وزير الطيران: جميع المطارات المصرية ليست للبيع.. أصول مملوكة بالكامل للدولة وتخضع للسيادة المصرية
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
التقى الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني بمحرري شئون الطيران المدني وذلك بحضور كل من من الطيار منتصر مناع نائب وزير الطيران المدني، والمهندس أيمن عرب رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية والمحاسب مجدى إسحاق رئيس شركة ميناء القاهرة الجوى والطيار أحمد منصور رئيس الشركة المصرية للمطارات.
هذا وقد استعرض الدكتور سامح الحفني الرؤية التوسعية والتنموية التي تنتهجها المطارات المصرية في المرحلة الحالية، مشيرًا إلى أننا على أعتاب مرحلة جديدة تتماشى مع توجهات الدولة المصرية نحو تعزيز مشاركة القطاع الخاص في كافة المجالات ومنها قطاع الطيران المدني، ️حيث تناول اللقاء النقاط الآتية:
يأتي في مقدمة خطة الوزارة الاهتمام بتحسين مستوى وجودة الخدمات المقدمة للركاب فى مختلف المطارات، وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص في مجال إدارة وتشغيل المطارات المصرية واصفًا إياها بأنها أهم مرحلة حيث أنه جاري اختيار بيت الخبرة أو الاستشاري لتحديد افضل الطرق وأنسبها وفقا لمعطيات التشغيل والإدارة لاختيار أفضل الأنظمة التي سيتم اتباعها بما يحقق المنفعة العامة ويعزز من العوائد الاقتصادية للدولة،، لافتًا أن مشاركة القطاع الخاص ضرورة وحتمية للارتقاء بالمنظومة من خلال تطوير البنية التحتية للمطارات، مشيرا الى أن مشاركة القطاع الخاص فى الإدارة ستخفف من كاهل الاعباء على الدولة المصرية، هذا إلى جانب نقل الخبرات المختلفة، مؤكدًا على أن قطاع الطيران المدني قد سبق له تجارب عديدة مع القطاع الخاص؛ من بينها تجربة مطار مرسى علم الذي يعمل بنظام ال B.O.T من خلال عقد امتياز مع إحدى الشركات الخاصة والتي أثبتت نجاحها،فضلًا عن الشراكات الاستراتيجية مع الشركات العالمية والتي تم تنفيذها مع شركتي مصر للطيران للصيانة والأسواق الحرة.
هذا إلى جانب تجربة سابقة لمطار القاهرة الدولي من خلال الاستعانه بمشاركة القطاع الخاص فى الإدارة والتشغيل من خلال إحدى الشركات الألمانية، وكذلك مع إحدى الشركات الفرنسية لإدارة خمس مطارات مصرية هى (الغردقة، و شرم الشيخ، والأقصر، و أسوان، وأبوسمبل) .
وسوف يتم الاستفادة من هذه التجارب بهدف الوصول لتحقيق احسن وافضل عائد اقتصادى أسوة بالمطارات العالمية الأخرى .
و️أكد الدكتور سامح الحفنى على أن جميع المطارات المصرية ليست للبيع، بل هى أصول مملوكة بالكامل للدولة وتخضع للسيادة المصرية، وأن الإدارة والتشغيل لا تعنى البيع بل هى اداره للانشطه التجاريه داخل المطارات، حيث تقوم الدولة المصرية بتنفيذ استراتيجية متكاملة ترتكز على عدة محاور رئيسية؛ يأتي من بينها تطوير ورفع كفاءة المطارات المصرية وزيادة طاقاتها الاستيعابية وفقا للمعايير العالميه بهدف تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين عبر المطارات .
وفيما يتعلق بالخطة التوسعية لمنظومة المطارات المصرية، أشار إلى أنها ستتم وفقا لأولوية متطلبات كثافة التشغيل الفعلي لاستيعاب الحركة الجوية والسياحية المتوقعة إلى تلك المطارات،حيث سيتم تطوير ورفع الطاقة الإستيعابية لبعض المطارات، والتي يأتي في مقدمتها مطار القاهرة الدولي، مطار الغردقة، مطار العلمين، مطار سفنكس، ثم مطار شرم الشيخ الدولي
مضيفا بأن السعة الاستيعابية القصوى والتي يستوعبها مطار القاهرة الدولي تبلغ 28.250 مليون راكب سنويًّا ، وقد قارب الأعداد التي استقبلها المطار لهذا الرقم في عام 2023، وهو كان الدافع وراء دراسة إنشاء مبنى جديد للركاب بطاقة استيعابية تتراوح ما بين 25 إلى 30 مليون راكب سنويًّا لاستيعاب مزيد من الحركة الجوية المتوقعة لتتماشى مع رؤية الدولة المصرية نحو إستقبال 30 مليون سائح بحلول عام 2028.
