اكتشاف حفرية غامضة لسلف “رشيق” للديناصورات
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
البرازيل – اكتشف علماء برازيليون سلفا غير معروف للديناصورات، يعود تاريخه إلى 237 مليون سنة، لا يتعدى حجمه حجم كلب صغير.
وهذا المخلوق القديم، المسمى Gondwanax paraisensis، يصنف على أنه من السيليصوريات (silesaurid)، وهي مجموعة من الزواحف التي سبقت الديناصورات بملايين السنين.
ومع ذلك، فإن العلماء منقسمون حول ما إذا كانت السيليصوريات في الواقع ديناصورات حقيقية بسبب مزيجها من خصائص تشبه الديناصورات والسمات البدائية.
ووفقا لعلماء الحفريات، يبلغ طول Gondwanax paraisensis نحو متر واحد، ويزن ما بين ثلاثة إلى ستة كيلوغرامات.
ومن المحتمل أن هذا النوع كان يتحرك على أربع أرجل على الأرض، لكن نظامه الغذائي ما يزال لغزا، حيث لم يتم العثور على أسنان أو بقايا جمجمة.
وعلق الدكتور رودريجو تيمب مولر من الجامعة الفيدرالية في سانتا ماريا في البرازيل: “لقد سمحت لنا الاكتشافات على مدى العقد الماضي بإعادة بناء الهياكل العظمية لأقدم الديناصورات بالكامل. والآن، نواجه تحديا أعظم في فهم تشريح الأشكال التي كانت موجودة قبل هذه الديناصورات. ولحسن الحظ، ساعدتنا الاكتشافات الجديدة، مثل Gondwanax paraisensis، في معالجة هذا السؤال”.
وأشار إلى أن الأنواع المكتشفة حديثا كان لها حوض وأرجل ذات هياكل عظمية متخصصة عديدة، ما يشير إلى “قدرة حركية متقدمة” مقارنة بالزواحف الأخرى التي عاشت بجانبها.
وتم اكتشاف البقايا، التي تسبب ضجة في المجتمع العلمي، في بلدية بارايسو دو سول من قبل بيدرو أوريليو.
وبعد استخراجها، تم وضع الحفرية في مركز أبحاث علم الحفريات في جامعة فلوريدا سول، حيث تولى الدكتور مولر دراستها.
وذكر مولر بالتفصيل: “كانت البقايا مغطاة بطبقة سميكة من الصخور”. واستخدم الدكتور مولر مطارق حمضية وهوائية، لتحرير الحفرية بدقة من سجنها الحجري، ما كشف، بعد أيام من العمل، عن بنية عظمية لزاحف غامض.
وأضاف: “تشير تفاصيل الهيكل العظمي المتحجر إلى أن المادة تنتمي إلى حيوان من سلالة الديناصورات، وربما ديناصور حقيقي أو قريب وثيق للغاية. يبلغ عمرها نحو 237 مليون سنة، وهي واحدة من أقدم الحفريات من هذه السلالة التي تم اكتشافها على الإطلاق. واستنادا إلى أبعاد العناصر المحفوظة، يُقدَّر أن طول Gondwanax paraisensis كان ليبلغ نحو متر واحد. ونظرا لعدم العثور على أسنان أو عناصر جمجمية أخرى، لم يكن من الممكن استنتاج عاداته الغذائية. ومع ذلك، كانت معظم الحيوانات ذات الصلة من الحيوانات العاشبة أو آكلة اللحوم والنباتات، ما يجعل من المحتمل أن يكون لها أيضا نظام غذائي مماثل”.
وصرح الدكتور مولر: “يفتقر عظم الفخذ إلى أحد القمم الرئيسية لربط العضلات الشائعة لدى الديناصورات. وعلى النقيض من ذلك، يبدو أن عظم العجز – المنطقة التي تربط الحوض بالعمود الفقري – متقدم للغاية، حيث يحتوي على فقرات أكثر من السيليصوريات الأخرى ذات الصلة. وقد يشير هذا المزيج غير المعتاد من السمات إلى أن Gondwanax paraisensis تحرك بشكل مختلف عن أسلاف الديناصورات الأخرى”.
