هاريس لا تجد إجابة لسؤال اختلافها عن بايدن
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
باتت نائبة الرئيس الأميركي، المرشحة الديمقراطية للرئاسة، كامالا هاريس أمام تحدّ جديد لإقناع الناخبين بقدرتها على إحداث التغيير وقيادة البلاد بأسلوب يختلف عن طريقة الرئيس جو بايدن، وذلك بعدما واجهت سؤالا بهذا الخصوص خلال مقابلة تلفزيونية.
وبدا خلال المقابلة التي أجراها معها عدد من الإعلاميات في برنامج "ذا فيو" على شبكة "إيه بي سي" يوم الثلاثاء الماضي، أن هاريس تجد صعوبة في الجمع بين شعار التغيير والحفاظ على صورة ولائها للرئيس الذي عملت تحت قيادته.
وسئلت هاريس كيف ستقود البلاد بغير طريقة بايدن، فقالت "نحن بالطبع شخصان مختلفان"، و"سأستخدم تلك الإدراكات في أسلوب قيادتي".
لكن عندما طُلب منها بإلحاح أن تتحدث عن أي قرار اتخذه بايدن وكان لها فيه رأي آخر، بدت محجمة، وقالت "لا شيء يخطر ببالي".
وفي مرحلة لاحقة من البرنامج حاولت هاريس تدارك الأمر بالقول إنها ستعيّن جمهوريا في إدارتها إذا فازت بالانتخابات.
ومنذ انسحاب بايدن المفاجئ من السباق الرئاسي أواخر يوليو/تموز الماضي وترشيح الديمقراطيين لها لخوض الانتخابات، اعتمدت هاريس على عمرها وسيرتها الذاتية لإظهار تفردها عن بايدن (81 عاما) وعن منافسها الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب (78 عاما).
والآن وقد باتت في منافسة شديدة مع ترامب -إذ تظهر استطلاعات الرأي تقارب حظوظهما- تجد هاريس نفسها مضطرة لإعادة النظر في خطابها بشأن رئيسها وكيف ستقود البلاد بطريقتها الخاصة إذا وصلت إلى البيت الأبيض.
من جهته، حاول ترامب اغتنام الأمر لصالحه، فقام ببث ذلك المقطع لهاريس من برنامج "ذا فيو" خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا يوم الأربعاء.
وقال الرئيس السابق "إجابتها بأنها ما كانت لتفعل شيئا بطريقة أخرى (غير طريقة بايدن) تجعلها غير مؤهلة".
وتظهر استطلاعات الرأي الأخيرة تقدم هاريس على ترامب بحوالي 2 – 3 نقاط مئوية فقط، وهو فارق يقع ضمن هامش الخطأ لدى مؤسسات استطلاع الرأي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
ترامب يتوعد إيران .. مهلة أخيرة للتسليم .. الرئيس الأمريكي: سنهاجم المنشآت النووية
دعم أمريكي مفتوح لإسرائيل واستعداد لمشاركة عسكرية مباشرةترامب يكشف عن عروض تفاوض إيرانية ويشترط الاستسلام الكاملتحذيرات من تصعيد وشيك ومخاوف من اندلاع حرب شاملة في المنطقةفي مشهد يعكس صعود التوتر إلى أقصى درجاته، خرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصريحات نارية رسمت ملامح مرحلة جديدة في المواجهة مع إيران، مؤكدًا أن "الأسبوع المقبل سيكون حاسمًا... وربما لن نستكمل الأسبوع".
ترامب، الذي تحدث من مقره في فلوريدا، بدا وكأنه يدير غرفة عمليات سياسية وعسكرية من على بعد آلاف الأميال عن ساحات القتال.
وبنبرة الواثق والمهدد، قال: "منحنا إيران مهلة نهائية... عليهم أن يستسلموا ويتخلوا عن برنامجهم النووي. لا مجال للمناورة بعد الآن".
في خضم الأحداث، كشف ترامب أنه تواصل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأبلغه بوضوح: "استمروا". بل ذهب أبعد من ذلك حين قال: "قلت للإسرائيليين أن يستمروا"، مشيرًا إلى دعم أمريكي كامل للهجمات الإسرائيلية على أهداف إيرانية في سوريا والعراق وحتى داخل إيران.
في سياق أكثر استفزازًا، وصف ترامب الإيرانيين بأنهم "عاجزون تمامًا" ولا يملكون دفاعًا جويًا قادرًا على التصدي للهجمات، مضيفًا: "قد أساهم في ضرب المنشآت النووية، وقد لا أقوم بذلك".
وترك بذلك باب التصعيد مفتوحًا، وجعل من نفسه محور قرار الحرب أو السلم.
ترامب: التصعيد مع إيران قد يبلغ ذروته قريبًا والاستسلام غير المشروط هو الخيار الوحيد
أول تعليق من إيران ردا على تصريحات ترامب.. تفاصيل
وفيما يخص المرشد الإيراني علي خامنئي، جاء رد ترامب ساخرًا ومقتضبًا: "حظًا سعيدًا".
عبارة اختصرت موقفًا أمريكيًا صارمًا لا يعترف بالتحذيرات الإيرانية ولا يأبه بتداعيات التصعيد.
لكن اللافت في حديثه كان إشارته إلى أن الإيرانيين عرضوا التفاوض، بل "اقترحوا المجيء إلى البيت الأبيض".
تصريحات ترامب تكشف وجود قناة خلفية غير معلنة، ربما يقودها وسطاء غير رسميين.
ترامب لم يكتفِ بذلك، بل ذكّر مستمعيه أنه سبق وأن "أوقف الحرب بين الهند وباكستان"، ليعزز صورته كصانع سلام يستطيع أيضًا فرض الحرب إذا تطلب الأمر.
في المشهد الختامي، جاءت كلماته كقنبلة صوتية: "إيران تواجه مشكلات كثيرة، ولا أعلم كم ستصمد. لكننا نقترب من الحسم".
وفي خضم هذا التصعيد المتسارع، يبدو أن الموقف الأمريكي بقيادة ترامب يسير نحو خيارين لا ثالث لهما: إما استسلام إيراني كامل وتخليها عن طموحاتها النووية، أو مواجهة عسكرية قد تكون الأوسع في تاريخ المنطقة. ترامب، في تصريحاته الأخيرة، لم يترك مجالًا للتأويل، بل رسم خريطة طريق واضحة: لا تفاوض دون شروط مسبقة، ولا تهدئة دون إذعان إيراني شامل.
في المقابل، تلوّح إيران بورقة "الرد الحاسم"، محذّرة من أن أي تدخل أمريكي مباشر سيقابل برد فعل لا يمكن احتواؤه. لكن تصريحات ترامب عن تضرر الدفاعات الجوية الإيرانية، وتأكيده على الدعم الأمريكي الكامل للهجمات الإسرائيلية، تشي بأن واشنطن باتت ترى طهران في أضعف حالاتها، وأن الوقت قد يكون مناسبًا لفرض واقع جديد على الأرض، سواء عبر القوة أو عبر ضغط دبلوماسي قاسٍ لا يترك لطهران هامشًا للمناورة.