وبالنسبة لمطار سفنكس الدولى فقد تم انشاءه بسعة (300 راكب/ساعة) باجمالى (380) الف راكب فى السنة على مساحة (3600 م)، وتنشيطاً للحركة السياحية الوافدة الى مصر وزيادة اعداد الركاب فقد تم تطويره وتوسعة مبنى الركاب لتصل طاقته الاستيعابيه إلى (900 راكب/ساعة) باجمالى مليون ومائتان الف راكب سنوياً وتجهيزه بأحدث التقنيات العالمية لتشغيل المطارات الدولية.
ومن المخطط عمل تطوير مستقبلى ليتواكب مع كثافة الحركة السياحية المتوقعة خاصة لتواجده بموقع جغرافى متميز لخدمة سكان محافظات الجيزة والفيوم والمنيا وبنى سويف والمنوفية وتخفيفاً للتكدس على مطار القاهرة بهدف تقديم منتج سياحى جديد نظراً لقربة من منطقة الأهرامات والمناطق الاثرية وتزامناً مع قرب افتتاح المتحف المصرى الكبير.
وعن مطار برج العرب الدولي؛ أوضح بأنه قد جاري استلام مبنى الركاب الجديد من الشركة المنفذة، وهو يُعد إضافة جديدة وخطوة واعدة تضاف لمنظومة المطارات المصرية نحو تحويلها إلى منظومة المطارات صديقة للبيئة تماشيًا مع أهداف التنمية المستدامة التي تتبناها الدولة المصرية، مشيرًا بأن مبنى الركاب "رقم 1"، قد تم افتتاحه في عام 2010، على مساحة 24000 متر مربع بطاقة استيعابية تصل إلى مليون و200 ألف راكب سنويًا، حيث يمتد المبنى الجديد على مساحة 40000 متر مربع، وتم الإنتهاء من إنشائه كأول مبنى صديق للبيئة بالتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولى(جايكا) ليساهم في تخفيف تكدس الحركة الجوية والركابية عن المبنى القديم؛ وجاري حاليآ التشغيل التجريبي للمبنى ليستوعب ٤ مليون و٨٠٠ ألف راكب سنويًا بمساحة إجمالية تبلغ 36000 متر، ومن المقرر افتتاحه في شهر نوفمبر القادم، وبذلك ستصبح الطاقة الاستيعابية الكلية للمطار ( 6 ملايين راكب) سنويًا.
وفيما يخص مطار العلمين الدولي الذي يقع بالقرب من سواحل البحر الأبيض المتوسط، وفي الشمال الغربي لمصر، وعلى بعد 12 كم من منطقة الضبعة، أكد الوزير بأن هناك العديد من الدراسات المطروحة لتوسعته ورفع الطاقة الاستيعابية للمطار حيث تبلغ طاقته الاستيعابية الحالية 400 راكب/ ساعة، ويحظى المطار بموقعه المتميز الذي يخدم مدينة العلمين الجديدة ومنطقة الساحل الشمالي؛ وفي ضوء أعمال تطويره والتي أسهمت بزيادة طاقته طاقته الكلية لتصل إلى مليون راكب سنويًا، مما يساهم في استيعاب حجم الحركة السياحية المتوقعة إلى مدينة العلمين الجديدة،، ويزيد من قيمتها كوجهة سياحية عالمية أصبحت رمزًا للتكامل في كافة الملفات التنموية وجعلها مركزًا حيويًا يجمع بين الترفيه و سياحة المهرجانات والتنمية الاقتصادية.
