«بيجمع الأطفال للصلاة».. اللحظات الأخيرة لوفاة مسن داخل مسجد بالمحلة (فيديو)
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
«حي على الصلاة»، صدح صوتُ المؤذن إلى مسامعه، فنظر زاهدًا إلى السماء وتمتم بكلمات يملؤها حنين وسكينة لقلب تعلق بالمساجد كأنه لم يتحمل البُعد عن آخر صلاة أداها، فلبى النداء لتكون «البشارة» داخل أحب الأماكن إلى الله، فما إن وطأت قدماه عتبات المسجد قاصدًا الصلاة، وسار بضعة خطوات قليلة، أسلم روحه إلى بارئها وسقط أرضًا مغشيا عليه.
في مشهد تقشعر له الأبدان، التقطته كاميرات المراقبة الموضوعة داخل أحد مساجد مدينة المحلة الكبرى بالغربية، وثقت لحظة وفاة حسين حجازي، قبل استعداده لأداء الصلاة داخل المسجد، مستقبلا «هدية السماء»، ليحاول المصلون في المسجد إنقاذ حياته ونقلوه إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الأولية، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة، راحلا في العقد السادس من عمره.
حالة من الحزن الشديد يعيشها أهالي المحلة الكبرى، الذين أدلوا بشهادتهم أثناء رثائهم لرحيل «حسين»، مؤكدين أنه مشهود له بالأعمال الصالحة والخيرية وحسن السمعة والسيرة الطيبة، ومن رواد المسجد، ويحرص على صلاة الجماعة.
الأهالي يتداولون مقطع الفيديووخلال الساعات القليلة الماضية، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع الفيديو الذي يوثق لحظة وفاة حسين حجازي داخل المسجد، تلك اللحظات المؤثرة التي دخلت قلوب كل من رآها، خاصة أن البعض فرح بتلك النهاية، بوصفها «حسن خاتمة».
شريف بسمسم صبري، أحد جيران المسن الراحل منذ 45 عامًا، يروي لـ«الوطن»، أن الواقعة حدثت قبل صلاة مغرب يوم الجمعة الماضية، حين دخل «حسين» البالغ 65 عامًا، إلى المسجد للصلاة، مضيفًا: «وقتها كان رايح محطة القطر مع زوجته، وقالها اسبقيني على المحطة وأنا هصلي وآجي وراكي».
عاد «شريف» بالذاكرة لسنوات طوال، ليحكي بعض المواقف التي حدثت مع «حسين»، مؤكدًا أنه يجمع الأطفال الموجودين بالشارع لأداة الصلاة بالمسجد: «كان بيشوفنا وإحنا عيال صغيرة بنلعب في الشارع، وياخدنا كلنا نصلي في المسجد».
ورغم مرور عدة أيام على قصة وفاة «حسين» داخل المسجد، إلا أنها انتشرت مؤخرًا بعد تفريغ كاميرات المراقبة الموجودة، وفقا حديث «شريف»، متطرقا في الحديث قائلاً: «كان راجل صالح والناس بتحبه، وعنده محل عايش منه، ودايما مجتهد ومتحمل للمسئولية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وفاة وفاة مسن حسن الخاتمة وفاة داخل المسجد
إقرأ أيضاً:
بطلها 3 محبوسين .. تفاصيل مروعة لوفاة محتجز بالقسم في مصر القديمة
"ضرب وتكبيل وترك بجوار المرحاض، عنوان تلك الجريمة التي وقعت داخل قسم شرطة مصر القديمة، بطلها 3 متهمين روعوا المحتجزين وقاموا بالتعدي عليهم وضربهم وترويعهم وتركهم بجوار المرحاض لساعات.
تفاصيل تلك الجريمة البشعة كشفت عن تجاوزات خطيرة داخل أماكن الاحتجاز، حيث حصل موقع صدى البلد على نص أمر الإحالة الصادر عن نيابة جنوب القاهرة الكلية في القضية رقم 871 لسنة 2025 جنايات مصر القديمة، المتهم فيها ثلاثة متهمين بقتل محتجز عمدًا داخل قسم شرطة مصر القديمة، بعد الاعتداء عليه بالضرب والتكبيل والاحتجاز في مكان ضيق، مما أدى إلى وفاته متأثرًا بإصاباته.
بداية الواقعةتعود تفاصيل الجريمة إلى يوم 19 أبريل 2024، حين كان المجني عليه، هاني جمال الدين عبد الرحمن، محبوسًا احتياطيًا داخل قسم شرطة مصر القديمة.
ووفقًا لما جاء في أقوال الشهود وتحريات المباحث، فإن المتهمين الثلاثة: محمود م (27 عامًا)، و أحمد ض. (31 عامًا – مالك مقهى)،إبراهيم س (21 عامًا – عامل)، قاموا بالتعدي على المجني عليه بالضرب المبرح، مستخدمين أيديهم، وأدوات مثل حزام جلدي وحبل، وأجبروه على الصعود إلى منطقة ضيقة سيئة التهوية داخل غرفة الحجز تُعرف باسم "الصندرة".
صفع على وجههبدأ الاعتداء بقيام أحد المتهمين بصفع المجني عليه على وجهه، ليتبعه المتهم الرئيسي بتوجيه لكمات وضربات عنيفة على وجهه ورأسه وصدره، بينما كان يرتدي خاتمين معدنيين في يديه، ما تسبب في إصابات جسيمة، ثم تم تكبيل يديه من قبل المتهمَين الآخرين، واستُخدم الحزام الجلدي في ضربه بشكل متكرر.
احتجاز في “الصندرة”أمر المتهم الأول بإيداع المجني عليه في "الصندرة" – وهي مساحة علوية داخل الغرفة، ضيقة ومزدحمة وسيئة التهوية – وترك فيها مقيدًا بالحبل، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية، وبعد أن خارت قواه، أعيد إلى الأرض مرة أخرى وترك أمام المرحاض، حتى استغاث باقي المحتجزين بالشرطة، ليتم نقله في حالة حرجة إلى المستشفى، حيث فارق الحياة متأثرًا بإصاباته.