الفلاحي: كمين القسام بجباليا مركب وخطط له بحرفية
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
أكد الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي أن كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- لا تزال قادرة على تنفيذ عمليات مؤلمة ضد الاحتلال، رغم الظروف الصعبة والحصار المفروض على قطاع غزة.
وفي تحليله للعملية التي نفذتها كتائب القسام شرق معسكر جباليا، أوضح الفلاحي -خلال فقرة التحليل العسكري- أن هذا الكمين يعكس "ترتيبات دفاعية وضعت في هذه المنطقة قبل أن تبدأ عملية الاجتياح البري".
وأشار إلى أن العملية كانت "مرتبة ومهيئة" مسبقا، مما يدل على وجود "استحضارات قامت بها فصائل المقاومة، بالإضافة إلى مرحلة من التخطيط".
وأضاف الفلاحي أن الكمين تضمن "خليطا من الكمائن"، بما في ذلك "كمائن ضد الدبابات وكمائن ضد الأشخاص وكمائن ضد العجلات"، وأشار إلى استخدام مجموعة متنوعة من الأسلحة والتكتيكات، بما في ذلك "تفجير عبوة الشواظ" و"العبوة الرعدية" واستخدام "قذائف التاندوم" لمواجهة الدبابات.
وحول قدرة القسام على نصب الكمين في منطقة تسيطر عليها قوات الاحتلال، أوضح الفلاحي أن "طبيعة المنطقة الجغرافية ومعرفة الفصائل بهذه المنطقة تمكن المقاومين من عملية نصب مثل هذه الكمائن".
وأضاف أن تكتيكات حرب العصابات تمنح المقاومة "إمكانية وقدرة كبيرة جدا على التحرك في هذه الأماكن".
وفي ما يتعلق بالعمليات الأخيرة في رفح، أكد الفلاحي أن هذه العمليات تدحض ادعاءات الاحتلال أنه تم "تفكيك" كتائب المقاومة في هذه المنطقة.
وأشار إلى تصاعد العمليات العسكرية في رفح، بما في ذلك "تدمير فوهة نفق" و"تدمير دبابتين" و"تفجير عبوة رعدية".
وأكد الفلاحي قدرة المقاومة على التكيف والمناورة في ظروف صعبة، إذ أشار إلى أن العمليات تنتقل من "المنطقة الشرقية إلى المنطقة الغربية" رغم صعوبة الوصول إلى هذه المناطق، لافتا إلى أن هناك "إمكانية على التنقل وهناك إمكانية أن تنصب مثل هذه الكمائن" حتى في المناطق المفتوحة والزراعية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات الفلاحی أن
إقرأ أيضاً:
لاريجاني: المقاومة رأس مال كبير لبلدان المنطقة والشهيد نصر الله شخصية لن تتكرر
وأوضح لاريجاني في حوار خاص مع قناة "الميادين" أن نتنياهو فشل في تحقيق أهدافه استراتيجياً وتكتيكياً، وهو من بدأ العدوان على الجمهورية الإسلامية الإيرانية وطلب وقفها.
وأكد أن المقاومة رأس مال كبير لبلدان المنطقة، وكل دولة تتخذ قراراتها بناء على نظامها، ونحن لا نتدخل في هذا الشأن، مشيراً إلى أن المقاومة لا تنحصر بـ"الشيعة" أو "السنة"، بل المقاومة للجميع وليست طائفية.
وقال: "ندافع عن حماس التي هي مقاومة سنية، وعن حزب الله الذي هو مقاومة شيعية، أي أن موقفنا ليس طائفياً"، موضحاً أن المقاومة الإسلامية لديها ما يكفي من القدرة على اتخاذ القرارات، ونحن لا نتدخل فيها أو في قرارات الدول.
ورأى أن حزب الله وحماس وصلا إلى نضج كافٍ، وإذا راجعتم تاريخنا، فنحن لا نملي عليهما، بل يتخذان قراراتهما ونتعامل معهما بأخوة، لافتاً إلى أنه "عندما استشهد السيد نصر الله، رأينا مشاركة من الجميع، أي أن المقاومة ليست للمسلمين فقط، فالمسيحيون شاركوا فيها أيضاً".
وفي الموضوع السوري، أكد لاريجاني أنه لم يكن أحد يتنبأ بتغير الأمور بهذه السرعة، موضحاً أن إمكانية تطبيع العلاقات مع سوريا موجودة، ولا نقول إنها معدومة، لكن هذا يعتمد على ما سنراه من الدولة السورية الحالية.
وبين أن الوضع الآن في سوريا مشوش، ولا نرى ترتيبات واضحة، و"إسرائيل" تدخلت كثيراً، لكن علينا أن نرى ما ستؤول إليه الأمور مستقبلاً.
وقال إن العلاقة بين الجمهورية الإسلامية ومصر جيدة، لكن هناك مشاكل كثيرة قد يفتعلها الأمريكيون، مؤكداً أن إيران لم ولن تستسلم، والمفاوضات تكون مفيدة عندما يدرك الأطراف أنهم لن يحققوا ما يريدونه عبر الحروب.
وطالب لاريجاني دول المنطقة بألا تكون لقمة سهلة للأمريكيين، وأن يكونوا أقوياء في وجههم، منوهاً إلى أن الأمريكيين لا يستطيعون قطع علاقة إيران بالدول العربية.
وفيما يتعلق بالعدوان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية، أكد لاريجاني أن السيد خامنئي قلب الموازين في الحرب، "لأنه في اليوم الأول اغتالوا عدداً كبيراً من قياداتنا، ولكنه استطاع استبدالهم بسرعة، وعندما قال الأميركيون بوقاحة: 'عليكم أن تستسلموا'، أجابهم السيد خامنئي بقوة: 'لن نستسلم وسنواجه بقوة'."
وأوضح أن السيد خامنئي كان يدير كقائد للقوات المسلحة غرفة العمليات، وكانوا يستشيرونه في الكثير من الأمور ويوجههم، منوهاً إلى أن الشهيد السيد حسن نصر الله كان رجلاً عظيماً جداً وشخصية منقطعة النظير ولن تتكرر.