ويأتي إنشاء مطار رأس الحكمة، تزامنًا مع توجهات الدولة المصرية بتدشين مشروع رأس الحكمة ليكون ضمن أهم المشاريع الاستثمارية والتطويرية في المنطقة، كونه خطوة محورية لترسيخ مكانة رأس الحكمة كوجهة رائدة عالمية جديدة وابتي ستمتد على مساحة 44 كيلومتراً من ساحل البحر الأبيض المتوسط، وهي تعد
مدينة متكاملة من نوعه لأنه يستهدف تطوير مدينة مساحتها 170 مليون متر مربع، أي أكثر من 40 ألف و600 فدان،ومن المستهدف أن تكون مدينة عالمية على أعلى مستوى لتستقطب ما لا يقل عن 8 ملايين سائح إضافي يفدون إلى مصر مع اكتمال هذه المدينة العملاقة، حيث تم الاتفاق على إنشاء مطار دولي جنوب المدينة، ليساهم بدوره في تعزيز التنمية الاقتصادية التي ستشهدها تلك المنطقة السياحية الجديدة؛ كما سيتيح المطار جذب العديد من الفرص الاستثمارية الواعدة والتي ستساهم بدورها في تحفيز القطاع السياحي.
كما أشار إلى أن هناك توجه لتنمية قدرات الشحن الجوي المصري بمطار القاهرة الدولي؛ خاصة وأن هناك دراسات بإنشاء مدينة بضائع لوجيستية لتعزيز حركة التجارة ونقل البضائع والترانزيت وذلك في إطار تحويل مطار القاهرة الدولي إلى مطار محوري لتصبح مصر بوابة أفريقيا الأولى والشرق الأوسط في مجال الشحن الجوي وحركة التجارة العالمية، مشيرًا في هذا السياق بأن هناك رؤية كانت موضوعة منذ عام 2008 والتي كان من المخطط أن تستهدف للوصول إلى 2 مليون طن بضائع ولكننا لم نصل حتى الآن سوى 300 ألف طن بضائع، وأكد الوزير أن رؤية الدولة الاستراتيجية هي التوسع في زيادة حجم الصادرات.
كما أوضح الوزير أن قطاع الطيران المدني يمتلك ذراعين أساسيين يعملان تحت مظلة منظومة متكاملة يساهمان في تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة لهذا المرفق الحيوي ممثلين في شركتي القابضة لمصر للطيران والقابضة للمطارات والملاحة الجوية فهما محورين يدعمان الاستدامة والتنمية الشاملة المرجوة، لافتًا بأن الفترة المقبلة ستشهد إجراءات لإعادة الهيكلة لبعض الشركات، لتكونا أكثر قدرة على الإنتاجية ولتقديم أفضل الخدمات بكفاءة وربحية مما يعظم من العوائد الاقتصادية المرجوة؛ بالإضافة إلى دور منظومة الملاحة الجوية المحرك الرئيسي لإدارة وتأمين المجال الجوي المصري والذي يعمل في شكل تنسيقي وتكاملي مع منظومة المطارات المصرية بقطاع الطيران المدني.
وعن أهمية العنصر البشري بقطاع الطيران المدني.. أشاد وزير الطيران المدني بالكوادر البشرية المتميزة ذات الكفاءة العالية التي يحظى بها القطاع ودورهم الفعال في تحقيق الإنتاجية المطلوبة، حيث تضع الوزارة على رأس أولوياتها ليس فقط التطوير على مستوى المعدات والمنشآت والأنظمة فحسب، بل الاهتمام بتطوير وتنمية مهارات للعاملين في مختلف المجالات، مؤكدًا أن الدولة المصرية تحافظ على العمالة ولا يتم المساس أو التفريط في أي منهم، وخير دليل على ذلك ما شهدناه خلال أزمة كوفيد 19 وما كان لها من تداعيات سلبية أثرت بدورها على كبرى الكيانات العالمية، إلا أنه لم يتم الاستغناء عن أي عامل داخل القطاع.
وأشاد بدور ضباط المراقبة الجوية لأدائهم المتميز وحرفيتهم العالية والتي كان لها عظيم الأثر في إدارة الحركة الجوية في كافة المواقف الاستثنائية الطارئة التى شهدها المجال الجوي المصري حيث حدثت حركة مضاعفة مفاجئة في عدد الرحلات الجوية بالمجال الجوي المصري نتيجة لإغلاق المجال الجوي في ظل الظروف الطارئة التي شهدتها المنطقة.
وعن خطة التحول الرقمي أشار إلى أن استراتيجية وزارة الطيران المدنى وشركاتها التابعة تهتم بتعزيز الرقمنة الحديثة لتسهيل تقديم خدمة المتعاملين مما يدعم سرعة الخدمات ويعزز من جودتها؛ في كافة المجالات من خلال الاعتماد على تقنيات رقمية مبتكرة لإجراء تحولات ثقافية وتشغيلية تتوافق بشكل أفضل مع متطلبات العملاء المتغيرة مما يساهم في زيادة الإنتاجية، ويعزز من تحسين الخدمات المقدمة للمتعاملين مع الوزارة وجميع شركاتها التابعة سواء داخليًا أو خارجيًا.