وتشير الأدلة إلى أن أسلاف الديناصورات والزواحف كانت أكثر تنوعا مما كان متصورا في السابق.
وعاشت السيليصوريات لمدة 30 مليون عام، لكن Gondwanax paraisensi هو أقدم مثال تم العثور عليه على الإطلاق، وهو نوع جديد ضمن هذه العائلة الرائعة.
“من ناحية أخرى، ورغم أن حفريات أسلاف الديناصورات ضرورية لفهم أصول هذه المجموعة، إلا أنها لا تزال نادرة للغاية.
المصدر: ديلي ستار
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
اكتشاف مذهل حول أدوية إنقاص الوزن وتأثيرها على الإصابة بالسرطان
اكتشفت دراسة أمريكية، نتائج مذهلة بشأن تناول أدوية إنقاص الوزن الشائعة، وتأثيرها على الإصابة بمرض السرطان وخاصة بين النساء.
وأظهرت النتائج التي عُرضت في أكبر مؤتمر عالمي لعلم الأورام (ASCO) المنعقد في شيكاغو، أن استخدام أدوية إنقاص الوزن بما في ذك "أوزيمبيك" و"فيجو" و"مونوريل" قد يقلل من خطر الإصابة بالسرطان، وخاصة بين النساء.
وشملت الدراسة 170 ألفا و30 مريضا في الولايات المتحدة يعانون من السمنة وداء السكري، وعُولج نصف المشاركين بأدوية من عائلة GLP-1 - بما في ذلك حقن إنقاص الوزن، بينما عولج النصف الآخر بأدوية قديمة لعلاج داء السكري من عائلة الإنكريتين (مثل "جينوفيا" و"جلافوس" و"أونجليزا").
على مدى فترة متابعة دامت قرابة أربع سنوات، وُجد أن المرضى الذين تلقوا حقن إنقاص الوزن انخفض لديهم خطر الإصابة بسرطان مرتبط بالسمنة بنسبة 7% مقارنةً بمن عولجوا بالأدوية القديمة. كما وُجد أن خطر الوفاة لأي سبب كان أقل بنسبة 8% لدى من استخدموا أدوية GLP-1.
لوحظ التأثير الأبرز في نوعين من السرطان: انخفاض بنسبة 16% في خطر الإصابة بسرطان القولون، وانخفاض بنسبة 28% في سرطان المستقيم. لدى النساء، انخفض خطر الإصابة بالسرطان المرتبط بالسمنة بنسبة 8%، وانخفض خطر الوفاة لأي سبب بنسبة 20%. أما لدى الرجال، فلم يكن هناك فرق ذو دلالة إحصائية بين مجموعتي العلاج.
خلال الدراسة، شُخِّصت 2501 حالة جديدة من السرطان المرتبط بالسمنة في المجموعة التي تناولت أدوية إنقاص الوزن، مقارنةً بـ 2761 حالة في المجموعة الضابطة. كان متوسط أعمار جميع المشاركين 57 عامًا، وكان مؤشر كتلة الجسم لديهم أعلى من 30، وكان نصفهم من النساء.
ومن المعروف أن السمنة تشكل عامل خطر للإصابة بـ 14 نوعًا من السرطان، بما في ذلك سرطان الثدي بعد انقطاع الطمث، وسرطان القولون، وسرطان المستقيم، وسرطان الكلى، وسرطان بطانة الرحم، وسرطان الكبد.
يوضح الدكتور لوكاس ميبروماتيس، الباحث الرئيسي من مركز غروسمان الطبي بجامعة نيويورك، قائلاً: "السمنة عامل خطر كبير للإصابة بالسرطان، ولكن حتى الآن لم يُثبت أي دواء قدرته على الحد من هذا الخطر". وأضاف أن الدراسة تشير إلى أن أدوية GLP-1 قد تُقلل بشكل طفيف من خطر الإصابة بالسرطان - وخاصةً في القولون والمستقيم - بل وتُقلل أيضًا من الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب.
ومع ذلك، يؤكد الباحثون أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتأكيد النتائج وإثبات علاقة سببية واضحة.