه العلمي في مجال المخطوطات وذخائر التراث الفكري.
وتشمل الاتفاقية أيضًا التعاون في إقامة الندوات والمؤتمرات والحلقات التدريبية والمعارض التي تعكس التراث العُماني، بالإضافة إلى أن المركز سيقوم بتقديم تصورات دورية للمتحف الوطني حول المقتنيات النفيسة المحفوظة في الخزائن الأهلية الخاصة، مما يتيح للمتحف إمكانية استعارتها وعرضها وفقًا للقوانين المتبعة.
وتأتي هذه الاتفاقية ضمن مسعى الطرفين لتكامل الجهود بين المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني بهدف خدمة التراث الثقافي وحمايته من الاندثار. وتعزز الاتفاقية أيضًا الوعي بأهمية هذا التراث بين أفراد المجتمع، وتعد خطوة مهمة في إطار الحفاظ على الهوية الثقافية وتعزيز قيمها للأجيال القادمة.
وبهذه المناسبة، صرّح سعادة جمال بن حسن الموسوي إن هذه الاتفاقية تأتي في إطار رؤية المتحف الوطني لتعزيز التعاون مع المؤسسات المتخصصة في الحفاظ على التراث العُماني، مُشيرًا إلى أن هذا التعاون سيسهم بشكل كبير في توثيق التاريخ الثقافي والفكري لعُمان، فضلاً عن إتاحة الفرصة للجمهور للاطلاع على المقتنيات الثمينة والتراث الفكري المخطوط الذي يبرز أصالة الحضارة العُمانية.
من جانبه، أشاد محمود بن عبد الله الصقري بأهمية هذه الاتفاقية في تعزيز دور مركز ذاكرة عُمان كمؤسسة علمية ثقافية تسعى لإحياء التراث الفكري والذاكرة العُمانية. وأكد أن هذا التعاون سيمكّن المركز من المساهمة بفعالية في حفظ التراث وتقديم استشارات علمية للمؤسسات الثقافية في السلطنة.
فعالية ثقافية
وإلى جانب الاتفاقية، فقد نظّم المتحف الوطني اليوم فعالية ثقافية بالتعاون مع جامعة الشيشان التربوية الحكومية في روسيا الاتحادية احتفاءً بالأديب الروسي "ألكسندر بوشكين"، وتستمر ليومين. تهدف الفعالية إلى تعزيز التبادل الثقافي بين سلطنة عُمان وروسيا، وزيادة معرفة المشاركين بالأدب العالمي.
تشمل الفعالية قراءات شعرية ومسرحية مستوحاة من أعمال بوشكين مثل "يفغيني أونيجين" و"موزارت وساليري"، إلى جانب عروض موسيقية لمقطوعات موزارت، وإلقاء قصائد بعدة لغات، كما قُدمت سرديات لحكايات بوشكين الشهيرة "الصياد والسمكة" و"القيصر سلطان" التي تتميز بعناصر خيالية وأساطير شعبية.
كما تضمنت الفعالية أيضًا معرضًا فنيًا لأعمال طلاب الجامعة، وحلقات عمل فنية في الرسم التقليدي والرقمي، ما يتيح فرصة فريدة للتبادل الثقافي وتعزيز التواصل بين الثقافتين العُمانية والروسية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: هذه الاتفاقیة المتحف الوطنی الع مانیة الع مانی
إقرأ أيضاً:
اتفاقية تعاون لتمكين النساء والفتيات من المهارات الرقمية
شارك الاتحاد النسائي العام، في أعمال اللقاء رفيع المستوى لشبكة الوزيرات والقائدات في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الذي عقد أمس، في مدينة جنيف، ضمن فعاليات منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات «WSIS+20»، وذلك في إطار جهود دولة الإمارات، لتعزيز الشراكات الدولية في مجال تمكين المرأة رقمياً.
وتولى الاتحاد النسائي رعاية التجمع الثاني للشبكة، في إطار دعم الجهود الدولية، نحو تعزيز التحول الرقمي وتمكين المرأة.
وتضمنت المشاركة توقيع اتفاقية تعاون دولية مشتركة بين الاتحاد النسائي العام والاتحاد الدولي للاتصالات، بحضور نورة خليفة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، ودورين بوغدان-مارتن، الأمينة العامة للاتحاد الدولي للاتصالات، بهدف تعزيز التعاون في تمكين النساء والفتيات من المهارات الرقمية والتنمية التكنولوجية. ويأتي توقيع الاتفاقية انطلاقاً من التزام الطرفين بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، لا سيما الهدف الخامس المعني بتحقيق المساواة بين الجنسين، وسعياً إلى تعزيز مشاركة المرأة في الاقتصاد الرقمي.
وأكدت نورة خليفة السويدي، أن هذا التعاون الدولي يترجم توجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، ورؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، التي جعلت من التحول الرقمي وتمكين المرأة ركيزتين أساسيتين في مسيرة التنمية المستدامة.
وأوضحت أن هذه الاتفاقية تشكل منصة تعاون مميزة مع واحدة من أبرز المنظمات الأممية، تسهم في توسيع نطاق البرامج والمبادرات الهادفة إلى بناء قدرات المرأة والفتاة في القطاع الرقمي.
من جانبها، أشارت دورين بوغدان-مارتن، الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات، إلى أهمية هذه الشراكة، وقالت إن التعاون مع الاتحاد النسائي العام يعكس التزام الجانبين المشترك تجاه النساء والفتيات في الفضاء الرقمي، وخاصة اللواتي يعشن في المجتمعات النائية والمحرومة، حتى يتمكنّ من اكتساب المهارات، والثقة بالنفس، والإرشاد الضروري لبناء مساراتهنّ المهنية المستقبلية.
من جهتها أوضحت المهندسة غالية علي المناعي، رئيسة الشؤون الاستراتيجية والتنموية في الاتحاد النسائي العام، أن توقيع هذه الاتفاقية يعكس حرص الاتحاد على توظيف الشراكات الدولية لدعم المرأة في مسار التحول الرقمي محلياً وعالمياً.
ويجسد توقيع هذا الإعلان حرص الاتحاد النسائي العام على توسيع إسهاماته في المبادرات الدولية الرائدة، انطلاقاً من دوره المحوري في دعم توجهات دولة الإمارات في مجال تمكين المرأة رقمياً. (وام)