كما قدم وزير الطيران الشكر والتقدير للمهندس محمد سعيد محروس الرئيس السابق للشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية لجهوده المخلصة خلال فترة توليه رئاسة الشركة قائلا " أنه قد أدى مهمته على أكمل وجه وبكفاءة، مضيفًا بأننا كلنا رجال مراحل ولكل مرحلة متطلباتها ، فقد قام بعمله بشكل هائل خلال توليه الفترة السابقة، وإننا نعمل لصالح بلادنا ونبدأ من حيث انتهى الآخرون لنواصل مسيرتنا بإخلاصنا في العمل ولأداء مهمتنا الوطنية"، متمنيًا للمهندس أيمن عرب كل التوفيق والسداد في مسؤليته الكبيرة خلال الفترة القادمة لافتًا بأننا أمام مرحلة جديدة لها أبعادها ومنهجيتها، وإننا وننتظر منه مزيد من التطوير والعمل وفقًا لنهج إداري متميز يسهم في تحقيق التنمية والارتقاء للمطارات المصرية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: افتتاح المتحف المصري الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني الشركة المصرية للمطارات المصرية للمطارات مطار القاهرة الدولی المطارات المصریة منظومة المطارات الدولة المصریة الطیران المدنی الحرکة الجویة الجوی المصری القطاع الخاص وزیر الطیران على مساحة أن هناک من خلال فی کافة إلى أن سنوی ا
إقرأ أيضاً:
وزير النقل الأميركي يحثّ المسافرين على ارتداء ملابس لائقة.. والمنتقدون: المشكلة ليست في الملابس
يقول منتقدون إن الحملة التي يقودها وزير النقل تُضفي طابعًا رومانسيًا على حقبةٍ لم توجد يومًا على هذا النحو في الواقع.
يريد وزير النقل الأمريكي شون دافي أن يشدّ الأمريكيون أناقتهم ويبدوا بمظهر لائق عند السفر جوا، وقد جاءت ردود الفعل على طلبه سريعة وفي معظمها مشككة. قبيل ما قالت إدارة الطيران الفيدرالية إنه سيكون أكثر فترات سفر عيد الشكر ازدحاما منذ 15 عاما، أطلق دافي حملة جديدة بعنوان "العصر الذهبي للسفر يبدأ بك". يمزج فيديو وزارة النقل لقطات من صالات مرتبة في خمسينيات وستينيات القرن الماضي مع مشاهد حديثة لركاب يتشاجرون، ويمدّون أقداما حافية إلى الممرات ويجادلون طواقم المقصورة. يقول دافي: "الأدب لا يتوقف عند البوابة. هل ترتدي بقدر من الاحترام؟" وفي كلمة له في مطار نيوارك، مضى بحملته على المظهر أبعد قائلا: "فلنحاول ألا نرتدي النعال والبيجامات ونحن قادمون إلى المطار". على مواقع التواصل، سارع كثير من المسافرين إلى القول إن السفر الجوي بات أشد توترا لا أقل، وأن على دافي أن يركّز على الازدحام والتكاليف والتأخيرات وإجراءات الأمن. كتب مستخدم "Bluesky" تيري دي: "هذا ليس كخمسينيات القرن الماضي حين كان الطيران ممتعا بحق. اليوم نُحشر كالمواشي، وهو يكاد يوازي ركوب الحافلة سوءا". وأضاف مستخدم آخر في "Bluesky": "ما دام هناك احتمال معقول أن أنام على أرضية المطار بسبب تأخر الرحلات، فسأرتدي ما أشاء".
