بحضور شقيقه.. بدء جلسة محاكمة المتهمين في فبركة سحر مؤمن زكريا
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
بدأت محكمة جنح الخليفة، اليوم الثلاثاء، نظر ثاني جلسات محاكمة المتهمين في واقعة العثور على سحر لللاعب مؤمن زكريا، في غرفة المداولة.
وحضر محمد زكريا شقيق مؤمن زكريا ثاني جلسات محاكمة المتهمين بفبركة سحر لشقيقه ويتولى شقيق اللاعب السابق الدفاع في القضية عن شقيقه.
وكان المتهم الأول قد قال في تحقيقات النيابة: إنه اشترك مع نجله وزوجته واثنين آخرين، في فبركة السحر للاعب الأهلي السابق مؤمن زكريا رغبة في الظهور في الترند ومن أجل المشاهدات.
وتابع أن آخرين اتفقوا على فبركة صورة لمؤمن زكريا ووضع دمية "عروسة" وعليها طلاسم غير مفهومة في المقابر، ثم تواصلوا مع أحد المقربين للأخير، وحضر اللاعب بالفعل لفك تلك الأعمال دون معرفته أنها واقعة مختلقة.
وعقب الجلسة السابقة قال محامي اللاعب مؤمن زكريا إنه طالب بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين، لافتًا إلى أن دفاع المتهمين طالب تأجيل القضية للاطلاع؛ وذلك نظرًا لأنه صدر قرار بإحالة المتهمين المحكمة الجنائية بالأمس.
وأضاف أنه لم يدعِ مدني ضد المتهمين خلال الجلسة، إذ أن قرار التعويض سيكون في يد موكله اللاعب مؤمن زكريا.
كما أوضح محامي مؤمن زكريا أنه وَفقًا لتحقيقات النيابة العامة فإن المتهمين كونوا تشكيلًا عصابيًا بعد اتفاق المتهمة أمنية مع التربي عبر محادثاتهما عبر الواتساب، إذ أرسلا لبعضهما صورًا لموكله لطباعتها بغرض استخدامها في واقعة فبركة السحر والأعمال السفلية.
وأشار إلى أن الصور المتبادلة لموكله في محادثات المتهمين تم استخدامها بالفعل في أعمال السحر المفبركة.
واستكمل محامي مؤمن زكريا أن الحالة النفسية لموكله، تأثرت بعد هذه الواقعة؛ وذلك لأن المهمين استغلوا حالته المرضية من أجل تحقيق مشاهدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مؤمن زكريا سحر مؤمن زكريا فبركة سحر مؤمن زكريا فبركة سحر لاعب الأهلي السابق مؤمن زكريا محاکمة المتهمین مؤمن زکریا فبرکة سحر
إقرأ أيضاً:
مؤمن الجندي يكتب: حين تنام الموهبة على رصيف الأهمال
في كل مهنة، كما في كل مباراة، هناك من يملك كل الأدوات، لكنه يقف في منتصف الساحة بلا حيلة.. يمتلك الكاميرا لكنه لا يرى، يملك القلم لكنه لا يكتب، يرفع صوته لكنه لا يُسمَع.. وهناك آخرون، لا يملكون إلا نفَسًا شريفًا، وموهبةً تقاوم قسوة الطريق، ومع ذلك يصنعون الفرق، لأن الفارق لم يكن يومًا في "الشغلانة"، بل في الروح التي تسكن صاحبها.
مؤمن الجندي يكتب: حسين أبو كف مؤمن الجندي يكتب: عبور المستحيلكم من لاعب دخل الملعب مرتديًا أفخر الحذاء، محاطًا بأفضل الأجهزة، تُغطيه عدسات العالم، وتُذيع صوره شاشات ضخمة، لكنه يضل الطريق عند أول لمسة.. وكم من هاوٍ في ساحة ترابية، صنع من الطين مرمى، ومن الحلم خطة لعب، وأقنعك أنه يولد من جديد كلما لمس الكرة.
الفارق ليس في الضوء، بل في ما إذا كنتَ قادرًا على إشعاله من داخلك، أو إن كنتَ تحتاج كل الوقت لمن يُشعله لك.
في كأس العالم للأندية، حيث تلتقي نخبة الأندية من كل القارات، وتُعرض المواهب أمام أعين الكرة الأرضية، ظهر لاعب النادي الأهلي محمد مجدي "أفشة"، لا كما تمنينا، بل كما لم نتوقع.
صورة واحدة كانت كافية لتسرق كل الأضواء.. صورة لا تحكي عن هدف، ولا تمريرة سحرية، بل عن لحظة غريبة في مباراة بالميراس البرازيلي، لاعب يقف في موقف تسلل فاضح، أمتارًا أمام الخط، رافعًا يده بطلب الكرة بكل ثقة، وكأنه لم يقرأ يومًا في قانون اللعبة، أو كأن التسلل اختُرع بعد لحظات من تلك اللقطة.
كأنك تنظر إلى طفل صغير في أول مباراة له، لا إلى لاعب يحمل أرقامًا وإنجازات وأحلام جماهير بحجم قارة.
الصورة انتشرت لا لأنها مضحكة، بل لأنها مؤلمة..
تكشف كيف يمكن للحظة أن تفضح تأخر الموهبة، أو غياب التركيز، أو ربما الغرور الذي يُغلق النوافذ على التعلم.. نعم فأفشة موهوب لكنه لم يطور هذه الموهبة مع الأسف.
أفشة -الذي أحبه بالمناسبة- ليس وحده.. هو مجرد عنوان لحالة أكبر في كل مجال: حين تصعد إلى القمة دون أن تتقن الطريق، حين تصل إلى الميكروفون ولا تعرف ماذا تقول، حين يُفتح لك باب البطولة، فتضيع في تفاصيل المشهد، لأنك لم تُجهز ذاتك بما يكفي.
نعم، قد توصلك العلاقات، والفرص، والظروف، لكن وحدها الموهبة، إذا نضجت، تبقيك في المقدمة.. ووحده الإخلاص للّحظة، والوعي بالموقف، واحترام تفاصيل المهنة، يصنع منك محترفًا، لا صورةً في ترندٍ عابر.
في النهاية، المشكلة ليست أن تُخطئ، فكلنا نخطئ.. لكن أن تبدو كأنك لا تنتمي إلى المكان، أن تقف متسللًا لا في الملعب فقط، بل في الوعي والانتباه والمستوى.
فيا كل من امتلك الأدوات.. تعلّم قبل أن تتكلم، تمرّن قبل أن تتصدر، وتواضع قبل أن تُكشَف صورتك لا كما أردت، بل كما صنعتها يدك في غفلة عن الموهبة.
فأحيانًا، لقطة واحدة، كفيلة بأن تُختزل فيها سيرة كاملة.
للتواصل مع الكاتب الصحفي مؤمن الجندي اضغط هنا