الاشتباكات تتجدد في الخرطوم.. وجثث فوق الأسطح بدارفور
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
مع دخول الحرب الدامية في السودان شهرها الخامس، لا تزال العاصمة الخرطوم تعيش بشكل يومي على وقع الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وقد أفاد مراسل العربية/الحدث اليوم الأحد بأن الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، استهدف بالمدفعية عدداً من المواقع التابعة للدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو.
كما أشار إلى أن أصوات إطلاق نيران متقطعة واشتباكات سمعت منذ الصباح الباكر في الأجزاء الشرقية والجنوبية للأحياء القديمة في أم درمان، إضافة لسماع دوي إطلاق نار في بحري والخرطوم ومنطقة كرري.
توتر مستمر في دارفور
أما في دارفور، حيث لا يزال التوتر سائداً، فأوضح المراسل أن عدد الذين قتلوا بنيالا جنوب دارفور جراء الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع وصل إلى 12 قتيلاً في أحياء متفرقة من المدينة.
بينما يخيم الهدوء الحذر في عدد من المناطق الجنوبية والغربية للولاية بعد اشتبكات قبلية دامية راح ضحيتها ما يقارب مئتي شخص وجرح العشرات وسط استمرار الاحتقان بين المجموعات السكانية المتحاربة.
جثث على الأسطح
وفي ذات السياق، حذرت لجان المقاومة بمدينة الجنينة (غربي دارفور) التي شهدت بدورها اقتتالا عنيفا خلال الأشهر الماضية، من أن بعض الجثث مازالت لم تدفن بعد.
ولفتت إلى أن بعضها رمي على أسطح المنازل، فيما تم التخلص من بعضها بمقابر جماعية أو رميها في الأودية ومجاري المياه ما ينذر بكارثة بيئية.
وكانت مسألة انتشار الجثث سواء في بعض مناطق دارفور أو حتى في الخرطوم أثار قلق العديد من المنظمات الإنسانية والطبية والأممية، التي نبهت من احتمال تفشي الأوبئة إذا لم تجد تلك المسألة حلاً.
يشار إلى أنه منذ اندلاع القتال بين القوتين العسكريتين الكبيرتين في البلاد منتصف أبريل الماضي تصاعدت المخاوف من انزلاق إقليم دارفور في غرب السودان في أتون حرب أهلية وقبلية مريرة، لا سيما أن المنطقة تحفل بذكريات أليمة.
إذ يزخر هذا الإقليم الشاسع الذي تسكنه قبائل عدة عربية وإفريقية، والمشهور بالزراعة، وتعادل مساحته فرنسا تقريبا، بذكريات أليمة من الحرب الأهلية الطاحنة التي امتدت سنوات، مخلفة آلاف القتلى، فضلا عن مجازر كبرى بين القبائل، قبل عقدين من الزمن.
فقد اندلع الصراع فيه عام 2003 حينما وقفت مجموعة من المتمردين في وجه القوات الحكومية المدعومة من ميليشيات الجنجويد التي اشتهرت في حينه بامتطاء الخيول، وأدت أعمال العنف إلى مقتل نحو 300 ألف شخص، وتشريد الملايين.
ورغم اتفاقيات السلام العديدة، فلا يزال التوتر مستمراً منذ ذلك الوقت، كالجمر تحت الرماد، ينتظر شرارة لإيقاظه.
وقد تصاعد العنف بالفعل خلال العامين المنصرمين بشكل متقطع قبل أن يهدأ نسبياً، ليعود إلى الاشتعال ثانية إثر النزاع الذي اندلع بين الجيش والدعم السريع!
العربية نت
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الصحة السودانية تتسلّم 3 ملايين جرعة من لقاح الكوليرا
وزارة الصحة السودانية وصفت الحصول على ثلاثة ملايين جرعة، إضافة إلى مليون ومئتي ألف جرعة خُصّصت لولايات دارفور، بأنه دعم مهم في مسار مكافحة الكوليرا.
بورتسودان: التغيير
تسلّمت وزارة الصحة السودانية اليوم الخميس، شحنة من لقاحات الكوليرا مقدّمة من لجنة التنسيق الدولية لتنسيق مكافحة الكوليرا، وتقدّر الكمية بثلاثة ملايين جرعة.
وتم اليوم استلام مليون وخمسمائة ألف جرعة، فيما ستصل الكمية المتبقية يوم غدٍ، وذلك ضمن استجابة وزارة الصحة وشركائها لاحتواء وباء الكوليرا في البلاد.
وتفشى وباء الكوليرا بصورة كبيرة خلال الشهرين الأخيرين، خاصة في العاصمة الخرطوم وولايات أخرى، مما استدعى إطلاق نداءات للمختصين وللمنظمات المحلية والدولية والمطالبة بإعلان حالة الطوارئ الصحية.
وأبدت منظمة أطباء بلا حدود أمس، قلقها العميق حيال الانتشار التدريجي لوباء الكوليرا في ولايات السودان المختلفة، خاصة في إقليم دارفور الذي يعاني من ارتفاع عدد النازحين.
وكان في استقبال شحنة اللقاحات بمطار بورتسودان اليوم، ممثل وكيل وزارة الصحة الاتحادية د. عصمت مصطفى، إلى جانب الوفد المرافق له، ونائب ممثل منظمة اليونيسف في السودان آن-ماري سواي.
وعبر د. عصمت في تصريحات صحفية عن شكره للمنظمات الدولية على مساهمتها الفاعلة في احتواء الوباء.
وأشار إلى أن حصول السودان على ثلاثة ملايين جرعة، إضافة إلى مليون ومئتي ألف جرعة خُصّصت لولايات دارفور، يُعدّ دعمًا مهمًا في مسار مكافحة الكوليرا.
ونوّه عصمت إلى الجهود المبذولة من الإدارة العامة للرعاية الصحية الأساسية وإدارة التحصين الموسع، وطمأن المواطنين بسلامة وأمان اللقاح.
من جانبها، أعربت آن ماري سواي عن سعادتها بوصول اللقاحات، وكشفت عن موافقة لجنة التنسيق الدولية لمكافحة الكوليرا علي طلب الوزارة لجرعات إضافية إلى ولايات دارفور، وشكرت وزارة الصحة على حسن التنسيق.
الجدير بالذكر أن الشحنة وصلت على متن طائرة خاصة مستأجرة بدعم من منظمة اليونيسف.
وكانت أطباء بلا حدود دعت وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية إلى التحرك بسرعة وحشد التمويل واستقدام الإمدادات التي تشتد الحاجة إليها، وقالت إنه ينبغي أن تكون قادرة على نشر المزيد من الموظفين والإبقاء عليهم، خاصة في جنوب دارفور، الولاية الأكثر تضرراً في إقليم دارفور.
الوسومآن ماري سواي أطباء بلا حدود الأمم المتحدة الخرطوم السودان الكوليرا اللقاحات اليونيسف بورتسودان دارفور لجنة التنسيق الدولية لتنسيق مكافحة الكوليرا وزارة الصحة