ارتفاع الحوادث غير المنضبطة... لكن المقارنات مع الماضي معقدةتقول وزارة النقل إن حملتها تهدف إلى خفض العنف والسلوك التخريبي في الصالات وعلى متن الطائرات؛ وقد سجّلت 13.800 حالة لمسافرين غير منضبطين منذ 2021، وأفاد واحد من كل خمسة من أفراد طواقم الضيافة بوقوع مواجهات جسدية. عالميا، تتزايد مثل هذه الحوادث؛ فأحدث أرقام "IATA" المستندة إلى بيانات أكثر من 60 شركة طيران حول العالم تُظهر وقوع حادث لكل 395 رحلة في 2024. لكن مؤرخي الطيران يشددون على ضرورة وضع الأرقام في سياقها: ففي خمسينيات القرن الماضي كان التدخين مسموحا في المقصورات، وكانت عمليات اختطاف الطائرات أكثر تكرارا من اليوم، كما خضعت المضيفات لقواعد توظيف صارمة قائمة على المظهر؛ وكانت الأسعار أعلى، ما يعني أن عددا أقل كان يسافر، في حين كانت كوارث الطيران أكثر شيوعا. ووفق بيانات "Airbus"، فقد انخفض معدّل الحوادث القاتلة سنويا من عشرة لكل مليون رحلة في 1961 إلى ما يقارب الصفر اليوم، ما يوحي بأنّ "العصر الذهبي" الذي يستدعيه دافي قد لا يكون بذلك البريق عند النظر إليه بتأنّ.
دعوة إلى الأناقة فيما تتجه شركات الطيران إلى مزيد من "الكاجوال"تأتي مناشدة دافي فيما تُرخّي شركات عديدة معايير الزيّ. ففي أستراليا ألغت شركة "Bonza" منخفضة التكلفة الزيّ الرسمي بالكامل في 2022، وبات بإمكان طواقم المقصورة والطيارين ارتداء قمصان وتنانير وسراويل قصيرة تحمل علامة "Bonza"، كما سُمح بالوشوم الظاهرة وأصبح وضع المكياج اختياريا؛ وقالت كارلي بوفي، الرئيسة السابقة للشؤون التجارية، إن الهدف كان ابتكار شيء "مرح وحيوي ويعكس الحاضر". وفي الولايات المتحدة، أعادت "Alaska Airlines" صياغة قواعد المظهر في 2022 لتبنّي خيارات محايدة جندريا وإتاحة المكياج وطلاء الأظافر وقرطين في كل أذن وثقوب الأنف؛ وتسمح "United Airlines" ببعض الأوشام الظاهرة وبالشعر الطويل لكل الأجناس، فيما أسقطت "Virgin Atlantic" إلزام المكياج للمضيفات في 2019 وخفّفت قواعد الأوشام في 2022. وفي المالديف، يذهب النهج "الكاجوال" أبعد؛ ففي "Trans Maldivian Airways" يحلّق الطيارون أحيانا حفاة أو يرتدون "شبشب".
Related شركة طيران يابانية تقدم رحلات داخلية مجانية للمسافرين من المملكة المتحدة وأوروبا دعوة إلى اللباقة أم سوء فهم لما تعرّض له السفر؟رغم الجدل، وجدت دعوة دافي بعض المؤيدين؛ إذ كتب أحد مستخدمي "Reddit": "طالما أنك مُغطّى فلا يهمني ما ترتدي. مزيد من اللباقة أؤيده". ويتفق خبراء الطيران على أن وجود حد أدنى من اللطف والاحترام تجاه طواقم المقصورة والركاب الآخرين يجعل السفر أكثر أمانا واحتمالا.
Related هل تمرّ عبر مطار ميونيخ هذا الشتاء؟ لا تفوّت زيارة سوق عيد الميلاد قبل متابعة رحلتكهل الطيران آمن؟ خبراء يشرحون لماذا لا ينبغي لحادث الهند أن يثير مخاوفك من السفر جوًالكن كثيرين يرون أن رسالة الوزير تتجاهل الضغوط الهيكلية التي تُشكّل الطيران الحديث: مقصورات مكتظة، أطقم مُنهَكة، نماذج تسعير منخفضة للغاية، ومطارات تعمل قرب طاقتها القصوى، فضلا عن نقص البدائل للسفر الجوي. كتب مستخدم آخر في "Reddit": "كان السفر الجوي يوما ما تجربة ممتعة. اليوم ليس كثيرا. شركات الطيران تعامل الركاب كسلعة"، مضيفا أن "أفضل طريقة لإصلاح السفر الجوي هي توسيع وتطوير شبكة السكك الحديدية المحلية حتى تتوفر بدائل عن الرحلات الداخلية القصيرة". سواء وصل الركاب ببيجامة أو جينز أو بذلة سهرة، قليلون يشكّون في أن التوتر، لا البنطال الرياضي، هو ما يغذي معظم التفجرات في الأجواء؛ ومن دون تحسينات للقضايا التي تقف وراء ذلك، تُخاطر حملة وزارة النقل بأن تبدو كجدل حول قواعد اللباس في زمن تطغى عليه أمور غير اللياقة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة